سمير
08-07-2006, 01:21 AM
أرسلت كتائب "الذئاب القطبية" إلى بغداد لتطويق العنف المذهبي...وأقرت بتراجع خطر "القاعدة" إلى المرتبة الثانية
وصلت تعزيزات اميركية الى بغداد قادمة من شمال العراق امس في محاولة للحد من اعمال العنف المذهبية التي ادت الى مقتل الاف الاشخاص منذ بداية العام الحالي.
وأعلن الجيش الاميركي ان »طلائع اللواء 172 في سلاح المشاة الاميركي وصلوا السبت في اطار تعزيزات الى بغداد من شمال العراق في محاولة للجم اعمال العنف المذهبية التي ادت الى مقتل الاف الاشخاص في العاصمة العراقية«.
وقال اللفتنانت كولونيل باري جونسون الناطق باسم الجيش الاميركي »يتم حاليا نشر نحو 3700 جندي من هذا اللواء في بغداد بعدما اتوا من شمال العراق دعما لعملية »للامام معا« التي بدأ تطبيقها قبل شهرين.
وجاءت هذه التعزيزات من الموصل على بعد 370 كيلو مترا شمال بغداد للانضمام الى نحو خمسين الفا من عناصر الجيش الاميركي وقوات الامن العراقية المكلفة هذه العملية التي اطلقها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي منتصف يونيو لبسط الامن في العراق.
ولم تحقق هذه الخطة نتائج ملموسة حتى الآن.
وفور وصول هذه القوات سمع صوت انفجارين كبيرين في بغداد صباح امس نجم احدهما عن هجوم على دورية لمغاوير الشرطة في منطقة حي الجهاد شرق العاصمة وأسفر عن اصابة ثلاثة من المغاوير ومدنيين آخرين, والثاني انفجار في حي المنصور لم يسفر عن سقوط ضحايا.
وقال الميجور وليام ويل هويت ان كتيبة »ستراكير« »ماتزال تتحرك ولم تحدد حتى الآن المواقع النهائية التي ستنتشر بها«.
وحذر قائد القيادة الاميركية الوسطى التي تشرف على العمليات الاميركية في العراق الجنرال جون ابي زيد الاسبوع الماضي من خطر اندلاع حرب اهلية في العراق في حال استمرار اعمال العنف الطائفية.
وقال ابي زيد خلال جلسة استماع امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ قبل ان يقرر المجلس تمديد مدة انتشار كتيبة »سترايكر«: »في حال لم يتوقف ذلك (العنف), فإن العراق قد يغرق في الحرب الاهلية«.
وأمضت الكتيبة »سترايكر« حتى الآن 12 شهرا في الانتشار في المناطق المضطربة في شمال مدينة الموصل. وكانت بدأت تستعد للعودة الى قاعدتها في ألاسكا قبل ان يتخذ قرار تمديد انتشارها 120 يوما اضافية في بغداد.
ورأى أبي زيد ان »الاهم قبل نهاية العام هو ان نتمكن من تثبيت الوضع الامني في بغداد. من الممكن ان نفكر في تخفيض عدد القوات (...) هذا ممكن بيد ان هذا يتعلق بما يجري في بغداد, وبالطريقة التي يواجه بها رئيس الوزراء نوري المالكي وحكومته القضايا الامنية«.
وقالت القوات الاميركية في بيان ان طلائع اللواء 172 من سلاح المشاة الاميركي الذي يسمى »بذئاب القطب« نقل المهام الامنية الى كتيبة »سترايكر«, موضحة ان هذا التسليم يبقي حجم القوات الاميركية في العراق عند نحو 130 ألف جندي.
وكتيبة »الذئاب القطبية« مسلحة بمعدات »السترايكر« من آليات مصفحة تستطيع ان تنقل تسعة جنود بالاضافة الى طاقمها. وتعد الآليات افضل بكثير من »الهامفي« عن تعرضها الى كمين.
وقال الجنرال كايسي الاسبوع الماضي في رسالة على الموقع الالكتروني للجيش الاميركي ان الحل هو الانتشار العسكري في بغداد وهو اساس ستراتيجيته. وقال ان »فرق الموت من اخطر العناصر المدمرة في المجتمع وهذه الفرق والارهابيون وعناصر التمرد يجب ان تهزم وتقدم الى العدالة«.
وأضاف ان »بغداد هي الهدف الاول التي نصب فيها جهودنا وستراتيجيتنا هي البقاء في حالة هجوم بالتعاون مع رئيس الوزراء نوري المالكي وقادة الجيش العراقي«.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قبل شهرين عن خطة امنية من اجل اعادة الامن للعاصمة وقام بنشر نحو 43 ألفا من قوات الجيش والشرطة العراقية بالاضافة الى سبعة آلاف جندي اميركي.
