خادمة الخمسة
07-30-2006, 04:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم.
في مساء يوم الثلاثاء يوم استشهاد الإمام علي الهادي صلوات الله وسلامه عليه، الثالث من شهر رجب المرجب لعام 1427 هجريا، رأت عائلة مظلومة مضطهدة من المصائب والويلات ما يشيب منه شعر الولدان.. فسمي بالثلاثاء الأسود!
دعونا نعرف معا ما جرى في تلك الليلة ونعرف المشاهد المأساوية التي رآها أفرادها وثم نعرج على الآثار والنتائج ..
* الحـــــــدث:
من العادات العائلية عادة اجتماعها في المناسبات حول قبر كبير العائلة.. وكذا عائلتنا المقصودة حيث تجتمع عادة في أفراح وأتراح أهل البيت عند قبر كبيرها لا سيما وإن كان مرجعا كبيرا تشهد له الكتب والمنابر والحسينيات والمراكز، فقد ذاع صيته وبلغت شهرته الآفاق .. فجمع حوله ملايين المحبين من أقصى الأرض إلى أقصاها وأخذ يحتويهم بغزارة علمه وسمو أخلاقه.
فكان مرجعا قويا مسددا بفكره وعلومه مما رفع بشأن الأمة وأحدث فيها ما أحدث من ثقافة وولاء وفكر إسلامي صحيح، فدعى إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ونشر الإسلام ببسالة وجهد عظيم..
وكان أبا حانيا وفيئا يستظل به كل من تعرف إليه، فملك القلوب والألباب !
بعد صلاتي المغرب والعشاء من ذلك اليوم وحيث كان اليوم كما أسلفنا ذكرى استشهاد الإمام الهادي عليه الصلاة والسلام توجه فوج العائلة المكون من النساء والأطفال لزيارة السيدة المعصومة عليها منا السلام، وبعد أداء مراسم الزيارة للسيدة الجليلة توجهن نحو مرقد آية الله العظمى المجاهد السيد محمد الحسيني الشيرازي أعلى الله مقامه وقدس نفسه الزكية، الواقع عند إحدى مداخل الحرم، لزيارته وقراءة ما تيسر من القرآن وإقامة مجلس عزاء بمناسبة استشهاد الإمام صلوات الله عليه.
كن حاولي 30 شخصا بين امرأة وطفل.. وبلغ عدد الزائرات من غير العائلة من المقلدات والمحبات الإيرانيات أو الخليجيات حاولي 100.
وعندما استقر بهن المقام جاء ما يقارب العشرين من خادمات الحرم وكأنهن يردن تنظيف المكان، ففضين لفيف النساء رغم أن الوقت لم يكن وقت تنظيفهن المعتاد، وبدأن يمشين على القبر متعمدين إثارة العلويات والزائرات ممن تجمع حول القبر الشريف.
وبعدما انتهين تجمهرت النساء من جديد وشرعن بإقامة العزاء، وفور شروعهن طوق المكان مجموعة من الاطلاعات ومنعوا النساء من البكاء وإقامة المجلس!! فأحدثوا صخبا عاليا مما أدى إلى تجمهر زائرات الحرم المقدس.
شنوا حملة شعواء قاسية جدا من سباب وشتم وإهانات طالت الإمام الراحل، فقد هجموا على القبر ومزقوا صورته أمام الجميع وانتزعوا القماش الأخضر الموضوع على قبره.
وحضرت قوات الحرس الخاص الذين تجاوز عددهم 250 فردا ومعهم هراوات وسياط وأسلحة، فدفعوا العلويات والأطفال وطوقوهن في حلقات متعددة حتى يمنعوا الناس من التدخل بانتظار سيارة تأتي لتقل العلويات، وفي داخل الحلقة شرعوا بضربهن بالسياط والكيبلات والهراوات وهتكوا حرمتهن بالسب والقذف والعبارات النابية إضافة إلى نزع حجابهن وأستارهن!!
وأترك إليك أيها القارئ الكريم تخيل صعوبة الوضع على أي امرأة بالوجود كانت من كانت.. كافرة سافرة.. فما بالك بامرأة مخدرة محتشمة وقورة ربيبة أسرة عرفت بالفضل والصلاح والتقوى.. كيف لها أن تطيق هتك حرمتها ونزع خمارها وهي المخدرة التي لم يراها أجنبي قط في حياتها!! إضافة إلى العبارات النابية والسباب البذيء القذر!!!!
امتدت المعارك إلى كافة أنحاء الحرم الشريف حيث ارتفع الصراخ والعويل وتجمهر المئات من الزوار حولهم مما ساعد في فرار بعض العلويات وتهريب بعض الزوار لبعض الأطفال كأنهم أطفالهم.
وعندما تأزم الموقف بهذه الصورة وتأججت مشاعر الناس بالغضب والحنق ضد السلطات بدأوا بضرب المتجمهرين وتهديدهم بالتفرق عبر مكبرات الصوت.
أخذوا العلويات إلى إيوان الحرم وهنا وصل سماحة آية الله السيد حسين الشيرازي نجل المرجع آية الله العظمى المجاهد السيد صادق الشيرازي دام ظله وصهر الإمام الراحل آية الله العظمى المجاهد السيد محمد الشيرازي قدس سره كما حضر سماحة حجة الإسلام السيد كاظم الفالي ابن آية الله السيد أحمد الفالي وصهر الإمام الراحل وتدخلا لإنقاذ العلويات..
فأهانوا السيد حسين الشيرازي والعلويات إهانات كثيرة وعظيمة حيث أنه صرخ بهم: أعلى
الحريم تتجرأون !!!! وقد أخذ السوط من يد أحدهم بالقوة بعد أن رآه يلعب به على أجساد العلويات فتأثر تأثرا بالغا..
جاءه رجل من خلفه وحوطه بقوة وإحكام وأمسك رجلان بيديه واقتادوه إلى غرفة المكتب في الحرم وهدده رئيس إطلاعات مدينة قم (الشيخ جعفري) بإعدامه في وسط الصحن قائلا له: سوف نعلمكم درسا لن تنسوه أبدا!!!
ركضوا خلف من فر من النساء بصورة وحشية همجية وضربوهن بالسياط ضربا مبرحا.. أنزعوهن حجابهن كما سحبوا بعض الأطفال بالسوط الذي لف حول أعناقهم فأحدث جرحا عميقا..
