فاطمة
07-29-2006, 01:37 AM
جدد إدانته لغة "العنتريات" ورفض عزل سورية بسبب أحداث لبنان
القاهرة - الوكالات
وجه الرئيس المصري حسني مبارك في مقابلة بثها موقع صحيفة التايم الاميركية انتقادات لحركة حزب الله الشيعية وإيران في الوقت الذي اعرب فيه الرئيس المصري عن رفضه ممارسة ضغوط على سورية على خلفية الصراع الدائر حاليا في لبنان.
وقال مبارك في حوار أجري من خلال ردود مكتوبة من مكتب الرئيس المصري على اسئلة لمجلة التايم ان حزب الله يتصرف وكأنه »دولة داخل دولة« كما شكا من أن الموقف الايراني تجاه السلام العربي الاسرائيلي »يؤدي الى زيادة تعقيد موقف هو مقعد بالفعل«.
كما كشف مبارك تفاصيل عن الوساطة المصرية قائلا إنها كانت قد اوشكت على نزع فتيل ازمة الشرق الاوسط المتصاعدة قبل أن تنتقل من قطاع غزة الى جبهة اسرائيل الشمالية في 12 يوليو.
وأوضح مبارك انه عشية اندلاع المواجهات في لبنان كان مسؤولو المخابرات المصرية قد توصلوا تقريبا بصورة شبه نهائية الى اتفاق على اطلاق سراح جندي اسرائيلي اختطفته حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.
لكن مبارك قال إن »أطرافا ثالثة معينة .. أجهضت جهودنا«, واعتبرت الصحيفة ان ذلك إشارة واضحة منه الى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المنفي في دمشق خالد مشعل والنظام السوري الذي يؤيده.
كما كشف الرئيس المصري انه طلب من الرئيس السوري بشار الاسد التدخل لدى جماعة حزب الله لاطلاق سراح جنديين اسرائيليين آخرين اختطفتهما الحركة الشيعية وهو ما أثار رد الفعل العسكري الاسرائيلي. لكن مبارك اشار الى انه لن ينضم الى الحملة الاميركية لممارسة ضغوط عربية على سورية.
وانتقد الرئيس المصري تعامل ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش مع الصراع في لبنان قائلا إنه جاء »ضعيفا جدا .. ومتأخرا جدا«.
واشار مبارك الى ان الاجتماع الطارئ الذي استضافته روما بشأن الازمة اللبنانية فشل في وقف نزيف الدم.
ووجه مبارك انتقادات غير مباشرة الى البيت الابيض لعدم توجيه دعوة لوقف فوري للهجمات الاسرائيلية على لبنان وشكا من ان الازمة »كان من الممكن احتواؤها في مرحلتها الاولى«. وطالب مبارك المجتمع الدولي باصدار »مذكرة ديبلوماسية جدية وعاجلة لتحقيق السلام والأمن«.
وفيما يتعلق بالعمليات الاسرائيلية شدد مبارك على ضرورة وقف اطلاق النار بشكل فوري في لبنان, معتبرا ان لبنان مقبل على ازمة انسانية وان العمليات العسكرية لن تحل مشكلات اسرائيل مع حزب الله.
وقال إن اسرائيل تمادت في عملياتها العسكرية الامر الذي ادى الى تنامي مشاعر الغضب لدى العرب والمسلمين وفي العالم اجمع.
ورأى مبارك ان جمود عملية السلام هو لب ازمة الشرق الاوسط حيث لم يتحقق تقدم في تطبيق خطة السلام الدولية المعروفة باسم »خريطة الطريق« وهو ما أدى الى الشعور بالاحباط في المنطقة والى التصعيد الحالي.
من جهة ثانية أكد الرئيس مبارك انه لا يقبل بأى محاولة لجر مصر الى صراع لا يحكمه العقل والمنطق مشددا على ان مصر تقوم بجهود كبيرة في هذه الازمة لا نقبل ان يزايد احد عليها.
وقال الرئيس المصري في تصريحات خاصة لرئيس تحرير »أخبار اليوم« المصرية تنشره في عددها اليوم ان وجود قنوات للاتصال بين مصر واسرائيل تستخدم في المقام الاول والاخير لخدمة المصالح العربية وتقريبا لوجهات النظر وايجاد نقاط للاتفاق تحقق مصالحنا المشتركة.
