مرتاح
07-08-2006, 12:03 AM
تحمل قائمة المطلوبين التي اصدرتها الحكومة العراقية «الصداميين» المسؤولية الرئيسية عن استمرار العنف, وتعتبرهم اكثر خطورة من تنظيم «القاعدة».
فاكثر من نصف قائمة الـ 41 مطلوبا التي اعلنها في الثاني من يوليو الجاري, مستشار الامن القومي موفق الربيعي، من مسؤولي نظام البعث السابق الذين تطلق عليهم السلطات العراقية والاميركية «الصداميين», وقال ان اعضاء هذه القائمة يتحملون مسؤولية 90 في المئة من اعمال العنف الدامي في العراق التي خلفت عشرات الالاف من الضaحايا منذ الغزو في 2003.
وادرج على القائمة الحكومية عدد قليل من مسؤولي التنظيمات السنية مثل «القاعدة» و«انصار السنة», وهي بذلك تعكس رؤية مختلفة عن تلك التي تتبناها الولايات المتحدة التي تؤكد ان الزعيم الجديد لـ «القاعدة» ابو ايوب المصري هو «المستهدف الرقم 1» لها في العراق.
ووردت اسماء ستة من المسؤولين السابقين على قائمة المطلوبين الـ 55 التي نشرتها وزارة الدفاع الاميركية بعد سقوط نظام صدام عام 2003. ويعتقد المحللون ان القائمة تعكس في شكل واضح خريطة التنظيمات التي تعتبر السلطات العراقية انها تقوم باعمال اجرامية.
ويقول مدير قسم الشرق الاوسط في مجموعة الازمات الدولية (انترناشيونال كرايزس غروب- مركز ابحاث مستقل) جوست هلترمان «انها قائمة عراقية والعراق يعرف بشكل افضل من هم اعداؤه», ويضيف: «اغلب الشخصيات الواردة اسماؤها في القائمة من مسؤولي حزب البعث والنظام السابق اذ تعتقد السلطات العراقية ان هؤلاء هم المسؤولون عن كل مشكلات العراق وانهم وقود التمرد».
ويأتي على رأس القائمة نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في عهد صدام عزة ابراهيم الدوري, الوحيد من بين كبار مسؤولي نظامه الذي ما زال هاربا, وخصصت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات ترشد الى مكانه, ويعتبر الدوري قائدا ميدانيا على صلة قوية بالمتمردين, وكان ترتيبه السادس على القائمة الاميركية.
وجاء في المرتبة الثانية على القائمة، مع مكأفاة مليون دولار لمن يرشد عنه، محمد يونس الاحمد الذي يعتقد انه يسهل عمليات تمويل المتمردين ويعيد بناء حزب البعث, اما الرقم الثالث فهو طاهر جليل حبوش التكريتي, المدير السابق للاستخبارات المتهم بانه يلعب دورا رئيسيا في تمويل المتمردين واعادة بناء حزب البعث, وخصصت مكافأة لمن يرشد عنه قدرها كذلك مليون دولار وكان رقمه 16 على قائمة البنتاغون.
اما ابنة صدام رغد وزوجته ساجدة خير الله فتأتيان في المرتبتين 16 و17.
وتتهم السلطات العراقية رغد التي تقيم في الاردن في ضيافة الملك عبد الله الثاني بانها «تساهم مساهمة كبيرة في الدعم المالي» للمتمردين في العراق.
اما ساجدة التي تقيم في قطر، فتقول حكومة بغداد ان لديها «صلات قوية بقادة المتمردين وتتحكم في اموال سرقها صدام».
وقال المحامي الكردي محمود عثمان «هؤلاء الاشخاص هم من ارتكبوا جرائم بحق الشعب العراقي», ويضيف: «من المهم جدا بالنسبة لنا ان يمثلوا امام العدالة».
ومن اللافت ان مسؤولي التنظيمات الاسلامية التي تتهمها الولايات المتحدة بارتكاب اكثر الاعتداءات دموية منذ 2003 يأتون في مرتبة متدنية بعد المسؤولين العراقيين السابقين.
فالزعيم الجديد لـ «القاعدة» يحتل المرتبة الرقم 30 على القائمة وخصصت مكافأة قدرها 500 الف دولار فقط لمن يرشد عنه.
وفي المقابل, خصصت الولايات المتحدة خمسة ملايين دولار لمن يرشد عن المصري الذي تؤكد انه خبير في تفخيخ السيارات وتتوقع ان يقوم بتفجير المزيد منها خصوصا في بغداد.
ويفسر هلترمان ورود المصري في مرتبة متأخرة على القائمة بان «القاعدة في حالة تشتت بعض الشيء بعد مقتل الزرقاوي والمصري ما زال جديدا».
وقال الربيعي لـ «فرانس برس»: «اننا نلاحق الاشخاص الرئيسيين واذا القينا القبض عليهم فان عدد الهجمات الارهابية سينخفض بنسبة 90 في المئة».
وتؤكد الولايات المتحدة انها تعبئ جزءا صغيرا من قواتها لملاحقة القاعدة.
واعلن الناطق باسم قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة الميجور جنرال وليام كولدويل «ان المسؤولين العراقيين يحددون الاولويات ونحن نعمل بتنسيق وثيق معهم», ويضيف: «عندما نقول اننا نركز على القاعدة، فاننا في الواقع نستخدم تقنيات خاصة لملاحقة تشكيل منظم وله هياكل مثل هذا التنظيم ولكن غالببة القوات الاميركية (127 الف جندي) تقوم بعمليات تقررها حكومة العراق».
