مجاهدون
09-29-2003, 11:21 AM
القبس - عبد المحسن يوسف جمال
ما ان تطأ قدماك ارض مطار مشهد في منطقة خراسان شمال شرق ايران حتى تتوارد الى ذهنك صور التاريخ الاسلامي.
فها انت في ارض طوس تلك البقعة التي كان الخليفة العباسي المأمون بن هارون الرشيد يحكم منها العالم الاسلامي كله.
وخلال صراعه مع اخيه الامين في فترة كانت من الفترات الحرجة حاول فيها استمالة اصحابه بان نصب الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام وليا للعهد.
ولكنه لم يستطع مواصلة هذا الاسلوب، حيث كان للامام الذي اجبر على قبول المنصب مواقف اسلامية واضحة لم ترق للمأمون وخشي منها على ملكه، فما كان منه الا ان دس السم الى الامام فقتله.
ودفن الامام في هذه البقعة المسماة بأرض طوس.
وتمر الايام ويتحول الوضع السياسي في ايران، ويبدأ الاهتمام بقبر الامام الرضا عليه السلام ليصبح اليوم من اكثر الاماكن المقدسة تأثيرا في العالم الاسلامي، حيث اصبح ضريحه والمسجد الملحق به مزارا يؤمه الملايين كل عام. واصبح مسجده مزدحما طوال العام بالزائرين له من كافة انحاء العالم في كثافة بشرية ملفتة للنظر.
ومع احترام الناس للامام الرضا واندفاعهم لايقاف مساحات كبيرة من الاراضي والاموال وجعلها وقفا اسلاميا باسم الامام، اصبحت منطقة مشهد بكاملها تقريبا منطقة موقوفة لله تعالى باسم الامام الرضا عليه السلام، فهناك الكثير من المصانع والشركات والمزارع والجامعات والمدارس والمستشفيات والمكتبات التابعة لهذا الوقف الرضوي، لدرجة ان الاموال التابعة لهذا الوقف اصبحت تعادل الاحتياطي العام للدولة، بل ان الدولة تقترض في احيان من هذه الاموال.
ويعود نفع هذا الوقف بطريقة مباشرة او غير مباشرة الى الناس لسد حاجاتهم الصحية والتعليمية والاجتماعية لدرجة ان هذا الوقف الضخم واسلوب ادارته اصبحا مجالا للدراسة والبحوث.
وتعتبر مشهد بوابة ايران الى جمهوريات اسيا الاسلامية حيث ما يسمى بطريق الحرير التاريخي الذي تم تجديده ليربط هذه الجمهوريات بعضها ببعض، ويربطها هي بمنطقة الخليج ثم باوروبا.
المنطقة كلها منطقة تجارية بكر من الممكن الاستفادة منها في بناء حركة تجارية قوية تربط وسط اسيا باوربا اذا تم التعاون من خلال تكامل اقتصادي سليم بين هذه الدول.
ومن الممكن ان يكون لدول الخليج اهمية كبيرة واستفادة متواصلة من هذا التعاون لو تم تطوير العلاقات الاقتصادية مع ايران ودول اسيا الوسطى، وهو المطلب الذي يتمناه التجار من كل الاطراف.. فمتى نبدأ بتحقيق هذا الحلم؟
ما ان تطأ قدماك ارض مطار مشهد في منطقة خراسان شمال شرق ايران حتى تتوارد الى ذهنك صور التاريخ الاسلامي.
فها انت في ارض طوس تلك البقعة التي كان الخليفة العباسي المأمون بن هارون الرشيد يحكم منها العالم الاسلامي كله.
وخلال صراعه مع اخيه الامين في فترة كانت من الفترات الحرجة حاول فيها استمالة اصحابه بان نصب الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام وليا للعهد.
ولكنه لم يستطع مواصلة هذا الاسلوب، حيث كان للامام الذي اجبر على قبول المنصب مواقف اسلامية واضحة لم ترق للمأمون وخشي منها على ملكه، فما كان منه الا ان دس السم الى الامام فقتله.
ودفن الامام في هذه البقعة المسماة بأرض طوس.
وتمر الايام ويتحول الوضع السياسي في ايران، ويبدأ الاهتمام بقبر الامام الرضا عليه السلام ليصبح اليوم من اكثر الاماكن المقدسة تأثيرا في العالم الاسلامي، حيث اصبح ضريحه والمسجد الملحق به مزارا يؤمه الملايين كل عام. واصبح مسجده مزدحما طوال العام بالزائرين له من كافة انحاء العالم في كثافة بشرية ملفتة للنظر.
ومع احترام الناس للامام الرضا واندفاعهم لايقاف مساحات كبيرة من الاراضي والاموال وجعلها وقفا اسلاميا باسم الامام، اصبحت منطقة مشهد بكاملها تقريبا منطقة موقوفة لله تعالى باسم الامام الرضا عليه السلام، فهناك الكثير من المصانع والشركات والمزارع والجامعات والمدارس والمستشفيات والمكتبات التابعة لهذا الوقف الرضوي، لدرجة ان الاموال التابعة لهذا الوقف اصبحت تعادل الاحتياطي العام للدولة، بل ان الدولة تقترض في احيان من هذه الاموال.
ويعود نفع هذا الوقف بطريقة مباشرة او غير مباشرة الى الناس لسد حاجاتهم الصحية والتعليمية والاجتماعية لدرجة ان هذا الوقف الضخم واسلوب ادارته اصبحا مجالا للدراسة والبحوث.
وتعتبر مشهد بوابة ايران الى جمهوريات اسيا الاسلامية حيث ما يسمى بطريق الحرير التاريخي الذي تم تجديده ليربط هذه الجمهوريات بعضها ببعض، ويربطها هي بمنطقة الخليج ثم باوروبا.
المنطقة كلها منطقة تجارية بكر من الممكن الاستفادة منها في بناء حركة تجارية قوية تربط وسط اسيا باوربا اذا تم التعاون من خلال تكامل اقتصادي سليم بين هذه الدول.
ومن الممكن ان يكون لدول الخليج اهمية كبيرة واستفادة متواصلة من هذا التعاون لو تم تطوير العلاقات الاقتصادية مع ايران ودول اسيا الوسطى، وهو المطلب الذي يتمناه التجار من كل الاطراف.. فمتى نبدأ بتحقيق هذا الحلم؟