وردا على سؤال حول مطالبة البعض بطرد السفير الاسرائيلي من مصر والغاء اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام ردا على العدوان الاسرائيلي السافر على اللبنانيين والفلسطينيين قال الرئيس مبارك ان طرد السفير الاسرائيلي لن يفيد القضية من قريب او بعيد على عكس ما قد يتصور البعض لان لنا اتصالات مستمرة مع الجانب الاسرائيلي فيما يخص القضية الفلسطينية مشددا على ان لغة العواطف الجياشة او ردود الافعال السريعة يجب ان تظل محكومة بلغة العقل والمنطق.
واكد الرئيس التزام مصر الواضح والثابت في حماية الحقوق الفلسطينية وحل كل الخلافات التي تعرقل مفاوضات السلام بين الطرفين.
واضاف الرئيس مبارك انه فيما يتعلق بالاحداث المتصاعدة في لبنان والتي تمثل انتكاسة قوية لعملية السلام والاستقرار في المنطقة فان اتصالاتنا المستمرة مع الاسرائيليين تسخر اولا واخيرا لخدمة المصالح العربية ومصر تقوم بجهود كبيرة لا نقبل ان يزايد احد عليها.
واشار مبارك الى ان »ما نقوم به منذ اندلاع الاحداث الاخيرة في لبنان يمثل جزءا اساسيا من الثوابت المصرية في الدفاع عن الامة العربية ولكن هذه الاحداث تشهد تداخلات كثيرة من اطراف كثيرة يعرقل بعضها الوصول الى نقاط للاتفاق والتفاهم«.
وقال مبارك ان كامب ديفيد لم تكن الا اطارا للمبادئ وليست معاهدة او اتفاقا لقد كانت نابعة من ايمان مشترك من الجانبين بأهمية السلام والاستقرار وكانت ايضا التزاما مشتركا من الجانبين بالتفاوض للتوصل الى معاهدة سلام وهو ما تحقق بالفعل.
وردا على سؤال حول تنامي شعور بعض الاطراف العربية بان ما يحدث الآن في لبنان سيحدث قريبا مع دول عربية اخرى وسورية بالتحديد اكد الرئيس مبارك ان المجتمع الدولي مطالب الآن بأن يحدد آلية جديدة للسلام بالمنطقة تشمل كل المسارات.
وقال الرئيس مبارك ان اتصالاته مع الاشقاء في سورية تؤكد رغبتهم في تحقيق هذا السلام والالتزام الكامل بكل قرارات الشرعية الدولية مؤكدا ضرورة ان يتم بحث وفتح كل الملفات بكل صراحة ووضوح لان امتداد العنف او اتساع نطاق المواجهة يمثل خسارة فادحة ليس لدول المنطقة فحسب ولكن العالم كله سيدفع ثمنا باهظا له.
واضاف الرئيس مبارك ان بعض القوى تحاول استثارة الصراع لانها تستفيد من استمراره في تحقيق بعض مصالحها الخاصة مؤكدا ان لغة العنتريات والتهديد لا تجدي نفعا فالشعوب العربية قادرة على فهم ذلك جيدا وايضا المجتمع الدولي.
وردا على سؤال آخر حول العلاقة بين مصر وحزب الله قال الرئيس مبارك ان مصر دولة مبادئ وعلاقاتنا تتم مع الدول ونحن لا نتعامل مع اي مجموعات سواء طائفية او دينية او سياسية داخل الدول ولكن نتعامل مع لبنان كبلد واحد.
وحول وجود دعوة لعقد قمة عربية طارئة وايضا اتجاه لعقد مؤتمر دولي في شرم الشيخ حول تطورات الاوضاع في الاراضي المحتلة ولبنان واسباب عدم عقدهما قال مبارك انه ليس المهم هو عقد قمم او مؤتمرات ولكن المهم هو الاجندة التي سيتم التطرق اليها وبحثها وما ستسفر عنها من نتائج.
واكد ان مصر على استعداد دائم لاستضافة اية قمة تحقق المصلحة العربية وبتوافق عربي, مشيرا الى ان استضافة مصر لاي مؤتمر حول لبنان وما يحدث الآن من عمليات تصعيد عسكري لابد وان ترتبط بالنتائج والقرارات والتوصيات التي يمكن ان تصدر عنه.
