مرتاح
08-06-2006, 06:50 AM
http://www.aawsat.com/2006/08/06/images/media.376630.jpg
حمل السلاح «عادي».. لكن ان تحمل كاميرا فهذا عين الخطر
معد فياض*
أنت صحافي.. اذن أنت مطلوب في بغداد من قبل اكثر من جهة. لا اعني مطلوب للتعيين او ان هناك موقعا شاغرا لك! بل ان حياتك مطلوبة لهذه الجهة او تلك، واذا كنت صحافيا معروفا فهذا سيضاعف اسباب اغتيالك او خطفك،اما اذا كنت صحافيا ومعروفا وتعمل مع صحيفة تصدر في اوروبا او الولايات المتحدة فهذا يعني ان لك اكثر من امتياز، ببساطة هذا قد يعني لدى الجهات الارهابية والاجرامية في العراق بانك «عميل» أو على الأقل هدف ثمين للعصابات التي تقوم باختطاف الاخرين ومن ثم بيعهم لجماعات ارهابية مما سيؤدي الى مضاعفة سعرك في سوق الاختطاف.
لا اتحدث هنا نقلا عن شخص او موضوع قرأته او تقريرا تلفزيونيا شاهدته، بل انطلق من تجربة حقيقية عشتها في بغداد خلال رحلتي الاخيرة للعاصمة العراقية.
بداية اقول ان مشاهدة المسلحين في كل مكان هو مشهد مألوف جدا واعتيادي للغاية في بغداد، فبالإضافة الى الميلشيات المسلحة ومفارز الشرطة والجيش والحمايات الخاصة، ترى في بغداد اشخاصا يحملون رشاشات الكلاشنكوف ويقفون عند ابواب العيادات الطبية والصيدليات والمستشفيات والمتاجر الكبرى والصغرى، حتى انني كنت ارى اشخاصا مسلحين يحمون دكاكين صغيرة او محلات بيع خضار ومطاعم. لهذا لا يمكن لأي شخص ومهما كان حدسه عاليا وذكاؤه متقد ان يميز في شوارع بغداد بين بناية مهمة وأخرى غير مهمة، بين دائرة امنية او دكان بيع خضار، وهذا ما اوقعني في أكثر من مطب أمني خلال وجودي في بغداد.
الهاجس الامني في بغداد مضاد للكاميرا وليس للاسلحة، فعندما تحمل سلاحا، مهما كان نوعه، وتتمشى في بغداد هذا يعني ان الامر طبيعي للغاية، ولكن ان تحمل كاميرا رقمية صغيرة وتلتقط صورة لشارع او بناية او مقهى او دكان فهذا يضعك تحت طائلة الشبهات، خاصة اذا تم ضبطك متلبسا بالجرم المشهود، أي اذا شاهدك احدهم وانت تحاول تصوير مكان ما وانت في السيارة او من خلال نافذة فندق او من وراء ركن منزوٍ. ولا شك أن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو «كيف لوكالات الاخبار من تلفزيونات او صحف ان تعمل هناك وتلتقط الافلام والصور الفوتوغرافية»؟ والإجابة هي انه لهؤلاء فرق حماية ترافقهم اينما ذهبوا، وهم يحملون موافقات من جهات عدة، ومع ذلك فان هؤلاء هم ايضا اهداف سهلة وثمينة، وسنتأكد من ذلك عندما نتذكر اعداد الصحافيين الذين اختطفوا واغتيلوا في العراق منذ 2003 وحتى اليوم.
