سلسبيل
07-06-2006, 01:54 PM
تيفاني روبرتس تتحدث باللهجة اللندنية وإنجليزية بلكنة جامايكية
يأمل باحثون في جامعة نيو كاسل ان تمكنهم حالة ليندا ووكر ،60 عاما، بأعراض مرض نادر يترك ضحاياه يعانون من تغير في لهجاتهم الأصلية، من القاء الضوء على هذه الظاهرة التي اصبحت تعرف بـ«اعراض اللهجة الاجنبية».
عاشت ووكر فترة من الوقت في كندا، لكنها حافظت على لهجة المنطقة التي جاءت منها في شمال شرقي البلاد ولم تتأثر بإنجليزية الكنديين. بعد عودتها اصيبت ووكر بضربة دماغية ودخلت في نوبة اغماء. وحين افاقت منها في مارس (آذار) الماضي، اخذت تتحدث الانجليزية بلكنة جامايكية. تقول ووكر انها شعرت بإحباط شديد في البداية. كان الامر غريبا تماما ومفاجئا بالنسبة لها «انك لا تشعر حتى بأنك الشخص نفسه، فلم اعد اتعرف على طريقة نطقي للكلام، الا بعد ان اسمعني طبيبي المعالج تسجيلا لي. لقد اصابتني المفاجأة بحزن شديد».
وتقول صحيفة ««ذي تايمز» البريطانية، التي اوردت القصة، ان فريقا من الباحثين في جامعة نيو كاسل يعكفون الآن على دراسة حالة ووكر، مستندين الى 50 وثيقة تتعلق بالمرض تم جمعها خلال الـ 65 سنة الاخيرة.
وحسب «ذي تايمز»، فقد تم التعرف على المرض اول مرة في النرويج عام 1941، حيث اصيبت امرأة نرويجية بجرح حاد في الدماغ، ادى الى تغيير مفاجئ في لكنتها التي انقلبت فجأة الى المانية، وسبب لها ذلك قدرا كبيرا من المعاناة حتى من المحيطين بها الذين نبذوها وابتعدوا عنها.
ويعتقد باحثون ان جزءا من الدماغ، وهو الذي يؤثر على عمليات النطق، قد تعرض للاصابة او التلف. كما يؤكدون ان المرض يمكن ان يتخذ مظاهر متعددة، منها التأتأة الطويلة، او عدم القدرة على النطق. وهذا يعني ان ناطقا بالإنجليزية يمكن ان يتحدث بها بلكنة فرنسية او اسبانية اذا ما اصيب بالمرض. وعادة ما يظهر المرض بعد اصابة بالسكتة الدماغية، او بسبب جرح في الرأس. وعلى الرغم من ان المرض غالبا ما يختفي من ذاته، الا انه قد يشكل ازمة عميقة اذا كان المرضى يعانون اصلا من اعراض امراض اخرى. ذلك ان الطريقة التي نتحدث بها، وأسلوبنا في اخراج الكلمات والنطق بها، تعتبر جزءا من شخصيتنا وتؤثر عادة في مستمعينا ومن نتحدث اليهم. تقول ووكر ان ما شعرت به «شبيه بفقدان جانب من الميزات الشخصية للمصاب. كل من قابلني سألني من اين انا، فإذا قلت انني من «ويست روب» (نيوكاسل) ضحكوا علي ساخرين. انهم لا يصدقونني ويعتقدون انني كاذبة فعلا. ان تفقد السيطرة على طريقتك في النطق لهو امر شديد السوء، لهذا اريد لصوتي ان يعود. لكني اعتقد ان ذلك لن يحدث ابدا».
يزيد بعض الاطباء من الاحباط لدى المصابين بهذا المرض، عندما يتجاهلون المشكلة ويلحون على انها مجرد اعراض لمرض نفسي اكثر منه عضويا. الآن، وجد باحثون في جامعة اوكسفورد البريطانية، ان مرضى «اعراض اللهجات الاجنبية» يعانون من مظاهر مشتركة، وقد يساعد ذلك على ايجاد حل للمشكلة. فقسم منهم يعاني من تلف في اجزاء مختلفة من الدماغ. ويفسر هذا التغييرات الطفيفة التي تطرأ على الصوت وتؤدي الى تغيير لهجة المصاب.
وتروي هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان تيفاني روبرتس التي لم يسبق لها ان زارت بريطانيا مرة واحدة في حياتها، صارت تتحدث بلهجة هي خليط من العامية اللندية ولهجة غرب البلاد. ولدت روبرتس في ولاية انديانا الاميركية. وقد اكتشفت اصابتها بأعراض اللكنة الاجنبية بعد شفاء صوتها اثر اصابة بضربة دماغية عام 1999. تقول روبرتس «حين بدأ الناس يسألونني من أي منطقة في انجلترا جئت، واستغرب بعض اقربائي حديثي بتلك اللهجة، ادركت ان جزءا مني مات خلال الضربة الدماغية».
وحده الاميركي تيري ويليس، خرج من غيبوبة بعد اصابته بالسكتة الدماغية، نتيجة حادث سيارة، ودخوله في غيبوبة لمدة عشرين عاما، افاق بدون ان تتأثر لكنته. تيري كان اول اميركي يخرج من غيبوبة بعد عمر طويل، ليتعرف مجددا على افراد عائلته، لكنه لم يزل بحاجة الى المساعدة ليأكل وليستعيد وظائف جسده الاخرى، ومنها الكلام الذي بدأ يتحسن بدون ان «يستعير» لكنة اخرى غير التي تحدث بها قبل عشرين عاما.
