وليم
07-26-2006, 07:21 PM
موسى متروف الدار البيضاء
لا يخفي الشارع المغربي تعاطفه مع حزب الله في حربه الدائرة الآن مع إسرائيل. ويتجاهل المغاربة أن هذا الحزب ينتمي إلى الطائفة الشيعية. يقول محمد الجندي المتقاعد "حزب الله يدافع عن البقية الباقية من كرامة العرب والمسلمين". ينتفض قليلا عند تذكيره بأنهم شيعة ويعلق "أمضيت مدة لا بأس بها بالإمارات العربية المتحدة. وفي أحد الأيام دخلت مسجدا لأداء الصلاة. ففوجئت بأنه مسجد شيعي ببابه صندوق فيه الكثير من الأحجار الصغيرة، يضع كل مصل واحدة أمامه ليضع عليها جبهته. دهشت لذلك وكنت أنتظر بفارغ الصبر الخروج من ذلك المسجد". لكنه يعود ليقول "حزب الله حزب شيعي لكنه مسلم في النهاية وأنا أعلم أن السنة والشيعة لا يختلفون في الأمور الأساسية في الدين".
هل يطرح السؤال الآن حول وجود شيعة بالمغرب. المعروف أن كل المغاربة المسلمين (لاستثناء اليهود المغاربة بالطبع) سنيون، لكن مجموعة من الصحف تحدثت في بعض المناسبات عن شيعة مغاربة، تشيعوا باختيارهم. وتحدثت عن أهم آليات الاختراق الشيعي في المغرب والتي مرت عبر العمال المغاربة في العديد من الدول الأوروبية، وخاصة في إسبانيا وبلجيكا، عبر عناصر جزائرية على الخصوص، وموازاة مع هذه الأنشطة، كانت العديد من المؤسسات الشيعية التي تحتضن "المستبصرين" وهناك منشورات ترسل من قبل إيران لهؤلاء. بالنسبة لأهم مراحل التشيع، فتتوزع على "التخلية"، وتقوم على إزالة المعتقدات القديمة "السنية" و"التحلية" وتقوم على غرس العقائد الشيعية.
وذكر بعضها أن أربعة مغاربة من فاس ومراكش وطنجة وصلوا إلى مرتبة "آية الله" وأن أغلب الشيعة المغاربة درسوا في حوزات حلب بسوريا أو قم بإيران، عبر أسماء معروفة وعلى رأسها محمد حسين فضل الله. يُذكر أن الدولة المغربية تعتنق رسميا ومنذ قرون المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية. فهي بهذا تضع نفسها في إطار أهل السنة والجماعة. لكنها لا تتنكر تاريخيا للمذهب الشيعي على الأقل. فوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تذكر في موقعها الإلكتروني أن البلاد عرفت تسربا للفكر الشيعي وتستند في ذلك إلى ما قاله الناصري في كتاب "الاستقصا": "حج أبو عبيد الله المحتسب، داعية العبيديين من الشيعة... واجتمع بمكة بحجاج كتامة من أهل المغرب، فتعرف إليهم، ووعدهم بظهور المهدي، من آل البيت على يدهم، ويكون لهم به الملك والسلطان، فتبعوه على رأيه، وصحبهم إلى بلادهم، ورأس فيهم رئاسة دينية، وقرر لهم مذهب الشيعة، فاتبعوه وتمسكوا به، ثم بايعوا مولاه عبيد الله المهدي، أول خلفاء العبيديين، فاستولى على إفريقية".
أما عن "المتشيعين" المغاربة فقد خلصت جميع الدراسات المغربية حولهم إلى أنهم قلة ولا يظهرون ذلك إعمالا لمبدأ "التقية". فلا مجال إذن لاستقصاء آرائهم حول حزب الله أو الحرب مع إسرائيل. وعموم المغاربة لا يقفون عند طائفة حزب الله، ولا يريدون حتى سماع ذلك. تقول نعيمة ربة بيت "عندما أسمع الناس هنا يرددون بأن حزب الله شيعي أحزن كثيرا. فكلنا مسلمون.
وحزب الله هو الوحيد الذي استطاع تمريغ كرامة إسرائيل في الأرض عندما خرجت صاغرة من جنوب لبنان سنة 2000". أما عزيز الأستاذ في الثانوي فيذهب أبعد من نعيمة عندما يقول "لو فسرنا للناس بأن حزب الله والشيعة من ورائهم يبجلون آل البيت، وبأن الشيخ حسن نصر الله يحمل عمامة سوداء ويحمل لقب "السيد" وهما رمزان يعنيان أنه من أحفاد الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وفاطمة الزهراء رضي الله عنها لأحبه المغاربة أكثر مما يحبونه الآن. المغاربة يحبون آل البيت والدول التي قامت في المغرب قامت على أساس شرف النسب انطلاقا من الدولة الإدريسية وهي دولة شيعية. ولا يذكر هذا في المقررات الدراسية لكتب لتاريخ".
كان عزيز متحمسا فيما يقول واستطرد يحلل بعض الطقوس التي يحتفل بها المغاربة في عاشوراء. وتوقف عند بعض أصولها الشيعية التي تعود إلى مقتل الحسين بن علي في كربلاء كالطواف حول النار ودفن جثة رمزية (عظم من عظام أضحية عيد الأضحى رمزا لجثة الحسين) واللعب بالماء (عطش آل الحسين في مقابل لعب الأمويين بالماء). ويخلص إلى أن "الشيعة والسنة شيء واحد على الأقل في المخيال المغربي".