القاهرة - الوكالات
وجه الرئيس المصري حسني مبارك في مقابلة بثها موقع صحيفة التايم الاميركية انتقادات لحركة حزب الله الشيعية وإيران في الوقت الذي اعرب فيه الرئيس المصري عن رفضه ممارسة ضغوط على سورية على خلفية الصراع الدائر حاليا في لبنان.
وقال مبارك في حوار أجري من خلال ردود مكتوبة من مكتب الرئيس المصري على اسئلة لمجلة التايم ان حزب الله يتصرف وكأنه »دولة داخل دولة« كما شكا من أن الموقف الايراني تجاه السلام العربي الاسرائيلي »يؤدي الى زيادة تعقيد موقف هو مقعد بالفعل«.
كما كشف مبارك تفاصيل عن الوساطة المصرية قائلا إنها كانت قد اوشكت على نزع فتيل ازمة الشرق الاوسط المتصاعدة قبل أن تنتقل من قطاع غزة الى جبهة اسرائيل الشمالية في 12 يوليو.
وأوضح مبارك انه عشية اندلاع المواجهات في لبنان كان مسؤولو المخابرات المصرية قد توصلوا تقريبا بصورة شبه نهائية الى اتفاق على اطلاق سراح جندي اسرائيلي اختطفته حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.
لكن مبارك قال إن »أطرافا ثالثة معينة .. أجهضت جهودنا«, واعتبرت الصحيفة ان ذلك إشارة واضحة منه الى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المنفي في دمشق خالد مشعل والنظام السوري الذي يؤيده.
كما كشف الرئيس المصري انه طلب من الرئيس السوري بشار الاسد التدخل لدى جماعة حزب الله لاطلاق سراح جنديين اسرائيليين آخرين اختطفتهما الحركة الشيعية وهو ما أثار رد الفعل العسكري الاسرائيلي. لكن مبارك اشار الى انه لن ينضم الى الحملة الاميركية لممارسة ضغوط عربية على سورية.
وانتقد الرئيس المصري تعامل ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش مع الصراع في لبنان قائلا إنه جاء »ضعيفا جدا .. ومتأخرا جدا«.
واشار مبارك الى ان الاجتماع الطارئ الذي استضافته روما بشأن الازمة اللبنانية فشل في وقف نزيف الدم.
ووجه مبارك انتقادات غير مباشرة الى البيت الابيض لعدم توجيه دعوة لوقف فوري للهجمات الاسرائيلية على لبنان وشكا من ان الازمة »كان من الممكن احتواؤها في مرحلتها الاولى«. وطالب مبارك المجتمع الدولي باصدار »مذكرة ديبلوماسية جدية وعاجلة لتحقيق السلام والأمن«.
وفيما يتعلق بالعمليات الاسرائيلية شدد مبارك على ضرورة وقف اطلاق النار بشكل فوري في لبنان, معتبرا ان لبنان مقبل على ازمة انسانية وان العمليات العسكرية لن تحل مشكلات اسرائيل مع حزب الله.
وقال إن اسرائيل تمادت في عملياتها العسكرية الامر الذي ادى الى تنامي مشاعر الغضب لدى العرب والمسلمين وفي العالم اجمع.
ورأى مبارك ان جمود عملية السلام هو لب ازمة الشرق الاوسط حيث لم يتحقق تقدم في تطبيق خطة السلام الدولية المعروفة باسم »خريطة الطريق« وهو ما أدى الى الشعور بالاحباط في المنطقة والى التصعيد الحالي.
من جهة ثانية أكد الرئيس مبارك انه لا يقبل بأى محاولة لجر مصر الى صراع لا يحكمه العقل والمنطق مشددا على ان مصر تقوم بجهود كبيرة في هذه الازمة لا نقبل ان يزايد احد عليها.
وقال الرئيس المصري في تصريحات خاصة لرئيس تحرير »أخبار اليوم« المصرية تنشره في عددها اليوم ان وجود قنوات للاتصال بين مصر واسرائيل تستخدم في المقام الاول والاخير لخدمة المصالح العربية وتقريبا لوجهات النظر وايجاد نقاط للاتفاق تحقق مصالحنا المشتركة.
