المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لندن: العراق سيغرق في دوامة حرب أهلية تستمر 10 سنوات



مجاهدون
08-04-2006, 01:20 AM
كشفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أمس عن تحذير السفير البريطاني في بغداد وليام باتي من اندلاع حرب أهلية في العراق.

جاء ذلك في برقية خاصة بعث بها السفير الأسبوع الماضي قبل أن يغادر العاصمة العراقية بعد انتهاء ولايته إلى كل من رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير ووزيرة الخارجية مارغريت بيكيت ووزير الدفاع ديس براون ومسؤولين عسكريين رفيعي المستوى.

وتوقع السفير باتي أن حرباً أهلية ستنشب في العراق الذي سيشهد انقساماً واقعياً بدلاً من انتقال جوهري وناجح لإحلال الديمقراطية المستقرة.
واضاف أن الوضع في العراق ستعمه الفوضى التي يصعب تسويتها على مدى خمس إلى 10 سنوات المقبلة.

وقال: إن توقعات الرئيس الأميركي جورج بوش بإقامة حكومة عراقية تدافع عن نفسها وتحكم نفسها بنفسها وتكون حليفة في الحرب على الإرهاب يتعين أن تبقى موضع الشك.
ونقلت (بي.بي.سي) عن مصادر عسكرية أن القوات البريطانية في محافظة (البصرة) جنوبي العراق تعتزم تصعيد العمليات العسكرية تصعيداً شديداً ضد المسلحين وناشد الحكومة البريطانية تأمين دعم القوات العراقية لمواجهة هذه الميليشيات في البصرة.

في الوقت نفسه حذر السفير باتي من تسليم المهمات الأمنية إلى القوات العراقية وقال: إن »الانسحاب المبكر من العراق سيضعف موقفنا«.

سمير
08-04-2006, 07:51 AM
مذكرة سرية بريطانية: الحرب الأهلية وتقسيم العراق الأكثر ترجيحا

رامسفيلد يقترح الرجوع للقاموس بحثا عن اسم للصراع العراقي

لندن: مينا العريبي واشنطن: «الشرق الأوسط»

حذر السفير البريطاني في العراق وليام باتي، في مذكرة وجهها لرئيس الوزراء توني بلير، كشف عن مضمونها امس، من ان «حربا اهلية وتقسيما للعراق اكثر ترجيحا في المرحلة الحالية من عملية انتقالية ناجحة لارساء ديمقراطية مستقرة في البلاد».

وقال باتي، الذي سينهي قريبا مهامه في بغداد، في مذكرته الاخيرة الى بلير ووزارة الخارجية، «يمكننا التشكيك في الآمال التي يعلقها الرئيس (الاميركي جورج) بوش على اقامة حكومة في العراق قادرة على العمل والدفاع عن نفسها والمساهمة ايضا في الحرب على الارهاب». واضاف في المذكرة، التي كشفت مضمونها هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان «الوضع ليس يائسا، حتى ان كان سيبقى صعبا وغارقا في الفوضى، خلال السنوات الخمس او العشر المقبلة»، حسبما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

ويتناقض هذا التحليل مع الموقف الرسمي لحكومة بلير، التي اشارت الى ان العراق يتجه نحو الديمقراطية، رغم الظروف الراهنة الصعبة. ومضى باتي يقول «اذا ما اردنا تفادي الوقوع في حرب اهلية وحال من الفوضى، فمن الاهمية بمكان منع الميليشيات الشيعية من ان تصبح دولة ضمن الدولة على غرار حزب الله في لبنان». ونقلت «بي بي سي» عن مصادر عسكرية رفيعة المستوى قولها، ان القوة البريطانية في البصرة (جنوب) تستعد لتكثيف عملياتها ضد العناصر المسلحة الشيعية. ودعا السفير البريطاني حكومة بلاده الى اشراك الجيش العراقي في هذه العمليات، لان القوات البريطانية على حد قوله «عاجزة بمفردها عن مواجهة هذه الميليشيات». وخلص الى القول ان «التحدث كثيرا عن انسحاب سريع للقوات البريطانية من العراق، لن يساهم سوى في اضعاف موقفنا».

لكن بلير قلل من اهمية التسريب، قائلا ان ما ورد في المذكرة يتفق مع ما سبق أن اعلنه في مناسبات عديدة، واضاف في مؤتمره الصحافي الشهري امس ان «الهدف من الاقتتال الطائفي الذي نراه في العراق هو ان يسيطر المتطرفون على البلد بدلاً من الذين يريدون ارساء الديمقراطية»، وقال «مهما تكون الصعوبات علينا البقاء في مسيرتنا ودعم الذين يريدون الديمقراطية ويحاربون الطائفية» .

وكان مسؤول عراقي كبير قد قال لرويترز الشهر الماضي، «العراق كمشروع سياسي انتهى، مع انقسام العاصمة الى ضواح سنية واخرى شيعية، وسعي المسؤولين لتقسيم السيطرة على البلاد على اسس عرقية وطائفية.

