فاطمي
08-07-2006, 04:43 PM
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Reports/2006/8/thumbnails/T_5b1b77aa-f655-44f4-9b56-80261c6635cd.JPG
محمد الخامري
لا تكاد إشارة مرورية من إشارات المرور التي تكتظ بها العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات والمدن اليمنية تخلوا من البائعين وخصوصاً هذه الأيام مع العطلة الصيفية والتي تعتبر موسما مهما لشريحة واسعة من أبناء الريف وأبناء الأسر اليمنية الفقيرة على حد سواء للاتجاه إلى الإشارات والجولات المرورية والتخصص في البيع و(طلبة الله) في العديد من الخردوات وإكسسوارات الموبايل وإكسسوارات السيارات على اختلاف أنواعها، إضافة إلى فاكهة الليمون والفرسك ومناديل الكلينكس وبعض الخردوات الخاصة بالقطع الغيار الخفيفة كالمساحات وأيادي الزجاجات مثلاً، لكنه ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان بدأ اغلب الأطفال والشباب وبائعي الجولات والإشارات المرورية يروجون لصور مجسمة ومصغرة وبمختلف الأحجام لزعيم حزب الله السيد حسن نصر الله.
محمد التوعلي احد الشباب الواقفين في جولة السفارة السعودية وبيده كميات كبيرة من الصور وبمقاسات وأحجام وألوان وأشكال مختلفة وكلها لرجل واحد هو السيد حسن نصر الله سألته إيلاف عن عمله السابق قبل أن يبيع الصور فقال انه كان يبيع أشرطة الكاسيت الفنية والدينية "ضحكت" من تلقائيته وكيف كان يجمع بين النقيضين في مجتمع منقسم إلى (مُتدين وفريييي!) فقال انه كان يوم بيوم أو انه كان يعمل الخميس والجمعة للدينية وبقية الأسبوع للفنية.
سالت محمد عن سر تحوله من بيع الأشرطة إلى الصور فقال إن الإقبال هذه الأيام كثيراً على صور حزب الله وبعضهم يطلبون أعلام الحزب إلا أننا سمعنا انه ممنوع بيعهن وأنا ماحصلتش وإلا شابيع "يضحك" ثم يقول وأنت ماهو؟، أي انه يسألني عن عملي ولماذا أتطفل عليه في الأسئلة فقلت صحفي، قال صورني وانشرها عبر الأقمار الصناعية وعند الجن مانا والله ما شابسرها ولاشئ !!.
ناصر النمر طفل لم يبلغ العاشرة من عمره يحمل كما كبيراً من الصور ويلوح بها لأصحاب السيارات الواقفة في الإشارة ويتمتم ببعض الكلمات التي لم استطع تمييزها من بعيد فناديته ليقترب مني وسألته عن ماذا يقول فقال أقول إن هذا هو بطل الإسلام والعروبة وهذا صلاح الدين وهذا هو الذي ضرب إسرائيل وهذا.. وهذا.. إلى آخر الألقاب التي خلعها على زعيم حزب الله.
سألته من الذي علمه تلك الألقاب فقال الناس كلهم يقولوا هذا الكلام، قلت تحديداً من الذي حفظك الأسماء والألقاب قال أبي، قلت أين هو فقال في الإشارة الثانية، ماذا يعمل، يبيع صور، وكيف البيع، الحمد لله ممتاز، يعني كم تبيع صورة في اليوم، أكثر من 100 صورة !!، وكم معك بعد الصورة الواحدة، 20 ريال بس!!.
وعلى الجانب الآخر يفترش عبدالله الوالي على رصيف احد الشوارع الرئيسية بباب اليمن الشهير صورًا بالألوان ومختلف الأحجام للسيد نصر الله وبجانبه علم حزب الله الأصفر ويروج لها بصوته الجهوري "أعلام العزة والحرية والكرامة، صور البطل الحر الأبي، صور صلاح الدين، محرر القدس، ومحرر الأمة العربية، وطارد إسرائيل".
