فاتن
07-11-2006, 05:28 PM
بغداد ـ مازن صاحب
اتهم النائب فلاح حسن شنشل «رئيس الكتلة الصدرية» في مجلس النواب العراقي القوات الامريكية باستخدام أسلحة محرمة دوليا فيما اعتبره «عدوانا صارخا» على مدينة الصدر، ونفى شنشل اية صلة لأبي درع بجيش الامام المهدي، وقال لـ«الوطن» في حديث موسع «لا يوجد في مدينة الصدر اي شخص خارج ارادة القانون، ولا اعتقد بان الرجل الذي تسال عنه «ابو درع» مسؤول في جيش الامام المهدي، او في اي تنظيم مسلح، وهو رجل من اهالي هذه المدينة ولا يوجد اي دليل قانوني ضده». وكانت انباء صحافية تحدثت عن اعتقال او مقتل ابو درع المتهم باختطاف النائبة العراقية تيسير المشهداني. إلا ان ابو درع نفي في حديث لـ«الوطن» سينشر قريباً ان يكون قد اعتقل او: قتل!
شنشل اكد أن موقف كتلة الاتئلاف والقيادات السياسية داخلها، كان واضحا في ادانة واستنكار اختطاف النائبة تيسير المشهداني، وقال «تألمنا كثيرا لخطفها وهذا عمل غير انساني واصدرنا بيانات دانت هذه العملية داخل مجلس النواب من كل الاحزاب والقوى السياسية في كتلة الائتلاف العراقي الموحد وبكلمات من على منصة مجلس النواب، وطلبنا من الحكومة العمل من اجل اطلاق سراحها».
لكن طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية العراقي، اعلن، قبل يومين، أن خاطفي النائبة تيسير المشهداني وضعوا عدة مطالب للإفراج عنها من ضمنها جدولة انسحاب قوات «الاحتلال» الأميركي وعدم مهاجمة المساجد الشيعية، والإفراج عن المعتقلين، قائلا ان حزبه يتبنى هذه المطاليب.
ولم يحدد الهاشمي هوية الخاطفين، لكنه اكتفى بالقول إنهم أطراف مشاركة في الحكومة العراقية، وقال مصدر مقرب من الهاشمي لـ«الوطن» ان هذه المطالب هي من صلب البرنامج السياسي للحزب الإسلامي العراقي وجبهة التوافق العراقية لها الدور المتميز في المطالبة بجدولة انسحاب القوات «المحتلة» وان للحسينيات المكانة الدينية عندنا كما للمساجد مكانة، وبالنسبة للمعتقلين فان الحزب يطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين وبالأخص الذين لم تثبت بذمتهم أي تهمة وان للتيار الصدري معتقلين أبرياء، وقال «نحن على استعداد للاتصال بالخاطفين وتنسيق العمل مهم لوضع آلية لتنفيذ هذه المطالب».
تجن على الحقيقة
هذه الاشارات «غير المباشرة الى جيش المهدي» يرى فيها رئيس الكتلة الصدرية، نوعا من التجني على الحقيقة، موضحا «يجب على الدكتور طارق الهاشمي التعامل مع الاحداث بصفته نائب رئيس الجمهورية وليس الامين العام للحزب الاسلامي».
واضاف «تكرار هذا الحديث في وسائل الاعلام بشكل غير مسؤول، الهدف منه التغطية على الجريمة التي اقترفتها القوات الامريكية وفرقة للعمليات الخاصة التي دهمت مدينة الصدر وتصادمت مع دورية لشرطة النجدة فقامت بكسر ايدي الشرطة اولا، ثم استخدمت القنابل العنقودية في قصف المدينة، فاستشهد 11 شخصا بينهم ثلاث نساء وجرح 36 شخصا».
وردا على سؤال «الوطن» عن احتمال نشوب مواجهات بين جيش المهدي والقوات الامريكية في مدينة الصدر، قال النائب فلاح شنشيل «لا توجد مواجهات بين جيش الامام المهدي والقوات الامريكية، بل جاءت هذه القوات ليلة الجمعةـ السبت الى هذه المدينة الامنة ودخلتها عنوة، لكن القيادات الدينية والاجتماعية فيها، قامت بدروها لتهدئة الاوضاع ولم يردوا على هذا الاعتداء».
وقارن شنشل بين «الضجة الكبيرة» على اختطاف نائبة جبهة التوافق التي ادت الى تعليق نواب هذه الكتلة مشاركتهم في اعمال مجلس النواب وبين كل الاحداث التي تجري في العراق، ومن ابرزها اختطاف ثلاث حافلات لموظفي منشاة نصر، الذين يقتلون يوميا شيئا فشيئا، ويرمون في نهر دجلة، وعوائلهم ما زالت تنتظر طفو جثثهم على ضفاف نهر دجلة قرب الكاظمية».
ويشير رئيس الكتلة الصدرية في مجلس النواب العراقي الى القوات الاميركية بوصفها قوات «احتلال» حسب قوله، ويتهمها بانها الجهة التي تقف وراء كل الاحداث الدامية من قتل وخراب يجري في عموم العراق. ويرى ان هذه هي «استراتيجية امريكية واضحة المعالم لكل العراقيين»، ولكنه استدرك بالقول «هناك ساسة نعتب عليهم كثيرا لاطلاق تصريحات غير دقيقة وغير مسؤولة، في الوقت الذي ينزف الدم العراقي ومطلوب ايجاد وسائل لإيقافه».