في هذه الأثناء وصلت السيارة الخاصة التي ستقل العلويات إلى سجنهن المجهول!! وجروهن عبر الصحن جرا إليها مصحوبين بالشتم والقذف والضرب والهتك والتهديد، ومن جملة ما هددوا به: إن لم تركبن بهدوء فسنستعمل غازات مسيلة للدموع !!! مما أثار انتباه وتجمهر كل من كان في الحرم المقدس وهم عدة آلاف زائر !!
في السجن جعلوا النساء والأطفال في زنزانة صغيرة وضيقة جدا سعتها 2×1 متر، بحيث اكتضت الزنزانة بهن ولم يكن بها أي منفذ للهواء عدا نافذة صغيرة جدا وهددوهن بأنهن إن لم يلتزمن الهدوء فسيغلقون هذه النافذة التي هي المتنفس الوحيد للهواء في هذا الجو الخانق المزدحم..
حرموهن من الطعام أو حتى الماء الذي يعطى للكافر في أسوأ الحالات فكيف بنساء وأطفال ليس لهن جرم أو جريرة وقد ملأ الرعب قلوبهم المنكسرة وملأت أجسادهم بقعا داكنة من أثر الضرب والسياط !!!
إن أردتم الماء فعليكم دفع مبلغ معين، هذا ما أخبرن به، وعندما كان المبلغ باهضا وكبيرا بحيث لم يكن بحوزتهن ولا يكون عادة بحوزة زائر للأماكن المقدسة فقد عانوا العطش الشديد مع شدة حرارة جو مدينة قم المقدسة!!
باختصار .. هو طلب تعجيزي، القصد منه الإهانة والمذلة والتعذيب لنساء وأطفال جرمهن زيارتهن لوالدهن أو جدهن!!!
حرموا الأطفال الصغار من الحليب وأبعدوا الرضع عن أمهاتهم قسوة وتجردا من أية مشاعر إنسانية!!
أرعبوا الأطفال والنساء بالتهديدات الوحشية والسب القذر البذيء الذي يخدش الحياء ويعف اللسان عن ذكره، كما كانوا يضربون الباب الحديدي من الخارج بقوة وعنف في منتصف الليل حتى يزيدوا في رعبهم وهلعهم وخوفهم سيما وأن بهم أطفال صغار لم يتجاوزوا العاشرة!!
استمرت جلسات التحقيق طوال الليل وكان المحقق رجلا واحدا في أغلب الأحيان وأحيانا يكونان امرأة ورجل، لم يقتصر الموضوع على التحقيق طوال الليل أي حرمانهن من النوم بل تجاوز ذلك فبلغ الضرب ومختلف الشتائم أثناءه!! وحتى الأطفال لم يسلموا من تلك التحقيقات التي لم يكن لها غرض سوى بث الرعب والخوف في نفوس أولائك الأطفال وفي نفوس أمهاتهم خوفا عليهم من أن يفقدن أحدهم أو أن يصيبه مكروه من أولائك الوحوش الذين تجردوا عن معالم الإنسانية التي من المفترض أن تميزهم عن بهائم الأنعام!!
طالبين منهم عدم استمرارية زيارتهم للقبر الشريف.
وبعد الظهر بساعة من اليوم التالي أفرج عنهن بعد أن أحدثوا جرحا غائرا لا يندمل في نفوس أولائك السيدات العلويات وأطفالهن وهم من عائلة نسبها يصل إلى نسب إمامنا المظلوم الشهيد الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه!!!
ليس هذا وحسب بل أحدثوا جراحا وآثارا مختلفة ومتنوعة من كسور ورضوض وإجهاض!!!
فمعاناتهن معاناة جسدية ونفسية وكلاهما صعب بل في غاية الصعوبة ولا يمكن أن تمحى تلك النقطة السوداء من تاريخ البشرية, حالها كحال نقاط سوداء عديدة أحدثها طغاة وظلمة مروا في التاريخ !!!!
* مشاهدات متفرقة دامية :
- هتكوا حرمة الإمام الراحل آية الله العظمى المجاهد السيد محمد الشيرازي بفحش القول ودناءة الكلام وكان مما قالوا فيه:
لم تزورونه وقد أكلت الدود جسده فأصبح باليا نخرا !!!!!!!!
وكلنا يعلم بأن أجساد العلماء والشهداء والمؤمنين والصالحين لا تبلى بل تظل محفوظة لا يمسها السوء كسائر الأجساد وهذه كرامة من الله عز وجل لمن فاز في الدارين..
- عندما كانت الأجواء مشحونة بين الناس ضد الاطلاعات وتصرفاتهم الوحشية شرعوا -أي السلطات- بنشر الشائعات حول ما حدث سعيا منهم لإخماد غضب الناس وامتصاصه وتعديل الصورة المختلة التي تكونت في أذهانهم، فقالوا: إنهم جماعة من الإرهابيين أرادوا تفجير الحرم الشريف!!!
أي كذبة لجؤوا إليها .. واللبيب بالإشارة يفهم.
- وضعت القيود الحيدية على أيدي العلويات كما يفعل باللصوص والمجرمين!!
- إحدى النساء وهي بكامل حشمتها وخدرها وحجابها حاولت الفرار من أيديهم فركض خلفها أربعة من رجال الحرس الخاص الضخمي الجثة وهي تفر من هذا الجانب وذاك من جوانب الحرم وبيدهم الهراوات فأمسكوا بها وأنزعوها حجابها وغطاءها ( البوشية) على مرأى من مجمع الناس فهتكوا حجابها المقدس وهي بنت الزهراء سلام الله عليها !!.
- طفلة من الأطفال فتاة تبلغ من العمر العاشرة ملتصقة بأمها لاجئة إليها.. هجموا عليها محاولين انتزاعها من أمها بكل قسوة ووحشية، إنها ابنتي دعوها! تصرخ الأم
ولا مجيب لصرخاتها.. تبكي الفتاة تستغيث يا حسين فيخلعون حجابها!!
- جروا إحدى النساء من عنقها بالسوط بحيث كادت أن تختنق وتزهق روحها وفي أحضانها طفلتها ذات الستة أعوام التي كادت أن تفارق الحياة من شدة الخوف والهلع والذعر والبكاء .. والألم !!!
- طفل ذو عامين تحتضنه أمه الحبلى وتمسك بيدها ابنتها ذات 12 سنة، علموا بحملها فشرعوا في إيذائها أكثر وأكثر حتى كادت أن تسقط جنينها!!
* أسماء المعتقلين وهوياتهم وما جرى عليهم:
أولا: الرجال.
1- سماحة آية الله السيد حسين الشيرازي نجل سماحة المرجع آية الله العظمى المجاهد السيد صادق الشيرازي دام ظله وصهر الإمام الراحل آية الله العظمى المجاهد السيد محمد الشيرازي.
