yasmeen
07-31-2006, 02:04 PM
غالب حسن الشابندر
بداية لم أكن من المتعاطفين ولا من المعجبين بالسيد الجليل نصر الله، بل أخالف الكثير من رؤاه السياسية، والكثير من توجهاته التي أعتبرها غير محسوبة بدقة في كثير من الأحيان، خاصة على صعيد مواقفه من القضية العراقية، تلك المواقف التي أثارت حفيظة الشعب العراقي ، خاصة أبناء طائفته، أي بصريح العبارة، شيعة العراق. وكيف لي أن أنسى تلك الخطيئة التاريخية التي انزلقت على لسان أحد رجاله وهو يصف الزرقاوي بأنه (شيخ المجاهدين)، وقبل ذلك دعوته إلى تناسي جرائم صدام حسين والوقوف معه تجاه ما أسماه أنذاك بالعدوان الأمريكي ....
ولكن بودي أن أثير نقطة مهمة في خضم المحنة التي يعيشها الجنوب المؤمن، والضاحية الضحية، والبقاع الطيبة، لأتساءل عن مواقف الشارع العربي والمسلم مما يقدمه السيد الجليل وطائفته الكريمة، أي شيعة لبنان بدون مواربة؟
لماذا هذا السكوت المطبق؟
أين هي مظاهرات الاستنكار والتأييد والتسديد؟
ترى هل لكونه شيعيا؟
نعم!
وإلا ما هو السبب؟
هل قتل بريئا؟
هل كفر مسلما؟
هل قاتل في سبيل مصالحه الشخصية؟
ألم يكن ذر اع حماس؟
لأنه ( شيعي) ضاع صوته، ولم يستفز الغيرة الإسلامية في الشارع (الإسلامي!)
هذا ما أراه ، هذا ما أتصوره؟
لم يفجر نصر الله القنابل والسيارات المفخخة في أسواق المسلمين، ولم يكفر أحدا، ولم يخطف الأبرياء، ويقدم شباب شيعة لبنان فداء لحماس وفلسطين،ويقاتل بأجسام مؤمنة دبابات اسرائيل والصهيونية، ويدعم ثوار غزة، في مواجهة الآلة الإسرائيلية التي راحت تحصد أخواننا في فلسطين، وفيهم من أقام الفاتحة على روحي عدي وقصي، وفيهم من رفع صور صدام حسين يهتف بحياته، ويسميه قائد العرب...
أليس كذلك؟
تلك هي أدبيات الكثير من المواقع التي تسمي نفسها إسلامية سلفية، صحابية، تلك هي المواقع، حيث تصنف حزب الله بأنه حزب يهودي مبطن، حزب صهيوني، بل أكثر من ذلك،تدعي وبكل صلف وصفاقة، أن حربه ضد اسرائيل مسرحية تهدف إلى تمكن الجيش الإسرائيلي من مسلمي الأمة وحرماتها!!!ولا أنسى يوم خرج علينا عبد الباري عطوان من قناة الجزيرة وهو يستهزئ من أطلاق سراح بعض الاسرى الفلسطينيين بفضل نصر الله وتضحيات (الرافضة الأنجاس)، حيث وسمها بالعملية الهزيلة المضحكة، ساخرا من السيد الجليل بالذات ومن شيعته وحزبه!
أليس كذلك؟
ترى ماذا لو كان نصر الله (سنيا/ زرقاويا)؟
لكان بطل الأبطال، كما هو زورا وبهتانا (بن لادن)، وكما هو زورا وبهتانا (الزرقاوي) ألذي كفر نصر الله عيانا، جهارا.
ماذا لو كان نصر الله من مقاتلي طالبان التي يتمت الأطفال ورملت النساء في افغانستان، حيث لا تزال جبال قندهار مغمسة بدماء أكثر من 15000 قتيل ينتمون إلى مذهب نصر الله، حيث قتلوا بسبب هذا الانتماء لا أكثر ولا أقل!!
ماذا لو كان نصر الله من حزب الاخوان المسلمين؟
ماذا لو كان من مقاتلي حماس التي لبست وشاح الحزن الأبدي على سقوط أعتى ظالم في التاريخ، صدام حسين الذي تسبب بقتل آلاف من أبناء فلسطين في ملابسات معركة الكرامة الشهيرة؟
ماذا لو كان نصر الله صور ة طبق الأصل لأيمن الظواهري؟
هل يبقى الشيعي ليس مسلما حتى لو فنا كل ما يملك في سبيل الإسلام وشرف الأمة كما هو مصطلح نصر الله نفسه ؟
هل يبقى الشيعة في العراق وفي الكويت وفي البحرين وفي السعودية وفي إيران وفي لبنان يهود مبطنين كما يسميهم الزرقاوي وبن لادن وغيرهما حتى لو أن كل الشيعة قتلوا على طريق هذا الشرف العتيد؟
لست من المؤمنين بالكثير من مواقف نصر الله حفظه الله، ولي أكثر من ملاحظة وملاحظة على ما قام به،و ربما لا أجازف إذ اقلت أن ما قام به مغامرة كبيرة، قد تتحول نتائجها ألى كارثة بحقه وحقنا (وأعني ما أقول) ولكن هل يعدم كل ذلك أن نقول حقيقة صارخة...
حقيقة أترجمها على شكل سؤال بسيط، ذلك هو الذي بدأت به عنوان هذه المقالة البسيطة، المقالة الفطرية اعادية.