في شارع السعدون، وسط بغداد التجاري في جانب الرصافة، كنت في طريقي الى فندق «شيراتون» للمشاركة في تصوير برنامج تلفزيوني من انتاج مؤسسة «الذاكرة» العراقية وكان لا بد من المرور في هذا الشارع المزدحم، وجدت الفرصة متاحة لالتقاط بعض الصور عن واقع وسط بغداد، ما أن اخرجت الكاميرا الصغيرة وبدأت التقط بعض الصور للبنايات المهدمة ولدور العرض السينمائي التي اغلقت ابوابها منذ أكثر من 3 سنوات ولمحطة تعبئة الوقود التي ازدحمت امامها عشرات السيارات حتى فوجئت بأحدهم يرتدي ملابس مدنية شاهرا رشاش الكلاشنكوف امام السيارة، اعتقدنا ان ثمة جماعة مسلحة قررت قتلنا او اختطافنا، خاصة وان شخصا آخر، يرتدي الملابس المدنية قد وضع من خلال نافذة السيارة المفتوحة فوهة مسدسه على رأسي وأمرني بالنزول فورا، فتأكدت انني تعرضت لعملية اختطاف اعتيادية مثل تلك التي يتعرض لها العشرات في بغداد كل يوم، وبررت عدم تدخل الآخرين خوفا على حياتهم.
عندما ترجلت من السيارة وسط ذهول الجميع، بما فيهم انا، امرني الشخص الذي كان ما يزال يضع مسدسه على رأسي بان اسلمه الكاميرا فورا، فعلت على الفور، ثم سألني عما صورته فاخبرته باني صورت الشارع والمباني ودور السينما. تبين ان الرجل هو رجل الامن يعمل لحساب شركة أميركية، وانه كذلك لا يعرف كيف تعمل الكاميرا الرقمية، فطلب مني تسليمه «الفيلم» الخام رغم انني شرحت له ان مثل هذه الكاميرات لا تعمل بالأفلام. لم يقتنع فريق الحماية العراقي باسباب تصويري للشارع كما انهم لم يثقوا بأنني صحافي بسبب عدم تمكنهم من قراءة بطاقتي الصحافية البريطانية التي تحمل المعلومات باللغة الانجليزية وهذا ما دفعهم لان يتصلوا بالمسؤول الامني الاميركي الذي يعملون لصالحه.
مع مجيء المسؤول الامني الاميركي تنفست الصعداء، فهذا على الأرجح سيعرف قراءة بطاقتي وسيفهم لماذا الكاميرا ليس فيها فيلم، قدم المسؤول الامني الاميركي نفسه، وشرح باختصار بان المكان الذي صورته انما هو مركز امني حساس، ثم شاهد الصور التي التقطتها وطلب مني حذف اثنين منها.
قبل ان اغادر المكان شكرت المسؤول الامني الاميركي كونه عرفني على معلومة جديدة مفادها ان أحد هذه المباني هي مركز امني اميركي وهذا ما كنت اجهله.
حدث الشيء ذاته في شارع الكندي في حي الحارثية الراقي بجانب الكرخ من بغداد عندما كنت التقط صورا لموضوع كنت أعده عن الليل في بغداد، كنت التقط بعض الصور لمقاه خالية من الزبائن ولمطاعم اغلقت ابوابها، فجأة توقفت سيارة تابعة للشرطة وترجل منها ضابط فتح معي على الفور تحقيق عن اسباب تصويري لهذه الاماكن، وعندما سألته ان كان من بين الصور الملتقطة موقعا امنيا حساسا او بناية عسكرية،اجاب على الفور ان كل بغداد هي موقع امني حساس ويجب الابتعاد عن تصوير أي موقع، انتهت حفلة التحقيق هذه بحذف صورتين ظهرت فيهما مصادفة ومن بعيد سيارة للشرطة.
وإن كنت احمل بطاقة صحافية اجنبية واتمتع بالمميزات التي ترافق هذه الصفة، فإن الصحافي العراقي او الذي يعمل في العراق حياته مهددة باستمرار، نقيب الصحافيين العراقيين شهاب التميمي يقول لـ «الشرق الاوسط»: «إن موضوع توفير الحماية للصحافيين طرح مرارا على الحكومة والبرلمان لكن احدا لم ولن يهتم به»، ولن نستغرب اذا عرفنا ان التميمي نفسه هو مهدد بالاختطاف والقتل.