2- سماحة حجة الإسلام السيد كاظم الفالي صهر الإمام الراحل ونجل آية الله السيد أحمد الفالي حفظه الله.
3- السيد حسن الفالي حفيد الإمام الراحل ونجل العلامة الخطيب السيد محمد باقر الفالي.
4- السيد محمود الفالي حفيد الإمام الراحل ونجل العلامة الخطيب السيد محمد باقر الفالي.
ثانيا: النساء والأطفال.
1- السيدة أم مهدي الابنة الثانية للإمام الراحل وزوجة العلامة السيد محمد باقر الفالي.
من مؤلفاتها:
(1) لمحات من حياة الإمام الحسين عليه السلام.
(2) لمحات من حياة الإمام الرضا عليه السلام.
(3) الذنب.
(4) مسائل شرعية.
أصيبت بكسر في ساقها اليمنى ورضوض وجروح متفرقة واسوداد في بدنها بحيث لم تكن تتمكن من الحركة إلا بمساعدة إثنين.
2- السيدة أم جواد الابنة الخامسة للإمام الراحل وزوجة حجة الإسلام السيد كاظم الفالي.
من مؤلفاتها:
كتاب من حياة الإمام الجواد عليه السلام، وهي محققة ومترجمة ترجمت العديد من الكتب إلى اللغة الفارسية.
أصيبت برضوض وضربات شديدة وإصابة بالغة في النخاع، إضافة إلى احمرار شديد بالرقبة من جراء محاولات الخنق بالسوط.
لها طفل رضيع وقد فرق بينها وبينه.
3- السيدة أم محمد زوجة حجة الإسلام والمسلمين السيد مهدي الشيرازي، وهي من قريبات سماحة السيد جواد الشهرستانى الوكيل العام لآية الله العظمى السيد السيستانى دام ظله.
من مؤلفاتها:
(1) من كلمات الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام.
(2) في فضائل العلم.
(3) الكشكول.
(4) محاضرات.
أصيبت بضربات شديدة وفرق بينها وبين طفلتها الرضيعة.
4- الابنة الأولى للسيد مهدي الشيرازي وعمرها 11 عام.
أصيبت بجراح واحمرار شديد في رقبتها جراء محاولة خلع حجابها.
5- الابنة الثانية للسيد مهدي الشيرازي وعمرها 10 أعوام.
أصيبت رقبتها ببقع داكنة واحتباس الدم جراء محاولة خنقها وسحلها.
6- زوجة حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد علي الشيرازي الابن الخامس للإمام الراحل.
من مؤلفاتها:
(1) من كلمات وحياة الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه.
(2) حول العلم.
خطيبة ولها دورات تثقيفية.
أصيبت بضربات شديدة واسوداد في أماكن متفرقة من الجسم.
7-السيدة أم محمد زوجة حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد حسين الشيرازي الابن الأصغر للإمام الراحل.
من مؤلفاتها: شرح زيارة عاشوراء.
أصيبت بضربات متفرقة من الجسم.
8- الابنة الثانية لسماحة آية الله المجاهد السيد مرتضى الشيرازي ابن الإمام الراحل، وزوجة السيد مهدي الفالي ابن السيد محمد باقر الفالي.
علموا بحملها أثناء التحقيق معها فعمدوا في إيذائها حتى أسقطت جنينها.
9- الابنة الثالثة لسماحة آية الله المجاهد السيد مرتضى الشيرازي وعمرها 12 عام.
من مؤلفاتها:
(1) 110 داستان (فارسي)، وقد ألفته وعمرها 8 سنوات
(2) يك آسمان ستاره (فارسي).
تعرضت لضرب شديد وآلام حادة.
10- زوجة حجة الإسلام السيد مصطفى الشيرازي ابن السيد مرتضى الشيرازي، وحفيدة الإمام الراحل من جهة الأم.
خطيبة ولها دورات تثقيفية.
أصيبت بضربات متفرقة في الجسد.
11- زوجة حجة الإسلام السيد محمد جواد الشيرازي ابن السيد مرتضى الشيرازي.
أسقطت جنينها من جراء الضرب العنيف.
* بعض الذين كانوا في الحادثة وتمكنوا من الفرار بعد التعرض لضربات جسيمة:
1- الابنة الأولى للإمام الراحل وزوجة سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عباس المدرسي.
من مؤلفتها: كلمات أمير المؤمنين عليه السلام.
2- الابنة الكبرى للسيد عباس المدرسي وحفيدة الإمام الراحل.
من مؤلفاتها: مصباح الهدى.
3- الابنة الثالثة للإمام الراحل وزوجة سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد مهدي خردمند.
من مؤلفاتها:
(1) من كلمات الإمام الحسن عليه السلام.
(2) العفو والصفح.
4- ابنة السيد مهدي خردمند وحفيدة الإمام الراحل ولها من العمر 9 سنوات.
من مؤلفاتها:
(1) قصه هاى جهارده معصوم (فارسي).
(2) لاله هاى بربر شده (فارسي).
5- الابنة الرابعة للإمام الراحل وزوجة سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن القزويني، وقد أدخلت المستشفى فور نجاتها حيث أن وضع جنينها كان في خطر شديد وقد مات فور ولادته.
من مؤلفاتها: النبي الأكرم صلى الله عليه وآله.
6- ابنة السيد حسن القزويني وحفيدة الإمام الراحل ولها من العمر 12 سنة.
7- السيد محمد مهدي القزويني ابن السيد حسن القزويني وحفيد الإمام الراحل وله من العمر سنتان.
8- الابنة السادسة للإمام الراحل وزوجة سماحة آية الله السيد حسين الشيرازي.
من مؤلفاتها: شهيد كربلاء عليه السلام.
9- الابنة الأولى للسيد حسين الشيرازي ولها من العمر 11 عام.
10- الابنة الثانية للسيد حسين الشيرازي ولها من العمر 7 أعوام.
11- زوجة السيد مرتضى الشيرازي.
من مؤلفاتها:
(1) سر النجاح.
(2) في رحاب الإمام الصادق عليه السلام.
محاضرة ولها دورات تثقيفية.
12- الابنة الكبرى للسيد مرتضى الشيرازي وزوجة سماحة حجة الإسلام السيد محمد جعفر المدرسي، أسقطت جنينها بعد نجاتها.
من مؤلفاتها: حول الزهراء عليها السلام.
13- الابنة الرابعة للسيد مرتضى الشيرازي ولها من العمر 10 أعوام.
من مؤلفاتها: جهل ستاره از آسمان بى كران ولايت (فارسي).