ولم تسمح هذه الخطة بالسيطرة على العنف في بغداد حيث مازالت التفجيرات اليومية التي تستهدف الشرطة والتجمعات السكانية بينما تواصل فرق الموت التي تقوم بالخطف والتعذيب هجماتها التي تودي بحياة العشرات.
الى ذلك اقرت الادارة الاميركية هذا الاسبوع بأن خطر »القاعدة« في العراق بات في المرتبة الثانية على لائحة المخاطر التي يواجهها هذا البلد بعد اعمال العنف الطائفية, معترفة بشكل غير مباشر بأن العراق لم يعد »الجبهة المركزية في الحرب ضد الارهاب«.
وقال الجنرال جون أبي زيد قائد القيادة الوسطى الاميركية التي تشرف على العمليات في العراق الخميس في جلسة استماع امام لجنة من مجلس الشيوخ في واشنطن ان »القاعدة حجمت بشكل كبير« بعد مقتل زعيم تنظيمها في العراق أبو مصعب الزرقاوي في غارة اميركية في يونيو.
وقال ابي زيد مقدرا عدد عناصر القاعد في العراق »اعتقد انهم اقل من الف« واضاف »انها مجموعة متعنتة علينا ان نستمر في مقاتلتها لكننا نحرز تقدما ضدها«.
وكانت تقديرات العسكريين الاميركيين لعدد عناصر التنظيم الارهابي في العراق اكبر في الماضي, ولو ان تقديرات الجنرال ابي زيد ليست موضع اجماع داخل اجهزة الاستخبارات.
وقال ابي زيد »كما سبق وقال الجنرال كايسي مرارا فان هذا النزاع كان في الماضي تمرداً في المقام الاول وهو اليوم جدل بين مختلف المجموعات في العراق حول توزيع السلطة والموارد »مشيراً الى ان هذا الجدل بين مختلف المجموعات يجري حالياً من خلال العنف.
من جهته, اقر وزير الدفاع دونالد رامسفلد ضمنا الخميس خلال الجلسة ذاتها بان العراق لم يعد في قلب الحرب الاميركية ضد الارهاب, وقال ان البعض في صفوفنا كأنما يقول ان العراق ليس جزءاً من الحرب العالمية ضد الارهاب.
وكانت ادارة الرئيس جورج بوش تشدد دائما على دور الزرقاوي في اعمال العنف في العراق ما حملها على التأكيد على ان هذا البلد يشكل الجبهة المركزية في الحرب ضد الارهاب وان مقاتلة القاعدة في العراق تسمح بتجنب وقوع اعتداءات على الاراضي الاميركية.
غير ان خبراء اميركيين شككوا في حجم دور الزرقاوي والنشاطات الارهابية في اعمال العنف الجارية في العراق واتهموا وزارة الدفاع »البنتاغون« برسم صورة خطأ عن الوضع في العراق والتقليل من اهمية اعمال العنف الطائفيه فيه.
وطرح السناتور الديمقراطي النافذ تيد كينيدي الاربعاء تعديلاً يطلب من مدير الاستخبارات الاميركية جون نيغروبونتي ان يقدم بحلول الاول من اكتوبر تقويماً محدثاً من الاستخبارات الوطنية للوضع السياسي والاقتصادي والامني في العراق, معتبراً ان التحاليل المتوافرة حالياً تخطاها الزمن.
ويعود التقويم الاخير للوضع في العراق الى يوليو 2004 وشهد هذا البلد منذ ذلك التاريخ الكثير من التغييرات.
وقال كينيدي لدى تقديم تعديله »اننا بحاجة الى تقويم من اجهزة استخباراتنا حتى نتمكن من تكييف سياستنا في العراق, مضيفا »اننا بحاجة لمعرفة طبيعة الخطر الارهابي ومداه الحالي.
ميدانياً لقي خمسة جنود من الجيش العراقي مصرعهم في هجوم شنه مسلحون على دوريتهم جنوب غرب مدينة كركوك شمال العراق فيما اختطف مسلحون مجهولون مدنيا عراقياً في كركوك.
كما قتل اثنان من عناصر الجيش العراقي واصيب اربعة اخرون في قصف صاروخي استهدف ثكنة للجيش العراقي جنوبي بغداد.
وذكر مصدر في الجيش العراقان قذائف صاروخية سقطت اليوم على ثكنة للجيش العراقي في منطقة بين بلدتي اليوسفية والمحمودية »40 كم جنوبي بغداد« ما تسبب في مقتل جنديين واصابة اربعة اخرين وتدمير عجلتين.
