yasmeen
07-07-2006, 07:13 AM
يرى المحللون ان عملية اختطاف الجندي الاسرائيلي من قبل مجموعات فلسطينية مسلحة في 25 حزيران/يونيو الماضي ابرزت انقساما بين الحكومة الفلسطينية التي تتراسها حماس والقيادة المتشددة المقيمة في الخارج لهذه الحركة.
وفيما يواجه رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية وضعا سياسيا حرجا وازمة مالية حادة في الاراضي الفلسطينية يرى محللون ان مسؤولي حماس في دمشق يسعون لاستعادة السيطرة على زمام الامور.
وقال غسان الخطيب الوزير الفلسطيني السابق والمحلل السياسي المقيم في رام الله ان "حماس في الداخل اصبحت اكثر استعدادا لقبول سياسات معتدلة نسبيا والتعقيدات تأتي من الخارج".
وتظهر شقاقات عميقة بين القيادتين نتيجة التحالفات المتبدلة والخلافات القديمة التي لم تسو. غير ان اسرائيل وحلفاءها يعتبرون ان رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل هو اصل مشاكلهم.
وحذر وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس الاثنين الرئيس السوري بشار الاسد من ان "المسؤولية بكاملها تقع على عاتقه" لايوائه قادة كبار في الحركة الاسلامية.
ويسود اعتقاد متزايد في الاسابيع القليلة الماضية في ان مشعل قام بعرقلة "وثيقة الاسرى" التي اتفقت عليها الفصائل الفلسطينية والتي تعترف ضمنا بحق اسرائيل في الوجود.
وعندما ادى خطف الجندي ورد الدولة العبرية الى اغراق المنطقة في المزيد من المشكلات المحت تقارير ايضا الى ان مشعل منع جهود وساطة للافراج عن الجندي. والاختلاف بين آراء قادة حماس المنفيين والقيادة في غزة بدا واضحا في التصريحات العلنية الاخيرة.
وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد في غزة الاثنين ان "الحكومة ملتزمة بمتابعة جهود الوساطة ونحن نفضل حلا سلميا للتصعيد العسكري". في تلك الاثناء علت لهجة التصعيد في تصريحات قيادة حماس في الخارج.
وهدد المتحدث باسم حماس في لبنان اسامة حمدان بان "عمليات الخطف ستتكثف طالما لم يتم الافراج عن الفلسطينيين وايا كانت نتيجة الغزو الاسرائيلي في قطاع غزة".
ويقول المحللون ان اسباب هذا الانقسام عديدة. فمشعل وغيره من المسؤولين في المكتب السياسي لحماس في دمشق يجب ان يسترضوا الدولة التي تستضيفهم اي سوريا وهم مقربون من ايران. والدولتان لا تخفيان عداءهما للدولة العبرية.
وفي المقابل على القيادة الفلسطينية في الداخل ان تظهر المرونة المطلوبة من السياسيين الذين يتحدثون بلسان عن جميع الفلسطينيين.
وقال طاهر المصري رئيس الوزراء الاردني السابق وهو من نابلس بالضفة الغربية "عندما تصبح في السلطة عليك ان تأخذ كثيرا من الامور بعين الاعتبار". واضاف "الامر لا يتعلق فقط برغباتك او معتقداتك او الايديولوجيا التي تؤمن بها".
ويبرز المحللون الفوارق بين شخصيتي هنية ومشعل. فمشعل المولود عام 1965 عاش طفولة مليئة بالقصص عن مقاومة والده للاستعمار البريطاني لفلسطين.
والرجل الذي تقول اسرائيل انه "يتبع النهج الاكثر تطرفا" غادر الضفة الغربية بعد الحرب العربية-الاسرائيلية عام 1967 ويعيش في المنفى. اما هنية الذي ولد في مخيم للاجئين في غزة فقد اخذ على عاتقه المهمة الصعبة المتمثلة في الانتقال من العمل المسلح الى العمل السياسي.
وهنية البالغ من العمر 43 عاما وله 13 ولدا دشن بلوغه السلطة بالاعلان عن ان حكومة حماس "لن توفر جهدا للتوصل الى سلام عادل في المنطقة" وكان له دور مهم في وقف اطلاق النار في اكبر فترة من عام 2005.
وقال فوزي برهوم المتحدث بلسان حماس في قطاع غزة ان "مشعل امضى معظم حياته في المنفى وهذا ما جعله اكثر صلابة". واضاف "اما هنية فهو براغماتي ودبلوماسي موهوب يبحث دائما عن كسب التأييد من كافة الاطراف".
لكن المحللين لا يذهبون الى حد اعتبار الانقسامات داخل حماس خطيرة. فمن خلال خطف الجندي يرون ان حماس قد وحدت الشعب الفلسطيني وفصائله اكثر مما املت به مبادرة الاسرى المدعومة من الرئيس محمود عباس.