14- ابنة السيد كاظم الفالي وحفيدة الإمام الراحل ولها من العمر 7 أعوام.
* الآثــــــار :
- أصدرت المرجعية بيانا بشأن الحادث حيث أنه سابقة فريدة من نوعها، رغم أنها لم تقم بذلك عند اعتقال أي من رجال العائلة الذين تجاوزوا الأربعين سواء عند اعتقال سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي أو سماحة آية الله الفقيه السيد محمد رضا الشيرازي، أو سواء عند اعتقال وحرق سماحة آية الله السيد مرتضى الشيرازي.
- رفعت العلويات شكوى قانونية وطعمت تلك الشكوى بتقارير الطب القانوني حيث أن جميعهن لجأن إلى الفحص والعلاج نتيجة تعرضهن لتلك الضربات الوحشية، ولكنهن هددن بترك الدعوى وعدم السعي وراءها!!!
- لم يقدم أي اعتذار رسمي من الجهات العليا ولم يتم معاقبة أي فرد من المتسببين في الحادث ولم يتم عزل أي منهم عن مناصبهم.
* ملاحظــات عامــة وهامــة:
- نلاحظ بأن الاطلاعات ومنذ ما يقارب الخمس سنوات كانت تحاول أن تبعد الزائرين عن المرقد المطهر حيث أنها تزيل دائما أي أثر للقبر الشريف وتغطيه بقطع من السجاد في محاولة منها لاندثار أثره فيصبح موطئا للأقدام..ولكنها تفاجئ بعزم محبيه وزائريه وأهله ومريديه على إبقاء ذلك النور، فهم يصرون على زيارته ووضع علامة لقبره حتى لا تطؤه الأقدام..
وهذا ما يثير سخط الاطلاعات، فكل من يزور الحضرة المطهرة لكريمة أهل البيت السيدة المعصومة عليها السلام يجد أن قبر الإمام الراحل يحتل المرتبة الثانية في ازدحام الزوار بعد مرقدها الطاهر، فقبره لا يخلو من الزوار والمحبين طوال ساعات اليوم..
رغم أن قبره ليس كسائر قبور المراجع المدفونين هناك، فالقبر ليس له شاهد يدل عليه ولا حتى قطعة قماش، مما يثير حفيظة محبيه وهم يرون هذا الظلم الواقع على مرجعهم وهذه التفرقة بينه وبين سائر المراجع المدفونين هناك.. فبينما هم يحظون بقبر مرتفع وشاهد يدل على صاحبه بحيث يحفظ مكانة المرجع ومنزلته بين الناس ويحترم مشاعرهم التي تعتز وتفخر بذلك المرجع.. يرى مقلدي الإمام الراحل أن قبره موطئا للأقدام بل وإن هم وضعوا قماشا أخضر أو أي علامة تدل على القبر تسرق في اليوم التالي ويمحى الأثر ويصبح القبر موطئا للأقدام..
ثم بعدها عمدوا إلى فصل الرجال عن القبر حيث دمجوه بالقسم الخاص بالنساء مما يحرم الرجال من زيارته، ولكن تجمع النساء وتجمهرهن دائما حول القبر لم يكن يساير أهواهم كذلك فهن جعلن المشكلة قائمة لم تنته فزواره كثار وقبره مزدحم رغم فصل النساء عن الرجال، مما يثير اهتمام وسؤال الزوار خصوصا الغرباء عن سبب الاجتماع وعن شخصية المدفون هنا وبهذا الصدد تكثر القصص والحكايا التي لسنا في معرض ذكرها هنا.
- في تاريخ المرجعية الشيعية برمتها لم يحدث حدث جلل كهذا.. لم يحدث وتنتهك حرمة نساء مرجعية بهذه الصورة!! حدث وإن أهين أو ضرب أو حتى قتل مرجع للتقليد ولكن لم يحدث تطاول كالذي جرى قبل عام لأهل مرجعية إطلاقا!! وفي هذا فليتفكر المتفكرون..
* مطــــالبـــــــنا:
حيث مر عام كامل على الحادثة الأليمة ولم يتم تفادي ما جرى وتصحيحه.. فإننا نعاود
مطالبنا الآتية:
1- عزل ومعاقبة جميع المتدخلين في الحادث من اطلاعات قم خصوصا رئيس اطلاعات قم (الشيخ جعفري) ومسؤول الحرم (الشيخ مسعودي) لأنها المسؤولان الرئيسيان فيما حدث، ولأن المسعودي لم يمنع مضايقة زوار الإمام الراحل على مدار ما يقارب الخمس سنوات.
2- تعويض المتضررين ودفع الدية لهم.
3- الاعتذار الرسمي من العائلة جراء إهانتها وهتك حرمتها، ابتداءا بآية الله السيد حسين الشيرازي وانتهاءا بأصغر طفل تعرض لهتكهم وبطشهم.
4- إعادة الاعتبار للقبر الشريف ووضع شاهد عليه.
5- عدم مضايقة زوار القبر وإعادة جعله مزارا للرجال والنساء.
* كلمــــة الختـــــام:
لم أكتب ما كتبت لأجل إثارة الفتنة والبلبة وما أشبه.. بل كتبت مقالي إحقاقا للحق فالساكت عن الحق شيطان أخرس!! والله تبارك وتعالى يقول في محكم كتابه الكريم (وقفوهم إنهم مسؤولون).
وبما أننا لم نر أي تحرك حتى الساعة فإنه من الواجب على كل فرد مسلم حر أن يدافع عن المظلومين ويجب الظلم والظالمين، وهو ركن أساسي من أركان ديننا فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرع من فروع الدين..
كما أننا طُلبنا بالتريث والصبر وعدم الكتابة حول الموضوع ريثما تتبين الحقائق ويتم التحقيق في الحادث ومعاقبة المتسببين حوله.. كما قيل بأن ذلك إن وقع فهو تصرف فردي!! وهذا مردود عليه حيث أن تحركا لقوات الإطلاعات والحرس الخاص بهذه الصورة وبهذا العدد لا يتم إلا بأمر من القيادات العليا والمسؤولين ولو كان تصرفا فرديا لعوقب المتصرف ذاك عقابا أليما !!
أيها القارئ الكريم ثق تماما بأن ما روي في هذا المقال هو ما حدث بالفعل.. فإن كنت منصفا فاتبع عقلك وانصافك في حكمك.. وإن كنت مغيبا.. فحاول إزاحة الستار عن عينيك لترى الحق حقا فتتبعه وترى الباطل باطلا فتجتنبه !!
