زوربا
07-08-2006, 07:32 AM
بغداد - من عصام فاهم
تبادل رجال دين سنة وشيعة اتهامات طائفية عنيفة امس, في خطب صلاة الجمعة, فيما قتل 17 عراقيا واصيب اكثر من 60 آخرين في هجمات على خمسة مساجد شيعية وسنية في انحاء متفرقة في العراق، وأعلن الجيش الأميركي ان ما بين 30 الى 40 متمردا من ميليشيا «جيش المهدي» قتلوا او جرحوا في عملية مداهمة في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في بغداد أمس, مما قد ينذر بعودة التوتر بين القوات الأميركية و«جيش المهدي» التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
فقد حذر رئيس ديوان الوقف السني في العراق الشيخ احمد عبد الغفور من ان «بغداد ستحترق» ما لم يتم حل «الميليشيات (الشيعية)» وتفيكك وحدات الشرطة «المساندة لها».
وقال عبدالغفور في خطبة شديدة اللهجة ألقاها امام مئات المصلين في مسجد ام القرى ان «جنودا (تابعين لقوات الامن العراقية) اطلقوا النار» على الشيخ سعيد محمد طه السامرائي إمام مسجد المحمودية الكبير (جنوبا) وقتلوه بعد ان اوقفوه عند نقطة تفتيش في منطقة ابو دشير (جنوب العاصمة).
وأكد مصدر في «جبهة التوافق العراقية» (كبرى الكتل السنية في البرلمان) ان واقعة قتل الشيخ سعيد السامرائي حدثت امس.
كما اعلن الشيخ عبد الغفور انه ابلغ هاتفيا قبيل بدء الصلاة بان «امام مسجد ابن تيمية (غرب بغداد) الشيخ علاء اختطف اليوم (أمس)».
واضاف ان «جماعة من عصابات مدينة الصدر ارغمت إمام مسجد حليمة السعدية (في بغداد - سني) على الرحيل واضطر لترك داره وماله واثاثه» بعد تلقيه تهديدات.
وقال عبد الغفور «ان ما يجري على ارض العراق من مجازر وانتهاك للحرمات لم يشهد له التاريخ مثيلا».
وطالب رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الداخلية جواد البولاني بأن «يقتصا من العصابات المجرمة», و«حل الميليشيات وتفكيك جهاز الشرطة الذي اصبح يساند العصابات المجرمة وغطاء للقتل وسفك الدماء والاختطاف (,,,) والا فإن بغداد ستحترق واذا احترقت فإن النار ستأتي على الجميع».
كما طالب «المرجعيات (الشيعية) بأن تعلن براءتها من العصابات المجرمة التي تقتل وتسفك الدماء وتذبح السنة» مضيفا «نحن بدورنا نتبرأ من العناصر التي تقتل الشيعة».
واكد الشيخ عبد الغفور ان 181 اماما سنيا قتلوا منذ تفجير مرقدي الإمامين الشيعيين الهادي والعسكري في سامراء في فبراير الماضي والذي أدى الى ارتفاع وتيرة التوتر الطائفي في العراق.
واضاف ان 1595 جثة سُلمت الى الطب العدلي في بغداد في يونيو الماضي «وهي ليست مجهولة الهوية» في تلميح واضح الى انها تعود لمواطنين سنة.
وفي النجف، طالب امام الحسينية الفاطمية صدر الدين القبانجي (المقرب من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية بزعامة عبد العزيز الحكيم) بعض رموز السنة «بتوضيح موقفهم» من تنظيم «القاعدة» وزعيمه اسامة بن لادن.
وتساءل عما اذا كانت بعض الشخصــــيـــات الســــنية علــــى صلــــة بـ «تنظيم القاعدة في العراق».
وقال القبانجي: «لماذا لا يعاد فتح سجلات المسؤولين الذين وردت اسماؤهم وارقام هواتفهم في الهاتف النقال للزرقاوي».
وتساءل: «لماذا لا تسأل الدولة هذه الشخصيات عن سبب وجود اسمائها في هاتف الزرقاوي ولماذا لا تسألهم هل كان لديكم اتصال معه وأي اتصال كان هل هو لغرض تهديدكم حتى نحميكم أم كان لعلاقة بينكم وما هو نوع هذه العلاقة».
