سلسبيل
08-05-2006, 07:19 AM
http://www.alraialaam.com/05-08-2006/ie5/int3.jpg
صخرة خرجت منها خوذة ثم خُدّرت ونُقلت إلى تل أبيب للتحقيق
البقاع - من عفيف دياب
اختطفوه، اخافوه، عصبواعينيه كبّلوا يديه، واجبروه على الرضوخ والسكوت فترة لا تقل عن 14 ساعة في انتظار نقله الى الاراضي الاسرائيلية.
انه الفتى اللبناني محمد سليم (15 عاما) الذي اختطفه كوماندوس اسرائيليا من جرود بلدته طاريا ـ غرب بعلبك منذ 4 ايام.
بعد اربعة ايام اطلقوه، فاستقبله الأهل بعناق طويل وبعيون تنهمر منها دموع الفرح، مقرونة بمشاعر تدغدغ الروح لان محمد عاد سليما معافى من ايد لا تعرف الا الدم!
الأسئلة تفوق عدد الأيام التي امضاها محمد في غرف التحقيق الاسرائيلية, ترى ما هي المعلومات التي ارادوها منه؟ وما هي الأحداث التي جرت معه وكيف تم التحقيق معه؟
عملية الاختطاف
كان يجلس وعلامات الخوف والرهبة لا تزال موجودة في عينيه، وكأنه لا يصدق ما حصل! بادرت الى سؤاله عما حصل معه صباح الاثنين، فأجاب وبصوت خافت: «انطلقت صباح الاثنين في الساعة السابعة ومعي قطيع الماعز، وبطريق اسلكه عادة كل يوم للتفتيش عن طعام للماشية، وعندما وصلت الى اعالي جرود بلدة طاريا في حدود الساعة التاسعة، واذ بالكلب المرافق للقطيع، ينبح بصورة غير عادية، وفجأة لاحظت ان احد الصخور الى جانبي اهتوت بحيث انها اصدرت صوتا خفيفا، وان شكلها مغاير للصخور الاخرى، وان هناك اثنتان شبيهتين بها وعلى مقربة منها، احسست بارتعاشة بسيطة وحاولت ان اغير وجهة سيري، لكن الصخرة تحركت من جديد وليخرج منها رجل يحمل سلاحا ويلبس زيا لونه زيتي، حاولت الركض لكنه سارع الى ضربي بكعب بندقيته بين كتفي فسقطت على الارض وصرخت عندها: دخيلك لا تقتلني، ما عملت شي, عندها صرخ بوجهي قائلا بلغة عربية تكاد تكون مفهومة لا تصرخ، وعمد الى تكبيلي, ورأيت عندها جنديين آخرين يخرجان من تلك الخيم الفردية التي تشبه الصخور، وهي عبارة عن خيم لا تستوعب الا شخصا واحدا بقاعدة دائرية وبخوذ تشبه خوذة مربي النحل، واخذوني الى خيمة اكبرمجاورة اختفت تحت نتوء صخري، فعصبوا عيني ورشوا في وجهي رذاذا، لم اشعر بعدها بأي شيء من حولي».
ويتابع: «كنت اصحو تارة في شكل جزئي وتارة اخرى اغفو ولا اشعر بما حولي، وخلال صحوتي البسيطة كنت ارفع العصبة عن عيني لأرى ان الشمس ما زالت فوقنا، الى ان رفعتها مرة اخرى فوجدت ان الليل خيم على المكان، وكنت بدأت استعيد وعيي، فتقدم احدهم مني، وقال: ما تخاف، بعد شوي رح تجي طيارة وبدك تروح معنا, أمسكني اثنان منهما بيدي وقالا: امش, مشينا مسافة لا بأس بها لنطل على باحة واسعة، رأيت عندها ما لا يقل عن 30 جنديا يحملون اسلحة ومعهم حقائب في ظهورهم، وبعدها بقليل سمعت صوتا قويا وكأن الرياح هبّت بلحظة، واذا بها مروحية كبيرة تهبط وتثير غبارا كثيفا, فعمد عندها احد الجنود الى رش الرذاذ بوجهي مرة ثانية، لأفقد الوعي، لأصحو تارة على ارتجاجات عنيفة وتارة اخرى على اهتزازات».
