جليل
08-05-2006, 06:59 PM
تركّز الصحف التركية على المقاومة الشرسة التي يُبديها حزب الله في وجه العدوان الإسرائيلي، معتبرة أن أولئك الأبطال يدافعون عن أنقرة في مواجهة <الشرق الأوسط الكبير>، مشيرة إلى أنه ما دام هناك <أحمق> في البيت الأبيض فيمكن أن توسّع إسرائيل حربها باتجاه سوريا وإيران.
واعتبر علي بولاتش، في مقال بعنوان <إرسال قوات تركية خطأ كبير>، في صحيفة <زمان>، أن <العديد من كتاب الزوايا (الأتراك) لا يعرفون أن أولئك الأبطال، الذين يسطّرون الملاحم في جنوب لبنان، إنما يدافعون عن تركيا الأناضول. لأن دورنا في إطار الشرق الأوسط الكبير آت>، مشيراً إلى أن <الأمم المتحدة، العاجزة حتى عن إدانة قتل إسرائيل لأربعة من المراقبين الدوليين، تريد تطبيق القرار 1559 ونزع سلاح حزب الله>.
وأكد بولاتش أن <حزب الله ليس مجرد منظمة. إنه شريحة طالعة من رحم 35 في المئة من السكان الشيعة في لبنان، وهو حزب سياسي له ممثلوه في البرلمان والحكومة والبلديات، وبرغم تفوقه العددي في مناطقه حرص على التحالف مع المسيحيين>.
وأضاف بولاتش <ليس من السهولة تدمير حزب الله عبر العدوان العسكري الإسرائيلي، لذا لم يبق أمام أميركا وإسرائيل، لإجبار حزب الله على الاستسلام، سوى إرسال قوة سلام دولية. إن إرسال تركيا جنوداً للمشاركة في هذه القوة سيكون خطأ كبيراً، وتبرير رئيس الحكومة (رجب طيب أردوغان) ذلك بوجود قوات تركية في أفغانستان ليس منطقاً سليماً، فالقوات التركية هناك جزء من منظومة احتلال، ونظرة الاحترام تجاه تركيا لدى الشعبين الأفغاني والباكستاني تتراجع كثيراً>.
وشدّد بولاتش على أن <إرسال قوات تركية إلى لبنان سيكون مخجلاً، لأن مصالحنا الاستراتيجية لا تكون بالوقوف إلى جانب المحتلين هناك، فلا ديننا ولا تاريخنا ولا وجدان المسلمين سيغفر ذلك>.
وفي مقال بعنوان <التوراة والصدام> في صحيفة <زمان>، كتب أحمد طوران قلقان، <يقولون إن إسرائيل بعد مجزرة قانا بدأت تخسر حربها. لا... فالذين يتهمون إسرائيل بأنها تنتهك الأخلاق ليفتحوا التوراة: لن يكون سلام في المنطقة، لأن السلام لا يخدم إسرائيل>. وأضاف <الإسرائيليون لا يشعرون أنهم أحياء إلا في ظل ثنائية التوتر والصدام. السؤال: من أجل موافقة إسرائيل على السلام، أي شكل وهوية يجب أن يكون عليه الشرق الأوسط؟، بداية الإجابة في... التوراة>.
وشدّد إبراهيم قره غول، في مقال بعنوان <معركة الشرف> في <يني شفق>، على أن <كل الحصانات ستسقط غداً عن دولة الإرهاب، ولن تستطيع إسرائيل ولا أميركا ولا أنظمة المنطقة أن تحدّ من الغضب الشعبي. هذه الجغرافيا تشهد نهضتها الكبرى للمرة الأولى منذ قرون، منذ الحملات الصليبية وهي تضع أولى خطواتها اليوم>.
وقال غول <إن ما نشهده اليوم من خراب كبير وفوضى عارمة وخسارة ليس سوى موجات لمقاومة، وهزات ارتدادية للتغيير والحرية. حزب الله يخوض اليوم معركة شرف الأمة ضد أميركا وإسرائيل وبريطانيا ومن معهم، وهذه القلة من المقاتلين تتحوّل إلى الجيش الأقوى في الشرق الأوسط>. وأضاف غول <ليطبّقوا مشاريعهم كما يحلو لهم: الشرق الأوسط الكبير الأميركي والشرق الأوسط الجديد الإسرائيلي وسياسات أوروبا الشرق أوسطية، وليرسموا ما يشاؤون من خرائط، وليغيروا ما يريدون من أنظمة، وليفجّروا الصراعات العرقية وليخضعوا إيران وليؤثروا على تركيا. كل ذلك سينتهي إلى هزيمتهم، فهذه المنطقة سترسم بنفسها خريطتها وطريقها، وسيختفي منها مستبيحو أرضها ومستعمروها ومالئوها بالدماء>.
