المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حزب الله» يرفض قوات أطلسية ويذكّر بمصير «المارينز» في بيروت



فاتن
07-25-2006, 07:30 AM
ويلوّح باعتبار الـ 35 سفينة أطلسية قبالة السواحل اللبنانية «معادية»

نقل قريبون من «حزب الله» تحذيراته من مغبة استقدام قوات اطلسية الى جنوب لبنان، مذكراً بما كان عليه مصير قوات المارينز والقوات الفرنسية، في اطار القوات متعددة الجنسية التي جاءت الى لبنان بعيد الاجتياح الاسرائيلي في العام 1982، واضطرت للانسحاب بعدما تم تفجير مواقع لها في بيروت في العام 1983.

ولفتت تلك المصادر الى ان الحزب سيعتبر الـ 35 سفينة التابعة للحلف الاطلسي الموجودة قبالة الشواطئ اللبنانية اهدافاً عسكرية في حال تَقرر ارسال قوات من حلف شمال الأطلسي الى الحدود اللبنانية ــ الاسرائيلية، في اطار الترتيبات التي يتم الحديث عنها كجزء من الحلول المطروحة.
واشار هؤلاء الى ان «حزب الله» لن يوافق على دخول قوات للامم المتحدة الا بعد الانسحاب الاسرائيلي الى الحدود الدولية، وليس الى «الخط الازرق»، وهذا يعني انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبعض النقاط التي سبق ان تحفظ عليها لبنان.

وكشفت المصادر القريبة من «حزب الله» انه سيلجأ الى ما سبق ان توعد به من «مفاجآت» اذا نفذت اسرائيل تهديداتها بالرد على اي صاروخ يسقط على حيفا بعشر غارات على مناطق في الضاحية الجنوبية، مشيرة الى ان الحزب سيعمد الى مفاجآت لا يتوقعها العدو الاسرائيلي.
وقالت ان الاسرائيليين سيحاولون الضغط لاخلاء «حزب الله» مواقعه المنتشرة بين الناقورة وشبعا عبر سعيهم الى الالتفاف على تلك المواقع لحصر مقاتلي الحزب ضمن كماشة على غرار ما فعلوه مع الفلسطينيين في العام 1982.

واذ ذكرت ان الحزب لن يخلي مواقعه ولن يسمح للاسرائيليين بالتمدد في اتجاهها، لفتت الى ان اي موقع قد تسيطر عليه القوات الاسرائيلية سيكون ميداناً للمقاومة على غرار ما كان سائداً ايام الاحتلال الاسرائيلي للجنوب.

ولم يفاجأ الحزب، حسب القريبين منه، بمحاولة اسرائيل الدخول الى لبنان، بل هو كان يملك الكثير من المؤشرات على ذلك، «ولهذا السبب فرض على كل عناصره الالتحاق، خصوصاً في الاشهر الستة الماضية، بدورات عسكرية متقدمة للوحدات الخاصة، وعمد الى رفع وتيرة تسلحه».
واعادت تلك المصادر الى الذاكرة «الشحنة» التي كان تحدث عنها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، التي عبرت الحدود من سورية الى لبنان وأثارت في حينه ضجيجاً سياسياً، وهي كانت تحوي صواريخ للحزب.

وكشفت تلك المصادر عن معلومات من «الصندوق الاسود» للحرب التي بدأت مع اسر الجنديين الاسرائيليين في 12 يوليو الجاري، وقالت: «ان حزب الله يوم اسر الجنديين كان يدرك الرد المحتمل لإسرائيل وهو تحوط لذلك، فأمر باخلاء كل المراكز الامامية وأخذ تدابير تكتيكية في المواقع التي يطلق عليها اسم التأمينية، اي تلك الموجودة في الخط الاول ومهمتها الرصد لمنع المباغتة».
واشارت الى «ان هذا التدبير الوقائي الاحترازي لحزب الله فوت على اسرائيل فرصة قتل او أسر 400 من عناصر الحزب، مما كان سيشكل خسارة جسيمة له».

واذ اشارت الى ان الحزب كان اجرى «بروفة» قبل مدة (نحو اسبوع) لاخلاء مواقعه الامامية لاختبار ديناميته، ولكي لا يعطي اي قرينة في تقدير وضعيته العملانية للعدو قام باخلاء المواقع عينها قبل ساعة واحدة من عملية اسر الجنديين الاسرائيليين,وتابعت: «ان الحزب قبل اسر الجنديين كان رصد تحركات مريبة لدى الاسرائيليين توحي بأنه يخطط لشيء ما، من بينها مؤشرات سياسية، إضافة الى علاقة الحزب بحركة حماس وسعي رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد ايهود اولمرت الى تحقيق انجاز شخصي».

ولفتت الى «ان الاسرائيليين كانوا يحاولون البحث عن اي ذريعة لدفع حزب الله الى اظهار قدرته الصاروخية المتطورة، التي طالما سُمع عنها من الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله على طاولة الحوار، فهم يملكون تقديرات غير دقيقة على هذا المستوى بسبب ضعف قدرتهم الاستخباراتية».
ومن بين «اسرار» هذه الحرب المليئة بـ «الالغاز» ان «حزب الله» كان قبل الحرب وخلال مرحلتها الاولى يستعين بأحد الاقمار الاصطناعية في ادارة حركته العسكرية قبل ان تقوم اسرائيل بتعطيل هذا الامر على الارجح.