ومما يجدر ذكره ان مروحيتي فرقة الكوماندوس حلقتا ليل الاثنين قرابة الساعة الحادية عشرة في سماء بلدة طاريا ومن ثم فوق جرود البلدة في سفوح السلسلة الغربية، ثم ما لبثتا ان غادرتا شرقا.
اهلا بك في دولة اسرائيل
بقي محمد في جرود البلدة مدة تقارب 14 ساعة الى ان تم نقله الى اسرائيل، وعند سؤاله عن لحظات خروجه من الطائرة، والمكان الذي تم التحقيق فيه؟ اجاب: «لم اشعر بالطائرة تحط لأني كنت مخدرا وعندما صحوت وجدت نفسي في ممر مقابل غرفة، واجهتها من الحديد كالسجن وجدرانها من الاسمنت، وسارع احدهم ليقول لي ضع يديك على الحائط, فقام بتفتيشي فلم يجد شيئا عندها ادخلني الى تلك الغرفة ولينطق بعدها آخر، ويقول لي: اهلا بك في دولة اسرائيل».
بدأت عندها بالبكاء والصراخ: ردوني، بدي اهلي، فبادر احدهم الى القول: بدنا نسألك كم سؤال ومنتركك, فأجبته: والله ما بعرف شي انا راعي ما بعرف شي، فتركوني فترة من الوقت وجلبوا لي طعاما فلم آكل منه الا الخبز فقط.
• كم كان عدد المحققين، وما هي الملابس التي كانوا يرتدونها؟
- اثنان كانا يلبسان الزي العسكري لكنني لا اعرف الرتب التي يضعانها على اكتافهما، ويتكلمان اللغة العربية بلهجة ثقيلة.
• متى بدأ التحقيق معك، وما هي الاسئلة التي طرحاها؟
- عادا بعد فترة ساعة من تقديم الطعام وقالا لي: اذا بدك ترجع لعند اهلك جاوبنا عنا كم سؤال, فكررت انني لا اعرف شيئا, فقالا لي: ما بدك تشوف أمك, وأخذاني الى غرفة ثانية يوجد فيها جندي وتلفاز، والقناة كانت ال بي سي وفعلا شاهدت امي تبكي وتنادي باسمي وتطالب بعودتي, بدأت بالبكاء فأعاداني الى الغرفة السابقة وأحضرا خرائط وأوراقا عديدة وبدآ بتوجيه الأسئلة، وكنت أجيبهما، وجرى التحقيق على النحو الآتي:
• في عندكن مواقع لـ «حزب الله»؟
- ما بعرف وما شفت مواقع لـ «حزب الله».
• ما بتشوف سيارات او شاحنات لـ «حزب الله» بتروح وبتيجي؟
- لا ابدا، انا دايما بقضي وقتي بالجرد، وما شفت لا سيارات ولا شاحنات.
• الجيش اللبناني والدرك كيف تحركاتهم؟
نحنا بعاد عن الضيعة ما بشوف الدرك اما الجيش فعندن حاجز بس.
ومن ثم انتقلت الى اسئلة عن مواقع جغرافية موجودة في بلدة طاريا وجرودها وبعض القرى المجاورة عن الآبار مع التسميات القروية لها مثل: المسيل، بئر جب الحمام، وملعب كرة قدم بالقرب من مقبرة بلدة طاريا.
وتابع محمد ان كل هذه الأسئلة كانت مرفقة بصور وخرائط واوراق كثيرة كانت بحوزتهم وكانا يسألان بطريقة متواصلة.
وعند سؤاله عن الامور التي لفتت انتباهه داخل المركز، وهل يعتقد بأنه ثكنة عسكرية ام سجن؟ فأشار ان ما لفت انتباهه هو الهدوء الذي كان مسيطرا واللباس العسكري لجميع الموجودين، وحسب اعتقاده فالمركز عبارة عن ثكنة عسكرية، لأنه عندما انتهيا من التحقيق معه تركاه فترة من الوقت ثم عادا ليأخذاه عبر ممرات ومن ثم لينزلوا على درج يفضي الى ساحة واسعة مضاءة بأنوار كاشفة لأن الليل قد خيم وليدرك انه دخل ليل الثلاثاء والأربعاء.
