المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا ليتني كنت جنديا إسرائيليا



زوربا
07-11-2006, 06:52 AM
كتب:عبدالله الهدلق

إنها امنية يتمناها كل مواطن عربي يعيش في دول القمع والاستبداد والتسلط والظلم، الدول التي استعبدت مواطنيها واسمتهم «رعايا!» وهم مواطنون لهم نفس ما للحاكم من حقوق وعليهم نفس ما عليه من واجبات ولكن غطرسة الحاكم وجور السلطان واستبداد الملك وتسلط الرئيس جعلت المواطن العربي مستعبدا في وطنه وحوّلت المواطنين الى رعايا وجعلت كل مواطن عربي في تلك الدول يصرخ بأعلى صوته في وجوه هؤلاء الملوك والحكام والسلاطين والرؤوساء المستبدين قائلا: «يا ليتني كنت جنديا اسرائيليا». لأن المواطن العربي ادرك قيمة المواطن الاسرائيلي في نظر دولته الحضارية والعادلة والتي تقدر قيمة الانسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى وامر بحفظ انسانيته وآدميته وكرامته.

لقد انتفضت دولة اسرائيل وتحركت بكل اجهزتها العسكرية والسياسية والدبلوماسية والشعبية لانقاذ حياة جندي اسرائيلي خطفته ايدي حركة حماس الارهابية وأغرار كتائب عز الدين القسام المخربين، ومعتوهو سرايا القدس التابعين لحركة فتح الارهابية، ظنا منهم ان المواطن الاسرائيلي لا قيمة له في وطنه كما عهدوا ذلك من دولهم المستبدة واوطانهم الظالمة وحكامهم المستعبدين لهم، ولكنهم ادركوا -عندما ارتجفت دولة اسرائيل بكاملها وخرجت عن بكرة ابيها لانقاذ الجندي الاسرائيلي الاسير - ان المواطن الاسرائيلي له قيمة كبيرة في وطنه ودولته وجعلت - حتى خاطفيه - يتمنون انهم كانوا جنودا اسرائيليين.
بالله عليكم ما قيمة المواطن السوري في نظر حزب البعث المستبد الحاكم في دمشق؟ وما قيمة المواطن الايراني في نظر النظام الديني الحاكم في بلاد فارس؟ وما قيمة المواطن الليبي في نظر المعتوه الاكبر في طرابلس؟ وهل للمواطن المصري - الذي اصبح صفرا في معادلة السبعين مليون السكانية ورقما مهملا - قيمة او معنى في نظر او اعتبار الحزب الحاكم في مصر؟.

ان المواطن الاسرائيلي بشكل عام والجندي بشكل خاص أثمن في نظر دولته من مائة مليون عربي واغلى من مليار مسلم اصبحوا غثاء كغثاء السيل كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم، وحياة الجندي الاسرائيلي المختطف والاسير اثمن عند دولته من حياة كل سكان مخيمات غزة لذلك فان اسرائيل لن تتورع - اذا وجدت نفسها مضطرة لذلك - عن إبادة اكبر عدد ممكن من مسلحي حركة حماس الارهابية وميليشيات حركة فتح المخربة واعوانهم من سكان مخيمات اللاجئين في غزة في سبيل استنقاذ الجندي الاسرائيلي المختطف والاسير وتحريره من خاطفيه.

أرأيتم وأدركتم لماذا يتمنى كل مواطن عربي في دول القمع وانظمة الاستبداد وحكام التسلط والظلم لو كان جنديا اسرائيليا؟!

تاريخ النشر: الثلاثاء 11/7/2006

yasmeen
07-12-2006, 06:25 AM
«جلعاد» و.. «جلاعيد»!!

فؤاد الهاشم - الوطن


.. «جلعاد شليط».. جندي اسرائيلي في الثانية والعشرين من عمره، يحمل جنسية مزدوجة «الفرنسية والاسرائيلية»، العاصمة الفرنسية ألقت بثقلها الدبلوماسي من اجله، والعاصمة العبرية حركت جيشها «كرمال عيونه». وحركة «حماس» التي اختطفته اكلت.. المقلب!! وصلني اتصال هاتفي من اذاعة عربية تبث من القدس المحتلة «لا اعرف كيف حصلوا على رقمي النقال» وسألني المذيع - وعلى الهواء مباشرة - ما رأيك فيما يدور في القطاع والضفة»؟! قلت له إن مبادرة رئيس الوزراء الفلسطيني تدل على «سذاجة المطاوعة» فهو يطالب اسرائيل بوقف عملياتها العسكرية، ورفع الحصار، والافراج عن الوزراء والنواب الفلسطينيين المحتجزين، وفتح المعابر.. و.. «بعدين بنتفاوض مع الاسرائيليين منشان الجندي المخطوف»!

من يضع هذه الشروط عليه - اولا - ان يجلس في منصة رئيسية لساحة عامة لتمر من امامه الدبابات «الفلسطينية» وبشرط ان لا يقل عددها عن ثلاثة آلاف دبابة، وان تحلق فوق رأسه - على الاقل - ثمانمائة طائرة قاذفة مقاتلة من نوع «قسام - 16»، وتحتها تحلق ثلاثمائة مروحية من نوع «زيت وزعتر» وجيش نظامي مكون من ربع مليون جندي حتى يلجأ الى الخطوة الثانية حين ترفض تل ابيب مقترحاته - أو مطالبه - فيصدر اوامره الى قواته المسلحة لتنفذ ما يريد.. بالقوة! اسرائيل رفضت كل ما قاله جملة وتفصيلا - ومعها حق ما دامت معها القوة - فليخبرنا الآن - دولة رئيس الوزراء - عن خطوته القادمة! نعود الى موضوع «جلعاد شليط»

واتذكر دخولي - بالخطأ - الى غرفة في مبنى التلفزيون الكويتي القديم الكائن امام الابراج وذلك في احد ايام صيف عام 1970، وكنت - وقتها - اساهم في اعداد برنامج تلفزيوني صحي لصالح وزارة الصحة، عندما شاهدت مجموعة من القياديين في التلفزيون وهم يشاهدون فيلما قصيرا قامت بتصويره محطة تلفزيون امريكية كانت موجودة في صحراء «سيناء» عقب ايام قليلة من حرب الايام الستة! اللقطة التي حفرها الدهر - وستبقى في خاطري الى ان يطويني ظلام القبر - كانت لحوالي مائة جندي مصري تم ربطهم بحبل واحد من بطونهم ويسيرون حفاة وايديهم مقيدة الى ظهورهم، وبجوارهم - وتسير ببطء معهم - سيارة جيب عسكرية اسرائيلية بداخلها سائق ومجندة تجلس على يمينه،

ثم.. مدت قدمها اليمنى ورفست احد الجنود المصريين فسقط، ولأنه مربوط مع زملائه فقد تساقط المائة جندي وكأنهم حجر «دومينو» وسط ضحكات المجندة والسائق وطاقم.. التصوير! فكم هو محظوظ «جلعاد» هذا، ولا عزاء لكل «الجلاعيد» العرب الذين ماتوا دون ان يذرف عليهم احد دمعة.. واحدة!!