المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رايس تعلن أن وقف النار في لبنان ممكن «هذا الأسبوع»



فاطمي
08-01-2006, 06:41 AM
1|8|2006

أوساط إسرائيلية ترجح أن يعلنه مجلس الأمن... الجمعة


القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبوالحلاوة

اكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، أن ثمة حاجة ملحة تستدعي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الأزمة الإسرائيلية - اللبنانية وإقرار تسوية طويلة الأمد للأزمة، معربةً عن قناعتها بإمكان تحقيق هذين الهدفين خلال الأسبوع الحالي.

وأعلنت رايس، امس، في بيان تلته في القدس الغربية قبيل اختتامها زيارتها الحالية للمنطقة وعودتها إلى واشنطن أنها ستدعو مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار بهذا الشأن, ورحبت بقرار إسرائيل تعليق غاراتها الجوية في لبنان لمدة 48 ساعة والتحقيق في ملابسات حادث مقتل عشرات المدنيين اللبنانيين في بلدة قانا، كما أنها شددت على أن ملامح التسوية المستديمة للأزمة عليها أن تقوم على وقف للنار ونشر قوات دولية في لبنان وبسط سيادة الحكومة اللبنانية على كل أراضيها.

وقالت: «سأعود إلى الولايات المتحدة وسأعمل على بلورة اتفاق طويل المدى لوقف النار وأؤمن بأننا نستطيع التوصل إلى هذا خلال هذا الاسبوع».
وأضافت ان «الاتفاق طويل المدى سيكون بناءً على ما اتفقنا عليه خلال محادثاتنا في الايام الماضية مع اللبنانيين والاسرائيليين, ونحن ندعو مجلس الامن الى التوصل خلال هذا الاسبوع الى اتفاق على اساس ثلاثة مركبات اساسية، وهي وقف اطلاق النار وشروط سياسية للتوصل الى اتفاق طويل المدى وقوة دولية, ونحن نعمل على تحقيق وقف النار تسانده قوة دولية تابعة لمجلس الأمن».

وتابعت: «وجدت اجماعًا من قبل لبنان واسرائيل والمجتمع الدولي في ما يتعلق بضرورة فرض السيادة اللبنانية على لبنان, هناك تفهم واضح من أجل اخراج القوة المسلحة (حزب الله) من الجنوب, ويجب ان تكون هناك قوة دولية رادعة لمن يزود هذه الفئة بالسلاح».

وشدّدت رايس على ضرورة نشر القوى الدولية في الجنوب «بدلاً من رجال حزب الله», وقالت ان «على القوة الدولية أن تعمل بالتنسيق الكامل مع الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني».
من ناحيته، صرح وزير الدفاع عمير بيريتس بانه «لا يمكن لإسرائيل ان توافق على وقف فوري للنار في لبنان لان المتطرفين سيرفعون رؤوسهم مجددا في مثل هذه الحالة ويعود الوضع في المنطقة الى سابق عهده في غضون بضعة اشهر», وقال في الكنيست، ان اسرائيل وافقت على فرض قيود على عمليات سلاح الجو في لبنان لمدة 48 ساعة كلفتة انسانية بعد حادث مقتل المدنيين في قرية قانا، غير ان الجيش سيوسع نطاق عملياته ضد «حزب الله», واشار الى ان المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية سيناقش هذا الموضوع مساء.

والليلة قبل الماضية، اعلن الناطق باسم الخارجية الاميركية آدم ايرلي ان «اسرائيل وافقت على تعليق ضرباتها الجوية في جنوب لبنان لمدة 48 ساعة ريثما تجري تحقيقا في حيثيات قصف قرية قانا», واضاف ان «اسرائيل تحتفظ بالطبع لنفسها بحق ضرب اهداف يتم فيها التخطيط لشن هجمات عليها».
وخلافا للقواعد الديبلوماسية لم يعلن مكتب رئيس الوزراء ايهود اولمرت هذا الاجراء واعلنه ناطق باسم الخارجية الاميركية.

واعلن بيريتس ان الجيش تمكن حتى الان من توجيه ضربة شديدة الى شبكة الصواريخ التابعة لـ «حزب الله», واكد ان «اسرائيل تصر على ان تتمتع القوة الدولية التي ستنتشر في جنوب لبنان بصلاحيات عملية وان تكون قادرة على العمل في شكل فعال ضد العناصر الارهابية التي ستحاول العودة الى الجنوب اللبناني, كما تطالب اسرائيل بان تشرف القوات الدولية على المعابر الحدودية بين سورية ولبنان».