واعتبر صالح تونا، في مقال بعنوان <ضربة قاضية للفتنة المذهبية> في <يني شفق>، أنه <قبل الحرب كان كل شيء يسير وفق الروزنامة الإسرائيلية: انسحاب الجيش السوري من لبنان من خلال اغتيال (الرئيس رفيق) الحريري، القرار 1559 والتخطيط لنزع سلاح حزب الله، وتشكيل أميركا للمنطقة وفقاً لرغبات مخفرها الأمامي الأبدي إسرائيل، وحصار إسرائيل لحركة حماس وقتل الفلسطينيين>. وأوضح تونا <ثم يمدّ حزب الله الشيعي يدّ العون لحماس السنية، فينزل ضربة قاضية بالفتنة السنية الشيعية التي تريدها أميركا للمنطقة. والمقاومة في لبنان ضمنت تشكيل رابطة مشاعر كبيرة لم ير مثلها من قبل بين شعوب الشرق الأوسط وإيران. أما ما يروّج له بعض المعلقين في تركيا من أن انتصار إسرائيل هو انتصار للسنة على الشيعة فهو ذروة التزوير للحقائق، فإسرائيل لا تميز في قتلها بين السنة والشيعة>.
وفي مقال بعنوان <حزب الله سينتصر> في <ميللييت>، تساءل حسن جمال، <من سينتصر في النهاية؟، إسرائيل؟، لا...بل حزب الله. اليوم إسرائيل مجدداً في لبنان، وليس من مؤشرات على أنها ستستطيع كسر شوكة حزب الله. وبرغم ادعاءات (رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق) مناحيم بيغن منذ العام 1982 من أن الكاتيوشا لن تسقط بعد اليوم على كريات شمونة، ها هي لا تزال تنهمر في 2006>.
وأضاف الكاتب <هل ستوسع إسرائيل حربها نحو سوريا وإيران؟ ويجيب: الحمق لا حدود له ما دام واحد مثل بوش لا يزال يجلس في واشنطن... في البيت الأبيض>.
ترجمة محمد نور الدين
السفير
واعتبر علي بولاتش، في مقال بعنوان <إرسال قوات تركية خطأ كبير>، في صحيفة <زمان>، أن <العديد من كتاب الزوايا (الأتراك) لا يعرفون أن أولئك الأبطال، الذين يسطّرون الملاحم في جنوب لبنان، إنما يدافعون عن تركيا الأناضول. لأن دورنا في إطار الشرق الأوسط الكبير آت>، مشيراً إلى أن <الأمم المتحدة، العاجزة حتى عن إدانة قتل إسرائيل لأربعة من المراقبين الدوليين، تريد تطبيق القرار 1559 ونزع سلاح حزب الله>.
وأكد بولاتش أن <حزب الله ليس مجرد منظمة. إنه شريحة طالعة من رحم 35 في المئة من السكان الشيعة في لبنان، وهو حزب سياسي له ممثلوه في البرلمان والحكومة والبلديات، وبرغم تفوقه العددي في مناطقه حرص على التحالف مع المسيحيين>.
وأضاف بولاتش <ليس من السهولة تدمير حزب الله عبر العدوان العسكري الإسرائيلي، لذا لم يبق أمام أميركا وإسرائيل، لإجبار حزب الله على الاستسلام، سوى إرسال قوة سلام دولية. إن إرسال تركيا جنوداً للمشاركة في هذه القوة سيكون خطأ كبيراً، وتبرير رئيس الحكومة (رجب طيب أردوغان) ذلك بوجود قوات تركية في أفغانستان ليس منطقاً سليماً، فالقوات التركية هناك جزء من منظومة احتلال، ونظرة الاحترام تجاه تركيا لدى الشعبين الأفغاني والباكستاني تتراجع كثيراً>.
وشدّد بولاتش على أن <إرسال قوات تركية إلى لبنان سيكون مخجلاً، لأن مصالحنا الاستراتيجية لا تكون بالوقوف إلى جانب المحتلين هناك، فلا ديننا ولا تاريخنا ولا وجدان المسلمين سيغفر ذلك>.
