فاتن
07-28-2006, 10:08 AM
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/28-7-2006//189154_29%200005.jpg
مدفع يعمل بالليزر
طور بالاشتراك مع الأميركان في منتصف التسعينات.
28/07/2006 إعداد: علي محمد الهاشم
من الامور الغريبة. تماما مثل ما يحدث الآن في لبنان من عمليات عسكرية قذرة ضد الانسانية، واداء الجيش الاسرائيلي على الارض الغاية في الغرابة هو غياب استخدام اسرائيل لسلاح مدفع ليزر ارضي مضاد للقذائف والصواريخ مثل الكاتيوشا التي يطلقها بالعشرات بل احيانا بالمئات على اهداف بإسرائيل. فقد تناولت في عدة مناسبات الصحف ووسائل الاعلام انباء عن وجود عدد من مدافع الليزر المضادة للصواريخ في الترسانة الاسرائيلية، وان اسرائيل قد قامت قبل الحرب بمدة قصيرة بتجربتها بنجاح، لكن الوضع الميداني الحالي يبين عكس ذلك تماما، ففي عام 1996 تمت تجربة منظومة مدفع ليزر متحرك تكتيكية بنجاح ضد قذائف او صواريخ الكاتيوشا وتم تدميرها وهي بالجو قبل ان تنقض على اهدافها. واجريت تلك التجربة في منصة اطلاق تابعة للقوات المسلحة الاميركية في وايت ساند بولاية نيوميكسيكو الاميركية، وهو تطوير اميركي - اسرائيلي مشترك والغرض الاساسي لتطويره هو حماية شمال اسرائيل من قذائف وصواريخ الكاتيوشا وفجر التي يطلقها حزب الله منذ حوالي عقد من الزمن على اسرائيل.
مما يتكون المدفع..؟
يدعى مدفع الليزر هذا 'تيل - THEL' وهو اختصار لجملة 'الليزر التكتيكي عالي الطاقة' او Tactical High Energy Laser، حيث يتم توليدشعاع الليزر عن طريق تفاعل كيميائي يتم في غرفة احتراق تشبه غرفة الاحتراق في الصواريخ ولكن تعمل بشكل مختلف، حيث يتم خلط غازات عدة مثل النيتروجين مع فلورايد النيتروجين وديوتيريوم والهيليوم والهيدروجين لتوليد الشعاع.
ويمكن اطلاق الشعاع ضد اهداف متعددة في آن واحد، وبتكلفة مخفضة جدا مقارنة بصواريخ باتريوت المضادة للصواريخ والتي تكلف آلاف بل مئات الآلاف من الدولارات بينما لا تكلف عملية الاطلاق الواحدة لشعاع الليزر سوى 8 آلاف دولار للمرة الواحدة وضد عدة اهداف في آن واحد بدلا من مرة واحدة مثل الصواريخ المضادة للصواريخ.
ويبلغ مدى المدفع 40 كلم كحد اقصى بينما مداه الادنى بحدود 400 متر. وتتم عملية تفتيت وحرق مكونات الصاروخ المعادي في اجزاء من الثانية الواحدة.
عقبات المدفع وقصوره
تتحكم بالمدفع عدة عوامل اهمها عوامل الطقس، وكذلك سرعة واتجاه الريح ونسبة الرطوبة الجوية المحيطة، كما وتؤثر عملية سرعة دوران الارض على توجيه الشعاع بالنسبة للمديات الطويلة ودقته. وهناك عقبة تحديد مدة توجيه الشعاع وقوته والمدة الزمنية اللازمة لتدمير الهدف كليا ويبدو ان عملية انتاج هذا المدفع والتي من المفترض كانت في عام 1999 قد جوبهت بعقبات اخرى ادت الى تأخر دخوله الخدمة منذ ذاك الوقت او ربما لا تريد اسرائيل استخدامه الا ضد اهداف معادية فعالة وهذا مستبعد فهم لا يطيقون عجزهم عن صد صواريخ الكاتيوشا التافهة والتي اثرت بهم بقوة.