وقال ان «الدولة مسؤولة عن إعادة فحص سجلات هؤلاء».
وتابع القبانجي ان هناك «اسماء اشاد بها (اسامة) بن لادن» في رسالته الصوتية الاخيرة «مثل حارث الضاري و(عبد السلام) الكبيسي و(محمد بشار) الفيضي».
يذكر ان الضاري هو رئيس «هيئة علماء المسلمين» السنية اما الكبيسي والفيضي فهما من كبار مسؤوليها.
وقال القبانجي «الغريب ان بن لادن يرسل رسالة يفتي فيها بإباحة دماء الشيعة ولا يستثني من ذلك الا هيئة علماء المسلمين ويذكر بالاسم شخصيات كالضاري والكبيسي والفيضي ونحن نقول ربما يكون ذكر اسماءهم لتوريطهم ولكن السؤال لماذا لا يستنكرون هم ذلك».
ميدانياً, قتل تسعة مصلين واصيب 49 آخرون في انفجار سيارة مفخخة امام مسجد شيعي، اثر انتهاء الصلاة في قرية تل البنات القريبة من بلدة سنجار في جوار الحدود السورية.
وفي بغداد، قتل ثلاثة مصلين واصيب سبعة آخرون عندما سقطت قذيفة هاون قرب مسجد النداء السني في حي القاهرة بعد صلاة الجمعة.
وفي شكل متزامن، قتل شخصان واصيب اثنان آخران في انفجار سيارة مفخخة قرب مسجد فخري شنشل السني في حي الجهاد غرب العاصمة.
وفي بعقوبة قتل شخص واصيب اربعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة امام مسجد احمد بن حنبل السني في حي التحرير وسط المدينة.
وفي المدائن, اعلن الجيش الأميركي في بيان امس, مقتل مدنيين اثنين واصابة اربعة رجال شرطة في هجوم شنه متمردون على مسجد شيعي.
وفي بيان آخر, اعلن الجيش الأميركي ان ما بين 30 الى 40 متمردا من ميليشيا «جيش المهدي» قتلوا او جرحوا في عملية مداهمة في مدينة الصدر.
واضاف الجيش ان «القوات العراقية تعرضت لهجوم مسلح من فوق سطح المبنى الذي ألقت القبض فيه على احد قادة المتمردين فردت على النيران».
وتابع البيان ان «ما بين 30 الى 40 من المقاتلين الاعداء قتلوا او جرحوا في الاشتباك المسلح الذي استمر 43 دقيقة».
واكد البيان ان قوات الجيش العراقي ألقت القبض خلال العملية على «احد قادة المتمردين» مضيفا ان الاخير «كان يتزعم خلية في بغداد هدفها الرئيس شن هجمات على قوات التحالف والقوات العراقية».
وحسب البيان فإن هذا القيادي «قام مع اتباعه باختطاف وتعذيب وقتل مواطنين عراقيين (,,,) كما انه على صلة بـ «لجنة عقابية» تقوم باصدار احكام ضد اعداء تنظيمه».
واتهم بيان الجيش الأميركي هذا القيادي كذلك «بالتورط في نقل اسلحة من سورية للعراق».
واوضح الجيش الأميركي في بيان ان عملية المداهمة تمت في اطار خطة بغداد الأمنية التي اطلق عليها اسم «معا الى الامام» وبدأ تطبيقها في 14 يونيو الماضي بمشاركة اكثر من 50 الف عنصر من القوات العراقية والأميركية.
واكد مصدر في وزارة الدفاع العراقية ان عملية المداهمة استهدفت القبض على عدد من الاشخاص «المتورطين في عمليات اختطاف».
وقال صاحب العامري, الأمين العام لـ «مؤسسة الشهيد» التابعة لمكتب مقتدى الصدر ان «القوات الأمـــيركية اعتقلت خلال عمليــة المداهــمة في مدينــة الصـــدر امـــام صلاة الجمعة في مسجــد المحاويل عدنان العنيبي».