وفي مقال بعنوان <التوراة والصدام> في صحيفة <زمان>، كتب أحمد طوران قلقان، <يقولون إن إسرائيل بعد مجزرة قانا بدأت تخسر حربها. لا... فالذين يتهمون إسرائيل بأنها تنتهك الأخلاق ليفتحوا التوراة: لن يكون سلام في المنطقة، لأن السلام لا يخدم إسرائيل>. وأضاف <الإسرائيليون لا يشعرون أنهم أحياء إلا في ظل ثنائية التوتر والصدام. السؤال: من أجل موافقة إسرائيل على السلام، أي شكل وهوية يجب أن يكون عليه الشرق الأوسط؟، بداية الإجابة في... التوراة>.
وشدّد إبراهيم قره غول، في مقال بعنوان <معركة الشرف> في <يني شفق>، على أن <كل الحصانات ستسقط غداً عن دولة الإرهاب، ولن تستطيع إسرائيل ولا أميركا ولا أنظمة المنطقة أن تحدّ من الغضب الشعبي. هذه الجغرافيا تشهد نهضتها الكبرى للمرة الأولى منذ قرون، منذ الحملات الصليبية وهي تضع أولى خطواتها اليوم>.
وقال غول <إن ما نشهده اليوم من خراب كبير وفوضى عارمة وخسارة ليس سوى موجات لمقاومة، وهزات ارتدادية للتغيير والحرية. حزب الله يخوض اليوم معركة شرف الأمة ضد أميركا وإسرائيل وبريطانيا ومن معهم، وهذه القلة من المقاتلين تتحوّل إلى الجيش الأقوى في الشرق الأوسط>. وأضاف غول <ليطبّقوا مشاريعهم كما يحلو لهم: الشرق الأوسط الكبير الأميركي والشرق الأوسط الجديد الإسرائيلي وسياسات أوروبا الشرق أوسطية، وليرسموا ما يشاؤون من خرائط، وليغيروا ما يريدون من أنظمة، وليفجّروا الصراعات العرقية وليخضعوا إيران وليؤثروا على تركيا. كل ذلك سينتهي إلى هزيمتهم، فهذه المنطقة سترسم بنفسها خريطتها وطريقها، وسيختفي منها مستبيحو أرضها ومستعمروها ومالئوها بالدماء>.
واعتبر صالح تونا، في مقال بعنوان <ضربة قاضية للفتنة المذهبية> في <يني شفق>، أنه <قبل الحرب كان كل شيء يسير وفق الروزنامة الإسرائيلية: انسحاب الجيش السوري من لبنان من خلال اغتيال (الرئيس رفيق) الحريري، القرار 1559 والتخطيط لنزع سلاح حزب الله، وتشكيل أميركا للمنطقة وفقاً لرغبات مخفرها الأمامي الأبدي إسرائيل، وحصار إسرائيل لحركة حماس وقتل الفلسطينيين>. وأوضح تونا <ثم يمدّ حزب الله الشيعي يدّ العون لحماس السنية، فينزل ضربة قاضية بالفتنة السنية الشيعية التي تريدها أميركا للمنطقة. والمقاومة في لبنان ضمنت تشكيل رابطة مشاعر كبيرة لم ير مثلها من قبل بين شعوب الشرق الأوسط وإيران. أما ما يروّج له بعض المعلقين في تركيا من أن انتصار إسرائيل هو انتصار للسنة على الشيعة فهو ذروة التزوير للحقائق، فإسرائيل لا تميز في قتلها بين السنة والشيعة>.
وفي مقال بعنوان <حزب الله سينتصر> في <ميللييت>، تساءل حسن جمال، <من سينتصر في النهاية؟، إسرائيل؟، لا...بل حزب الله. اليوم إسرائيل مجدداً في لبنان، وليس من مؤشرات على أنها ستستطيع كسر شوكة حزب الله. وبرغم ادعاءات (رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق) مناحيم بيغن منذ العام 1982 من أن الكاتيوشا لن تسقط بعد اليوم على كريات شمونة، ها هي لا تزال تنهمر في 2006>.
وأضاف الكاتب <هل ستوسع إسرائيل حربها نحو سوريا وإيران؟ ويجيب: الحمق لا حدود له ما دام واحد مثل بوش لا يزال يجلس في واشنطن... في البيت الأبيض>.
ترجمة محمد نور الدين
السفير