من جهته، حذر قائد القيادة الاميركية الوسطى التي تشرف على العمليات الاميركية في العراق، الجنرال جون ابي زيد، امس من خطر اندلاع حرب اهلية في العراق في حال استمرار اعمال العنف الطائفية. وقال ابي زيد خلال جلسة استماع امام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس «في حال لم يتوقف ذلك (العنف)، فان العراق قد يغرق في الحرب الاهلية».

وكان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد اعتبر ان اعمال العنف المذهبي بلغت مستوى عاليا جدا في العراق، لكنها لا تعد بعد «حربا اهلية كلاسيكية». وقال رامسفيلد للصحافيين اول من امس، «بكل تأكيد ثمة اعمال عنف مذهبية. الناس يقتلون. السنة يقتلون شيعة والشيعة يقتلون سنة». واضاف «هذا امر مؤسف وهم يحتاجون الى عملية مصالحة». واشار الى ان بعض الشيعة يغادرون المناطق السنية والعكس صحيح، في حين ان عراقيين اخرين يغادرون البلاد هربا من العنف. وتساءل رامسفيلد «هل هذه حرب اهلية؟ يمكنكم ان تقرروا بانفسكم. ويمكننا الاستعانة بقاموس ونقرر ما تريدون تسميتها». لكنه اضاف «لكن يبدو لي انها ليست في هذه المرحلة حربا اهلية كلاسيكية».

مقاتل
08-04-2006, 02:08 PM
رامسفيلد: ليس تماما.. إنه عنف مذهبي

صرح وزير الدفاع الاميركي انه لا يعتقد ان العنف الطائفي الحالي في العراق يرقى الى حرب اهلية تقليدية، الأمر الذي يتعارض مع ما قاله نائب ديموقراطي من ان القوات الاميركية علقت وسط حرب أهلية. كما يتعارض مع تقرير للسفير البريطاني في العراق.

وقال رامسفيلد للصحافيين 'من الواضح ان هناك عنفا طائفيا.. وهناك اناس يقتلون.. السنة يقتلون الشيعة، والشيعة يقتلون السنة'، ووصف العنف بانه 'مؤسف'، وقال ان العراقيين 'يحتاجون الى عملية مصالحة'.
واشار رامسفيلد الى ان العنف ادى الى نزوح بعض الشيعة من الاحياء ذات الاغلبية السنية، وكذلك بالنسبة لنزوح السنة من الاحياء الشيعية، لكنه تساءل 'هل يشكل ذلك حربا اهلية؟'.
وسارع الى الاجابة 'اعتقد انكم تستطيعون ان تقرروا ذلك بانفسكم.. بالنسبة لي فان هذا الوضع، حتى هذه المرحلة، ليس حربا اهلية تقليدية، وبالتأكيد فهي ليست كحربنا الاهلية' الأميركية، أو تلك الحروب في دول اخرى.
وعبر الوزير عن اطرائه على اداء الحكومة العراقية، كونها 'تقوم بالامور الاساسية بشكل سليم وصحيح'.
وقال رامسفيلد ان معظم احداث العنف منحصرة في اربع من بين محافظات العراق الاربع عشرة، وانه على الرغم من هذا العنف فان العملة العراقية 'مستقرة'، والمدارس مفتوحة وتمارس دورها، وكذلك المستشفيات.

مورثا: علقنا وسط حرب أهلية

ولكن النائب الجمهوري جون مورثا، الذي انتقد طريقة معالجة إدارة بوش للحرب، لا يشارك رامسفيلد رأيه، ففي بيان مكتوب له، قال مورثا 'قبل ثلاث سنوات، كان هناك اقل من 500 مسلح اجنبي في العراق، وكان يطلق عليهما لقب 'انتحاريون'، ثم اصبح عددهم ،5000 وصار يطلق عليهم لقب 'إرهابيون'، اما الآن فعددهم 20 ألفا، وتطلق الإدارة على هذا الامر 'عنفا طائفيا'.
واضاف: 'طوال هذا الوقت ، كان لدينا 130 ألف جندي في العراق على الاقل، وفي السنة الاخيرة تزايدت الحوادث من 49 حادثا في اليوم الى مائة، وقتل قرابة 14 الف عراقي في العام الماضي، معظمهم في الشهور الستة الاخيرة'.

وتطرق مورثا الى البنية التحتية 'ان انتاج النفط والكهرباء اقل من مستواهما قبل الحرب، وارتفعت البطالة الى 60 في المائة'.

واوضح ان الجنود الاميركيين يعملون في 'ظل درجات حرارة تزيد على 48 درجة، ويحملون على ظهورهم عدات يزيد وزنها على 70 رطلا، وهم لا يعرفون عدوهم'.
واوضح النائب الديموقراطي ان هذا الصراع لا يمكن حسمه عسكريا 'فقواتنا علقت وسط حرب أهلية'.