مرتاح
07-11-2006, 04:16 PM
«التعلم مدى الحياة» شعار المتقاعدين المفضل منذ نهاية الحرب العالمية
كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب
يمكن للمشيب أن يكسب المرء حكمة وجلالا، ووارد أيضا أن يصيبه بالخرف أو أن يحوله إلى كهل في بيوت للعجزة، لا يكرم فيها بل يهان، كما تحدثنا تقارير في ألمانيا. وهكذا، تحدثت دائرة الإحصاء المركزية الألمانية عن 38400 متقاعد يدرسون في الجامعات الألمانية.
كما نقلت وكالة «د.ب.ا» أخيرا، خبر متقاعد نسي نفسه طوال 80 ساعة داخل مصعد في مشفى برليني. ونشرت منظمة حقوق الإنسان الألمانية تقريرا عن مجاعة ومهانة تطال 33% من الكهول في بيوت المسنين.
وذكرت دائرة الإحصاء المركزية في فيسبادن (جنوب) أن أعدادا متزايدة من المتقاعدين (فوق 65 سنة) يجلسون جنبا إلى الجنب مع الشباب (فوق 18 سنة) في قاعات الدرس الخاصة بالجامعات الألمانية. واعتبرت الدائرة هذا التوجه رغبة من المسنين في تجنب «الصدأ» في البيوت وبيوت العجزة ومحاولة جادة للاستفادة من الوقت.
وبهذا، فقد سجلت الجامعات الألمانية في موسم 2005-2006 ارتفاعا قدره 18300 متقاعد دارس عن موسم 2004-2005. وهذا يعني أن أعداد المتقاعدين الراغبين في مواصلة الدراسة بدأ يرتفع مجددا بعد الانخفاض المؤقت قبل سنتين. وكانت الجامعات الألمانية في موسم 2003-2004 قد سجلت رقما قياسيا في عدد المتقاعدين من الطلبة بلغ عددهم نحو 44800.
وتحتل النساء المسنات نسبة 49% من مقاعد المتقاعدين في ألمانيا وهي نسبة مشابهة لنسبتهن في المجتمع قياسا بالذكور. ويبدو فرع التاريخ أكثر جاذبية من غيره للمسنين لأن 5300 يدرسون فيه، تليه العلوم الاقتصادية (3700) والفلسفة (3100). ويعتبر «التعلم مدى الحياة» شعار المتقاعدين الألمان المفضل منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
والملاحظ أن هذه الظاهرة لا تقتصر على الألمان فحسب، لأن المتقاعدين الأجانب الدراسين حاليا في الجامعات والمعاهد الألمانية يشكلون نسبة 8% (3000) من مجموع المتقاعدين الدارسين، علما بأن نسبة الأجانب إلى مجموع السكان في ألمانيا يبلغ أيضا 8%. ويمكن لعدد المتقاعدين الدارسين أن يرتفع في حالة احتساب الدارسين، «المستمعين» منهم، لأن القانون الألماني يسمح للمتقاعدين بالمشاركة في بعض الدورات من دون الحاجة إلى شهادة تخرج من الإعدادية.
إلى ذلك، ذكر معهد حقوق الإنسان أن الأوضاع السائدة في بعض بيوت المسنين والعجزة في ألمانيا منافية لحقوق الإنسان. ونشر المعهد دراسة قالت فيها إن 33% من مجموع 348000 في بيوت المسنين يعانون من نقص الغذاء والشراب. وقال فالنتين آيشلا، من منظمة حقوق الإنسان، إن «الخلل لا يكمن في القوانين والأنظمة، وإنما في ضعف الالتزام بالإرشادات والتعليمات». وطالب آيشلا بزيادة الرقابة على دور العجزة والعاملين فيها بغية فرض شروط اكثر إنسانية في هذه الدور.
كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب
يمكن للمشيب أن يكسب المرء حكمة وجلالا، ووارد أيضا أن يصيبه بالخرف أو أن يحوله إلى كهل في بيوت للعجزة، لا يكرم فيها بل يهان، كما تحدثنا تقارير في ألمانيا. وهكذا، تحدثت دائرة الإحصاء المركزية الألمانية عن 38400 متقاعد يدرسون في الجامعات الألمانية.
كما نقلت وكالة «د.ب.ا» أخيرا، خبر متقاعد نسي نفسه طوال 80 ساعة داخل مصعد في مشفى برليني. ونشرت منظمة حقوق الإنسان الألمانية تقريرا عن مجاعة ومهانة تطال 33% من الكهول في بيوت المسنين.
وذكرت دائرة الإحصاء المركزية في فيسبادن (جنوب) أن أعدادا متزايدة من المتقاعدين (فوق 65 سنة) يجلسون جنبا إلى الجنب مع الشباب (فوق 18 سنة) في قاعات الدرس الخاصة بالجامعات الألمانية. واعتبرت الدائرة هذا التوجه رغبة من المسنين في تجنب «الصدأ» في البيوت وبيوت العجزة ومحاولة جادة للاستفادة من الوقت.
وبهذا، فقد سجلت الجامعات الألمانية في موسم 2005-2006 ارتفاعا قدره 18300 متقاعد دارس عن موسم 2004-2005. وهذا يعني أن أعداد المتقاعدين الراغبين في مواصلة الدراسة بدأ يرتفع مجددا بعد الانخفاض المؤقت قبل سنتين. وكانت الجامعات الألمانية في موسم 2003-2004 قد سجلت رقما قياسيا في عدد المتقاعدين من الطلبة بلغ عددهم نحو 44800.
وتحتل النساء المسنات نسبة 49% من مقاعد المتقاعدين في ألمانيا وهي نسبة مشابهة لنسبتهن في المجتمع قياسا بالذكور. ويبدو فرع التاريخ أكثر جاذبية من غيره للمسنين لأن 5300 يدرسون فيه، تليه العلوم الاقتصادية (3700) والفلسفة (3100). ويعتبر «التعلم مدى الحياة» شعار المتقاعدين الألمان المفضل منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
والملاحظ أن هذه الظاهرة لا تقتصر على الألمان فحسب، لأن المتقاعدين الأجانب الدراسين حاليا في الجامعات والمعاهد الألمانية يشكلون نسبة 8% (3000) من مجموع المتقاعدين الدارسين، علما بأن نسبة الأجانب إلى مجموع السكان في ألمانيا يبلغ أيضا 8%. ويمكن لعدد المتقاعدين الدارسين أن يرتفع في حالة احتساب الدارسين، «المستمعين» منهم، لأن القانون الألماني يسمح للمتقاعدين بالمشاركة في بعض الدورات من دون الحاجة إلى شهادة تخرج من الإعدادية.
إلى ذلك، ذكر معهد حقوق الإنسان أن الأوضاع السائدة في بعض بيوت المسنين والعجزة في ألمانيا منافية لحقوق الإنسان. ونشر المعهد دراسة قالت فيها إن 33% من مجموع 348000 في بيوت المسنين يعانون من نقص الغذاء والشراب. وقال فالنتين آيشلا، من منظمة حقوق الإنسان، إن «الخلل لا يكمن في القوانين والأنظمة، وإنما في ضعف الالتزام بالإرشادات والتعليمات». وطالب آيشلا بزيادة الرقابة على دور العجزة والعاملين فيها بغية فرض شروط اكثر إنسانية في هذه الدور.