وردا على سؤال حول مطالبة البعض بطرد السفير الاسرائيلي من مصر والغاء اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام ردا على العدوان الاسرائيلي السافر على اللبنانيين والفلسطينيين قال الرئيس مبارك ان طرد السفير الاسرائيلي لن يفيد القضية من قريب او بعيد على عكس ما قد يتصور البعض لان لنا اتصالات مستمرة مع الجانب الاسرائيلي فيما يخص القضية الفلسطينية مشددا على ان لغة العواطف الجياشة او ردود الافعال السريعة يجب ان تظل محكومة بلغة العقل والمنطق.
واكد الرئيس التزام مصر الواضح والثابت في حماية الحقوق الفلسطينية وحل كل الخلافات التي تعرقل مفاوضات السلام بين الطرفين.
واضاف الرئيس مبارك انه فيما يتعلق بالاحداث المتصاعدة في لبنان والتي تمثل انتكاسة قوية لعملية السلام والاستقرار في المنطقة فان اتصالاتنا المستمرة مع الاسرائيليين تسخر اولا واخيرا لخدمة المصالح العربية ومصر تقوم بجهود كبيرة لا نقبل ان يزايد احد عليها.
واشار مبارك الى ان »ما نقوم به منذ اندلاع الاحداث الاخيرة في لبنان يمثل جزءا اساسيا من الثوابت المصرية في الدفاع عن الامة العربية ولكن هذه الاحداث تشهد تداخلات كثيرة من اطراف كثيرة يعرقل بعضها الوصول الى نقاط للاتفاق والتفاهم«.
وقال مبارك ان كامب ديفيد لم تكن الا اطارا للمبادئ وليست معاهدة او اتفاقا لقد كانت نابعة من ايمان مشترك من الجانبين بأهمية السلام والاستقرار وكانت ايضا التزاما مشتركا من الجانبين بالتفاوض للتوصل الى معاهدة سلام وهو ما تحقق بالفعل.
وردا على سؤال حول تنامي شعور بعض الاطراف العربية بان ما يحدث الآن في لبنان سيحدث قريبا مع دول عربية اخرى وسورية بالتحديد اكد الرئيس مبارك ان المجتمع الدولي مطالب الآن بأن يحدد آلية جديدة للسلام بالمنطقة تشمل كل المسارات.
وقال الرئيس مبارك ان اتصالاته مع الاشقاء في سورية تؤكد رغبتهم في تحقيق هذا السلام والالتزام الكامل بكل قرارات الشرعية الدولية مؤكدا ضرورة ان يتم بحث وفتح كل الملفات بكل صراحة ووضوح لان امتداد العنف او اتساع نطاق المواجهة يمثل خسارة فادحة ليس لدول المنطقة فحسب ولكن العالم كله سيدفع ثمنا باهظا له.
واضاف الرئيس مبارك ان بعض القوى تحاول استثارة الصراع لانها تستفيد من استمراره في تحقيق بعض مصالحها الخاصة مؤكدا ان لغة العنتريات والتهديد لا تجدي نفعا فالشعوب العربية قادرة على فهم ذلك جيدا وايضا المجتمع الدولي.
وردا على سؤال آخر حول العلاقة بين مصر وحزب الله قال الرئيس مبارك ان مصر دولة مبادئ وعلاقاتنا تتم مع الدول ونحن لا نتعامل مع اي مجموعات سواء طائفية او دينية او سياسية داخل الدول ولكن نتعامل مع لبنان كبلد واحد.
وحول وجود دعوة لعقد قمة عربية طارئة وايضا اتجاه لعقد مؤتمر دولي في شرم الشيخ حول تطورات الاوضاع في الاراضي المحتلة ولبنان واسباب عدم عقدهما قال مبارك انه ليس المهم هو عقد قمم او مؤتمرات ولكن المهم هو الاجندة التي سيتم التطرق اليها وبحثها وما ستسفر عنها من نتائج.
واكد ان مصر على استعداد دائم لاستضافة اية قمة تحقق المصلحة العربية وبتوافق عربي, مشيرا الى ان استضافة مصر لاي مؤتمر حول لبنان وما يحدث الآن من عمليات تصعيد عسكري لابد وان ترتبط بالنتائج والقرارات والتوصيات التي يمكن ان تصدر عنه.