مجاهدون
07-15-2006, 06:59 AM
فؤاد الهاشم
.. «سمير القنطار» مواطن لبناني اسير لدى اسرائيل منذ عام 1978 عقب قيامه بعملية فدائية في مدينة «نهاريا» الساحلية وقتله عددا من المواطنين الاسرائيليين، وقد حكم عليه بالسجن لمدة 30 عاما قضى منها - حتى الآن - 28 سنة، وهو من مواليد «22 يوليو» عام 1962 من بلدة جنوبية لبنانية تدعى «عبية»!! «سمير» درس اللغة العبرية في السجن وحصل على شهادة البكالوريوس ثم الماجستير ويستعد للدكتوراه من احدى الجامعات الاسرائيلية، ويعتبر «عميد السجناء - أو الاسرى - العرب» في السجون هناك، انه رجل شريف ومناضل وعربي قح ومحظوظ - ايضا - اذ لو كان مسجونا في سجن سوري بتهمة قتل قيادي بعثي لما بقي حيا لاكثر من 28 ساعة وبالطبع، لن يكمل دراسته حتى الدكتوراه - بالانتساب - لجامعة دمشق، وكذلك الحال لو انه سجن في طهران بتهمة قتل احد الملالي، اذ لن يعيش اكثر من 28 يوما
ثم.. تعجز اسرته عن معرفة ملامح وجهه ورأسه وجسمه بسبب «الرعاية الخاصة» التي حصل عليها من رجال صناع حكم آيات الله!! مرة اخرى، نكرر، ان.. «سمير القنطار» رجل وطني ومخلص وشريف وكان يدافع عن مبدأ وعقيدة وفكرة وقبل ذلك عن ارضه المحتلة و.. لكن..؟!
فاعتدنا - في الافلام العربية القديمة - ان نسمع ونشاهد طبيب الولادة وهو يقول «للبطل».. انه «اضطر للتضحية بالجنين من اجل انقاذ الام»، ويبدو ان «حزب الله» قد سار على هذا النهج وقام بدور الطبيب الذي لم يضح فقط بالجنين «سمير القنطار» من اجل انقاذ حياة الام «لبنان»، بل قال «للبطل - الشعب اللبناني» انه سيضطر للتضحية بـ «الام والجنين وطبيب التخدير وكل الممرضات والممرضين الذين اشرفوا على العملية» من اجل انقاذ سورية من الملاحقة الجنائية، وانقاذ ايران من الملاحقة.. النووية!! لو كنت انا «سمير القنطار» وقيل لي ان «حزب الله» سيخطف جنودا اسرائيليين من اجلي ويتسبب في تدمير مطار بيروت وضرب الجسور ومقتل 91 لبنانيا وتهشيم البنية التحتية وتحطيم الاقتصاد وضرب الخزينة العامة وبعودة لبنان عشرين عاما الى الوراء.. فسوف ارفض تحريري، وافضل البقاء في السجن الى حين اكمال مدتي القانونية الباقية ومقدارها 24 شهرا، لانني وهبت حياتي كلها لبلدي لبنان ولن ارضى بأن اقبض ثمنها من حياة 91 لبنانيا ودمار كل.. شجر الارز!! «حزب الله» - طالب طب لم يحصل على شهادته بعد - لكنه امر ان يقوم بعملية التوليد تلك فسالت انهار الدماء.. هذه!
---
.. قالت ايران «انها لن تسمح بأي عدوان اسرائيلي على سورية»! وماذا عن لبنان «المشحّر والمعتر»؟! ولماذا لم تعلن سورية - هي ايضا - انها.. «لن تسمح بأي عدوان اسرائيلي.. عليه»؟! لقد ارسلوا لبنان - وحيدا - ليطارد الذئاب، فلما انفردت به وافترسته، تقافزت طهران ودمشق فوق الاشجار لمراقبته وتشجيعه.. عن بعد!
.. «سمير القنطار» مواطن لبناني اسير لدى اسرائيل منذ عام 1978 عقب قيامه بعملية فدائية في مدينة «نهاريا» الساحلية وقتله عددا من المواطنين الاسرائيليين، وقد حكم عليه بالسجن لمدة 30 عاما قضى منها - حتى الآن - 28 سنة، وهو من مواليد «22 يوليو» عام 1962 من بلدة جنوبية لبنانية تدعى «عبية»!! «سمير» درس اللغة العبرية في السجن وحصل على شهادة البكالوريوس ثم الماجستير ويستعد للدكتوراه من احدى الجامعات الاسرائيلية، ويعتبر «عميد السجناء - أو الاسرى - العرب» في السجون هناك، انه رجل شريف ومناضل وعربي قح ومحظوظ - ايضا - اذ لو كان مسجونا في سجن سوري بتهمة قتل قيادي بعثي لما بقي حيا لاكثر من 28 ساعة وبالطبع، لن يكمل دراسته حتى الدكتوراه - بالانتساب - لجامعة دمشق، وكذلك الحال لو انه سجن في طهران بتهمة قتل احد الملالي، اذ لن يعيش اكثر من 28 يوما
ثم.. تعجز اسرته عن معرفة ملامح وجهه ورأسه وجسمه بسبب «الرعاية الخاصة» التي حصل عليها من رجال صناع حكم آيات الله!! مرة اخرى، نكرر، ان.. «سمير القنطار» رجل وطني ومخلص وشريف وكان يدافع عن مبدأ وعقيدة وفكرة وقبل ذلك عن ارضه المحتلة و.. لكن..؟!
فاعتدنا - في الافلام العربية القديمة - ان نسمع ونشاهد طبيب الولادة وهو يقول «للبطل».. انه «اضطر للتضحية بالجنين من اجل انقاذ الام»، ويبدو ان «حزب الله» قد سار على هذا النهج وقام بدور الطبيب الذي لم يضح فقط بالجنين «سمير القنطار» من اجل انقاذ حياة الام «لبنان»، بل قال «للبطل - الشعب اللبناني» انه سيضطر للتضحية بـ «الام والجنين وطبيب التخدير وكل الممرضات والممرضين الذين اشرفوا على العملية» من اجل انقاذ سورية من الملاحقة الجنائية، وانقاذ ايران من الملاحقة.. النووية!! لو كنت انا «سمير القنطار» وقيل لي ان «حزب الله» سيخطف جنودا اسرائيليين من اجلي ويتسبب في تدمير مطار بيروت وضرب الجسور ومقتل 91 لبنانيا وتهشيم البنية التحتية وتحطيم الاقتصاد وضرب الخزينة العامة وبعودة لبنان عشرين عاما الى الوراء.. فسوف ارفض تحريري، وافضل البقاء في السجن الى حين اكمال مدتي القانونية الباقية ومقدارها 24 شهرا، لانني وهبت حياتي كلها لبلدي لبنان ولن ارضى بأن اقبض ثمنها من حياة 91 لبنانيا ودمار كل.. شجر الارز!! «حزب الله» - طالب طب لم يحصل على شهادته بعد - لكنه امر ان يقوم بعملية التوليد تلك فسالت انهار الدماء.. هذه!
---
.. قالت ايران «انها لن تسمح بأي عدوان اسرائيلي على سورية»! وماذا عن لبنان «المشحّر والمعتر»؟! ولماذا لم تعلن سورية - هي ايضا - انها.. «لن تسمح بأي عدوان اسرائيلي.. عليه»؟! لقد ارسلوا لبنان - وحيدا - ليطارد الذئاب، فلما انفردت به وافترسته، تقافزت طهران ودمشق فوق الاشجار لمراقبته وتشجيعه.. عن بعد!