لا يخفي الشارع المغربي تعاطفه مع حزب الله في حربه الدائرة الآن مع إسرائيل. ويتجاهل المغاربة أن هذا الحزب ينتمي إلى الطائفة الشيعية. يقول محمد الجندي المتقاعد "حزب الله يدافع عن البقية الباقية من كرامة العرب والمسلمين". ينتفض قليلا عند تذكيره بأنهم شيعة ويعلق "أمضيت مدة لا بأس بها بالإمارات العربية المتحدة. وفي أحد الأيام دخلت مسجدا لأداء الصلاة. ففوجئت بأنه مسجد شيعي ببابه صندوق فيه الكثير من الأحجار الصغيرة، يضع كل مصل واحدة أمامه ليضع عليها جبهته. دهشت لذلك وكنت أنتظر بفارغ الصبر الخروج من ذلك المسجد". لكنه يعود ليقول "حزب الله حزب شيعي لكنه مسلم في النهاية وأنا أعلم أن السنة والشيعة لا يختلفون في الأمور الأساسية في الدين".
هل يطرح السؤال الآن حول وجود شيعة بالمغرب. المعروف أن كل المغاربة المسلمين (لاستثناء اليهود المغاربة بالطبع) سنيون، لكن مجموعة من الصحف تحدثت في بعض المناسبات عن شيعة مغاربة، تشيعوا باختيارهم. وتحدثت عن أهم آليات الاختراق الشيعي في المغرب والتي مرت عبر العمال المغاربة في العديد من الدول الأوروبية، وخاصة في إسبانيا وبلجيكا، عبر عناصر جزائرية على الخصوص، وموازاة مع هذه الأنشطة، كانت العديد من المؤسسات الشيعية التي تحتضن "المستبصرين" وهناك منشورات ترسل من قبل إيران لهؤلاء. بالنسبة لأهم مراحل التشيع، فتتوزع على "التخلية"، وتقوم على إزالة المعتقدات القديمة "السنية" و"التحلية" وتقوم على غرس العقائد الشيعية.
وذكر بعضها أن أربعة مغاربة من فاس ومراكش وطنجة وصلوا إلى مرتبة "آية الله" وأن أغلب الشيعة المغاربة درسوا في حوزات حلب بسوريا أو قم بإيران، عبر أسماء معروفة وعلى رأسها محمد حسين فضل الله. يُذكر أن الدولة المغربية تعتنق رسميا ومنذ قرون المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية. فهي بهذا تضع نفسها في إطار أهل السنة والجماعة. لكنها لا تتنكر تاريخيا للمذهب الشيعي على الأقل. فوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تذكر في موقعها الإلكتروني أن البلاد عرفت تسربا للفكر الشيعي وتستند في ذلك إلى ما قاله الناصري في كتاب "الاستقصا": "حج أبو عبيد الله المحتسب، داعية العبيديين من الشيعة... واجتمع بمكة بحجاج كتامة من أهل المغرب، فتعرف إليهم، ووعدهم بظهور المهدي، من آل البيت على يدهم، ويكون لهم به الملك والسلطان، فتبعوه على رأيه، وصحبهم إلى بلادهم، ورأس فيهم رئاسة دينية، وقرر لهم مذهب الشيعة، فاتبعوه وتمسكوا به، ثم بايعوا مولاه عبيد الله المهدي، أول خلفاء العبيديين، فاستولى على إفريقية".
أما عن "المتشيعين" المغاربة فقد خلصت جميع الدراسات المغربية حولهم إلى أنهم قلة ولا يظهرون ذلك إعمالا لمبدأ "التقية". فلا مجال إذن لاستقصاء آرائهم حول حزب الله أو الحرب مع إسرائيل. وعموم المغاربة لا يقفون عند طائفة حزب الله، ولا يريدون حتى سماع ذلك. تقول نعيمة ربة بيت "عندما أسمع الناس هنا يرددون بأن حزب الله شيعي أحزن كثيرا. فكلنا مسلمون.
وحزب الله هو الوحيد الذي استطاع تمريغ كرامة إسرائيل في الأرض عندما خرجت صاغرة من جنوب لبنان سنة 2000". أما عزيز الأستاذ في الثانوي فيذهب أبعد من نعيمة عندما يقول "لو فسرنا للناس بأن حزب الله والشيعة من ورائهم يبجلون آل البيت، وبأن الشيخ حسن نصر الله يحمل عمامة سوداء ويحمل لقب "السيد" وهما رمزان يعنيان أنه من أحفاد الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وفاطمة الزهراء رضي الله عنها لأحبه المغاربة أكثر مما يحبونه الآن. المغاربة يحبون آل البيت والدول التي قامت في المغرب قامت على أساس شرف النسب انطلاقا من الدولة الإدريسية وهي دولة شيعية. ولا يذكر هذا في المقررات الدراسية لكتب لتاريخ".
كان عزيز متحمسا فيما يقول واستطرد يحلل بعض الطقوس التي يحتفل بها المغاربة في عاشوراء. وتوقف عند بعض أصولها الشيعية التي تعود إلى مقتل الحسين بن علي في كربلاء كالطواف حول النار ودفن جثة رمزية (عظم من عظام أضحية عيد الأضحى رمزا لجثة الحسين) واللعب بالماء (عطش آل الحسين في مقابل لعب الأمويين بالماء). ويخلص إلى أن "الشيعة والسنة شيء واحد على الأقل في المخيال المغربي".