زوربا
07-25-2006, 07:07 AM
25/07/2006
بقلم: د. عصام الصالح
يبدو ان البعض آثروا الخنوع والارتماء.. فاستشاطوا غضبا عندما رأوا ان نهجهم يتساقط كاوراق شجر الخريف، ولم يبق لهم حتى ورقة التوت لكي تستر عوراتهم.. عند ارادة وتصميم حزب الله وامينه العام السيد حسن نصر الله.. فلم يكرمونا بصمتهم. لم اشعر بغصة او حزن مثلما شعرت الآن تجاه الضعف العربي الذي وصل الى حد التآمر على 'اشرف مقاومة عند العرب' التي تهدف برأيي الى الالتفاف عليها وشق الالتفاف من حولها وايضا 'تبييض الوجه عند السيد الاميركي'.
نحن نفهم بالطبع الحساسية التي يشعر بها البعض من كون ان هناك حساسية معينة من حزب الله لارتباطه العقائدي، لكن حزب الله لم يتعامل ابدا بأي عقلية طائفية وعلاقته بحركة حماس هي علاقة مميزة، لكن اصحاب هذه المواقف بالتأكيد لن يكون في مصلحتهم عندما تبدأ حفلة انقشاع الرؤية امام الجميع.. عندها لن تغفر الشعوب العربية هذا التآمر الغريب على املها الوحيد امام الغطرسة الصهيونية.
ما زال البعض يردد كالببغاء ان حزب الله استفز وتهور بعمليته النوعية بأسره جنديين اسرائيليين ومبادلتهما بالاف الاسرى اللبنانيين والفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية.. قائلين ان هذا اعطى المبرر لاسرائيل بالهجوم العنيف وتدمير لبنان على حساب شعبه.. ويبدو ان تلك الكلمات قد
اطلقت 'بعناية' تهدف الى قلب الساحة اللبنانية على حزب الله لتتواكب مع هجوم اطراف داخلية وخارجية على المقاومة بهدف نزع سلاحها، وبينما قام حزب الله بالهجوم على الجنود الاسرائيليين قام الصهاينة بالهجوم على البنى التحتية، فلم يوفروا المطارات والجسور والمعابر ومحطات الكهرباء وخزانات الوقود، كما استهدفوا ضرب العزل من النساء والاطفال! بالطبع من حق المقاومة اللبنانية ان تقاوم بأي شكل، فاسرائيل دولة مغتصبة، وهناك اسرى بعضهم قضى اكثر من 28 عاما من حق اسرهم واوطانهم استرجاعهم كما انهم رمز وطني مثلما يهتم الاسرائيليون بمواطنيهم، وهناك اراض لا تزال تساوم عليها اسرائيل.. ان اسرائيل تتألم من حزب الله وهناك من يريد نزع سلاحه مجانا مقابل الرضى الأميركي عنه!
من يقل ان هناك طرفا عربيا يستطيع التحكم برد الفعل الاسرائيلي.. فهو جاهل، وها هو عمرو موسى بعد قمة وزراء الخارجية العرب يصرح ان اسرائيل استفردت بكل اللعبة وانها من تقرر ما اذا كانت تريد السلام ومع اي جهة وبأي اجندة، يأتي هذا التصريح بعد 'ردح طويل' و'احلام وردية' بشأن امكانية السلام مع نظام استيطاني احلالي مثل اسرائيل التي تقرر ما تشاء ثم تأخذ ذريعة ما لتقرر ما تشاء.. ان السيد حسن نصر الله هو الفارس الحقيقي الذي عرف طبيعة تلك الاحلام وبددها في احلك اوقات الظلام العربي، فحرر الجنوب بعزم رجاله دون جيوش نظامية وبث فكرة امكانية المقاومة بعدما بددها ياسر عرفات ورفاقه لتنتهي في غزة.. وحكم ذاتي مشوه وصالة قمار في اريحا.. وحسابات مصرفية سرية في بنوك اجنبية.. هذا هو الفرق بين المتاجرين والمناصرين الذين ضحوا بابنائهم واولادهم في سبيل قضاياهم العادلة.. وها هو ابو هادي- السيد حسن نصر الله- يقدم فلذة كبده قربانا الى الله في الوقت الذي معظم العرب لاهون في توافه الامور.
التقدم الذي احرزه حزب الله وطريقة مقاومته للاحتلال مع اسرائيل فريدان جدا.. فللمرة الأولى تنجح جماعة صغيرة في دحر اقوى ترسانة في الشرق الاوسط باساليب مبتكرة.. فطريقة تصوير عمليات المقاومة في الجنوب ابان الاحتلال الاسرائيلي وما رافقها من 'حرفنة' هزت الاسرائيليين وطريقة المصائد والمكائد العسكرية اكثر من رائعة، واليوم فعل حزب الله ما عجز عنه مجمل الجيوش العربية باسلحتها وترسانتها، فللمرة الأولى تدك مدن ومستعمرات اسرائيل في الوقت التي نأت مدنها ابان الحروب العربية مع اسرائيل بما فيها صواريخ صدام التعيسة التي سقطت فوق الضفة الغربية والتي مازال البعض يتغنى بها واليوم دمرت بارجة عسكرية اسرائيل بصواريخ لدى حزب الله. وقصف حزب الله مدنا اسرائيلية وصولا الى حيفا والناصرة وان شاء الله تل ابيب.. بينما تفشل منظومة الباتريوت الاميركية في صدها! هذا هو التوفيق الالهي.