ويتابع: «يمكن اعادة توجيه العمليات الاميركية اذا طلبت الحكومة العراقية بعد التشاور معها لنرى كيف يمكن ان نعيد ترتيب الاولويات».
فاكثر من نصف قائمة الـ 41 مطلوبا التي اعلنها في الثاني من يوليو الجاري, مستشار الامن القومي موفق الربيعي، من مسؤولي نظام البعث السابق الذين تطلق عليهم السلطات العراقية والاميركية «الصداميين», وقال ان اعضاء هذه القائمة يتحملون مسؤولية 90 في المئة من اعمال العنف الدامي في العراق التي خلفت عشرات الالاف من الضaحايا منذ الغزو في 2003.
وادرج على القائمة الحكومية عدد قليل من مسؤولي التنظيمات السنية مثل «القاعدة» و«انصار السنة», وهي بذلك تعكس رؤية مختلفة عن تلك التي تتبناها الولايات المتحدة التي تؤكد ان الزعيم الجديد لـ «القاعدة» ابو ايوب المصري هو «المستهدف الرقم 1» لها في العراق.
ووردت اسماء ستة من المسؤولين السابقين على قائمة المطلوبين الـ 55 التي نشرتها وزارة الدفاع الاميركية بعد سقوط نظام صدام عام 2003. ويعتقد المحللون ان القائمة تعكس في شكل واضح خريطة التنظيمات التي تعتبر السلطات العراقية انها تقوم باعمال اجرامية.
ويقول مدير قسم الشرق الاوسط في مجموعة الازمات الدولية (انترناشيونال كرايزس غروب- مركز ابحاث مستقل) جوست هلترمان «انها قائمة عراقية والعراق يعرف بشكل افضل من هم اعداؤه», ويضيف: «اغلب الشخصيات الواردة اسماؤها في القائمة من مسؤولي حزب البعث والنظام السابق اذ تعتقد السلطات العراقية ان هؤلاء هم المسؤولون عن كل مشكلات العراق وانهم وقود التمرد».
ويأتي على رأس القائمة نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في عهد صدام عزة ابراهيم الدوري, الوحيد من بين كبار مسؤولي نظامه الذي ما زال هاربا, وخصصت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات ترشد الى مكانه, ويعتبر الدوري قائدا ميدانيا على صلة قوية بالمتمردين, وكان ترتيبه السادس على القائمة الاميركية.
وجاء في المرتبة الثانية على القائمة، مع مكأفاة مليون دولار لمن يرشد عنه، محمد يونس الاحمد الذي يعتقد انه يسهل عمليات تمويل المتمردين ويعيد بناء حزب البعث, اما الرقم الثالث فهو طاهر جليل حبوش التكريتي, المدير السابق للاستخبارات المتهم بانه يلعب دورا رئيسيا في تمويل المتمردين واعادة بناء حزب البعث, وخصصت مكافأة لمن يرشد عنه قدرها كذلك مليون دولار وكان رقمه 16 على قائمة البنتاغون.
اما ابنة صدام رغد وزوجته ساجدة خير الله فتأتيان في المرتبتين 16 و17.
وتتهم السلطات العراقية رغد التي تقيم في الاردن في ضيافة الملك عبد الله الثاني بانها «تساهم مساهمة كبيرة في الدعم المالي» للمتمردين في العراق.
اما ساجدة التي تقيم في قطر، فتقول حكومة بغداد ان لديها «صلات قوية بقادة المتمردين وتتحكم في اموال سرقها صدام».
وقال المحامي الكردي محمود عثمان «هؤلاء الاشخاص هم من ارتكبوا جرائم بحق الشعب العراقي», ويضيف: «من المهم جدا بالنسبة لنا ان يمثلوا امام العدالة».
ومن اللافت ان مسؤولي التنظيمات الاسلامية التي تتهمها الولايات المتحدة بارتكاب اكثر الاعتداءات دموية منذ 2003 يأتون في مرتبة متدنية بعد المسؤولين العراقيين السابقين.
فالزعيم الجديد لـ «القاعدة» يحتل المرتبة الرقم 30 على القائمة وخصصت مكافأة قدرها 500 الف دولار فقط لمن يرشد عنه.
وفي المقابل, خصصت الولايات المتحدة خمسة ملايين دولار لمن يرشد عن المصري الذي تؤكد انه خبير في تفخيخ السيارات وتتوقع ان يقوم بتفجير المزيد منها خصوصا في بغداد.
ويفسر هلترمان ورود المصري في مرتبة متأخرة على القائمة بان «القاعدة في حالة تشتت بعض الشيء بعد مقتل الزرقاوي والمصري ما زال جديدا».
وقال الربيعي لـ «فرانس برس»: «اننا نلاحق الاشخاص الرئيسيين واذا القينا القبض عليهم فان عدد الهجمات الارهابية سينخفض بنسبة 90 في المئة».
وتؤكد الولايات المتحدة انها تعبئ جزءا صغيرا من قواتها لملاحقة القاعدة.
واعلن الناطق باسم قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة الميجور جنرال وليام كولدويل «ان المسؤولين العراقيين يحددون الاولويات ونحن نعمل بتنسيق وثيق معهم», ويضيف: «عندما نقول اننا نركز على القاعدة، فاننا في الواقع نستخدم تقنيات خاصة لملاحقة تشكيل منظم وله هياكل مثل هذا التنظيم ولكن غالببة القوات الاميركية (127 الف جندي) تقوم بعمليات تقررها حكومة العراق».
ويتابع: «يمكن اعادة توجيه العمليات الاميركية اذا طلبت الحكومة العراقية بعد التشاور معها لنرى كيف يمكن ان نعيد ترتيب الاولويات».