والله على ما أقول شهيد..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم.
في مساء يوم الثلاثاء يوم استشهاد الإمام علي الهادي صلوات الله وسلامه عليه، الثالث من شهر رجب المرجب لعام 1427 هجريا، رأت عائلة مظلومة مضطهدة من المصائب والويلات ما يشيب منه شعر الولدان.. فسمي بالثلاثاء الأسود!
دعونا نعرف معا ما جرى في تلك الليلة ونعرف المشاهد المأساوية التي رآها أفرادها وثم نعرج على الآثار والنتائج ..
* الحـــــــدث:
من العادات العائلية عادة اجتماعها في المناسبات حول قبر كبير العائلة.. وكذا عائلتنا المقصودة حيث تجتمع عادة في أفراح وأتراح أهل البيت عند قبر كبيرها لا سيما وإن كان مرجعا كبيرا تشهد له الكتب والمنابر والحسينيات والمراكز، فقد ذاع صيته وبلغت شهرته الآفاق .. فجمع حوله ملايين المحبين من أقصى الأرض إلى أقصاها وأخذ يحتويهم بغزارة علمه وسمو أخلاقه.
فكان مرجعا قويا مسددا بفكره وعلومه مما رفع بشأن الأمة وأحدث فيها ما أحدث من ثقافة وولاء وفكر إسلامي صحيح، فدعى إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ونشر الإسلام ببسالة وجهد عظيم..
وكان أبا حانيا وفيئا يستظل به كل من تعرف إليه، فملك القلوب والألباب !
بعد صلاتي المغرب والعشاء من ذلك اليوم وحيث كان اليوم كما أسلفنا ذكرى استشهاد الإمام الهادي عليه الصلاة والسلام توجه فوج العائلة المكون من النساء والأطفال لزيارة السيدة المعصومة عليها منا السلام، وبعد أداء مراسم الزيارة للسيدة الجليلة توجهن نحو مرقد آية الله العظمى المجاهد السيد محمد الحسيني الشيرازي أعلى الله مقامه وقدس نفسه الزكية، الواقع عند إحدى مداخل الحرم، لزيارته وقراءة ما تيسر من القرآن وإقامة مجلس عزاء بمناسبة استشهاد الإمام صلوات الله عليه.
كن حاولي 30 شخصا بين امرأة وطفل.. وبلغ عدد الزائرات من غير العائلة من المقلدات والمحبات الإيرانيات أو الخليجيات حاولي 100.
وعندما استقر بهن المقام جاء ما يقارب العشرين من خادمات الحرم وكأنهن يردن تنظيف المكان، ففضين لفيف النساء رغم أن الوقت لم يكن وقت تنظيفهن المعتاد، وبدأن يمشين على القبر متعمدين إثارة العلويات والزائرات ممن تجمع حول القبر الشريف.
وبعدما انتهين تجمهرت النساء من جديد وشرعن بإقامة العزاء، وفور شروعهن طوق المكان مجموعة من الاطلاعات ومنعوا النساء من البكاء وإقامة المجلس!! فأحدثوا صخبا عاليا مما أدى إلى تجمهر زائرات الحرم المقدس.
شنوا حملة شعواء قاسية جدا من سباب وشتم وإهانات طالت الإمام الراحل، فقد هجموا على القبر ومزقوا صورته أمام الجميع وانتزعوا القماش الأخضر الموضوع على قبره.
وحضرت قوات الحرس الخاص الذين تجاوز عددهم 250 فردا ومعهم هراوات وسياط وأسلحة، فدفعوا العلويات والأطفال وطوقوهن في حلقات متعددة حتى يمنعوا الناس من التدخل بانتظار سيارة تأتي لتقل العلويات، وفي داخل الحلقة شرعوا بضربهن بالسياط والكيبلات والهراوات وهتكوا حرمتهن بالسب والقذف والعبارات النابية إضافة إلى نزع حجابهن وأستارهن!!
وأترك إليك أيها القارئ الكريم تخيل صعوبة الوضع على أي امرأة بالوجود كانت من كانت.. كافرة سافرة.. فما بالك بامرأة مخدرة محتشمة وقورة ربيبة أسرة عرفت بالفضل والصلاح والتقوى.. كيف لها أن تطيق هتك حرمتها ونزع خمارها وهي المخدرة التي لم يراها أجنبي قط في حياتها!! إضافة إلى العبارات النابية والسباب البذيء القذر!!!!
امتدت المعارك إلى كافة أنحاء الحرم الشريف حيث ارتفع الصراخ والعويل وتجمهر المئات من الزوار حولهم مما ساعد في فرار بعض العلويات وتهريب بعض الزوار لبعض الأطفال كأنهم أطفالهم.
وعندما تأزم الموقف بهذه الصورة وتأججت مشاعر الناس بالغضب والحنق ضد السلطات بدأوا بضرب المتجمهرين وتهديدهم بالتفرق عبر مكبرات الصوت.
أخذوا العلويات إلى إيوان الحرم وهنا وصل سماحة آية الله السيد حسين الشيرازي نجل المرجع آية الله العظمى المجاهد السيد صادق الشيرازي دام ظله وصهر الإمام الراحل آية الله العظمى المجاهد السيد محمد الشيرازي قدس سره كما حضر سماحة حجة الإسلام السيد كاظم الفالي ابن آية الله السيد أحمد الفالي وصهر الإمام الراحل وتدخلا لإنقاذ العلويات..
فأهانوا السيد حسين الشيرازي والعلويات إهانات كثيرة وعظيمة حيث أنه صرخ بهم: أعلى
الحريم تتجرأون !!!! وقد أخذ السوط من يد أحدهم بالقوة بعد أن رآه يلعب به على أجساد العلويات فتأثر تأثرا بالغا..
جاءه رجل من خلفه وحوطه بقوة وإحكام وأمسك رجلان بيديه واقتادوه إلى غرفة المكتب في الحرم وهدده رئيس إطلاعات مدينة قم (الشيخ جعفري) بإعدامه في وسط الصحن قائلا له: سوف نعلمكم درسا لن تنسوه أبدا!!!
ركضوا خلف من فر من النساء بصورة وحشية همجية وضربوهن بالسياط ضربا مبرحا.. أنزعوهن حجابهن كما سحبوا بعض الأطفال بالسوط الذي لف حول أعناقهم فأحدث جرحا عميقا..
في هذه الأثناء وصلت السيارة الخاصة التي ستقل العلويات إلى سجنهن المجهول!! وجروهن عبر الصحن جرا إليها مصحوبين بالشتم والقذف والضرب والهتك والتهديد، ومن جملة ما هددوا به: إن لم تركبن بهدوء فسنستعمل غازات مسيلة للدموع !!! مما أثار انتباه وتجمهر كل من كان في الحرم المقدس وهم عدة آلاف زائر !!