محمد في تل أبيب
• هل تم نقلك الى أماكن أخرى؟
- نعم عندما خرجنا الى الساحة اركبوني سيارة وعددهم اربعة وانطلقوا عبر طرقات مضاءة وواسعة، وقد تنبهت لإحدى اللوحات كتب عليها تل أبيب، وليعودوا الى عصب عيني من جديد.
• صف المركز الجديد والأشخاص الذين حققوا معك؟
المكان يختلف فالغرفة عادية، وكان هناك شخصان فيها، احدهما يرتدي زيا عسكريا ولا يتكلم العربية والآخر يلبس ثيابا مدنية ويضع قبعة على رأسه (قلنسوة) ويتكلم اللغة العربية.
• وما نوع الاسئلة هذه المرة؟
الاسئلة كانت تكرارا وهي نفسها التي سألوني اياها سابقا, وعندما غادرا الغرفة احضر لي احد الجنود طعاما لكنني رفضت تناوله فهددني انه سوف يطعمني عن طريق المصل وعندها تناولت الخبز.
العودة الى الوطن
قضى محمد سليم ليلته هناك في تل ابيب، ومشاعر الخوف والرهبة تسيطران عليه, لحظات ويأتيه احد الجنود وبيده حقنة وفيها سائل (ابرة) ويطلب منه مد يده وعندما رفض محمد عمد الى تكبيله وحقنه في اعلى كتفه الأيمن، ليشعر بعدها وبسرعة بنعاس شديد ومن ثم بغيبوبة كاملة لم يستفق منها الا وهو في منطقة مليئة بالأشجار، حيث تم تسليمه الى قوات الطوارئ الدولية في الناقورة الذين سلموه الى الجيش اللبناني في صور وعاد الى طاريا ليل امس الاول, وأول من امس كان في الجرد مع «اغنامه» غير مبال بما جرى معه.
صخرة خرجت منها خوذة ثم خُدّرت ونُقلت إلى تل أبيب للتحقيق
البقاع - من عفيف دياب
اختطفوه، اخافوه، عصبواعينيه كبّلوا يديه، واجبروه على الرضوخ والسكوت فترة لا تقل عن 14 ساعة في انتظار نقله الى الاراضي الاسرائيلية.
انه الفتى اللبناني محمد سليم (15 عاما) الذي اختطفه كوماندوس اسرائيليا من جرود بلدته طاريا ـ غرب بعلبك منذ 4 ايام.
بعد اربعة ايام اطلقوه، فاستقبله الأهل بعناق طويل وبعيون تنهمر منها دموع الفرح، مقرونة بمشاعر تدغدغ الروح لان محمد عاد سليما معافى من ايد لا تعرف الا الدم!
الأسئلة تفوق عدد الأيام التي امضاها محمد في غرف التحقيق الاسرائيلية, ترى ما هي المعلومات التي ارادوها منه؟ وما هي الأحداث التي جرت معه وكيف تم التحقيق معه؟
عملية الاختطاف
كان يجلس وعلامات الخوف والرهبة لا تزال موجودة في عينيه، وكأنه لا يصدق ما حصل! بادرت الى سؤاله عما حصل معه صباح الاثنين، فأجاب وبصوت خافت: «انطلقت صباح الاثنين في الساعة السابعة ومعي قطيع الماعز، وبطريق اسلكه عادة كل يوم للتفتيش عن طعام للماشية، وعندما وصلت الى اعالي جرود بلدة طاريا في حدود الساعة التاسعة، واذ بالكلب المرافق للقطيع، ينبح بصورة غير عادية، وفجأة لاحظت ان احد الصخور الى جانبي اهتوت بحيث انها اصدرت صوتا خفيفا، وان شكلها مغاير للصخور الاخرى، وان هناك اثنتان شبيهتين بها وعلى مقربة منها، احسست بارتعاشة بسيطة وحاولت ان اغير وجهة سيري، لكن الصخرة تحركت من جديد وليخرج منها رجل يحمل سلاحا ويلبس زيا لونه زيتي، حاولت الركض لكنه سارع الى ضربي بكعب بندقيته بين كتفي فسقطت على الارض وصرخت عندها: دخيلك لا تقتلني، ما عملت شي, عندها صرخ بوجهي قائلا بلغة عربية تكاد تكون مفهومة لا تصرخ، وعمد الى تكبيلي, ورأيت عندها جنديين آخرين يخرجان من تلك الخيم الفردية التي تشبه الصخور، وهي عبارة عن خيم لا تستوعب الا شخصا واحدا بقاعدة دائرية وبخوذ تشبه خوذة مربي النحل، واخذوني الى خيمة اكبرمجاورة اختفت تحت نتوء صخري، فعصبوا عيني ورشوا في وجهي رذاذا، لم اشعر بعدها بأي شيء من حولي».
