مجاهدون
08-04-2006, 01:23 AM
بعيد منتصف ليل الثاني من اغسطس استيقظ محمد حسن نصر الله كالمجنون من نومه على اصوات جنود اسرائيليين وهم يحطمون ابواب ونوافذ منزل عائلته قرب بعلبك قبل ان يقتحموه وهم يصرخون بأعلى صوتهم.
ويروي محمد البالغ ال¯ 14 من العمر ما حصل معه ليلة الانزال الاسرائيلي في بعلبك »اجبرونا فورا على الخروج من الملجأ الذي كنا فيه وقاموا بتقييد ايدينا وراء ظهورنا بشرائط من البلاستيك«.
وكان محمد اختبأ مع والده ووالدته وأشقائه وبعض الجيران في ملجأ منزلهم في حي العسيرة الذي يقع على بعد نحو ثلاثة كيلو مترات شرق بعلبك التي تعتبر معقلا لحزب الله.
وفضلت غالبية سكان هذا الحي مغادرته خوفا من القصف الاسرائيلي الا ان الوالد حسن دياب نصر الله اراد البقاء الى جانب محل السمانة الذي يملكه هناك خوفا من تعرضه للسرقة.
الا ان زوار الليل هذه المرة لم يكونوا طامعين بما يحتويه محله التجاري المتواضع مع بضائع, لان ما جذبهم الى منزله هو اسم عائلته: نصر الله.
ووجدت هذه العائلة نفسها فجأة ومن دون ان تدري في قلب عملية انزال اسرائيلية بالمروحيات العسكرية في العمق اللبناني.
يروي محمد »دخل منهم نحو عشرة الى المنزل ووضعوا جانبا النساء والاطفال من دون ان يقيدوهم, في حين وضعوا الرجال وانا بينهم في غرفة منفصلة«.
وأعلنت اسرائيل ان مئتي جندي شاركوا في عملية الانزال هذه وهاجموا مستشفى في بعلبك وموقعا آخر في المدينة.
وتابع محمد »كانوا يصرخون طوال الوقت ويدفعوننا بعنف, فتدخلت والدتي وقالت لهم اشفقوا على الاولاد وتوقفوا عن معاملتنا بهذه القسوة, عندها صرخ جندي في وجهها وهددها بالقتل وأطلق فوق رأسها رشقا من رشاشه«.
واقتاد الاسرائيليون معهم ستة اشخاص بينهم محمد ووالده حسن دياب نصر الله (60 عاما) وشقيقه بلال (28 عاما) وجاران له هما احمد العوطة ومحمد شكر (50 عاما) وحسين البرجي خطيب شقيقته.
وسار الستة مع نحو مئة جندي نحو ساعة و 20 دقيقة حتى وصلوا الى حقل كانت تنتظر فيه طائرات الهليكوبتر.
ويروي محمد »على طول الطريق كانوا يطرحون علينا الاسئلة بعضها بلغة عربية جيدة والبعض الآخر بلكنة واضحة.
كانوا يسألوننا بالحاح اذا كنا عناصر في حزب الله واذا كنا من عائلة الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله«.
وينتشر اسم العائلة نصر الله بشكل واسع في لبنان حتى انه يتوزع على كل المذاهب والطوائف. ويتحدر امين عام الحزب من قرية البازورية في جنوب لبنان ولا صلة قرابة له مع عائلة نصر الله في منطقة بعلبك.
ولما وصل الجميع الى مكان المروحيات تطلع جندي الى الفتى محمد بعد ان اصعدوا الخمسة الباقين الى احدى المروحيات وقال له بعد ان ركله على قفاه »بإمكانك الذهاب«, اقلعت المروحيات وأقلت معها اللبنانيين الخمسة الذين تعتقد اسرائيل انهم مسؤولون خطرون في حزب الله.
وقال محمد »فور اطلاق سراحي بدأت الجري من دون ان التفت ورائي الا ان طائرة من دون طيار اطلقت النار باتجاهي من دون ان تصيبني واختبأت في اول منزل وجدته وكان خاليا«.
