المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طالب كويتي متورّط في فضيحة امتحانات «العلوم السياسية» في بيروت



خديجة
07-12-2006, 06:38 AM
كشف في بيروت النقاب عن «فضيحة» في كلية الحقوق والعلوم السياسية، طرف الخيط فيها كانت بطاقة طالب كويتي، مما دفع القضاء اللبناني الى وضع اليد على هذه القضية لـ «خطورتها ولوجود عناصر مشاركة فيها لا سلطة للجامعة عليها»، بحسب ما اشار اليه بيان صدر عن الجامعة اللبنانية اول من امس.

ورغم ان كلية الحقوق الفرع الاول اقترن اسمها على مدى الاعوام الاخيرة بسلسلة من الفضائح، الا ان ما اكتُشف خلال امتحانات العلوم السياسية قبل ايام كان الاكثر اثارة في «تقنياته» ووسائل الغش والتزوير التي اعتُمدت.

وبدأت الحكاية مع العثور على سماعة صغيرة جداً بحجم «القمحة» موضوعة في اذن طالب في العقد الخامس من العمر، حاول «الفرار» من القاعة بعدما عمد الى تقديم ورقة الامتحان والانسحاب تفادياً للأسوأ، الا انه وفجأة قرر العودة مما دفع الادارة الى استدعاء قوى الامن، فاعترف بانه دفع مبلغاً من المال لاشخاص لقاء تلك السماعة التي تتلى عليه عبرها الاجابات من خارج القاعة.

بعدما انفضح امر السماعة القمحة، تم التشدد فقُبض على طالب أنهى مسابقته في نصف ساعة، رغم تأكيد استاذ المادة حلمي,ح, انها تحتاج لنحو ساعة ونصف الساعة كحد ادنى، فطلب منه اعادة كتابة الاجوبة فلم يتمكن, وقالت صحيفة «النهار» اللبنانية في تقرير لها ان الطالب المذكور كان يحمل بطاقة ملتبسة فأخرج من القاعة وحاول ان يحادث الاساتذة باللهجة الكويتية لكنه فشل فانفضح امره بانه طالب لبناني يحمل بطاقة طالب كويتي.

ازاء ذلك تدخل احد القضاة من الاساتذة فاعترف الشاب بعد عملية تمويه انه يشارك في الامتحانات عن طالب كويتي وهو من طلاب السنة الرابعة.

وقالت «النهار» انه «لدى سوق الطالب المزوّر الى مخفر الحدث اعترف بأن متخرجاً سابقاً هو من زوده البطاقة المزورة, واعترف الاخير بأن موظفا ادارياً يبدل عدداً من المسابقات باستمرار في فترتي بعد الظهر والمساء، وان المسابقات التي بدلت بلغت في أحيان معينة نحو خمسين في اليوم الواحد, وأبلغ الى قوى الامن ان رئيس المجموعة موظف زميل له وقال ان الاخير يملك كمّا من الاسرار في هذا المجال واذا تكلم فانه سيفضح أمورا كثيرة».

وتبين، بحسب «النهار»، ان السماعات الصغيرة جداً لا تعمل تحت الارض، ولا يمكن نزعها من الاذن الا بواسطة اختصاصي خوفا من الحاق الاذى بالأذن، لافتة الى ان عدداً من الطلاب الخليجيين يدفعون مالاً كثيراً في مقابل الحصول على الشهادات، وأن أمر الاتصال بهم بواسطة السماعات كان سهلا في مبنى الكلية في الصنائع (قرب الحمراء)، لكن انتقال الكلية الى المدينة الجامعية في الحدث (الضاحية الجنوبية لبيروت) عقّد الأمر، اذ باتت قاعة الامتحانات تحت الارض، وتاليا فان ذبذبات الاتصالات لا تبلغ المكان, فعملت المافيا في الحقوق على تأخير تقديم طلبات هؤلاء الى حين انتهاء المدة القانونية وتوزيع المقاعد.

وبعدما ضجت بيروت بهذه «الفضيحة» اوضحت الجامعة اللبنانية في بيان لها ان «رئاسة الجامعة بادرت على الفور الى اتخاذ التدابير القصوى الضرورية، فقد بادر مكتب التفتيش الى التحقيق في الموضوع للوصول الى نتائج بأسرع وقت ممكن، كما ان النيابة العامة وضعت يدها على القضية نظرا الى خطورتها ولوجود عناصر مشاركة فيها لا سلطة للجامعة عليها».