لمياء
08-07-2006, 07:25 AM
> صباح السادس من أغسطس (آب) 1945 ألقت قوات السلاح الجوي الأميركي قنبلة نووية سميت «Little Boy» (الولد الصغير) على مدينة هيروشيما في غرب اليابان في أول استخدام للسلاح الذري في تاريخ البشرية. وبعد ثلاثة أيام ألقت قنبلة مشابهة أخرى باسم «Fat Man» (الرجل البدين) على مدينة ناغازاكي في الجنوب. وبغض النظر عن الذين ماتوا لاحقا بسبب تعرضهم للإشعاعات، يقدر عدد الذين قتلوا نتيجة القصف نفسه بحوالي 140 ألف شخص في هيروشيما و80 ألفا في ناغازاكي، سوادهم الأعظم من المدنيين.
اختير يوم 6 أغسطس بسبب ان الطقس كان مواتيا بعد أيام من السحب التي تجمعت فوق هيروشيما، فأقلعت طائرة «بي 29» على يد كابتن وقائد المهمة الكولونيل بول تيبيتس من قاعدة «نورث فيلد» في جزيرة تنيان، غرب المحيط الهادئ، مصحوبة بطائرتين أخريين. كانت طائرة «بي 29» تحمل قنبلة تحتوي على 60 كيلوغراما (130 رطلا) من مادة اليورانيوم ـ 235. وقبل القصف بساعة اكتشف نظام الإنذار المبكر الياباني مقدم الطائرات فنبه السلطات في كبرى المدن بما فيها هيروشيما. وحوالي الساعة الثامنة صباحا تمكنت أجهزة الرادار في هذه المدينة من تحديد الطائرات الأميركية لكن المسؤولين قرروا ان عددها الصغير لا يستدعي التصدي لها بطائرات مضادة على ضوء السياسة الرامية لتوفير الوقود. وفي تمام الثامنة والربع ألقت «بي 29» قنبلتها «الولد الصغير» على وسط هيروشيما فانفجرت على ارتفاع 600 متر (ألفا قدم) وانتشر لظاها على محيط 1.6 كيلومتر مربع والنيران التي أشعلتها على محيط 11.4 كيلومتر مربع فقتلت ما بين 70 ألفا و80 ألف شخص على التو ودمرت 90 في المائة من مباني المدينة وبنيتها الأساسية، وبلغ عدد القتلى حتى ديسمبر (كانون الأول) من ذلك العام الى 140 ألفا. وفي واشنطن أعلن الرئيس هاري ترومان: «إذا لم يقبلوا بشروطنا، فلهم ان يتوقعوا مطرا من الدمار لم ير مثله من قبل على الكرة الأرضية».
وفي التاسع من أغسطس أقلعت «بي 29» تحمل قنبلة نووية أخرى باسم «الرجل البدين» تحت قيادة الميجر تشارلز سويني واتجهت مستهدفة مدينة كوكورا رئيسيا وناغزاكي ثانويا وبمعيتها طائرتان أخريان، كما الحال مع هيروشيما. ولدى وصول السرب الى كوكورا كانت السحب تغطى المدينة. فدارت الطائرات فوقها حتى صار ثمة خطر من انخفاض مستوى وقودها فتوجهت الى ناغازاكي بافتراض التوجه منها الى أوكيناوا في حال كانت تغطيها السحب هي أيضا. وفوق ناكازاكي تكرر سيناريو هيروشيما فقررت السلطات عدم التصدي للطائرات الغائرة ولكن هذه المرة بافتراض انها طائرات استطلاع وأن الأميركيين لن يقدموا على إلقاء قنبلة نووية أخرى. لكن هذا بالضبط هو ما حدث.