تبادل رجال دين سنة وشيعة اتهامات طائفية عنيفة امس, في خطب صلاة الجمعة, فيما قتل 17 عراقيا واصيب اكثر من 60 آخرين في هجمات على خمسة مساجد شيعية وسنية في انحاء متفرقة في العراق، وأعلن الجيش الأميركي ان ما بين 30 الى 40 متمردا من ميليشيا «جيش المهدي» قتلوا او جرحوا في عملية مداهمة في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في بغداد أمس, مما قد ينذر بعودة التوتر بين القوات الأميركية و«جيش المهدي» التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
فقد حذر رئيس ديوان الوقف السني في العراق الشيخ احمد عبد الغفور من ان «بغداد ستحترق» ما لم يتم حل «الميليشيات (الشيعية)» وتفيكك وحدات الشرطة «المساندة لها».
وقال عبدالغفور في خطبة شديدة اللهجة ألقاها امام مئات المصلين في مسجد ام القرى ان «جنودا (تابعين لقوات الامن العراقية) اطلقوا النار» على الشيخ سعيد محمد طه السامرائي إمام مسجد المحمودية الكبير (جنوبا) وقتلوه بعد ان اوقفوه عند نقطة تفتيش في منطقة ابو دشير (جنوب العاصمة).
وأكد مصدر في «جبهة التوافق العراقية» (كبرى الكتل السنية في البرلمان) ان واقعة قتل الشيخ سعيد السامرائي حدثت امس.
كما اعلن الشيخ عبد الغفور انه ابلغ هاتفيا قبيل بدء الصلاة بان «امام مسجد ابن تيمية (غرب بغداد) الشيخ علاء اختطف اليوم (أمس)».
واضاف ان «جماعة من عصابات مدينة الصدر ارغمت إمام مسجد حليمة السعدية (في بغداد - سني) على الرحيل واضطر لترك داره وماله واثاثه» بعد تلقيه تهديدات.
وقال عبد الغفور «ان ما يجري على ارض العراق من مجازر وانتهاك للحرمات لم يشهد له التاريخ مثيلا».
وطالب رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الداخلية جواد البولاني بأن «يقتصا من العصابات المجرمة», و«حل الميليشيات وتفكيك جهاز الشرطة الذي اصبح يساند العصابات المجرمة وغطاء للقتل وسفك الدماء والاختطاف (,,,) والا فإن بغداد ستحترق واذا احترقت فإن النار ستأتي على الجميع».
كما طالب «المرجعيات (الشيعية) بأن تعلن براءتها من العصابات المجرمة التي تقتل وتسفك الدماء وتذبح السنة» مضيفا «نحن بدورنا نتبرأ من العناصر التي تقتل الشيعة».
واكد الشيخ عبد الغفور ان 181 اماما سنيا قتلوا منذ تفجير مرقدي الإمامين الشيعيين الهادي والعسكري في سامراء في فبراير الماضي والذي أدى الى ارتفاع وتيرة التوتر الطائفي في العراق.
واضاف ان 1595 جثة سُلمت الى الطب العدلي في بغداد في يونيو الماضي «وهي ليست مجهولة الهوية» في تلميح واضح الى انها تعود لمواطنين سنة.
وفي النجف، طالب امام الحسينية الفاطمية صدر الدين القبانجي (المقرب من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية بزعامة عبد العزيز الحكيم) بعض رموز السنة «بتوضيح موقفهم» من تنظيم «القاعدة» وزعيمه اسامة بن لادن.
وتساءل عما اذا كانت بعض الشخصــــيـــات الســــنية علــــى صلــــة بـ «تنظيم القاعدة في العراق».
وقال القبانجي: «لماذا لا يعاد فتح سجلات المسؤولين الذين وردت اسماؤهم وارقام هواتفهم في الهاتف النقال للزرقاوي».
وتساءل: «لماذا لا تسأل الدولة هذه الشخصيات عن سبب وجود اسمائها في هاتف الزرقاوي ولماذا لا تسألهم هل كان لديكم اتصال معه وأي اتصال كان هل هو لغرض تهديدكم حتى نحميكم أم كان لعلاقة بينكم وما هو نوع هذه العلاقة».
