yasmeen
08-03-2006, 11:38 AM
تفتح أبوابها للسياح في دورة الألعاب الأولمبية عام 2008
بكين: جيمي ياردلي
اضاء جون ستابس أميركي متخصص في صيانة المباني التاريخية المصباح، وهو يهبط السلالم المظلمة داخل المدينة المحرمة في بكين عندما توقف امام لوحة متربة معلقة على الحائط مكتوبة بخط في غاية الاناقة.
وقال ستابس وهو في حالة من النشوى «لم ار ذلك حتى الامس»، وكانت اللوحة عبارة عن قصيدة للامبراطور كيانلونغ من اسرة كينغ التي حكمت الصين في القرن الثامن عشر، وشيد هذه الغرفة في اطار قصر للتقاعد، مدينة خاصة داخل المدينة المحرمة.
ولعدة ايام في الاسبوع الماضي، طاف ستابس وعدد من الزملاء من صندوق الصروح العالمية في حديقة كيانلونغ المحظورة، واعترفوا بأن التجربة تركتهم في حالة من الدوار. تجدر الاشارة الى ان الصندوق وهو جماعة خاصة لا تسعى للربح مقرها نيويورك قد بدأ الاشراف على عمليات التجديد لقطاع كيانلونغ وهو مشروع من المتوقع استكماله في 2016، واي شخص زار بكين في السنوات الاخيرة يعلم ان المدينة المحرمة، مقر اباطرة الصين، تمر بمرحلة تجديد. ومن المتوقع الانتهاء من عملية التجديد في 2020، حيث سيجرى الاحتفال بمرور 600 سنة على تأسيس المدينة المحرمة.
تجدر الاشارة الى ان عمليات التجديد هي جزء من عمليات تطوير تنفذها السلطات الصينية في بكين قبل عقد دورة الالعاب الاولمبية في عام 2008. فعدد من الاماكن التي تجذب اعدادا كبيرة من السياح الاجانب والمحليين تشهد عمليات تجديد، مثل المدينة المحرمة ومعبد السماء، تتكلف عشرات الملايين من الدولارات، بل انه يجري هدم العديد من الاحياء السكنية القديمة لانشاء مشاريع اسكانية جديدة، ومن بين هذه الاحياء حي كيانمين الذي يقع على بعد ميل واحد من المدينة المحرمة.
وحجم عمليات التجديد في المدينة المحرمة يعرض في مكتب جين هونغكيو، نائب مدير متحف القصر، وهو الاسم الرسمي للمدينة الامبراطورية.
وقد عرض قبل ايام المراحل المختلفة لعملية التجديد على خريطة كبيرة، بما في ذلك قاعة التناغم الاعظم وهي البنية الاساسية للمدينة المحرمة، الذي تغطيها السقالات. وقال جين ان برنامج التجديد، الذي بدأ في عام 2002، يتركز على الانتهاء من اكبر المباني قبل الدورة الاولمبية، وسيجري تجديد المدينة بأكملها في عام 2020. وقال ان 2000 عامل تقريبا وحرفي يعملون في المشروع.
واكد جين ان الحرفيين والعمال من الصينيين ولكنه ذكر ان خبراء عمليات الصيانة الاجانب يقدمون النصائح حول مشاريع معينة. فمجموعة من خبراء الصيانة الايطاليين يقدمون خبراتهم في عملية تجديد قاعة التناغم الاعظم.
واضاف جين ان الترتيبات مع صندوق الصروح العالمية هي اول تعاون تشارك فيه مجموعة اميركية. وقد بدأ التعاون في عام 2003، عندما دفع الصندوق 3.3 مليون دولار لتجديد المبنى المعروف باسم دار كيانلونغ للتقاعد.
وفي مارس (آذار) الماضي تم الاعلان عن اتفاقية موسعة قيمتها 15 مليون دولار، من بينها 5 ملايين دولار من الجانب الصيني، لتجديد 24 مبنى وجميع ساحات حدائق كيانلونغ.
وقد اتاحت الزيارة التي تمت في الاسبوع الماضي لخبراء الصيانة من الجانبين مناقشة عمليات التجديد كما منحت الجانب الاميركي فرصة جديدة لاستكشاف المباني المحظورة على الجماهير منذ طرد اخر اباطرة الصين بيوي من المدينة المحرمة في عام 1924.
ففي يوم الاربعاء الماضي اصطحب الصينيون مجموعة محدودة من الزوار لزيارة الجناح الخاص للامبراطور بيوي الذي كان يستخدم كمخازن. وكان كيانلونغ، الامبراطور الخامس في اسرة كينغ، قد حكم منذ 1735 حتى 1796، ثم استمر وجوده وراء الستار حتى موته بعد ثلاث سنوات، وكان مشهورا برعايته للفنون ويقرض الشعر، ويجمع اعمال السيراميك. وفي السبعينات من القرن الثامن عشر استخدم الاف من الحرفيين الصينيين والاجانب لتشييد مجموعة المباني والحدائق المخصصة لتقاعده.
وحديقة كيانلونغ لا تزيد مساحتها عن 1.7 فدان أي واحد في المائة من مساحة المدينة المحرمة، ولكن ستابس اوضح ان المقر يضم افضل نماذج الفنون الصينية بالاضافة الى المؤثرات الاوروبية.
وقد احضرت المجموعة الاميركية معها عددا من المتخصصين في صيانة النسيج والاخشاب والليكر لتقديم المشورة حول عمليات الصيانة.
تجدر الاشارة الى ان الخبراء الصينيين يتدربون على خبرات مختلفة، مثل كيفية صناعة اوراق خاصة بأعمال الصيانة لوضعها خلف الجداريات الحريرية.