بداية لم أكن من المتعاطفين ولا من المعجبين بالسيد الجليل نصر الله، بل أخالف الكثير من رؤاه السياسية، والكثير من توجهاته التي أعتبرها غير محسوبة بدقة في كثير من الأحيان، خاصة على صعيد مواقفه من القضية العراقية، تلك المواقف التي أثارت حفيظة الشعب العراقي ، خاصة أبناء طائفته، أي بصريح العبارة، شيعة العراق. وكيف لي أن أنسى تلك الخطيئة التاريخية التي انزلقت على لسان أحد رجاله وهو يصف الزرقاوي بأنه (شيخ المجاهدين)، وقبل ذلك دعوته إلى تناسي جرائم صدام حسين والوقوف معه تجاه ما أسماه أنذاك بالعدوان الأمريكي ....
ولكن بودي أن أثير نقطة مهمة في خضم المحنة التي يعيشها الجنوب المؤمن، والضاحية الضحية، والبقاع الطيبة، لأتساءل عن مواقف الشارع العربي والمسلم مما يقدمه السيد الجليل وطائفته الكريمة، أي شيعة لبنان بدون مواربة؟
لماذا هذا السكوت المطبق؟
أين هي مظاهرات الاستنكار والتأييد والتسديد؟
ترى هل لكونه شيعيا؟
نعم!
وإلا ما هو السبب؟
هل قتل بريئا؟
هل كفر مسلما؟
هل قاتل في سبيل مصالحه الشخصية؟
ألم يكن ذر اع حماس؟
لأنه ( شيعي) ضاع صوته، ولم يستفز الغيرة الإسلامية في الشارع (الإسلامي!)
هذا ما أراه ، هذا ما أتصوره؟
لم يفجر نصر الله القنابل والسيارات المفخخة في أسواق المسلمين، ولم يكفر أحدا، ولم يخطف الأبرياء، ويقدم شباب شيعة لبنان فداء لحماس وفلسطين،ويقاتل بأجسام مؤمنة دبابات اسرائيل والصهيونية، ويدعم ثوار غزة، في مواجهة الآلة الإسرائيلية التي راحت تحصد أخواننا في فلسطين، وفيهم من أقام الفاتحة على روحي عدي وقصي، وفيهم من رفع صور صدام حسين يهتف بحياته، ويسميه قائد العرب...
أليس كذلك؟
تلك هي أدبيات الكثير من المواقع التي تسمي نفسها إسلامية سلفية، صحابية، تلك هي المواقع، حيث تصنف حزب الله بأنه حزب يهودي مبطن، حزب صهيوني، بل أكثر من ذلك،تدعي وبكل صلف وصفاقة، أن حربه ضد اسرائيل مسرحية تهدف إلى تمكن الجيش الإسرائيلي من مسلمي الأمة وحرماتها!!!ولا أنسى يوم خرج علينا عبد الباري عطوان من قناة الجزيرة وهو يستهزئ من أطلاق سراح بعض الاسرى الفلسطينيين بفضل نصر الله وتضحيات (الرافضة الأنجاس)، حيث وسمها بالعملية الهزيلة المضحكة، ساخرا من السيد الجليل بالذات ومن شيعته وحزبه!
أليس كذلك؟
ترى ماذا لو كان نصر الله (سنيا/ زرقاويا)؟
لكان بطل الأبطال، كما هو زورا وبهتانا (بن لادن)، وكما هو زورا وبهتانا (الزرقاوي) ألذي كفر نصر الله عيانا، جهارا.
ماذا لو كان نصر الله من مقاتلي طالبان التي يتمت الأطفال ورملت النساء في افغانستان، حيث لا تزال جبال قندهار مغمسة بدماء أكثر من 15000 قتيل ينتمون إلى مذهب نصر الله، حيث قتلوا بسبب هذا الانتماء لا أكثر ولا أقل!!
ماذا لو كان نصر الله من حزب الاخوان المسلمين؟
ماذا لو كان من مقاتلي حماس التي لبست وشاح الحزن الأبدي على سقوط أعتى ظالم في التاريخ، صدام حسين الذي تسبب بقتل آلاف من أبناء فلسطين في ملابسات معركة الكرامة الشهيرة؟
ماذا لو كان نصر الله صور ة طبق الأصل لأيمن الظواهري؟
هل يبقى الشيعي ليس مسلما حتى لو فنا كل ما يملك في سبيل الإسلام وشرف الأمة كما هو مصطلح نصر الله نفسه ؟
هل يبقى الشيعة في العراق وفي الكويت وفي البحرين وفي السعودية وفي إيران وفي لبنان يهود مبطنين كما يسميهم الزرقاوي وبن لادن وغيرهما حتى لو أن كل الشيعة قتلوا على طريق هذا الشرف العتيد؟
لست من المؤمنين بالكثير من مواقف نصر الله حفظه الله، ولي أكثر من ملاحظة وملاحظة على ما قام به،و ربما لا أجازف إذ اقلت أن ما قام به مغامرة كبيرة، قد تتحول نتائجها ألى كارثة بحقه وحقنا (وأعني ما أقول) ولكن هل يعدم كل ذلك أن نقول حقيقة صارخة...
حقيقة أترجمها على شكل سؤال بسيط، ذلك هو الذي بدأت به عنوان هذه المقالة البسيطة، المقالة الفطرية اعادية.