مقاتل
07-26-2006, 06:34 AM
هل كان «إبليس».. بعثيا؟!!
فؤاد الهاشم - الوطن
.. في عام 1984، هز انفجار ضخم «الضاحية الجنوبية» بوسط بيروت عبر سيارة مفخخة، كان المستهدف هو موكب سيارات يقل المرشد الروحي لحزب الله ـ آنذاك ـ «السيد حسين فضل الله» والذي دبر ذلك الهجوم هو.. المخابرات المركزية الأمريكية! يقول الصحافي الأمريكي «بوب وود وورد» ـ والذي كشف فضيحة «ووترغيت» التي أسقطت الرئيس الأمريكي الأسبق «ريتشارد نيكسون» ـ في كتاب أصدره يحوي فصلا عن هذه الحادثة ان العملية كلفت المخابرات الأمريكية حوالي ثمانية ملايين دولار إذ سبقها عمل دؤوب وشراء ذمم وتجنيد عملاء لستة أشهر كاملة، إلا أن «السيد» نجا من المحاولة بمعجزة دون حتى أن يصاب بخدش لكن سقط في العملية حوالي 80 قتيلا لبنانيا وأكثر من مئة جريح!!
يقول «وود وورد» ان المخابرات المركزية عرضت رشوة على «السيد فضل الله» فوافق وطلب ثلاثة ملايين دولار، لكنه اشترط أن تكون عينية وليست نقدية وتشمل أدوية وأغذية وغيرها لكي يوزعها على أبناء طائفته فيحصل على الحظوة المطلوبة!! وافقت الـ «C.I.A» ودفعت المطلوب، فتوقفت عملية اختطاف الرهائن الأجانب في.. لبنان!!
الزميل الأمريكي كتب سطرا ـ تعليقا على هذا الموقف في كتابه ـ يقول فيه.. «لم تكن المخابرات المركزية تعلم ان تكلفة رشوة السيد أرخص كثيرا من تكلفة.. اغتياله»!!
في عام 1996، وقع حادث مروري في أحد شوارع الكويت ـ حادث عادي يقع مثله المئات كل عام ـ عندما تجاوزت السيارة الأولى الاشارة الضوئية الحمراء وصدمت سيارة ثانية كانت تقطع طريقها بعد اضاءة اللون الأخضر فاصيب سائقها باصابات بالغة على عكس السائق.. الأول!!
ماذا حدث بعدها؟!
رفع أهل السائق المصدوم دعوى أمام القضاء ضد السائق الصادم مطالبين بالتعويض بعد أن جاء تقرير الطبيب كالتالي: تلف جزئي بالدماغ أدى إلى فقدان النطق وحاستي السمع والبصر، شلل نصفي، تهتك في الكلى أدى الى استئصال احداها، واصابات في الكبد والمعدة و.. و.. و..!!
كان قرار المحكمة تخصيص تعويض لكل اصابة على حدة، تلف الدماغ خمسين ألفا، وفقدان النطق عشرة آلاف وفقدان البصر ثلاثين ألفا و.. هكذا حتى بلغ المبلغ الاجمالي أكثر من مئة ألف دينار! التقيت بمحامي السائق الصادم ـ وهو صدق عزيز ـ فقال لي ـ مازحا ـ انه يفكر جديا بالذهاب الى المستشفى حيث يرقد المصدوم ليضع على وجهه مخدة حتى يموت لأن دية المتوفى هي عشرة آلاف دينار فقط، وبالتالي، فان وفاته ستكون أرخص بكثير من بقائه حيا مع كل هذه.. الاصابات!
لو كان «السيد حسن نصرالله» قد لجأ إلى تجنيد أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية يقبع في زنزانة مجاورة لزنزانة الأسير اللبناني «سمير القنطار» ودفع لأهله عشرة آلاف دولار لقام «الفلسطيني» وقتل «اللبناني» دون الحاجة إلى تدمير كل لبنان وموت حوالي أربعمئة مواطن بريء وجرح أكثر من ألف زائد حوالي عشرة مليارات دولار تكلفة اعادة اعمار ما دمرته الآلة العسكرية الهمجية.. الإسرائيلية!!
.. الدمار الذي تسبب فيه «السيد» ـ دام ظله ـ لبلده وشعبه يجب أن يقابله ـ على الأقل ـ تحرير بلدة «المطلة» الإسرائيلية وهي ـ أصلا ـ لبنانية باعها «المير مجيد أرسلان» أحد زعماء الدروز ووزير الدفاع الراحل عام 1949 بنصف مليون دولار لليهود، وكذلك احتلال «نهاريا» و«كريات شمونه» ليضمها ـ جميعا ـ إلى أراضي الجمهورية اللبنانية! «السيد» ـ بعملته هذه ـ كمن قطع أشجار كل غابات الأرز اللبنانية ليحصل على.. «عود أسنان»!!
.. أبلغتني مصادر أوروبية دبلوماسية موثوقة ان تعليمات عليا أصدرتها الجهات الرسمية في سورية الى مراكز حدودها مع لبنان ـ في الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي وأثناء خروج الآلاف من السياح الخليجيين ـ بتعطيل دخولهم الأراضي السورية أطول وقت ممكن إذ ربما يتعرضون لغارة إسرائيلية تقتل منهم المئات فيثير ذلك غضبا شعبيا في دولهم ويشكل ذلك ضغطا على حكوماتهم لاتخاذ مواقف متشددة ومؤيدة.. لدمشق وطهران وحزب الله! بعد تجربتنا مع العراق في 1990/8/2 يتأكد لنا ان «إبليس أصله.. بعثي»!!