ويكمل محمد روايته ويقول انه ظل مختبئا حتى السادسة صباحا حين غادر متوجها الى منزل عمه في بعلبك فالتقى والدته التي بات مطلبها الوحيد اليوم الحصول من اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن اي معلومات عن زوجها.
ويروي محمد البالغ ال¯ 14 من العمر ما حصل معه ليلة الانزال الاسرائيلي في بعلبك »اجبرونا فورا على الخروج من الملجأ الذي كنا فيه وقاموا بتقييد ايدينا وراء ظهورنا بشرائط من البلاستيك«.
وكان محمد اختبأ مع والده ووالدته وأشقائه وبعض الجيران في ملجأ منزلهم في حي العسيرة الذي يقع على بعد نحو ثلاثة كيلو مترات شرق بعلبك التي تعتبر معقلا لحزب الله.
وفضلت غالبية سكان هذا الحي مغادرته خوفا من القصف الاسرائيلي الا ان الوالد حسن دياب نصر الله اراد البقاء الى جانب محل السمانة الذي يملكه هناك خوفا من تعرضه للسرقة.
الا ان زوار الليل هذه المرة لم يكونوا طامعين بما يحتويه محله التجاري المتواضع مع بضائع, لان ما جذبهم الى منزله هو اسم عائلته: نصر الله.
ووجدت هذه العائلة نفسها فجأة ومن دون ان تدري في قلب عملية انزال اسرائيلية بالمروحيات العسكرية في العمق اللبناني.
يروي محمد »دخل منهم نحو عشرة الى المنزل ووضعوا جانبا النساء والاطفال من دون ان يقيدوهم, في حين وضعوا الرجال وانا بينهم في غرفة منفصلة«.
وأعلنت اسرائيل ان مئتي جندي شاركوا في عملية الانزال هذه وهاجموا مستشفى في بعلبك وموقعا آخر في المدينة.
وتابع محمد »كانوا يصرخون طوال الوقت ويدفعوننا بعنف, فتدخلت والدتي وقالت لهم اشفقوا على الاولاد وتوقفوا عن معاملتنا بهذه القسوة, عندها صرخ جندي في وجهها وهددها بالقتل وأطلق فوق رأسها رشقا من رشاشه«.
واقتاد الاسرائيليون معهم ستة اشخاص بينهم محمد ووالده حسن دياب نصر الله (60 عاما) وشقيقه بلال (28 عاما) وجاران له هما احمد العوطة ومحمد شكر (50 عاما) وحسين البرجي خطيب شقيقته.
وسار الستة مع نحو مئة جندي نحو ساعة و 20 دقيقة حتى وصلوا الى حقل كانت تنتظر فيه طائرات الهليكوبتر.
ويروي محمد »على طول الطريق كانوا يطرحون علينا الاسئلة بعضها بلغة عربية جيدة والبعض الآخر بلكنة واضحة.
كانوا يسألوننا بالحاح اذا كنا عناصر في حزب الله واذا كنا من عائلة الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله«.
وينتشر اسم العائلة نصر الله بشكل واسع في لبنان حتى انه يتوزع على كل المذاهب والطوائف. ويتحدر امين عام الحزب من قرية البازورية في جنوب لبنان ولا صلة قرابة له مع عائلة نصر الله في منطقة بعلبك.
ولما وصل الجميع الى مكان المروحيات تطلع جندي الى الفتى محمد بعد ان اصعدوا الخمسة الباقين الى احدى المروحيات وقال له بعد ان ركله على قفاه »بإمكانك الذهاب«, اقلعت المروحيات وأقلت معها اللبنانيين الخمسة الذين تعتقد اسرائيل انهم مسؤولون خطرون في حزب الله.
وقال محمد »فور اطلاق سراحي بدأت الجري من دون ان التفت ورائي الا ان طائرة من دون طيار اطلقت النار باتجاهي من دون ان تصيبني واختبأت في اول منزل وجدته وكان خاليا«.
ويكمل محمد روايته ويقول انه ظل مختبئا حتى السادسة صباحا حين غادر متوجها الى منزل عمه في بعلبك فالتقى والدته التي بات مطلبها الوحيد اليوم الحصول من اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن اي معلومات عن زوجها.