المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عاصم حمود,,, حكاية مثيرة عن «النسْونجي المتشدد»



جمال
07-09-2006, 04:15 PM
فاخر لبنان بـ «الانجاز الأمني» المرموق، الذي حققه من خلال توقيف «العقل المدبر» لمخطط نسف أنفاق في نيويورك عاصم حمود الملقب بـ «امير اندلسي».

وبدا هذا الانجاز مزدوجاً، خارجياً عبر نجاح الاجهزة الامنية اللبنانية في ملاقاة نظيراتها في العالم عبر جهد أحبط العملية الارهابية التي كانت تخطط لإغراق مانهاتن، وداخلياً في نجاح الدور المتعاظم لجهاز «فرع المعلومات» في قوى الامن الداخلي، الذي يتعرض لحملة عنيفة من اوساط المعارضة.

وأكد وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت «ان عاصم حمود هو اللبناني الوحيد الذي اوقف في لبنان، بعد ان تلقت القوى الامنية معلومة خلال شهر ابريل مفادها ان هناك مجموعة ذات انتشار عالمي تحاول التخطيط لتنفيذ تفجيرات في مترو نيويورك فقامت القوى الامنية بدورها وتمكنت من القاء القبض على الشخص المذكور»، لافتاً الى «تعاون حصل مع الـ «اف,بي,اي» في ما بعد من اجل القبض على سائر اعضاء الشبكة كون المعلومات الموجودة على الكمبيوتر الشخصي لحمود كانت ذات بعد مهم جدا، وهي تحوي الخرائط وطرق التفجير التي كانت تُعد»، ومشيراً الى «ان العملية كانت على مستوى التخطيط وليس التنفيذ وعاصم حمود اعترف خلال التحقيق بانه كان ينوي الذهاب الى باكستان لقضاء اربعة اشهر من اجل الاعداد والتدريب على تنفيذ هذه العملية في نيويورك وموعد التنفيذ كان في اواخر العام 2006»، ونافياً ان تكون المجموعة قد خططت لاعمال اخرى باستثناء نيويورك، وموضحاً «ان الملف اصبح بعهدة القضاء العسكري».

غير ان هذا النجاح لم يحجب الضوء عن الحكاية المثيرة لعاصم حمود، الشاب الارستقراطي «الارهابي»، «النسونجي»، «الأصولي»، الاستاذ الجامعي «العقل المدمّر»، المقيم الآن في السجن منذ ثلاثة اشهر.

ولم يكن لقب «امير اندلسي» لعاصم من فراغ، فعائلته التي تقيم في احد الاحياء التراثية في بيروت (كليمنصو) متحدرة من اصول اندلسية، ولم يفارقها الحنين اليها رغم 800 عام على مغادرة هذا «الحلم التاريخي».

وبحسب المعلومات الامنية، ان الامير المديني قرر ان يكون اميراً «اصولياً» من المتشددين بعدما تم تجنيده في صفوف «القاعدة»، رغم المظاهر المعاكسة التي تظهر صورته كشاب يهوى اللهو والمنكر ويعيش حياته بـ «الطول والعرض».
منزله العتيق الكائن في كليمنصو تقلقه العيون الآتية اليه من كل حدب وصوب,,, ثلاث طبقات ترك عليها التاريخ بصماته الجميلة من الخارج، وفي الداخل يشبه البيت «محترفاً» فنياً أيضاً تتألق فيه لعبة الضوء والظل.

والدة عاصم الحاجة «المودرن» نبيلة القطب، دكتورة في الفنون التشكيلية لا تتردد في «فضح» غراميات ابنها عبر صوره مع فتيات شبه عاريات ولقطات لقبلاته الحميمية مع الاخريات، فربما بهذا «الاثبات» تدافع عن ابنها «غير المتدين» الذي يهوى الاسفار لكنه لم يزر الولايات المتحدة الاميركية في حياته.

,,, انه يشرب الخمر وانقطع عن المسجد الذي كان يزوره مرة واحدة في الاسبوع، منفتح وغير متزمت، يهوى السيارات القديمة، يعيش حياة ترف ولهو، صاحبته الكندية كانت على موعد لزيارته مع «جمهرة» من اصدقائها خلال الصيف، لا يهتم بالسياسة ولا يتابع الاخبار، يتقن العربية والفرنسية والإنكليزية والالمانية.