يأمل باحثون في جامعة نيو كاسل ان تمكنهم حالة ليندا ووكر ،60 عاما، بأعراض مرض نادر يترك ضحاياه يعانون من تغير في لهجاتهم الأصلية، من القاء الضوء على هذه الظاهرة التي اصبحت تعرف بـ«اعراض اللهجة الاجنبية».
عاشت ووكر فترة من الوقت في كندا، لكنها حافظت على لهجة المنطقة التي جاءت منها في شمال شرقي البلاد ولم تتأثر بإنجليزية الكنديين. بعد عودتها اصيبت ووكر بضربة دماغية ودخلت في نوبة اغماء. وحين افاقت منها في مارس (آذار) الماضي، اخذت تتحدث الانجليزية بلكنة جامايكية. تقول ووكر انها شعرت بإحباط شديد في البداية. كان الامر غريبا تماما ومفاجئا بالنسبة لها «انك لا تشعر حتى بأنك الشخص نفسه، فلم اعد اتعرف على طريقة نطقي للكلام، الا بعد ان اسمعني طبيبي المعالج تسجيلا لي. لقد اصابتني المفاجأة بحزن شديد».
وتقول صحيفة ««ذي تايمز» البريطانية، التي اوردت القصة، ان فريقا من الباحثين في جامعة نيو كاسل يعكفون الآن على دراسة حالة ووكر، مستندين الى 50 وثيقة تتعلق بالمرض تم جمعها خلال الـ 65 سنة الاخيرة.
وحسب «ذي تايمز»، فقد تم التعرف على المرض اول مرة في النرويج عام 1941، حيث اصيبت امرأة نرويجية بجرح حاد في الدماغ، ادى الى تغيير مفاجئ في لكنتها التي انقلبت فجأة الى المانية، وسبب لها ذلك قدرا كبيرا من المعاناة حتى من المحيطين بها الذين نبذوها وابتعدوا عنها.
ويعتقد باحثون ان جزءا من الدماغ، وهو الذي يؤثر على عمليات النطق، قد تعرض للاصابة او التلف. كما يؤكدون ان المرض يمكن ان يتخذ مظاهر متعددة، منها التأتأة الطويلة، او عدم القدرة على النطق. وهذا يعني ان ناطقا بالإنجليزية يمكن ان يتحدث بها بلكنة فرنسية او اسبانية اذا ما اصيب بالمرض. وعادة ما يظهر المرض بعد اصابة بالسكتة الدماغية، او بسبب جرح في الرأس. وعلى الرغم من ان المرض غالبا ما يختفي من ذاته، الا انه قد يشكل ازمة عميقة اذا كان المرضى يعانون اصلا من اعراض امراض اخرى. ذلك ان الطريقة التي نتحدث بها، وأسلوبنا في اخراج الكلمات والنطق بها، تعتبر جزءا من شخصيتنا وتؤثر عادة في مستمعينا ومن نتحدث اليهم. تقول ووكر ان ما شعرت به «شبيه بفقدان جانب من الميزات الشخصية للمصاب. كل من قابلني سألني من اين انا، فإذا قلت انني من «ويست روب» (نيوكاسل) ضحكوا علي ساخرين. انهم لا يصدقونني ويعتقدون انني كاذبة فعلا. ان تفقد السيطرة على طريقتك في النطق لهو امر شديد السوء، لهذا اريد لصوتي ان يعود. لكني اعتقد ان ذلك لن يحدث ابدا».
يزيد بعض الاطباء من الاحباط لدى المصابين بهذا المرض، عندما يتجاهلون المشكلة ويلحون على انها مجرد اعراض لمرض نفسي اكثر منه عضويا. الآن، وجد باحثون في جامعة اوكسفورد البريطانية، ان مرضى «اعراض اللهجات الاجنبية» يعانون من مظاهر مشتركة، وقد يساعد ذلك على ايجاد حل للمشكلة. فقسم منهم يعاني من تلف في اجزاء مختلفة من الدماغ. ويفسر هذا التغييرات الطفيفة التي تطرأ على الصوت وتؤدي الى تغيير لهجة المصاب.
وتروي هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان تيفاني روبرتس التي لم يسبق لها ان زارت بريطانيا مرة واحدة في حياتها، صارت تتحدث بلهجة هي خليط من العامية اللندية ولهجة غرب البلاد. ولدت روبرتس في ولاية انديانا الاميركية. وقد اكتشفت اصابتها بأعراض اللكنة الاجنبية بعد شفاء صوتها اثر اصابة بضربة دماغية عام 1999. تقول روبرتس «حين بدأ الناس يسألونني من أي منطقة في انجلترا جئت، واستغرب بعض اقربائي حديثي بتلك اللهجة، ادركت ان جزءا مني مات خلال الضربة الدماغية».
وحده الاميركي تيري ويليس، خرج من غيبوبة بعد اصابته بالسكتة الدماغية، نتيجة حادث سيارة، ودخوله في غيبوبة لمدة عشرين عاما، افاق بدون ان تتأثر لكنته. تيري كان اول اميركي يخرج من غيبوبة بعد عمر طويل، ليتعرف مجددا على افراد عائلته، لكنه لم يزل بحاجة الى المساعدة ليأكل وليستعيد وظائف جسده الاخرى، ومنها الكلام الذي بدأ يتحسن بدون ان «يستعير» لكنة اخرى غير التي تحدث بها قبل عشرين عاما.