وصلت تعزيزات اميركية الى بغداد قادمة من شمال العراق امس في محاولة للحد من اعمال العنف المذهبية التي ادت الى مقتل الاف الاشخاص منذ بداية العام الحالي.
وأعلن الجيش الاميركي ان »طلائع اللواء 172 في سلاح المشاة الاميركي وصلوا السبت في اطار تعزيزات الى بغداد من شمال العراق في محاولة للجم اعمال العنف المذهبية التي ادت الى مقتل الاف الاشخاص في العاصمة العراقية«.
وقال اللفتنانت كولونيل باري جونسون الناطق باسم الجيش الاميركي »يتم حاليا نشر نحو 3700 جندي من هذا اللواء في بغداد بعدما اتوا من شمال العراق دعما لعملية »للامام معا« التي بدأ تطبيقها قبل شهرين.
وجاءت هذه التعزيزات من الموصل على بعد 370 كيلو مترا شمال بغداد للانضمام الى نحو خمسين الفا من عناصر الجيش الاميركي وقوات الامن العراقية المكلفة هذه العملية التي اطلقها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي منتصف يونيو لبسط الامن في العراق.
ولم تحقق هذه الخطة نتائج ملموسة حتى الآن.
وفور وصول هذه القوات سمع صوت انفجارين كبيرين في بغداد صباح امس نجم احدهما عن هجوم على دورية لمغاوير الشرطة في منطقة حي الجهاد شرق العاصمة وأسفر عن اصابة ثلاثة من المغاوير ومدنيين آخرين, والثاني انفجار في حي المنصور لم يسفر عن سقوط ضحايا.
وقال الميجور وليام ويل هويت ان كتيبة »ستراكير« »ماتزال تتحرك ولم تحدد حتى الآن المواقع النهائية التي ستنتشر بها«.
وحذر قائد القيادة الاميركية الوسطى التي تشرف على العمليات الاميركية في العراق الجنرال جون ابي زيد الاسبوع الماضي من خطر اندلاع حرب اهلية في العراق في حال استمرار اعمال العنف الطائفية.
وقال ابي زيد خلال جلسة استماع امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ قبل ان يقرر المجلس تمديد مدة انتشار كتيبة »سترايكر«: »في حال لم يتوقف ذلك (العنف), فإن العراق قد يغرق في الحرب الاهلية«.
وأمضت الكتيبة »سترايكر« حتى الآن 12 شهرا في الانتشار في المناطق المضطربة في شمال مدينة الموصل. وكانت بدأت تستعد للعودة الى قاعدتها في ألاسكا قبل ان يتخذ قرار تمديد انتشارها 120 يوما اضافية في بغداد.
ورأى أبي زيد ان »الاهم قبل نهاية العام هو ان نتمكن من تثبيت الوضع الامني في بغداد. من الممكن ان نفكر في تخفيض عدد القوات (...) هذا ممكن بيد ان هذا يتعلق بما يجري في بغداد, وبالطريقة التي يواجه بها رئيس الوزراء نوري المالكي وحكومته القضايا الامنية«.
وقالت القوات الاميركية في بيان ان طلائع اللواء 172 من سلاح المشاة الاميركي الذي يسمى »بذئاب القطب« نقل المهام الامنية الى كتيبة »سترايكر«, موضحة ان هذا التسليم يبقي حجم القوات الاميركية في العراق عند نحو 130 ألف جندي.
وكتيبة »الذئاب القطبية« مسلحة بمعدات »السترايكر« من آليات مصفحة تستطيع ان تنقل تسعة جنود بالاضافة الى طاقمها. وتعد الآليات افضل بكثير من »الهامفي« عن تعرضها الى كمين.
وقال الجنرال كايسي الاسبوع الماضي في رسالة على الموقع الالكتروني للجيش الاميركي ان الحل هو الانتشار العسكري في بغداد وهو اساس ستراتيجيته. وقال ان »فرق الموت من اخطر العناصر المدمرة في المجتمع وهذه الفرق والارهابيون وعناصر التمرد يجب ان تهزم وتقدم الى العدالة«.
وأضاف ان »بغداد هي الهدف الاول التي نصب فيها جهودنا وستراتيجيتنا هي البقاء في حالة هجوم بالتعاون مع رئيس الوزراء نوري المالكي وقادة الجيش العراقي«.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قبل شهرين عن خطة امنية من اجل اعادة الامن للعاصمة وقام بنشر نحو 43 ألفا من قوات الجيش والشرطة العراقية بالاضافة الى سبعة آلاف جندي اميركي.