وقال ان «الدولة مسؤولة عن إعادة فحص سجلات هؤلاء».
وتابع القبانجي ان هناك «اسماء اشاد بها (اسامة) بن لادن» في رسالته الصوتية الاخيرة «مثل حارث الضاري و(عبد السلام) الكبيسي و(محمد بشار) الفيضي».
يذكر ان الضاري هو رئيس «هيئة علماء المسلمين» السنية اما الكبيسي والفيضي فهما من كبار مسؤوليها.
وقال القبانجي «الغريب ان بن لادن يرسل رسالة يفتي فيها بإباحة دماء الشيعة ولا يستثني من ذلك الا هيئة علماء المسلمين ويذكر بالاسم شخصيات كالضاري والكبيسي والفيضي ونحن نقول ربما يكون ذكر اسماءهم لتوريطهم ولكن السؤال لماذا لا يستنكرون هم ذلك».
ميدانياً, قتل تسعة مصلين واصيب 49 آخرون في انفجار سيارة مفخخة امام مسجد شيعي، اثر انتهاء الصلاة في قرية تل البنات القريبة من بلدة سنجار في جوار الحدود السورية.
وفي بغداد، قتل ثلاثة مصلين واصيب سبعة آخرون عندما سقطت قذيفة هاون قرب مسجد النداء السني في حي القاهرة بعد صلاة الجمعة.
وفي شكل متزامن، قتل شخصان واصيب اثنان آخران في انفجار سيارة مفخخة قرب مسجد فخري شنشل السني في حي الجهاد غرب العاصمة.
وفي بعقوبة قتل شخص واصيب اربعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة امام مسجد احمد بن حنبل السني في حي التحرير وسط المدينة.
وفي المدائن, اعلن الجيش الأميركي في بيان امس, مقتل مدنيين اثنين واصابة اربعة رجال شرطة في هجوم شنه متمردون على مسجد شيعي.
وفي بيان آخر, اعلن الجيش الأميركي ان ما بين 30 الى 40 متمردا من ميليشيا «جيش المهدي» قتلوا او جرحوا في عملية مداهمة في مدينة الصدر.
واضاف الجيش ان «القوات العراقية تعرضت لهجوم مسلح من فوق سطح المبنى الذي ألقت القبض فيه على احد قادة المتمردين فردت على النيران».
وتابع البيان ان «ما بين 30 الى 40 من المقاتلين الاعداء قتلوا او جرحوا في الاشتباك المسلح الذي استمر 43 دقيقة».
واكد البيان ان قوات الجيش العراقي ألقت القبض خلال العملية على «احد قادة المتمردين» مضيفا ان الاخير «كان يتزعم خلية في بغداد هدفها الرئيس شن هجمات على قوات التحالف والقوات العراقية».
وحسب البيان فإن هذا القيادي «قام مع اتباعه باختطاف وتعذيب وقتل مواطنين عراقيين (,,,) كما انه على صلة بـ «لجنة عقابية» تقوم باصدار احكام ضد اعداء تنظيمه».
واتهم بيان الجيش الأميركي هذا القيادي كذلك «بالتورط في نقل اسلحة من سورية للعراق».
واوضح الجيش الأميركي في بيان ان عملية المداهمة تمت في اطار خطة بغداد الأمنية التي اطلق عليها اسم «معا الى الامام» وبدأ تطبيقها في 14 يونيو الماضي بمشاركة اكثر من 50 الف عنصر من القوات العراقية والأميركية.
واكد مصدر في وزارة الدفاع العراقية ان عملية المداهمة استهدفت القبض على عدد من الاشخاص «المتورطين في عمليات اختطاف».
وقال صاحب العامري, الأمين العام لـ «مؤسسة الشهيد» التابعة لمكتب مقتدى الصدر ان «القوات الأمـــيركية اعتقلت خلال عمليــة المداهــمة في مدينــة الصـــدر امـــام صلاة الجمعة في مسجــد المحاويل عدنان العنيبي».