المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مخاطر أمنية على المكالمات الهاتفية عبر الإنترنت



مرتاح
07-11-2006, 04:01 PM
تتعرض للتنصت والتسلل وتحويل المكالمات بهدف التجسس أو التصيد الاحتيالي


لندن: «الشرق الأوسط»


اضافت تقنيات الاتصال الهاتفي بتطبيقات بروتوكول الصوت عبر الإنترنت Voice over Internet Protocol VoIP لمسات جديدة الى عالم الاتصالات حول العالم. وتتمثل أهم مزاياها في حركيتها، اذ وأينما كان رجل الاعمال او موظف الشركة موجودا، فإن بأمكانه استخدام نفس رقم هاتفه المكتبي بواسطة الكومبيوتر المحمول لاب توب مثلا لاجراء مكالمات هاتفية مع شركائه او زملائه، واستقبال المكالمات من مكتبه البعيد.
ويمكن اجراء المكالمات بتوظيف ازرار ارقام لوحة مفاتيح اللاب توب بدلا من ازرار الهاتف المعهودة واستخدام النقاط الساخنة للتواصل اللاسلكي مع الانترنت بتقنيات «واي ـ فاي» لاجراء هذه المكالمات.

ووفقا لأحدث احصاءات شركة «نورتل» للاتصالات فان نسبة تصل الى 68 في المائة من الشركات ـ الزبائن لديها، تفضل التحول نحو استخدام تطبيقات «بروتوكول الصوت عبر الانترنت»، لـ «حركيتها» ومرونتها، ثم تدني كلفتها عن كلفة الاتصالات الهاتفية المعهودة.

* مخاطر أمنية اسوأ نواقص الاتصالات الهاتفية عبر الانترنت، عدا نوعية الصوت وجودته، تتمثل في احتمالات الاختراقات الامنية لها. ولأنها ترسل عبر نفس خطوط ارسال البيانات والمعطيات غير الصوتية فإن هذا النمط من الاتصالات الهاتفية يظل عرضة للتجسس والتنصت والتسلل والتخريب. كما تتعرض اتصالات الانترنت الهاتفية ايضا الى عمليات التصيد الاحتيالي Phishing التي يرسل فيها المحتالون رسائل البريد غير المرغوب فيه (المتطفل)، الصوتية في هذه الحالة، بهدف اجتذاب المشتركين الى مواقع مالية وهمية.

ويستغل المحتالون اجهزة الخادم الكومبيوترية التي توجه المكالمات الهاتفية عبر الانترنت لأغراضهم وذلك بتوجيه رسائل صوتية ترويجية او مزيفة نحو الصناديق البريدية الصوتية للمشتركين، على غرار رسائل البريد الالكتروني للتصيد الاحتيالي الذي يجتذب مستخدمي الانترنت نحو مواقع وهمية. وتحاول هذه الرسائل الصوتية اجتذاب المشتركين بهاتف الانترنت للاتصال بهاتف محدد لاجراء مكالمة مجانية مثلا مع مصرف وهمي أساسا.

كما قد تتعرض هذه المكالمات الهاتفية عبر الانترنت الى التنصت، وهنا يستطيع المتسللون الالكترونيون تحويل مكالمة هاتفية نحو رقم هاتفي آخر مثلا، ربما الى شخص او شركة منافسة كما يقول ديفيد إندلر خبير الأمن في شركة «في آي أو بي سيكيوريتي آلايتس» الاميركية. ولذا على الشركات التي تستخدم هذه التطبيقات اما اللجوء الى التأكد من هوية الجهة المخاطبة بشكل ما، او اللجوء الى عملية الترميز، أي وضع البيانات الصوتية بشكل شفرات.

الا ان ترميز البيانات من جهة واحدة، يتطلب وضع برامج مماثلة لفك شفراتها في الجانب الآخر من «الخط الهاتفي» على الانترنت.

من المشاكل الكبرى لهاتف الانترنت، مسألة «منع الخدمة» التي لجأ اليها المتسللون في حجب خدمة بوابات الكترونية عملاقة، ولا يزال يلجأ بعضهم اليها لابتزاز بعض الشركات بعد منعها من تقديم خدمتها بإغراقها بسيل لا ينقطع من الطلبات والرسائل الالكترونية التي توقف عمل موقعها الالكتروني وخدماتها لزواره.

وان كانت عمليات «منع الخدمة» تقود الى ابطاء خدمات المواقع الالكترونية ابتداء، فانها تؤدي، بالنسبة الى المكالمات الهاتفية عبر الانترنت، الى ان تصبح مكالمات غير مفهومة او تمنعها تماما! مشكلة اخرى تتعرض لها مكالمات الانترنت الهاتفية تتمثل في ان برامج الحماية من التسلل المسماة «جدران النار»، خصوصا القديمة الإصدارات منها، لا تتعرف عليها، ان لم توضع تطبيقاتها في قائمة اولويات التطبيقات المسموح بها، ولذلك تشوهها! كما يحذر بعض الخبراء اخيرا من محاولات التصيد الاحتيالي عبر النفاذ في المواقع الساخنة لـ «واي ـ فاي» التي يستخدمها شتى اصحاب الاجهزة الالكترونية الجوالة للتواصل لاسلكيا معه الانترنت. ورغم ان هذه المخاوف حقيقية فإنها لا تمنع من التمتع بمزايا هذه التقنيات الواعدة.