ويتابع: «كنت اصحو تارة في شكل جزئي وتارة اخرى اغفو ولا اشعر بما حولي، وخلال صحوتي البسيطة كنت ارفع العصبة عن عيني لأرى ان الشمس ما زالت فوقنا، الى ان رفعتها مرة اخرى فوجدت ان الليل خيم على المكان، وكنت بدأت استعيد وعيي، فتقدم احدهم مني، وقال: ما تخاف، بعد شوي رح تجي طيارة وبدك تروح معنا, أمسكني اثنان منهما بيدي وقالا: امش, مشينا مسافة لا بأس بها لنطل على باحة واسعة، رأيت عندها ما لا يقل عن 30 جنديا يحملون اسلحة ومعهم حقائب في ظهورهم، وبعدها بقليل سمعت صوتا قويا وكأن الرياح هبّت بلحظة، واذا بها مروحية كبيرة تهبط وتثير غبارا كثيفا, فعمد عندها احد الجنود الى رش الرذاذ بوجهي مرة ثانية، لأفقد الوعي، لأصحو تارة على ارتجاجات عنيفة وتارة اخرى على اهتزازات».
ومما يجدر ذكره ان مروحيتي فرقة الكوماندوس حلقتا ليل الاثنين قرابة الساعة الحادية عشرة في سماء بلدة طاريا ومن ثم فوق جرود البلدة في سفوح السلسلة الغربية، ثم ما لبثتا ان غادرتا شرقا.
اهلا بك في دولة اسرائيل
بقي محمد في جرود البلدة مدة تقارب 14 ساعة الى ان تم نقله الى اسرائيل، وعند سؤاله عن لحظات خروجه من الطائرة، والمكان الذي تم التحقيق فيه؟ اجاب: «لم اشعر بالطائرة تحط لأني كنت مخدرا وعندما صحوت وجدت نفسي في ممر مقابل غرفة، واجهتها من الحديد كالسجن وجدرانها من الاسمنت، وسارع احدهم ليقول لي ضع يديك على الحائط, فقام بتفتيشي فلم يجد شيئا عندها ادخلني الى تلك الغرفة ولينطق بعدها آخر، ويقول لي: اهلا بك في دولة اسرائيل».
بدأت عندها بالبكاء والصراخ: ردوني، بدي اهلي، فبادر احدهم الى القول: بدنا نسألك كم سؤال ومنتركك, فأجبته: والله ما بعرف شي انا راعي ما بعرف شي، فتركوني فترة من الوقت وجلبوا لي طعاما فلم آكل منه الا الخبز فقط.
• كم كان عدد المحققين، وما هي الملابس التي كانوا يرتدونها؟
- اثنان كانا يلبسان الزي العسكري لكنني لا اعرف الرتب التي يضعانها على اكتافهما، ويتكلمان اللغة العربية بلهجة ثقيلة.