ولم تسمح هذه الخطة بالسيطرة على العنف في بغداد حيث مازالت التفجيرات اليومية التي تستهدف الشرطة والتجمعات السكانية بينما تواصل فرق الموت التي تقوم بالخطف والتعذيب هجماتها التي تودي بحياة العشرات.
الى ذلك اقرت الادارة الاميركية هذا الاسبوع بأن خطر »القاعدة« في العراق بات في المرتبة الثانية على لائحة المخاطر التي يواجهها هذا البلد بعد اعمال العنف الطائفية, معترفة بشكل غير مباشر بأن العراق لم يعد »الجبهة المركزية في الحرب ضد الارهاب«.
وقال الجنرال جون أبي زيد قائد القيادة الوسطى الاميركية التي تشرف على العمليات في العراق الخميس في جلسة استماع امام لجنة من مجلس الشيوخ في واشنطن ان »القاعدة حجمت بشكل كبير« بعد مقتل زعيم تنظيمها في العراق أبو مصعب الزرقاوي في غارة اميركية في يونيو.
وقال ابي زيد مقدرا عدد عناصر القاعد في العراق »اعتقد انهم اقل من الف« واضاف »انها مجموعة متعنتة علينا ان نستمر في مقاتلتها لكننا نحرز تقدما ضدها«.
وكانت تقديرات العسكريين الاميركيين لعدد عناصر التنظيم الارهابي في العراق اكبر في الماضي, ولو ان تقديرات الجنرال ابي زيد ليست موضع اجماع داخل اجهزة الاستخبارات.
وقال ابي زيد »كما سبق وقال الجنرال كايسي مرارا فان هذا النزاع كان في الماضي تمرداً في المقام الاول وهو اليوم جدل بين مختلف المجموعات في العراق حول توزيع السلطة والموارد »مشيراً الى ان هذا الجدل بين مختلف المجموعات يجري حالياً من خلال العنف.
من جهته, اقر وزير الدفاع دونالد رامسفلد ضمنا الخميس خلال الجلسة ذاتها بان العراق لم يعد في قلب الحرب الاميركية ضد الارهاب, وقال ان البعض في صفوفنا كأنما يقول ان العراق ليس جزءاً من الحرب العالمية ضد الارهاب.
وكانت ادارة الرئيس جورج بوش تشدد دائما على دور الزرقاوي في اعمال العنف في العراق ما حملها على التأكيد على ان هذا البلد يشكل الجبهة المركزية في الحرب ضد الارهاب وان مقاتلة القاعدة في العراق تسمح بتجنب وقوع اعتداءات على الاراضي الاميركية.
غير ان خبراء اميركيين شككوا في حجم دور الزرقاوي والنشاطات الارهابية في اعمال العنف الجارية في العراق واتهموا وزارة الدفاع »البنتاغون« برسم صورة خطأ عن الوضع في العراق والتقليل من اهمية اعمال العنف الطائفيه فيه.
وطرح السناتور الديمقراطي النافذ تيد كينيدي الاربعاء تعديلاً يطلب من مدير الاستخبارات الاميركية جون نيغروبونتي ان يقدم بحلول الاول من اكتوبر تقويماً محدثاً من الاستخبارات الوطنية للوضع السياسي والاقتصادي والامني في العراق, معتبراً ان التحاليل المتوافرة حالياً تخطاها الزمن.
ويعود التقويم الاخير للوضع في العراق الى يوليو 2004 وشهد هذا البلد منذ ذلك التاريخ الكثير من التغييرات.
وقال كينيدي لدى تقديم تعديله »اننا بحاجة الى تقويم من اجهزة استخباراتنا حتى نتمكن من تكييف سياستنا في العراق, مضيفا »اننا بحاجة لمعرفة طبيعة الخطر الارهابي ومداه الحالي.
ميدانياً لقي خمسة جنود من الجيش العراقي مصرعهم في هجوم شنه مسلحون على دوريتهم جنوب غرب مدينة كركوك شمال العراق فيما اختطف مسلحون مجهولون مدنيا عراقياً في كركوك.
كما قتل اثنان من عناصر الجيش العراقي واصيب اربعة اخرون في قصف صاروخي استهدف ثكنة للجيش العراقي جنوبي بغداد.
وذكر مصدر في الجيش العراقان قذائف صاروخية سقطت اليوم على ثكنة للجيش العراقي في منطقة بين بلدتي اليوسفية والمحمودية »40 كم جنوبي بغداد« ما تسبب في مقتل جنديين واصابة اربعة اخرين وتدمير عجلتين.