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?MgDid=419179&pageId=163
فؤاد الهاشم - الوطن
.. في عام 1984، هز انفجار ضخم «الضاحية الجنوبية» بوسط بيروت عبر سيارة مفخخة، كان المستهدف هو موكب سيارات يقل المرشد الروحي لحزب الله ـ آنذاك ـ «السيد حسين فضل الله» والذي دبر ذلك الهجوم هو.. المخابرات المركزية الأمريكية! يقول الصحافي الأمريكي «بوب وود وورد» ـ والذي كشف فضيحة «ووترغيت» التي أسقطت الرئيس الأمريكي الأسبق «ريتشارد نيكسون» ـ في كتاب أصدره يحوي فصلا عن هذه الحادثة ان العملية كلفت المخابرات الأمريكية حوالي ثمانية ملايين دولار إذ سبقها عمل دؤوب وشراء ذمم وتجنيد عملاء لستة أشهر كاملة، إلا أن «السيد» نجا من المحاولة بمعجزة دون حتى أن يصاب بخدش لكن سقط في العملية حوالي 80 قتيلا لبنانيا وأكثر من مئة جريح!!
يقول «وود وورد» ان المخابرات المركزية عرضت رشوة على «السيد فضل الله» فوافق وطلب ثلاثة ملايين دولار، لكنه اشترط أن تكون عينية وليست نقدية وتشمل أدوية وأغذية وغيرها لكي يوزعها على أبناء طائفته فيحصل على الحظوة المطلوبة!! وافقت الـ «C.I.A» ودفعت المطلوب، فتوقفت عملية اختطاف الرهائن الأجانب في.. لبنان!!
الزميل الأمريكي كتب سطرا ـ تعليقا على هذا الموقف في كتابه ـ يقول فيه.. «لم تكن المخابرات المركزية تعلم ان تكلفة رشوة السيد أرخص كثيرا من تكلفة.. اغتياله»!!
في عام 1996، وقع حادث مروري في أحد شوارع الكويت ـ حادث عادي يقع مثله المئات كل عام ـ عندما تجاوزت السيارة الأولى الاشارة الضوئية الحمراء وصدمت سيارة ثانية كانت تقطع طريقها بعد اضاءة اللون الأخضر فاصيب سائقها باصابات بالغة على عكس السائق.. الأول!!
ماذا حدث بعدها؟!
رفع أهل السائق المصدوم دعوى أمام القضاء ضد السائق الصادم مطالبين بالتعويض بعد أن جاء تقرير الطبيب كالتالي: تلف جزئي بالدماغ أدى إلى فقدان النطق وحاستي السمع والبصر، شلل نصفي، تهتك في الكلى أدى الى استئصال احداها، واصابات في الكبد والمعدة و.. و.. و..!!
كان قرار المحكمة تخصيص تعويض لكل اصابة على حدة، تلف الدماغ خمسين ألفا، وفقدان النطق عشرة آلاف وفقدان البصر ثلاثين ألفا و.. هكذا حتى بلغ المبلغ الاجمالي أكثر من مئة ألف دينار! التقيت بمحامي السائق الصادم ـ وهو صدق عزيز ـ فقال لي ـ مازحا ـ انه يفكر جديا بالذهاب الى المستشفى حيث يرقد المصدوم ليضع على وجهه مخدة حتى يموت لأن دية المتوفى هي عشرة آلاف دينار فقط، وبالتالي، فان وفاته ستكون أرخص بكثير من بقائه حيا مع كل هذه.. الاصابات!
لو كان «السيد حسن نصرالله» قد لجأ إلى تجنيد أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية يقبع في زنزانة مجاورة لزنزانة الأسير اللبناني «سمير القنطار» ودفع لأهله عشرة آلاف دولار لقام «الفلسطيني» وقتل «اللبناني» دون الحاجة إلى تدمير كل لبنان وموت حوالي أربعمئة مواطن بريء وجرح أكثر من ألف زائد حوالي عشرة مليارات دولار تكلفة اعادة اعمار ما دمرته الآلة العسكرية الهمجية.. الإسرائيلية!!
.. الدمار الذي تسبب فيه «السيد» ـ دام ظله ـ لبلده وشعبه يجب أن يقابله ـ على الأقل ـ تحرير بلدة «المطلة» الإسرائيلية وهي ـ أصلا ـ لبنانية باعها «المير مجيد أرسلان» أحد زعماء الدروز ووزير الدفاع الراحل عام 1949 بنصف مليون دولار لليهود، وكذلك احتلال «نهاريا» و«كريات شمونه» ليضمها ـ جميعا ـ إلى أراضي الجمهورية اللبنانية! «السيد» ـ بعملته هذه ـ كمن قطع أشجار كل غابات الأرز اللبنانية ليحصل على.. «عود أسنان»!!
.. أبلغتني مصادر أوروبية دبلوماسية موثوقة ان تعليمات عليا أصدرتها الجهات الرسمية في سورية الى مراكز حدودها مع لبنان ـ في الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي وأثناء خروج الآلاف من السياح الخليجيين ـ بتعطيل دخولهم الأراضي السورية أطول وقت ممكن إذ ربما يتعرضون لغارة إسرائيلية تقتل منهم المئات فيثير ذلك غضبا شعبيا في دولهم ويشكل ذلك ضغطا على حكوماتهم لاتخاذ مواقف متشددة ومؤيدة.. لدمشق وطهران وحزب الله! بعد تجربتنا مع العراق في 1990/8/2 يتأكد لنا ان «إبليس أصله.. بعثي»!!
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?MgDid=419179&pageId=163