عندي حسبة معينة مختلفة عن حسبة الاخرين وهي نقل المعركة الى داخل اسرائيل.. وضرب مدنها للمرة الأولى مثلما تفعل اسرائيل بالمدن العربية، وتدمير بارجة عسكرية واسر وقتل وجرح جنود وتدمير الميركافا المحصنة التي تتباهى بها اسرائيل حتى على الاميركان.. وتأثير الرعب في نفوس سكان اسرائيل ووضعهم بالملاجئ والتأثيرات الاقتصادية والنفسية، تلك هي حساباتي التي تختلف عن حسابات الوهم والسلام الاسرائيلي.. من قال ان الانتصار يكون سهلا يكون واهما ومن قال ان التضحيات الجسيمة تردعنا اقول: اقرأوا التاريخ واعرفوا كم من التضحيات قدمتها الشعوب المستضعفة.. فمثلا قدم الشعب الفيتنامي مليوني ضحية اغلبهم مدنيون وفقد الاميركيون 50 ألفا فقط على مدى سنوات لكن انتصرت ارادة الشعب الفيتنامي، بالطبع لا نتمنى تلك التضحيات للشعب اللبناني المسالم ابدا لكن ذلك هي اجندة اسرائيل ومن وراءها لجر لبنان وتحطيم ارادة المقاومة وسط الذل المحيط بنا.. وبالنهاية يموت الجبان كل يوم الف مرة ولا يموت الشجعان ابدا.
***
رسالة الى سيد المقاومة نصر الله نصرك الله.. واعانك على اعدائك وسط قلة الناصر وغلبة الاعداء وتردي بعض الاقرباء.. شأنك شأن الامام الحسين الذي قال: اما من ناصر ينصرنا.. اما من مذب لحرم رسول الله.. يذب عنا، واعلم انك على الحق ما دمت في قلة الناصر ولا تخش هؤلاء المهونين وتذكر قول الله:
'الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل' ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون فانت سيد المقاومة رغم انوفهم وانوف الاعداء.
بقلم: د. عصام الصالح
يبدو ان البعض آثروا الخنوع والارتماء.. فاستشاطوا غضبا عندما رأوا ان نهجهم يتساقط كاوراق شجر الخريف، ولم يبق لهم حتى ورقة التوت لكي تستر عوراتهم.. عند ارادة وتصميم حزب الله وامينه العام السيد حسن نصر الله.. فلم يكرمونا بصمتهم. لم اشعر بغصة او حزن مثلما شعرت الآن تجاه الضعف العربي الذي وصل الى حد التآمر على 'اشرف مقاومة عند العرب' التي تهدف برأيي الى الالتفاف عليها وشق الالتفاف من حولها وايضا 'تبييض الوجه عند السيد الاميركي'.
نحن نفهم بالطبع الحساسية التي يشعر بها البعض من كون ان هناك حساسية معينة من حزب الله لارتباطه العقائدي، لكن حزب الله لم يتعامل ابدا بأي عقلية طائفية وعلاقته بحركة حماس هي علاقة مميزة، لكن اصحاب هذه المواقف بالتأكيد لن يكون في مصلحتهم عندما تبدأ حفلة انقشاع الرؤية امام الجميع.. عندها لن تغفر الشعوب العربية هذا التآمر الغريب على املها الوحيد امام الغطرسة الصهيونية.
ما زال البعض يردد كالببغاء ان حزب الله استفز وتهور بعمليته النوعية بأسره جنديين اسرائيليين ومبادلتهما بالاف الاسرى اللبنانيين والفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية.. قائلين ان هذا اعطى المبرر لاسرائيل بالهجوم العنيف وتدمير لبنان على حساب شعبه.. ويبدو ان تلك الكلمات قد
اطلقت 'بعناية' تهدف الى قلب الساحة اللبنانية على حزب الله لتتواكب مع هجوم اطراف داخلية وخارجية على المقاومة بهدف نزع سلاحها، وبينما قام حزب الله بالهجوم على الجنود الاسرائيليين قام الصهاينة بالهجوم على البنى التحتية، فلم يوفروا المطارات والجسور والمعابر ومحطات الكهرباء وخزانات الوقود، كما استهدفوا ضرب العزل من النساء والاطفال! بالطبع من حق المقاومة اللبنانية ان تقاوم بأي شكل، فاسرائيل دولة مغتصبة، وهناك اسرى بعضهم قضى اكثر من 28 عاما من حق اسرهم واوطانهم استرجاعهم كما انهم رمز وطني مثلما يهتم الاسرائيليون بمواطنيهم، وهناك اراض لا تزال تساوم عليها اسرائيل.. ان اسرائيل تتألم من حزب الله وهناك من يريد نزع سلاحه مجانا مقابل الرضى الأميركي عنه!