تاريخ النشر: الثلاثاء 11/7/2006
الوطن الكويتيه
اتهم النائب فلاح حسن شنشل «رئيس الكتلة الصدرية» في مجلس النواب العراقي القوات الامريكية باستخدام أسلحة محرمة دوليا فيما اعتبره «عدوانا صارخا» على مدينة الصدر، ونفى شنشل اية صلة لأبي درع بجيش الامام المهدي، وقال لـ«الوطن» في حديث موسع «لا يوجد في مدينة الصدر اي شخص خارج ارادة القانون، ولا اعتقد بان الرجل الذي تسال عنه «ابو درع» مسؤول في جيش الامام المهدي، او في اي تنظيم مسلح، وهو رجل من اهالي هذه المدينة ولا يوجد اي دليل قانوني ضده». وكانت انباء صحافية تحدثت عن اعتقال او مقتل ابو درع المتهم باختطاف النائبة العراقية تيسير المشهداني. إلا ان ابو درع نفي في حديث لـ«الوطن» سينشر قريباً ان يكون قد اعتقل او: قتل!
شنشل اكد أن موقف كتلة الاتئلاف والقيادات السياسية داخلها، كان واضحا في ادانة واستنكار اختطاف النائبة تيسير المشهداني، وقال «تألمنا كثيرا لخطفها وهذا عمل غير انساني واصدرنا بيانات دانت هذه العملية داخل مجلس النواب من كل الاحزاب والقوى السياسية في كتلة الائتلاف العراقي الموحد وبكلمات من على منصة مجلس النواب، وطلبنا من الحكومة العمل من اجل اطلاق سراحها».
لكن طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية العراقي، اعلن، قبل يومين، أن خاطفي النائبة تيسير المشهداني وضعوا عدة مطالب للإفراج عنها من ضمنها جدولة انسحاب قوات «الاحتلال» الأميركي وعدم مهاجمة المساجد الشيعية، والإفراج عن المعتقلين، قائلا ان حزبه يتبنى هذه المطاليب.
ولم يحدد الهاشمي هوية الخاطفين، لكنه اكتفى بالقول إنهم أطراف مشاركة في الحكومة العراقية، وقال مصدر مقرب من الهاشمي لـ«الوطن» ان هذه المطالب هي من صلب البرنامج السياسي للحزب الإسلامي العراقي وجبهة التوافق العراقية لها الدور المتميز في المطالبة بجدولة انسحاب القوات «المحتلة» وان للحسينيات المكانة الدينية عندنا كما للمساجد مكانة، وبالنسبة للمعتقلين فان الحزب يطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين وبالأخص الذين لم تثبت بذمتهم أي تهمة وان للتيار الصدري معتقلين أبرياء، وقال «نحن على استعداد للاتصال بالخاطفين وتنسيق العمل مهم لوضع آلية لتنفيذ هذه المطالب».
تجن على الحقيقة
هذه الاشارات «غير المباشرة الى جيش المهدي» يرى فيها رئيس الكتلة الصدرية، نوعا من التجني على الحقيقة، موضحا «يجب على الدكتور طارق الهاشمي التعامل مع الاحداث بصفته نائب رئيس الجمهورية وليس الامين العام للحزب الاسلامي».
واضاف «تكرار هذا الحديث في وسائل الاعلام بشكل غير مسؤول، الهدف منه التغطية على الجريمة التي اقترفتها القوات الامريكية وفرقة للعمليات الخاصة التي دهمت مدينة الصدر وتصادمت مع دورية لشرطة النجدة فقامت بكسر ايدي الشرطة اولا، ثم استخدمت القنابل العنقودية في قصف المدينة، فاستشهد 11 شخصا بينهم ثلاث نساء وجرح 36 شخصا».
وردا على سؤال «الوطن» عن احتمال نشوب مواجهات بين جيش المهدي والقوات الامريكية في مدينة الصدر، قال النائب فلاح شنشيل «لا توجد مواجهات بين جيش الامام المهدي والقوات الامريكية، بل جاءت هذه القوات ليلة الجمعةـ السبت الى هذه المدينة الامنة ودخلتها عنوة، لكن القيادات الدينية والاجتماعية فيها، قامت بدروها لتهدئة الاوضاع ولم يردوا على هذا الاعتداء».
وقارن شنشل بين «الضجة الكبيرة» على اختطاف نائبة جبهة التوافق التي ادت الى تعليق نواب هذه الكتلة مشاركتهم في اعمال مجلس النواب وبين كل الاحداث التي تجري في العراق، ومن ابرزها اختطاف ثلاث حافلات لموظفي منشاة نصر، الذين يقتلون يوميا شيئا فشيئا، ويرمون في نهر دجلة، وعوائلهم ما زالت تنتظر طفو جثثهم على ضفاف نهر دجلة قرب الكاظمية».
ويشير رئيس الكتلة الصدرية في مجلس النواب العراقي الى القوات الاميركية بوصفها قوات «احتلال» حسب قوله، ويتهمها بانها الجهة التي تقف وراء كل الاحداث الدامية من قتل وخراب يجري في عموم العراق. ويرى ان هذه هي «استراتيجية امريكية واضحة المعالم لكل العراقيين»، ولكنه استدرك بالقول «هناك ساسة نعتب عليهم كثيرا لاطلاق تصريحات غير دقيقة وغير مسؤولة، في الوقت الذي ينزف الدم العراقي ومطلوب ايجاد وسائل لإيقافه».
تاريخ النشر: الثلاثاء 11/7/2006
الوطن الكويتيه