في السجن جعلوا النساء والأطفال في زنزانة صغيرة وضيقة جدا سعتها 2×1 متر، بحيث اكتضت الزنزانة بهن ولم يكن بها أي منفذ للهواء عدا نافذة صغيرة جدا وهددوهن بأنهن إن لم يلتزمن الهدوء فسيغلقون هذه النافذة التي هي المتنفس الوحيد للهواء في هذا الجو الخانق المزدحم..
حرموهن من الطعام أو حتى الماء الذي يعطى للكافر في أسوأ الحالات فكيف بنساء وأطفال ليس لهن جرم أو جريرة وقد ملأ الرعب قلوبهم المنكسرة وملأت أجسادهم بقعا داكنة من أثر الضرب والسياط !!!
إن أردتم الماء فعليكم دفع مبلغ معين، هذا ما أخبرن به، وعندما كان المبلغ باهضا وكبيرا بحيث لم يكن بحوزتهن ولا يكون عادة بحوزة زائر للأماكن المقدسة فقد عانوا العطش الشديد مع شدة حرارة جو مدينة قم المقدسة!!
باختصار .. هو طلب تعجيزي، القصد منه الإهانة والمذلة والتعذيب لنساء وأطفال جرمهن زيارتهن لوالدهن أو جدهن!!!
حرموا الأطفال الصغار من الحليب وأبعدوا الرضع عن أمهاتهم قسوة وتجردا من أية مشاعر إنسانية!!
أرعبوا الأطفال والنساء بالتهديدات الوحشية والسب القذر البذيء الذي يخدش الحياء ويعف اللسان عن ذكره، كما كانوا يضربون الباب الحديدي من الخارج بقوة وعنف في منتصف الليل حتى يزيدوا في رعبهم وهلعهم وخوفهم سيما وأن بهم أطفال صغار لم يتجاوزوا العاشرة!!
استمرت جلسات التحقيق طوال الليل وكان المحقق رجلا واحدا في أغلب الأحيان وأحيانا يكونان امرأة ورجل، لم يقتصر الموضوع على التحقيق طوال الليل أي حرمانهن من النوم بل تجاوز ذلك فبلغ الضرب ومختلف الشتائم أثناءه!! وحتى الأطفال لم يسلموا من تلك التحقيقات التي لم يكن لها غرض سوى بث الرعب والخوف في نفوس أولائك الأطفال وفي نفوس أمهاتهم خوفا عليهم من أن يفقدن أحدهم أو أن يصيبه مكروه من أولائك الوحوش الذين تجردوا عن معالم الإنسانية التي من المفترض أن تميزهم عن بهائم الأنعام!!
طالبين منهم عدم استمرارية زيارتهم للقبر الشريف.
وبعد الظهر بساعة من اليوم التالي أفرج عنهن بعد أن أحدثوا جرحا غائرا لا يندمل في نفوس أولائك السيدات العلويات وأطفالهن وهم من عائلة نسبها يصل إلى نسب إمامنا المظلوم الشهيد الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه!!!
ليس هذا وحسب بل أحدثوا جراحا وآثارا مختلفة ومتنوعة من كسور ورضوض وإجهاض!!!
فمعاناتهن معاناة جسدية ونفسية وكلاهما صعب بل في غاية الصعوبة ولا يمكن أن تمحى تلك النقطة السوداء من تاريخ البشرية, حالها كحال نقاط سوداء عديدة أحدثها طغاة وظلمة مروا في التاريخ !!!!
* مشاهدات متفرقة دامية :
- هتكوا حرمة الإمام الراحل آية الله العظمى المجاهد السيد محمد الشيرازي بفحش القول ودناءة الكلام وكان مما قالوا فيه:
لم تزورونه وقد أكلت الدود جسده فأصبح باليا نخرا !!!!!!!!
وكلنا يعلم بأن أجساد العلماء والشهداء والمؤمنين والصالحين لا تبلى بل تظل محفوظة لا يمسها السوء كسائر الأجساد وهذه كرامة من الله عز وجل لمن فاز في الدارين..
- عندما كانت الأجواء مشحونة بين الناس ضد الاطلاعات وتصرفاتهم الوحشية شرعوا -أي السلطات- بنشر الشائعات حول ما حدث سعيا منهم لإخماد غضب الناس وامتصاصه وتعديل الصورة المختلة التي تكونت في أذهانهم، فقالوا: إنهم جماعة من الإرهابيين أرادوا تفجير الحرم الشريف!!!
أي كذبة لجؤوا إليها .. واللبيب بالإشارة يفهم.
- وضعت القيود الحيدية على أيدي العلويات كما يفعل باللصوص والمجرمين!!
- إحدى النساء وهي بكامل حشمتها وخدرها وحجابها حاولت الفرار من أيديهم فركض خلفها أربعة من رجال الحرس الخاص الضخمي الجثة وهي تفر من هذا الجانب وذاك من جوانب الحرم وبيدهم الهراوات فأمسكوا بها وأنزعوها حجابها وغطاءها ( البوشية) على مرأى من مجمع الناس فهتكوا حجابها المقدس وهي بنت الزهراء سلام الله عليها !!.
- طفلة من الأطفال فتاة تبلغ من العمر العاشرة ملتصقة بأمها لاجئة إليها.. هجموا عليها محاولين انتزاعها من أمها بكل قسوة ووحشية، إنها ابنتي دعوها! تصرخ الأم
ولا مجيب لصرخاتها.. تبكي الفتاة تستغيث يا حسين فيخلعون حجابها!!
- جروا إحدى النساء من عنقها بالسوط بحيث كادت أن تختنق وتزهق روحها وفي أحضانها طفلتها ذات الستة أعوام التي كادت أن تفارق الحياة من شدة الخوف والهلع والذعر والبكاء .. والألم !!!
- طفل ذو عامين تحتضنه أمه الحبلى وتمسك بيدها ابنتها ذات 12 سنة، علموا بحملها فشرعوا في إيذائها أكثر وأكثر حتى كادت أن تسقط جنينها!!
* أسماء المعتقلين وهوياتهم وما جرى عليهم:
أولا: الرجال.
1- سماحة آية الله السيد حسين الشيرازي نجل سماحة المرجع آية الله العظمى المجاهد السيد صادق الشيرازي دام ظله وصهر الإمام الراحل آية الله العظمى المجاهد السيد محمد الشيرازي.