مدفع يعمل بالليزر
طور بالاشتراك مع الأميركان في منتصف التسعينات.
28/07/2006 إعداد: علي محمد الهاشم
من الامور الغريبة. تماما مثل ما يحدث الآن في لبنان من عمليات عسكرية قذرة ضد الانسانية، واداء الجيش الاسرائيلي على الارض الغاية في الغرابة هو غياب استخدام اسرائيل لسلاح مدفع ليزر ارضي مضاد للقذائف والصواريخ مثل الكاتيوشا التي يطلقها بالعشرات بل احيانا بالمئات على اهداف بإسرائيل. فقد تناولت في عدة مناسبات الصحف ووسائل الاعلام انباء عن وجود عدد من مدافع الليزر المضادة للصواريخ في الترسانة الاسرائيلية، وان اسرائيل قد قامت قبل الحرب بمدة قصيرة بتجربتها بنجاح، لكن الوضع الميداني الحالي يبين عكس ذلك تماما، ففي عام 1996 تمت تجربة منظومة مدفع ليزر متحرك تكتيكية بنجاح ضد قذائف او صواريخ الكاتيوشا وتم تدميرها وهي بالجو قبل ان تنقض على اهدافها. واجريت تلك التجربة في منصة اطلاق تابعة للقوات المسلحة الاميركية في وايت ساند بولاية نيوميكسيكو الاميركية، وهو تطوير اميركي - اسرائيلي مشترك والغرض الاساسي لتطويره هو حماية شمال اسرائيل من قذائف وصواريخ الكاتيوشا وفجر التي يطلقها حزب الله منذ حوالي عقد من الزمن على اسرائيل.
مما يتكون المدفع..؟
يدعى مدفع الليزر هذا 'تيل - THEL' وهو اختصار لجملة 'الليزر التكتيكي عالي الطاقة' او Tactical High Energy Laser، حيث يتم توليدشعاع الليزر عن طريق تفاعل كيميائي يتم في غرفة احتراق تشبه غرفة الاحتراق في الصواريخ ولكن تعمل بشكل مختلف، حيث يتم خلط غازات عدة مثل النيتروجين مع فلورايد النيتروجين وديوتيريوم والهيليوم والهيدروجين لتوليد الشعاع.
ويمكن اطلاق الشعاع ضد اهداف متعددة في آن واحد، وبتكلفة مخفضة جدا مقارنة بصواريخ باتريوت المضادة للصواريخ والتي تكلف آلاف بل مئات الآلاف من الدولارات بينما لا تكلف عملية الاطلاق الواحدة لشعاع الليزر سوى 8 آلاف دولار للمرة الواحدة وضد عدة اهداف في آن واحد بدلا من مرة واحدة مثل الصواريخ المضادة للصواريخ.
ويبلغ مدى المدفع 40 كلم كحد اقصى بينما مداه الادنى بحدود 400 متر. وتتم عملية تفتيت وحرق مكونات الصاروخ المعادي في اجزاء من الثانية الواحدة.
عقبات المدفع وقصوره
تتحكم بالمدفع عدة عوامل اهمها عوامل الطقس، وكذلك سرعة واتجاه الريح ونسبة الرطوبة الجوية المحيطة، كما وتؤثر عملية سرعة دوران الارض على توجيه الشعاع بالنسبة للمديات الطويلة ودقته. وهناك عقبة تحديد مدة توجيه الشعاع وقوته والمدة الزمنية اللازمة لتدمير الهدف كليا ويبدو ان عملية انتاج هذا المدفع والتي من المفترض كانت في عام 1999 قد جوبهت بعقبات اخرى ادت الى تأخر دخوله الخدمة منذ ذاك الوقت او ربما لا تريد اسرائيل استخدامه الا ضد اهداف معادية فعالة وهذا مستبعد فهم لا يطيقون عجزهم عن صد صواريخ الكاتيوشا التافهة والتي اثرت بهم بقوة.