والمواجهة بين الصحافي وبين الارهابيين او العصابات المسلحة غير متكافئة على الاطلاق، الصحافي لا يمتلك سوى كلمته وقلمه، بينما يمتلك الارهابي كل مقومات ووسائل قتل الاخرين وبدم بارد.
أحد الصحافيين العراقيين قال لي: إنه يرفض ان يقدم نفسه كصحافي وهو يغير محل اقامته اسبوعيا ما بين منزله ومنزل عائلته ثم شقيقه... وهكذا.
يقول هذا الصحافي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «إذا كانت الصحافة وحرية الرأي في ظل النظام السابق مقموعة من قبل جهة واحدة هي حزب البعث او من قبل صدام حسين، فاليوم هناك عشرات الجهات التي يمكن لها ان تقتل صحافيا لاعتقادها انه ضدها ومع جهة تدعمه».
ويضيف قائلا: «ليس من الصعب ان تكون صحافيا شجاعا في بغداد وتكتب عما تعتقده وتؤمن به، لكن عليك ان تضع نصب عينيك انك تحفر قبرك بيدك».
عندما كنت اتجول في بغداد كنت احمل معي هوية الاحوال الشخصية العراقية فقط من غير ان احمل اية بطاقة اخرى، او في الاقل كنت اخبئ بطاقة الصحافة البريطانية، وعندما كنت أسأل عن عملي من قبل بعض نقاط التفتيش فاجيب في الغالب باني مدرس او متقاعد».
مهنة الصحافة في بغداد غير مرغوب فيها، المجتمع يتهم الصحافي بانه لا يقول كل الحقيقة، والحكومة تتهمه بانه يحرض القارئ ضدها وهو ينقل ما يريد نقله فقط، والجماعات المسلحة تتهمه بالعمالة والتجسس، وهو يحاول جاهدا لنقل الحقيقة الى القارئ.
* صحافي من أسرة «الشرق الأوسط»
حمل السلاح «عادي».. لكن ان تحمل كاميرا فهذا عين الخطر
معد فياض*
أنت صحافي.. اذن أنت مطلوب في بغداد من قبل اكثر من جهة. لا اعني مطلوب للتعيين او ان هناك موقعا شاغرا لك! بل ان حياتك مطلوبة لهذه الجهة او تلك، واذا كنت صحافيا معروفا فهذا سيضاعف اسباب اغتيالك او خطفك،اما اذا كنت صحافيا ومعروفا وتعمل مع صحيفة تصدر في اوروبا او الولايات المتحدة فهذا يعني ان لك اكثر من امتياز، ببساطة هذا قد يعني لدى الجهات الارهابية والاجرامية في العراق بانك «عميل» أو على الأقل هدف ثمين للعصابات التي تقوم باختطاف الاخرين ومن ثم بيعهم لجماعات ارهابية مما سيؤدي الى مضاعفة سعرك في سوق الاختطاف.
لا اتحدث هنا نقلا عن شخص او موضوع قرأته او تقريرا تلفزيونيا شاهدته، بل انطلق من تجربة حقيقية عشتها في بغداد خلال رحلتي الاخيرة للعاصمة العراقية.
بداية اقول ان مشاهدة المسلحين في كل مكان هو مشهد مألوف جدا واعتيادي للغاية في بغداد، فبالإضافة الى الميلشيات المسلحة ومفارز الشرطة والجيش والحمايات الخاصة، ترى في بغداد اشخاصا يحملون رشاشات الكلاشنكوف ويقفون عند ابواب العيادات الطبية والصيدليات والمستشفيات والمتاجر الكبرى والصغرى، حتى انني كنت ارى اشخاصا مسلحين يحمون دكاكين صغيرة او محلات بيع خضار ومطاعم. لهذا لا يمكن لأي شخص ومهما كان حدسه عاليا وذكاؤه متقد ان يميز في شوارع بغداد بين بناية مهمة وأخرى غير مهمة، بين دائرة امنية او دكان بيع خضار، وهذا ما اوقعني في أكثر من مطب أمني خلال وجودي في بغداد.