بهذه المواصفات ترسم الفنانة القطب صورة ابنها وكأنها تقول يمكن ان يكون اي شيء الا «القاعدة»، وهو استاذ جامعي في الجامعة اللبنانية الدولية التي تعود للوزير عبد الرحيم مراد (في المصيطبة) يدرس الاقتصاد، وعثر في مكتبه في الجامعة على خرائط، على صلة بالعملية التي قيل انه كان العقل المدبر لها.
وأظهرت المعلومات أن ملاحقة هذه الشبكة الارهابية ومن ضمنها عاصم حمود بدأت منذ الفصل الأول من العام الحالي، واستوجبت تعاوناً استخباراتياً من جانب سبعة أجهزة دولية أبرزها جهاز ألـ «أف بي آي» الذي قدم معلومات استخباراتية إلى أكثر من جهة عربية ودولية بينها لبنان.

وأدت الجهود الاستخباراتية الدولية إلى توقيف عدد من أعضاء الشبكة، وهم بالإضافة إلى اللبناني عاصم حمود، شاب سوري استدرج إلى ليبيا وأوقف هناك، بالإضافة إلى ثالث، فيما تجري ملاحقة آخرين يتوزعون بين الإمارات والبوسنة وبريطانيا والدنمارك وإيران، وبينهم سعودي ويمني وأردني وفلسطيني وكردي إيراني وسادس غير معروفة جنسيته.

وبحسب المعلومات تبين أن من تم توقيفهم ينتمون إلى تنظيم «القاعدة» وهم يتبعون نظام حياة منفتحاً وصاخباً ومتحرراً لإبعاد الشبهات عنهم، وهو توجه يبدو أنه صار معتمداً على مستوى خلايا «القاعدة» عالمياً.

ونقل عن مصدر قضائي في بيروت إن قاضي التحقيق العسكري الأول في بيروت رشيد مزهر تسلم الموقوف حمود في مطلع شهر مايو واستجوبه وأصدر مذكرة توقيف بحقه، ونفى المصدر وجود موقوفين آخرين في بيروت.
وحسب المعلومات فإن حمود كان موضوعاً تحت مراقبة شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، قبل شهر من توقيفه، وتبين أنه اتبع نظام حياة اجتماعياً معقداً للغاية سعياً منه إلى التمويه، وهو اقتنى سيارة حمراء اللون مكشوفة من طراز حديث، وكان يرتاد المرابع الليلية بصورة شبه يومية ويقيم علاقات نسائية ويبذخ في مصاريفه.

ولدى التدقيق بالمعلومات التي تم تجميعها حول حركة حمود وسفراته الخارجية، تقرر توقيفه قبيل سفره بيومين إلى باكستان للانتقال الى مرحلة التحضير العملي للخطة حيث كان مقرراً إجراء دورة تدريبية مدتها نحو أربعة أشهر (تستمر حتى نهاية سبتمبر المقبل)، على أن تنفذ العملية في نهاية العام الحالي وتم إرسال الخرائط والاحتمالات عبر شبكة الانترنت.

وأشارت المعلومات إلى أنه تمت مصادرة خرائط من مكتبه في الجامعة ومن منزله، وهو اعترف بأن الخيار الذي استقر الرأي عليه هو تفجير نفق بين نيوجرسي ومانهاتن في نيويورك يبلغ طوله 4,2 كيلومتر وتستخدمه آلاف السيارات والشاحنات يومياً (34 مليون سيارة سنوياً)، وهو الأمر الذي كان سيؤدي إلى سقوط ما بين 15 إلى 20 ألف قتيل حسب الخطط والتوقعات التي وضعتها الشبكة.
كما تحدثت معلومات في بيروت عن ان حمود اعترف خلال التحقيقات بانه كان يتلقى الاوامر من زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن.

قمبيز
07-09-2006, 06:44 PM
يبدو ان هناك من يختزن التشدد والحقد على الحضارة بالرغم من عدم التزامه الديني وصاحبنا هذا خير مثال على ما نقول .