انفجرت قنبلة ناغزاكي، التي كانت تحوي 6.4 كيلوغرام (14.1 رطل) من اليورانيوم ـ 239 على ارتفاع 469 مترا (1540 قدما). وتبعا للتقديرات، فقد قتل 70 ألفا وجرح 60 ألفا آخرين من سكان المدينة على الفور. وكان محيط الدمار 1.6 كيلومتر مربع ومحيط النيران التي أشعلها الانفجار 3.2 كيلومتر. وحتى ديسمبر (كانون الأول) من ذلك العام وصل عدد القتلى الى 80 ألفا.
* وحدة أبحاث الشرق الأوسط
اختير يوم 6 أغسطس بسبب ان الطقس كان مواتيا بعد أيام من السحب التي تجمعت فوق هيروشيما، فأقلعت طائرة «بي 29» على يد كابتن وقائد المهمة الكولونيل بول تيبيتس من قاعدة «نورث فيلد» في جزيرة تنيان، غرب المحيط الهادئ، مصحوبة بطائرتين أخريين. كانت طائرة «بي 29» تحمل قنبلة تحتوي على 60 كيلوغراما (130 رطلا) من مادة اليورانيوم ـ 235. وقبل القصف بساعة اكتشف نظام الإنذار المبكر الياباني مقدم الطائرات فنبه السلطات في كبرى المدن بما فيها هيروشيما. وحوالي الساعة الثامنة صباحا تمكنت أجهزة الرادار في هذه المدينة من تحديد الطائرات الأميركية لكن المسؤولين قرروا ان عددها الصغير لا يستدعي التصدي لها بطائرات مضادة على ضوء السياسة الرامية لتوفير الوقود. وفي تمام الثامنة والربع ألقت «بي 29» قنبلتها «الولد الصغير» على وسط هيروشيما فانفجرت على ارتفاع 600 متر (ألفا قدم) وانتشر لظاها على محيط 1.6 كيلومتر مربع والنيران التي أشعلتها على محيط 11.4 كيلومتر مربع فقتلت ما بين 70 ألفا و80 ألف شخص على التو ودمرت 90 في المائة من مباني المدينة وبنيتها الأساسية، وبلغ عدد القتلى حتى ديسمبر (كانون الأول) من ذلك العام الى 140 ألفا. وفي واشنطن أعلن الرئيس هاري ترومان: «إذا لم يقبلوا بشروطنا، فلهم ان يتوقعوا مطرا من الدمار لم ير مثله من قبل على الكرة الأرضية».
وفي التاسع من أغسطس أقلعت «بي 29» تحمل قنبلة نووية أخرى باسم «الرجل البدين» تحت قيادة الميجر تشارلز سويني واتجهت مستهدفة مدينة كوكورا رئيسيا وناغزاكي ثانويا وبمعيتها طائرتان أخريان، كما الحال مع هيروشيما. ولدى وصول السرب الى كوكورا كانت السحب تغطى المدينة. فدارت الطائرات فوقها حتى صار ثمة خطر من انخفاض مستوى وقودها فتوجهت الى ناغازاكي بافتراض التوجه منها الى أوكيناوا في حال كانت تغطيها السحب هي أيضا. وفوق ناكازاكي تكرر سيناريو هيروشيما فقررت السلطات عدم التصدي للطائرات الغائرة ولكن هذه المرة بافتراض انها طائرات استطلاع وأن الأميركيين لن يقدموا على إلقاء قنبلة نووية أخرى. لكن هذا بالضبط هو ما حدث.
انفجرت قنبلة ناغزاكي، التي كانت تحوي 6.4 كيلوغرام (14.1 رطل) من اليورانيوم ـ 239 على ارتفاع 469 مترا (1540 قدما). وتبعا للتقديرات، فقد قتل 70 ألفا وجرح 60 ألفا آخرين من سكان المدينة على الفور. وكان محيط الدمار 1.6 كيلومتر مربع ومحيط النيران التي أشعلها الانفجار 3.2 كيلومتر. وحتى ديسمبر (كانون الأول) من ذلك العام وصل عدد القتلى الى 80 ألفا.
* وحدة أبحاث الشرق الأوسط