الهاجس الامني في بغداد مضاد للكاميرا وليس للاسلحة، فعندما تحمل سلاحا، مهما كان نوعه، وتتمشى في بغداد هذا يعني ان الامر طبيعي للغاية، ولكن ان تحمل كاميرا رقمية صغيرة وتلتقط صورة لشارع او بناية او مقهى او دكان فهذا يضعك تحت طائلة الشبهات، خاصة اذا تم ضبطك متلبسا بالجرم المشهود، أي اذا شاهدك احدهم وانت تحاول تصوير مكان ما وانت في السيارة او من خلال نافذة فندق او من وراء ركن منزوٍ. ولا شك أن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو «كيف لوكالات الاخبار من تلفزيونات او صحف ان تعمل هناك وتلتقط الافلام والصور الفوتوغرافية»؟ والإجابة هي انه لهؤلاء فرق حماية ترافقهم اينما ذهبوا، وهم يحملون موافقات من جهات عدة، ومع ذلك فان هؤلاء هم ايضا اهداف سهلة وثمينة، وسنتأكد من ذلك عندما نتذكر اعداد الصحافيين الذين اختطفوا واغتيلوا في العراق منذ 2003 وحتى اليوم.
في شارع السعدون، وسط بغداد التجاري في جانب الرصافة، كنت في طريقي الى فندق «شيراتون» للمشاركة في تصوير برنامج تلفزيوني من انتاج مؤسسة «الذاكرة» العراقية وكان لا بد من المرور في هذا الشارع المزدحم، وجدت الفرصة متاحة لالتقاط بعض الصور عن واقع وسط بغداد، ما أن اخرجت الكاميرا الصغيرة وبدأت التقط بعض الصور للبنايات المهدمة ولدور العرض السينمائي التي اغلقت ابوابها منذ أكثر من 3 سنوات ولمحطة تعبئة الوقود التي ازدحمت امامها عشرات السيارات حتى فوجئت بأحدهم يرتدي ملابس مدنية شاهرا رشاش الكلاشنكوف امام السيارة، اعتقدنا ان ثمة جماعة مسلحة قررت قتلنا او اختطافنا، خاصة وان شخصا آخر، يرتدي الملابس المدنية قد وضع من خلال نافذة السيارة المفتوحة فوهة مسدسه على رأسي وأمرني بالنزول فورا، فتأكدت انني تعرضت لعملية اختطاف اعتيادية مثل تلك التي يتعرض لها العشرات في بغداد كل يوم، وبررت عدم تدخل الآخرين خوفا على حياتهم.
عندما ترجلت من السيارة وسط ذهول الجميع، بما فيهم انا، امرني الشخص الذي كان ما يزال يضع مسدسه على رأسي بان اسلمه الكاميرا فورا، فعلت على الفور، ثم سألني عما صورته فاخبرته باني صورت الشارع والمباني ودور السينما. تبين ان الرجل هو رجل الامن يعمل لحساب شركة أميركية، وانه كذلك لا يعرف كيف تعمل الكاميرا الرقمية، فطلب مني تسليمه «الفيلم» الخام رغم انني شرحت له ان مثل هذه الكاميرات لا تعمل بالأفلام. لم يقتنع فريق الحماية العراقي باسباب تصويري للشارع كما انهم لم يثقوا بأنني صحافي بسبب عدم تمكنهم من قراءة بطاقتي الصحافية البريطانية التي تحمل المعلومات باللغة الانجليزية وهذا ما دفعهم لان يتصلوا بالمسؤول الامني الاميركي الذي يعملون لصالحه.