من يقل ان هناك طرفا عربيا يستطيع التحكم برد الفعل الاسرائيلي.. فهو جاهل، وها هو عمرو موسى بعد قمة وزراء الخارجية العرب يصرح ان اسرائيل استفردت بكل اللعبة وانها من تقرر ما اذا كانت تريد السلام ومع اي جهة وبأي اجندة، يأتي هذا التصريح بعد 'ردح طويل' و'احلام وردية' بشأن امكانية السلام مع نظام استيطاني احلالي مثل اسرائيل التي تقرر ما تشاء ثم تأخذ ذريعة ما لتقرر ما تشاء.. ان السيد حسن نصر الله هو الفارس الحقيقي الذي عرف طبيعة تلك الاحلام وبددها في احلك اوقات الظلام العربي، فحرر الجنوب بعزم رجاله دون جيوش نظامية وبث فكرة امكانية المقاومة بعدما بددها ياسر عرفات ورفاقه لتنتهي في غزة.. وحكم ذاتي مشوه وصالة قمار في اريحا.. وحسابات مصرفية سرية في بنوك اجنبية.. هذا هو الفرق بين المتاجرين والمناصرين الذين ضحوا بابنائهم واولادهم في سبيل قضاياهم العادلة.. وها هو ابو هادي- السيد حسن نصر الله- يقدم فلذة كبده قربانا الى الله في الوقت الذي معظم العرب لاهون في توافه الامور.
التقدم الذي احرزه حزب الله وطريقة مقاومته للاحتلال مع اسرائيل فريدان جدا.. فللمرة الأولى تنجح جماعة صغيرة في دحر اقوى ترسانة في الشرق الاوسط باساليب مبتكرة.. فطريقة تصوير عمليات المقاومة في الجنوب ابان الاحتلال الاسرائيلي وما رافقها من 'حرفنة' هزت الاسرائيليين وطريقة المصائد والمكائد العسكرية اكثر من رائعة، واليوم فعل حزب الله ما عجز عنه مجمل الجيوش العربية باسلحتها وترسانتها، فللمرة الأولى تدك مدن ومستعمرات اسرائيل في الوقت التي نأت مدنها ابان الحروب العربية مع اسرائيل بما فيها صواريخ صدام التعيسة التي سقطت فوق الضفة الغربية والتي مازال البعض يتغنى بها واليوم دمرت بارجة عسكرية اسرائيل بصواريخ لدى حزب الله. وقصف حزب الله مدنا اسرائيلية وصولا الى حيفا والناصرة وان شاء الله تل ابيب.. بينما تفشل منظومة الباتريوت الاميركية في صدها! هذا هو التوفيق الالهي.
عندي حسبة معينة مختلفة عن حسبة الاخرين وهي نقل المعركة الى داخل اسرائيل.. وضرب مدنها للمرة الأولى مثلما تفعل اسرائيل بالمدن العربية، وتدمير بارجة عسكرية واسر وقتل وجرح جنود وتدمير الميركافا المحصنة التي تتباهى بها اسرائيل حتى على الاميركان.. وتأثير الرعب في نفوس سكان اسرائيل ووضعهم بالملاجئ والتأثيرات الاقتصادية والنفسية، تلك هي حساباتي التي تختلف عن حسابات الوهم والسلام الاسرائيلي.. من قال ان الانتصار يكون سهلا يكون واهما ومن قال ان التضحيات الجسيمة تردعنا اقول: اقرأوا التاريخ واعرفوا كم من التضحيات قدمتها الشعوب المستضعفة.. فمثلا قدم الشعب الفيتنامي مليوني ضحية اغلبهم مدنيون وفقد الاميركيون 50 ألفا فقط على مدى سنوات لكن انتصرت ارادة الشعب الفيتنامي، بالطبع لا نتمنى تلك التضحيات للشعب اللبناني المسالم ابدا لكن ذلك هي اجندة اسرائيل ومن وراءها لجر لبنان وتحطيم ارادة المقاومة وسط الذل المحيط بنا.. وبالنهاية يموت الجبان كل يوم الف مرة ولا يموت الشجعان ابدا.
***
رسالة الى سيد المقاومة نصر الله نصرك الله.. واعانك على اعدائك وسط قلة الناصر وغلبة الاعداء وتردي بعض الاقرباء.. شأنك شأن الامام الحسين الذي قال: اما من ناصر ينصرنا.. اما من مذب لحرم رسول الله.. يذب عنا، واعلم انك على الحق ما دمت في قلة الناصر ولا تخش هؤلاء المهونين وتذكر قول الله:
'الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل' ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون فانت سيد المقاومة رغم انوفهم وانوف الاعداء.