المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في قضاء سوق الشيوخ ذبح على الشبهات !!



مجاهدون
07-08-2006, 11:32 PM
كتابات - ابن المدينه


عند حزام الكثبان الرمليه وملاعب ذئاب الخميسية وتل اللحم وعلى شفة الاهوارواضمحلال الفرات ترتسم لوحة سومريه ووصلة بدويه تقول (( مديت للدنيا حبال طويله وصادتني الدنيا بغير حبال)) هناك مدينة الشيوخ والشباب والشعر والادب والهوسات والكرم العربي وصولات حجام واصالة المنتفق ومأثر ابو الهيل وكاظم الريسان وعبدالمنعم القطان وجميل حيدر وعمر العمر والحاج نعيم ،هناك ايضا ليالي النضال و رفاق حمر ورفاق خضر وموائد عشائريه للجوارين والحمدانيين وبني خاقان وال حسن وبني اسد وشمر وبني عجل. ايضا هناك صابئة مختلفون كأنهم صحابة محمد انهم من انصار يحيى المعمدان يحبون المدينه كل المدينة بكل الحب وهناك سنة لو تأملت تاريخهم النقي لترى امامك صحابة محمد و فريق القاروق رض ،هناك الشيعة الجعفرية بتشيع علي وابي ذر والصادق والسجاد والائمة الاثنى عشر . تلك مدينه سوق الشيوخ الوفيه النقيه .

كانت كذلك الى اليوم الذي حلمت به سوق الشيوخ حيث ترنح الصنم وغاب الرقيب وعادت الهورتحتضن طير القصب وليالي الحب ومجالس الحسين العزيزة والزيارات جزيلة الاجر والثواب .

مدينتي سوق الشيوخ معارضة لصدام حسين حتى النخاع اجزم واقسم ان ابناء الرفاق كانوا اوفياء لدينهم ولشرفهم ولمدينتهم ليس في السوق عميل ولاذيل ولاذنب اقسم انها مدينه قبل ان تطأها حركات شعبان واوس الخفاجي وشيخ حازم وحثالات الصرخي شريفة متاخيه ، يوحدها اسم الله ورساله محمد وحمية العرب وشرف العشائر وغيرتهم ،

اقسم ان من يقتل الشيعي اليوم طاريء ومنحط ونذل وعميل لمزويقي الدين ومفسدي المذاهب وربيب ام بغية.

اعرف حسين عبدعلي الرفيعي ، اسمه يقول انه شيعي ، وبالمناسبة رفيع عشيرة تضرب ديارها من حائل والكويت حتى الموصل فهي ام شيعيه وسنيه وتلد الام الطويل والقصير والسيد والعبد المتدين ؟

كان حسين عبدعلي مثقفا بامتياز رغم بساطة تعلمه، والسبب بسيط ايضا فحسين عبدعلي صاحب مكتبة سوق الشيوخ الكبيرة كان لايدع كتابا يبيعه قبل ان ينهل منه مايشاء ومايسمح به وقته وحين بلغ حسين عبدعلي 60 عاما انهكته القراءة وضعف قلبه ، لقد اصيب بنوبة قلبيه قبل سقوط النظام بسنتين

دخل مستشفى صدام العام الذي اصبح مستشفى الصدر الان ، لم يكن يملك اجرة غرفة المرضى هرعت اليه وكان في غيبوبة . اردت ان اضع في جيبه شيئا ولقد منعت من مواجهته وحين اجتاز المحنة ابى ان يقبل واجبا ،

ضعف بصر ابوعلي ولم يفقد القدرة على الذهاب الى مكتبته الجميلة ومجلسه العزيز ، كان يتوقع كل يوم ان لايبلغ المكتبه فهو يعرف ان الاصابة الثانيه ستعني النهايه ان الجلطة الثانيه ان جائت ستكون النهايه لذا كان حسين عبدعلي يودع اهله كل يوم كأنه يموت ذلك اليوم.

في الخميس الاخير من تموز اشاع اوباش المدينه ان عميلا للامن جرى تصفيته توجهت الناس لمعرفة المجرم: لم يكن الضحيه الا حسين عبدعلي ، ضربت المدينه صعقة فشرفاء الناس يعرفون حسين عبدعلي ويعرفون اين يقضي ساعاته طيله ستين عاما امضاها وسط دواوينهم ويعرفون انه كان صديقا لكل الناس ولم يكونوا يعلمون انه صديق للامن ، لانه لم يكن يعرف الامن ابدا لقد استشهد حسين عبدعلي بشيبة كريمة وعمر شريف. فله الرحمة.

تقول الروايه ان الشيخ حازم ممثل السيد مقتدى ثبت لديه بالدليل المرعي انه كان مخبرا ! اشفقت على الاوباش ولعنت التحرير وبكيت انا مثل كثيرين حسين عبدعلي .

بالمناسبة تسببت بمبه فجرها انصار الصرخي بفقدان امراءة جنينها وان طفلا اصيب في عقله لهول انفجار في دار جاره ان بمبات انصار الصرخي واتباع السيد مقتدى تطرد النوم من جفون ابناء المدينة . وتزرع الرعب وتوزع الموت بصورة شاملة ، الدليل التهمة ، او الرشوة او العداء الشخصي ،، الشرطة لاتلاحق هؤلاء فسطوتهم غالبة والقضاء لايجد من يشتكي القتله ان سوق الشيوخ يسرخ فيها الذئب تبا للزمن..

السوق ايها الاخوة لم يكن الا مواليا للاسلام لم يكن من انصار الصرخي ولاتابعا لأوس الخفاجي او ابو عبدالله البدري مجرم حركة الله في المدينه،( وراعي الجاموس بامتياز) لكن الطارئين كالعربات الفارغة تتكفل بالضجيج وثير الرعب ، ان المدينه التي بكت الصدر الاول والثاني بدموع سخيه تتسأل اين حكم الشريعة في مكتب الشهيد وفي مكاتب الصرخيين التي تصرخ بالاثام ، العزيز مقتدى الصدر انشادك بابيك وجدك هل انت تعلم ان كنت تعلم فتلك مصيبة وان كنت لا.... ابحث عن الام سوق الشيوخ وبواسطة ثقاتك ستعلم كم اثم ارتكب وكم جريمة نفذت ان الناس لفي حيرة وان المدينه تفجع كل صباح..وانهم لازالوا يترحمون على والدك..