مع مجيء المسؤول الامني الاميركي تنفست الصعداء، فهذا على الأرجح سيعرف قراءة بطاقتي وسيفهم لماذا الكاميرا ليس فيها فيلم، قدم المسؤول الامني الاميركي نفسه، وشرح باختصار بان المكان الذي صورته انما هو مركز امني حساس، ثم شاهد الصور التي التقطتها وطلب مني حذف اثنين منها.
قبل ان اغادر المكان شكرت المسؤول الامني الاميركي كونه عرفني على معلومة جديدة مفادها ان أحد هذه المباني هي مركز امني اميركي وهذا ما كنت اجهله.
حدث الشيء ذاته في شارع الكندي في حي الحارثية الراقي بجانب الكرخ من بغداد عندما كنت التقط صورا لموضوع كنت أعده عن الليل في بغداد، كنت التقط بعض الصور لمقاه خالية من الزبائن ولمطاعم اغلقت ابوابها، فجأة توقفت سيارة تابعة للشرطة وترجل منها ضابط فتح معي على الفور تحقيق عن اسباب تصويري لهذه الاماكن، وعندما سألته ان كان من بين الصور الملتقطة موقعا امنيا حساسا او بناية عسكرية،اجاب على الفور ان كل بغداد هي موقع امني حساس ويجب الابتعاد عن تصوير أي موقع، انتهت حفلة التحقيق هذه بحذف صورتين ظهرت فيهما مصادفة ومن بعيد سيارة للشرطة.
وإن كنت احمل بطاقة صحافية اجنبية واتمتع بالمميزات التي ترافق هذه الصفة، فإن الصحافي العراقي او الذي يعمل في العراق حياته مهددة باستمرار، نقيب الصحافيين العراقيين شهاب التميمي يقول لـ «الشرق الاوسط»: «إن موضوع توفير الحماية للصحافيين طرح مرارا على الحكومة والبرلمان لكن احدا لم ولن يهتم به»، ولن نستغرب اذا عرفنا ان التميمي نفسه هو مهدد بالاختطاف والقتل.
والمواجهة بين الصحافي وبين الارهابيين او العصابات المسلحة غير متكافئة على الاطلاق، الصحافي لا يمتلك سوى كلمته وقلمه، بينما يمتلك الارهابي كل مقومات ووسائل قتل الاخرين وبدم بارد.
أحد الصحافيين العراقيين قال لي: إنه يرفض ان يقدم نفسه كصحافي وهو يغير محل اقامته اسبوعيا ما بين منزله ومنزل عائلته ثم شقيقه... وهكذا.
يقول هذا الصحافي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «إذا كانت الصحافة وحرية الرأي في ظل النظام السابق مقموعة من قبل جهة واحدة هي حزب البعث او من قبل صدام حسين، فاليوم هناك عشرات الجهات التي يمكن لها ان تقتل صحافيا لاعتقادها انه ضدها ومع جهة تدعمه».
ويضيف قائلا: «ليس من الصعب ان تكون صحافيا شجاعا في بغداد وتكتب عما تعتقده وتؤمن به، لكن عليك ان تضع نصب عينيك انك تحفر قبرك بيدك».
عندما كنت اتجول في بغداد كنت احمل معي هوية الاحوال الشخصية العراقية فقط من غير ان احمل اية بطاقة اخرى، او في الاقل كنت اخبئ بطاقة الصحافة البريطانية، وعندما كنت أسأل عن عملي من قبل بعض نقاط التفتيش فاجيب في الغالب باني مدرس او متقاعد».
مهنة الصحافة في بغداد غير مرغوب فيها، المجتمع يتهم الصحافي بانه لا يقول كل الحقيقة، والحكومة تتهمه بانه يحرض القارئ ضدها وهو ينقل ما يريد نقله فقط، والجماعات المسلحة تتهمه بالعمالة والتجسس، وهو يحاول جاهدا لنقل الحقيقة الى القارئ.
* صحافي من أسرة «الشرق الأوسط»