محمد الخامري
لا تكاد إشارة مرورية من إشارات المرور التي تكتظ بها العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات والمدن اليمنية تخلوا من البائعين وخصوصاً هذه الأيام مع العطلة الصيفية والتي تعتبر موسما مهما لشريحة واسعة من أبناء الريف وأبناء الأسر اليمنية الفقيرة على حد سواء للاتجاه إلى الإشارات والجولات المرورية والتخصص في البيع و(طلبة الله) في العديد من الخردوات وإكسسوارات الموبايل وإكسسوارات السيارات على اختلاف أنواعها، إضافة إلى فاكهة الليمون والفرسك ومناديل الكلينكس وبعض الخردوات الخاصة بالقطع الغيار الخفيفة كالمساحات وأيادي الزجاجات مثلاً، لكنه ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان بدأ اغلب الأطفال والشباب وبائعي الجولات والإشارات المرورية يروجون لصور مجسمة ومصغرة وبمختلف الأحجام لزعيم حزب الله السيد حسن نصر الله.
محمد التوعلي احد الشباب الواقفين في جولة السفارة السعودية وبيده كميات كبيرة من الصور وبمقاسات وأحجام وألوان وأشكال مختلفة وكلها لرجل واحد هو السيد حسن نصر الله سألته إيلاف عن عمله السابق قبل أن يبيع الصور فقال انه كان يبيع أشرطة الكاسيت الفنية والدينية "ضحكت" من تلقائيته وكيف كان يجمع بين النقيضين في مجتمع منقسم إلى (مُتدين وفريييي!) فقال انه كان يوم بيوم أو انه كان يعمل الخميس والجمعة للدينية وبقية الأسبوع للفنية.
سالت محمد عن سر تحوله من بيع الأشرطة إلى الصور فقال إن الإقبال هذه الأيام كثيراً على صور حزب الله وبعضهم يطلبون أعلام الحزب إلا أننا سمعنا انه ممنوع بيعهن وأنا ماحصلتش وإلا شابيع "يضحك" ثم يقول وأنت ماهو؟، أي انه يسألني عن عملي ولماذا أتطفل عليه في الأسئلة فقلت صحفي، قال صورني وانشرها عبر الأقمار الصناعية وعند الجن مانا والله ما شابسرها ولاشئ !!.
ناصر النمر طفل لم يبلغ العاشرة من عمره يحمل كما كبيراً من الصور ويلوح بها لأصحاب السيارات الواقفة في الإشارة ويتمتم ببعض الكلمات التي لم استطع تمييزها من بعيد فناديته ليقترب مني وسألته عن ماذا يقول فقال أقول إن هذا هو بطل الإسلام والعروبة وهذا صلاح الدين وهذا هو الذي ضرب إسرائيل وهذا.. وهذا.. إلى آخر الألقاب التي خلعها على زعيم حزب الله.
سألته من الذي علمه تلك الألقاب فقال الناس كلهم يقولوا هذا الكلام، قلت تحديداً من الذي حفظك الأسماء والألقاب قال أبي، قلت أين هو فقال في الإشارة الثانية، ماذا يعمل، يبيع صور، وكيف البيع، الحمد لله ممتاز، يعني كم تبيع صورة في اليوم، أكثر من 100 صورة !!، وكم معك بعد الصورة الواحدة، 20 ريال بس!!.
وعلى الجانب الآخر يفترش عبدالله الوالي على رصيف احد الشوارع الرئيسية بباب اليمن الشهير صورًا بالألوان ومختلف الأحجام للسيد نصر الله وبجانبه علم حزب الله الأصفر ويروج لها بصوته الجهوري "أعلام العزة والحرية والكرامة، صور البطل الحر الأبي، صور صلاح الدين، محرر القدس، ومحرر الأمة العربية، وطارد إسرائيل".