وقال الخطيب "البعض في حماس ما كانوا ليشجعوا عملية الخطف لانهم يفضلون الالتزام بوقف اطلاق النار لكن بما ان الجندي الان في قبضة يدهم فانني اعتقد بانهم متحدين بالكامل في رفض الافراج عنه دون مقابل".
وفيما يواجه رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية وضعا سياسيا حرجا وازمة مالية حادة في الاراضي الفلسطينية يرى محللون ان مسؤولي حماس في دمشق يسعون لاستعادة السيطرة على زمام الامور.
وقال غسان الخطيب الوزير الفلسطيني السابق والمحلل السياسي المقيم في رام الله ان "حماس في الداخل اصبحت اكثر استعدادا لقبول سياسات معتدلة نسبيا والتعقيدات تأتي من الخارج".
وتظهر شقاقات عميقة بين القيادتين نتيجة التحالفات المتبدلة والخلافات القديمة التي لم تسو. غير ان اسرائيل وحلفاءها يعتبرون ان رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل هو اصل مشاكلهم.
وحذر وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس الاثنين الرئيس السوري بشار الاسد من ان "المسؤولية بكاملها تقع على عاتقه" لايوائه قادة كبار في الحركة الاسلامية.
ويسود اعتقاد متزايد في الاسابيع القليلة الماضية في ان مشعل قام بعرقلة "وثيقة الاسرى" التي اتفقت عليها الفصائل الفلسطينية والتي تعترف ضمنا بحق اسرائيل في الوجود.
وعندما ادى خطف الجندي ورد الدولة العبرية الى اغراق المنطقة في المزيد من المشكلات المحت تقارير ايضا الى ان مشعل منع جهود وساطة للافراج عن الجندي. والاختلاف بين آراء قادة حماس المنفيين والقيادة في غزة بدا واضحا في التصريحات العلنية الاخيرة.
وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد في غزة الاثنين ان "الحكومة ملتزمة بمتابعة جهود الوساطة ونحن نفضل حلا سلميا للتصعيد العسكري". في تلك الاثناء علت لهجة التصعيد في تصريحات قيادة حماس في الخارج.
وهدد المتحدث باسم حماس في لبنان اسامة حمدان بان "عمليات الخطف ستتكثف طالما لم يتم الافراج عن الفلسطينيين وايا كانت نتيجة الغزو الاسرائيلي في قطاع غزة".
ويقول المحللون ان اسباب هذا الانقسام عديدة. فمشعل وغيره من المسؤولين في المكتب السياسي لحماس في دمشق يجب ان يسترضوا الدولة التي تستضيفهم اي سوريا وهم مقربون من ايران. والدولتان لا تخفيان عداءهما للدولة العبرية.
وفي المقابل على القيادة الفلسطينية في الداخل ان تظهر المرونة المطلوبة من السياسيين الذين يتحدثون بلسان عن جميع الفلسطينيين.
وقال طاهر المصري رئيس الوزراء الاردني السابق وهو من نابلس بالضفة الغربية "عندما تصبح في السلطة عليك ان تأخذ كثيرا من الامور بعين الاعتبار". واضاف "الامر لا يتعلق فقط برغباتك او معتقداتك او الايديولوجيا التي تؤمن بها".
ويبرز المحللون الفوارق بين شخصيتي هنية ومشعل. فمشعل المولود عام 1965 عاش طفولة مليئة بالقصص عن مقاومة والده للاستعمار البريطاني لفلسطين.
والرجل الذي تقول اسرائيل انه "يتبع النهج الاكثر تطرفا" غادر الضفة الغربية بعد الحرب العربية-الاسرائيلية عام 1967 ويعيش في المنفى. اما هنية الذي ولد في مخيم للاجئين في غزة فقد اخذ على عاتقه المهمة الصعبة المتمثلة في الانتقال من العمل المسلح الى العمل السياسي.
وهنية البالغ من العمر 43 عاما وله 13 ولدا دشن بلوغه السلطة بالاعلان عن ان حكومة حماس "لن توفر جهدا للتوصل الى سلام عادل في المنطقة" وكان له دور مهم في وقف اطلاق النار في اكبر فترة من عام 2005.
وقال فوزي برهوم المتحدث بلسان حماس في قطاع غزة ان "مشعل امضى معظم حياته في المنفى وهذا ما جعله اكثر صلابة". واضاف "اما هنية فهو براغماتي ودبلوماسي موهوب يبحث دائما عن كسب التأييد من كافة الاطراف".
لكن المحللين لا يذهبون الى حد اعتبار الانقسامات داخل حماس خطيرة. فمن خلال خطف الجندي يرون ان حماس قد وحدت الشعب الفلسطيني وفصائله اكثر مما املت به مبادرة الاسرى المدعومة من الرئيس محمود عباس.
وقال الخطيب "البعض في حماس ما كانوا ليشجعوا عملية الخطف لانهم يفضلون الالتزام بوقف اطلاق النار لكن بما ان الجندي الان في قبضة يدهم فانني اعتقد بانهم متحدين بالكامل في رفض الافراج عنه دون مقابل".