• متى بدأ التحقيق معك، وما هي الاسئلة التي طرحاها؟
- عادا بعد فترة ساعة من تقديم الطعام وقالا لي: اذا بدك ترجع لعند اهلك جاوبنا عنا كم سؤال, فكررت انني لا اعرف شيئا, فقالا لي: ما بدك تشوف أمك, وأخذاني الى غرفة ثانية يوجد فيها جندي وتلفاز، والقناة كانت ال بي سي وفعلا شاهدت امي تبكي وتنادي باسمي وتطالب بعودتي, بدأت بالبكاء فأعاداني الى الغرفة السابقة وأحضرا خرائط وأوراقا عديدة وبدآ بتوجيه الأسئلة، وكنت أجيبهما، وجرى التحقيق على النحو الآتي:
• في عندكن مواقع لـ «حزب الله»؟
- ما بعرف وما شفت مواقع لـ «حزب الله».
• ما بتشوف سيارات او شاحنات لـ «حزب الله» بتروح وبتيجي؟
- لا ابدا، انا دايما بقضي وقتي بالجرد، وما شفت لا سيارات ولا شاحنات.
• الجيش اللبناني والدرك كيف تحركاتهم؟
نحنا بعاد عن الضيعة ما بشوف الدرك اما الجيش فعندن حاجز بس.
ومن ثم انتقلت الى اسئلة عن مواقع جغرافية موجودة في بلدة طاريا وجرودها وبعض القرى المجاورة عن الآبار مع التسميات القروية لها مثل: المسيل، بئر جب الحمام، وملعب كرة قدم بالقرب من مقبرة بلدة طاريا.
وتابع محمد ان كل هذه الأسئلة كانت مرفقة بصور وخرائط واوراق كثيرة كانت بحوزتهم وكانا يسألان بطريقة متواصلة.
وعند سؤاله عن الامور التي لفتت انتباهه داخل المركز، وهل يعتقد بأنه ثكنة عسكرية ام سجن؟ فأشار ان ما لفت انتباهه هو الهدوء الذي كان مسيطرا واللباس العسكري لجميع الموجودين، وحسب اعتقاده فالمركز عبارة عن ثكنة عسكرية، لأنه عندما انتهيا من التحقيق معه تركاه فترة من الوقت ثم عادا ليأخذاه عبر ممرات ومن ثم لينزلوا على درج يفضي الى ساحة واسعة مضاءة بأنوار كاشفة لأن الليل قد خيم وليدرك انه دخل ليل الثلاثاء والأربعاء.
محمد في تل أبيب
• هل تم نقلك الى أماكن أخرى؟
- نعم عندما خرجنا الى الساحة اركبوني سيارة وعددهم اربعة وانطلقوا عبر طرقات مضاءة وواسعة، وقد تنبهت لإحدى اللوحات كتب عليها تل أبيب، وليعودوا الى عصب عيني من جديد.
• صف المركز الجديد والأشخاص الذين حققوا معك؟
المكان يختلف فالغرفة عادية، وكان هناك شخصان فيها، احدهما يرتدي زيا عسكريا ولا يتكلم العربية والآخر يلبس ثيابا مدنية ويضع قبعة على رأسه (قلنسوة) ويتكلم اللغة العربية.
• وما نوع الاسئلة هذه المرة؟
الاسئلة كانت تكرارا وهي نفسها التي سألوني اياها سابقا, وعندما غادرا الغرفة احضر لي احد الجنود طعاما لكنني رفضت تناوله فهددني انه سوف يطعمني عن طريق المصل وعندها تناولت الخبز.
العودة الى الوطن
قضى محمد سليم ليلته هناك في تل ابيب، ومشاعر الخوف والرهبة تسيطران عليه, لحظات ويأتيه احد الجنود وبيده حقنة وفيها سائل (ابرة) ويطلب منه مد يده وعندما رفض محمد عمد الى تكبيله وحقنه في اعلى كتفه الأيمن، ليشعر بعدها وبسرعة بنعاس شديد ومن ثم بغيبوبة كاملة لم يستفق منها الا وهو في منطقة مليئة بالأشجار، حيث تم تسليمه الى قوات الطوارئ الدولية في الناقورة الذين سلموه الى الجيش اللبناني في صور وعاد الى طاريا ليل امس الاول, وأول من امس كان في الجرد مع «اغنامه» غير مبال بما جرى معه.