2- سماحة حجة الإسلام السيد كاظم الفالي صهر الإمام الراحل ونجل آية الله السيد أحمد الفالي حفظه الله.
3- السيد حسن الفالي حفيد الإمام الراحل ونجل العلامة الخطيب السيد محمد باقر الفالي.
4- السيد محمود الفالي حفيد الإمام الراحل ونجل العلامة الخطيب السيد محمد باقر الفالي.
ثانيا: النساء والأطفال.
1- السيدة أم مهدي الابنة الثانية للإمام الراحل وزوجة العلامة السيد محمد باقر الفالي.
من مؤلفاتها:
(1) لمحات من حياة الإمام الحسين عليه السلام.
(2) لمحات من حياة الإمام الرضا عليه السلام.
(3) الذنب.
(4) مسائل شرعية.
أصيبت بكسر في ساقها اليمنى ورضوض وجروح متفرقة واسوداد في بدنها بحيث لم تكن تتمكن من الحركة إلا بمساعدة إثنين.
2- السيدة أم جواد الابنة الخامسة للإمام الراحل وزوجة حجة الإسلام السيد كاظم الفالي.
من مؤلفاتها:
كتاب من حياة الإمام الجواد عليه السلام، وهي محققة ومترجمة ترجمت العديد من الكتب إلى اللغة الفارسية.
أصيبت برضوض وضربات شديدة وإصابة بالغة في النخاع، إضافة إلى احمرار شديد بالرقبة من جراء محاولات الخنق بالسوط.
لها طفل رضيع وقد فرق بينها وبينه.
3- السيدة أم محمد زوجة حجة الإسلام والمسلمين السيد مهدي الشيرازي، وهي من قريبات سماحة السيد جواد الشهرستانى الوكيل العام لآية الله العظمى السيد السيستانى دام ظله.
من مؤلفاتها:
(1) من كلمات الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام.
(2) في فضائل العلم.
(3) الكشكول.
(4) محاضرات.
أصيبت بضربات شديدة وفرق بينها وبين طفلتها الرضيعة.
4- الابنة الأولى للسيد مهدي الشيرازي وعمرها 11 عام.
أصيبت بجراح واحمرار شديد في رقبتها جراء محاولة خلع حجابها.
5- الابنة الثانية للسيد مهدي الشيرازي وعمرها 10 أعوام.
أصيبت رقبتها ببقع داكنة واحتباس الدم جراء محاولة خنقها وسحلها.
6- زوجة حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد علي الشيرازي الابن الخامس للإمام الراحل.
من مؤلفاتها:
(1) من كلمات وحياة الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه.
(2) حول العلم.
خطيبة ولها دورات تثقيفية.
أصيبت بضربات شديدة واسوداد في أماكن متفرقة من الجسم.
7-السيدة أم محمد زوجة حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد حسين الشيرازي الابن الأصغر للإمام الراحل.
من مؤلفاتها: شرح زيارة عاشوراء.
أصيبت بضربات متفرقة من الجسم.
8- الابنة الثانية لسماحة آية الله المجاهد السيد مرتضى الشيرازي ابن الإمام الراحل، وزوجة السيد مهدي الفالي ابن السيد محمد باقر الفالي.
علموا بحملها أثناء التحقيق معها فعمدوا في إيذائها حتى أسقطت جنينها.
9- الابنة الثالثة لسماحة آية الله المجاهد السيد مرتضى الشيرازي وعمرها 12 عام.
من مؤلفاتها:
(1) 110 داستان (فارسي)، وقد ألفته وعمرها 8 سنوات
(2) يك آسمان ستاره (فارسي).
تعرضت لضرب شديد وآلام حادة.
10- زوجة حجة الإسلام السيد مصطفى الشيرازي ابن السيد مرتضى الشيرازي، وحفيدة الإمام الراحل من جهة الأم.
خطيبة ولها دورات تثقيفية.
أصيبت بضربات متفرقة في الجسد.
11- زوجة حجة الإسلام السيد محمد جواد الشيرازي ابن السيد مرتضى الشيرازي.
أسقطت جنينها من جراء الضرب العنيف.
* بعض الذين كانوا في الحادثة وتمكنوا من الفرار بعد التعرض لضربات جسيمة:
1- الابنة الأولى للإمام الراحل وزوجة سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عباس المدرسي.
من مؤلفتها: كلمات أمير المؤمنين عليه السلام.
2- الابنة الكبرى للسيد عباس المدرسي وحفيدة الإمام الراحل.
من مؤلفاتها: مصباح الهدى.
3- الابنة الثالثة للإمام الراحل وزوجة سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد مهدي خردمند.
من مؤلفاتها:
(1) من كلمات الإمام الحسن عليه السلام.
(2) العفو والصفح.
4- ابنة السيد مهدي خردمند وحفيدة الإمام الراحل ولها من العمر 9 سنوات.
من مؤلفاتها:
(1) قصه هاى جهارده معصوم (فارسي).
(2) لاله هاى بربر شده (فارسي).
5- الابنة الرابعة للإمام الراحل وزوجة سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن القزويني، وقد أدخلت المستشفى فور نجاتها حيث أن وضع جنينها كان في خطر شديد وقد مات فور ولادته.
من مؤلفاتها: النبي الأكرم صلى الله عليه وآله.
6- ابنة السيد حسن القزويني وحفيدة الإمام الراحل ولها من العمر 12 سنة.
7- السيد محمد مهدي القزويني ابن السيد حسن القزويني وحفيد الإمام الراحل وله من العمر سنتان.
8- الابنة السادسة للإمام الراحل وزوجة سماحة آية الله السيد حسين الشيرازي.
من مؤلفاتها: شهيد كربلاء عليه السلام.
9- الابنة الأولى للسيد حسين الشيرازي ولها من العمر 11 عام.
10- الابنة الثانية للسيد حسين الشيرازي ولها من العمر 7 أعوام.
11- زوجة السيد مرتضى الشيرازي.
من مؤلفاتها:
(1) سر النجاح.
(2) في رحاب الإمام الصادق عليه السلام.
محاضرة ولها دورات تثقيفية.
12- الابنة الكبرى للسيد مرتضى الشيرازي وزوجة سماحة حجة الإسلام السيد محمد جعفر المدرسي، أسقطت جنينها بعد نجاتها.
من مؤلفاتها: حول الزهراء عليها السلام.
13- الابنة الرابعة للسيد مرتضى الشيرازي ولها من العمر 10 أعوام.
من مؤلفاتها: جهل ستاره از آسمان بى كران ولايت (فارسي).