وتابع ان «هذه الحرب فرضت علينا واننا نحارب حزب الله الذي هو رأس الحربة الايراني في المنطقة»، مشيرا الى ان «طهران تمول وتشجع النشاطات الاجرامية لهذه المنظمة», واعتبر ان «الحرب على حزب الله ستغير الواقع في المنطقة».

واضاف ان «الحكومة اللبنانية اهملت وتركت السكان اللبنانيين في الجنوب بأيدي حزب الله»، مؤكدا ان «الجيش يبذل كل جهد مستطاع لتجنب اصابة المدنيين في الوقت الذي يقدم اعداؤنا على اطلاق النار عشوائيا على تجمعات سكنية ويرسلون مخربين لارتكاب اعتداءات انتحارية بين المدنيين», واضاف ان «ليس هناك اي طيار اسرائيلي تلقى امرا بقصف مدنيين».
وقاطع عدد من النواب العرب، بيريتس مرات عدة، واوعزت رئيسة الكنيست داليا اتسيك، باخراج النائبين ابراهيم صرصور وطلب الصانع من القاعة.

ودعا رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير الصانع، رئيس الوزراء إلى إعلان وقف للنار، محذراً من أن إسرائيل «ستحصد بذور الكراهية التي غرستها الإدارة الأميركية في الشرق الأوسط».
من جهته، قال وزير القضاء حاييم رامون إن موافقة إسرائيل على تعليق غاراتها الجوية «لا تعني وقف القتال بل تستهدف تخفيف حدة الضغط الدولي».

اما رئيسة كتلة «ميريتس» اليسارية المعارضة النائبة زهافا غلؤون، فرأت أن إعلان رايس «إنما يوضح لإسرائيل حدود اللجوء إلى القوة في النزاع الحالي», وأضافت أن تعليق الغارات الجوية موقتاً «ما هو إلا خطوة أولى نحو تثبيت وقف شامل ومتبادل لإطلاق النار».
فيما طلب زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو من الحكومة بالحاح عدم وقف العمليات العسكرية الى حين تتحقق اهداف العملية العسكرية.

وانتقد النائب الليكودي يوفال شتاينتس، قرار تعليق الغارات الجوية.
وصرح النائب الليكودي سيلفان شالوم، بان اسرائيل تسعى الى التوصل الى وقف دائم للنار يضع حدا لتهديدات «حزب الله»، كما تتطلع اسرائيل الى التوصل الى سلام مع لبنان, واضاف شالوم، الموجود في لندن حاليا في مهمة اعلامية اناطه بها اولمرت، ان وقفا فوريا للنار «سيمكن حزب الله من التزود بأسلحة، وهذا الامر تسعى كل الاطراف الى تجنبه».
وفي تناقض اسرائيلي، نقل المراسل السياسي لصحيفة «هآرتس» عن مسؤول رفيع المستوى انه «لا يوجد وقف لاطلاق النار».

وأضاف ان التعليمات التي صدرت لسلاح الجو «هي الاستمرار بالعمل ضد اهداف تهدد القوات الاسرائيلية مثل مطلقي صواريخ الكاتيوشا وشاحنات تحمل صواريخ ومخازن اسلحة تابعة لحزب الله»,
واوضح موقع «هآرتس» أن هذا يعني أيضًا ضرب من «لا يشكل خطرًا فوريًا على اسرائيل», وقال المسؤول: «في حال وجدنا (السيد حسن) نصر الله فإننا سنصيبه».

وحول التعليمات التي صدرت لسلاح الجو، اوضح: «علينا ألا نستهدف بيوتًا مشكوكًا بها في حال لم يظهر الهدف»، مشيرًا إلى أن العمليات البرية «مستمرة كالمعتاد»,
واعلن ناطق عسكري لـ «فرانس برس» ان الطيران شن امس، غارة جوية قرب قرية الطيبة جنوب لبنان لـ «دعم القوات البرية», واكد ان الطائرات «اغارت فقط على مناطق غير مأهولة لمنع تعرض القوات البرية لهجمات», وقال ان «الغارة الجوية على الطيبة لا تتناقض مع هذا الاعلان لاننا لم نلتزم بوقف كل الغارات» الجوية.

وقدرّت أوساط سياسية إسرائيلية، أن مجلس الأمن، سيعلن وقف النار، الجمعة، بعد اجتماعه، الاربعاء.

ديك الجن
08-01-2006, 03:22 PM
نأمل ان يتم ذلك حقنا للدماء وحتى لا تدخل المنطقة في دوامة عنف جديدة