* خدمة «نيويورك تايمز»
بكين: جيمي ياردلي
اضاء جون ستابس أميركي متخصص في صيانة المباني التاريخية المصباح، وهو يهبط السلالم المظلمة داخل المدينة المحرمة في بكين عندما توقف امام لوحة متربة معلقة على الحائط مكتوبة بخط في غاية الاناقة.
وقال ستابس وهو في حالة من النشوى «لم ار ذلك حتى الامس»، وكانت اللوحة عبارة عن قصيدة للامبراطور كيانلونغ من اسرة كينغ التي حكمت الصين في القرن الثامن عشر، وشيد هذه الغرفة في اطار قصر للتقاعد، مدينة خاصة داخل المدينة المحرمة.
ولعدة ايام في الاسبوع الماضي، طاف ستابس وعدد من الزملاء من صندوق الصروح العالمية في حديقة كيانلونغ المحظورة، واعترفوا بأن التجربة تركتهم في حالة من الدوار. تجدر الاشارة الى ان الصندوق وهو جماعة خاصة لا تسعى للربح مقرها نيويورك قد بدأ الاشراف على عمليات التجديد لقطاع كيانلونغ وهو مشروع من المتوقع استكماله في 2016، واي شخص زار بكين في السنوات الاخيرة يعلم ان المدينة المحرمة، مقر اباطرة الصين، تمر بمرحلة تجديد. ومن المتوقع الانتهاء من عملية التجديد في 2020، حيث سيجرى الاحتفال بمرور 600 سنة على تأسيس المدينة المحرمة.
تجدر الاشارة الى ان عمليات التجديد هي جزء من عمليات تطوير تنفذها السلطات الصينية في بكين قبل عقد دورة الالعاب الاولمبية في عام 2008. فعدد من الاماكن التي تجذب اعدادا كبيرة من السياح الاجانب والمحليين تشهد عمليات تجديد، مثل المدينة المحرمة ومعبد السماء، تتكلف عشرات الملايين من الدولارات، بل انه يجري هدم العديد من الاحياء السكنية القديمة لانشاء مشاريع اسكانية جديدة، ومن بين هذه الاحياء حي كيانمين الذي يقع على بعد ميل واحد من المدينة المحرمة.
وحجم عمليات التجديد في المدينة المحرمة يعرض في مكتب جين هونغكيو، نائب مدير متحف القصر، وهو الاسم الرسمي للمدينة الامبراطورية.
وقد عرض قبل ايام المراحل المختلفة لعملية التجديد على خريطة كبيرة، بما في ذلك قاعة التناغم الاعظم وهي البنية الاساسية للمدينة المحرمة، الذي تغطيها السقالات. وقال جين ان برنامج التجديد، الذي بدأ في عام 2002، يتركز على الانتهاء من اكبر المباني قبل الدورة الاولمبية، وسيجري تجديد المدينة بأكملها في عام 2020. وقال ان 2000 عامل تقريبا وحرفي يعملون في المشروع.
واكد جين ان الحرفيين والعمال من الصينيين ولكنه ذكر ان خبراء عمليات الصيانة الاجانب يقدمون النصائح حول مشاريع معينة. فمجموعة من خبراء الصيانة الايطاليين يقدمون خبراتهم في عملية تجديد قاعة التناغم الاعظم.
واضاف جين ان الترتيبات مع صندوق الصروح العالمية هي اول تعاون تشارك فيه مجموعة اميركية. وقد بدأ التعاون في عام 2003، عندما دفع الصندوق 3.3 مليون دولار لتجديد المبنى المعروف باسم دار كيانلونغ للتقاعد.
وفي مارس (آذار) الماضي تم الاعلان عن اتفاقية موسعة قيمتها 15 مليون دولار، من بينها 5 ملايين دولار من الجانب الصيني، لتجديد 24 مبنى وجميع ساحات حدائق كيانلونغ.
وقد اتاحت الزيارة التي تمت في الاسبوع الماضي لخبراء الصيانة من الجانبين مناقشة عمليات التجديد كما منحت الجانب الاميركي فرصة جديدة لاستكشاف المباني المحظورة على الجماهير منذ طرد اخر اباطرة الصين بيوي من المدينة المحرمة في عام 1924.
ففي يوم الاربعاء الماضي اصطحب الصينيون مجموعة محدودة من الزوار لزيارة الجناح الخاص للامبراطور بيوي الذي كان يستخدم كمخازن. وكان كيانلونغ، الامبراطور الخامس في اسرة كينغ، قد حكم منذ 1735 حتى 1796، ثم استمر وجوده وراء الستار حتى موته بعد ثلاث سنوات، وكان مشهورا برعايته للفنون ويقرض الشعر، ويجمع اعمال السيراميك. وفي السبعينات من القرن الثامن عشر استخدم الاف من الحرفيين الصينيين والاجانب لتشييد مجموعة المباني والحدائق المخصصة لتقاعده.
وحديقة كيانلونغ لا تزيد مساحتها عن 1.7 فدان أي واحد في المائة من مساحة المدينة المحرمة، ولكن ستابس اوضح ان المقر يضم افضل نماذج الفنون الصينية بالاضافة الى المؤثرات الاوروبية.
وقد احضرت المجموعة الاميركية معها عددا من المتخصصين في صيانة النسيج والاخشاب والليكر لتقديم المشورة حول عمليات الصيانة.
تجدر الاشارة الى ان الخبراء الصينيين يتدربون على خبرات مختلفة، مثل كيفية صناعة اوراق خاصة بأعمال الصيانة لوضعها خلف الجداريات الحريرية.
* خدمة «نيويورك تايمز»