14- ابنة السيد كاظم الفالي وحفيدة الإمام الراحل ولها من العمر 7 أعوام.
* الآثــــــار :
- أصدرت المرجعية بيانا بشأن الحادث حيث أنه سابقة فريدة من نوعها، رغم أنها لم تقم بذلك عند اعتقال أي من رجال العائلة الذين تجاوزوا الأربعين سواء عند اعتقال سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي أو سماحة آية الله الفقيه السيد محمد رضا الشيرازي، أو سواء عند اعتقال وحرق سماحة آية الله السيد مرتضى الشيرازي.
- رفعت العلويات شكوى قانونية وطعمت تلك الشكوى بتقارير الطب القانوني حيث أن جميعهن لجأن إلى الفحص والعلاج نتيجة تعرضهن لتلك الضربات الوحشية، ولكنهن هددن بترك الدعوى وعدم السعي وراءها!!!
- لم يقدم أي اعتذار رسمي من الجهات العليا ولم يتم معاقبة أي فرد من المتسببين في الحادث ولم يتم عزل أي منهم عن مناصبهم.
* ملاحظــات عامــة وهامــة:
- نلاحظ بأن الاطلاعات ومنذ ما يقارب الخمس سنوات كانت تحاول أن تبعد الزائرين عن المرقد المطهر حيث أنها تزيل دائما أي أثر للقبر الشريف وتغطيه بقطع من السجاد في محاولة منها لاندثار أثره فيصبح موطئا للأقدام..ولكنها تفاجئ بعزم محبيه وزائريه وأهله ومريديه على إبقاء ذلك النور، فهم يصرون على زيارته ووضع علامة لقبره حتى لا تطؤه الأقدام..
وهذا ما يثير سخط الاطلاعات، فكل من يزور الحضرة المطهرة لكريمة أهل البيت السيدة المعصومة عليها السلام يجد أن قبر الإمام الراحل يحتل المرتبة الثانية في ازدحام الزوار بعد مرقدها الطاهر، فقبره لا يخلو من الزوار والمحبين طوال ساعات اليوم..
رغم أن قبره ليس كسائر قبور المراجع المدفونين هناك، فالقبر ليس له شاهد يدل عليه ولا حتى قطعة قماش، مما يثير حفيظة محبيه وهم يرون هذا الظلم الواقع على مرجعهم وهذه التفرقة بينه وبين سائر المراجع المدفونين هناك.. فبينما هم يحظون بقبر مرتفع وشاهد يدل على صاحبه بحيث يحفظ مكانة المرجع ومنزلته بين الناس ويحترم مشاعرهم التي تعتز وتفخر بذلك المرجع.. يرى مقلدي الإمام الراحل أن قبره موطئا للأقدام بل وإن هم وضعوا قماشا أخضر أو أي علامة تدل على القبر تسرق في اليوم التالي ويمحى الأثر ويصبح القبر موطئا للأقدام..
ثم بعدها عمدوا إلى فصل الرجال عن القبر حيث دمجوه بالقسم الخاص بالنساء مما يحرم الرجال من زيارته، ولكن تجمع النساء وتجمهرهن دائما حول القبر لم يكن يساير أهواهم كذلك فهن جعلن المشكلة قائمة لم تنته فزواره كثار وقبره مزدحم رغم فصل النساء عن الرجال، مما يثير اهتمام وسؤال الزوار خصوصا الغرباء عن سبب الاجتماع وعن شخصية المدفون هنا وبهذا الصدد تكثر القصص والحكايا التي لسنا في معرض ذكرها هنا.
- في تاريخ المرجعية الشيعية برمتها لم يحدث حدث جلل كهذا.. لم يحدث وتنتهك حرمة نساء مرجعية بهذه الصورة!! حدث وإن أهين أو ضرب أو حتى قتل مرجع للتقليد ولكن لم يحدث تطاول كالذي جرى قبل عام لأهل مرجعية إطلاقا!! وفي هذا فليتفكر المتفكرون..
* مطــــالبـــــــنا:
حيث مر عام كامل على الحادثة الأليمة ولم يتم تفادي ما جرى وتصحيحه.. فإننا نعاود
مطالبنا الآتية:
1- عزل ومعاقبة جميع المتدخلين في الحادث من اطلاعات قم خصوصا رئيس اطلاعات قم (الشيخ جعفري) ومسؤول الحرم (الشيخ مسعودي) لأنها المسؤولان الرئيسيان فيما حدث، ولأن المسعودي لم يمنع مضايقة زوار الإمام الراحل على مدار ما يقارب الخمس سنوات.
2- تعويض المتضررين ودفع الدية لهم.
3- الاعتذار الرسمي من العائلة جراء إهانتها وهتك حرمتها، ابتداءا بآية الله السيد حسين الشيرازي وانتهاءا بأصغر طفل تعرض لهتكهم وبطشهم.
4- إعادة الاعتبار للقبر الشريف ووضع شاهد عليه.
5- عدم مضايقة زوار القبر وإعادة جعله مزارا للرجال والنساء.
* كلمــــة الختـــــام:
لم أكتب ما كتبت لأجل إثارة الفتنة والبلبة وما أشبه.. بل كتبت مقالي إحقاقا للحق فالساكت عن الحق شيطان أخرس!! والله تبارك وتعالى يقول في محكم كتابه الكريم (وقفوهم إنهم مسؤولون).
وبما أننا لم نر أي تحرك حتى الساعة فإنه من الواجب على كل فرد مسلم حر أن يدافع عن المظلومين ويجب الظلم والظالمين، وهو ركن أساسي من أركان ديننا فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرع من فروع الدين..
كما أننا طُلبنا بالتريث والصبر وعدم الكتابة حول الموضوع ريثما تتبين الحقائق ويتم التحقيق في الحادث ومعاقبة المتسببين حوله.. كما قيل بأن ذلك إن وقع فهو تصرف فردي!! وهذا مردود عليه حيث أن تحركا لقوات الإطلاعات والحرس الخاص بهذه الصورة وبهذا العدد لا يتم إلا بأمر من القيادات العليا والمسؤولين ولو كان تصرفا فرديا لعوقب المتصرف ذاك عقابا أليما !!
أيها القارئ الكريم ثق تماما بأن ما روي في هذا المقال هو ما حدث بالفعل.. فإن كنت منصفا فاتبع عقلك وانصافك في حكمك.. وإن كنت مغيبا.. فحاول إزاحة الستار عن عينيك لترى الحق حقا فتتبعه وترى الباطل باطلا فتجتنبه !!
والله على ما أقول شهيد..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته