على
07-05-2006, 04:50 PM
دراسة ألمانية تكشف أن أطفال الأقارب والأصدقاء والجيران أول ضحاياها
كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب
على من يشكو من تعرض أهله للعض من قبل الكلب الذي يربيه في بيته، أن يعرف بأنه جنى على نفسه، كما جنت براقش على أهلها. وبراقش في التراث العربي هي الكلبة التي نبهت بنباحها الأعداء إلى مكان اختفاء العشيرة. فالكلاب المنزلية الأليفة، كما تكشف إحدى الدراسات العلمية الجديدة، تختار ضحاياها، في أغلب الأحيان، من بين «الأهل والمعارف» وليس من بين الأغراب.
وكتب مجلة «الصيدلي»، التي تصدرها نقابة الصيادلة الألمان، في عددها لشهر يوليو (تموز) الجاري أن 75% من ضحايا عضات الكلاب هم من «الأقارب والمعارف والأصدقاء». وتكشف الدراسة، التي تحمل اسم «عضات الكلاب»، أن الكلاب نادرا ما تعض طفل البيت نفسه، لكنها تعض أطفال الأقارب والأصدقاء والجيران. وكان ضحايا العضات في ثلاث من كل أربع حالات هم من الأطفال المعروفين لدى الكلاب سابقا وليس من أطفال الأغراب.
أجرى الدراسة البروفيسور يوهانيس شالامون، وزميله البروفيسور ميشائيل هولفارت، من العيادة الطبية في جامعة غراتز النمساوية. وعكف الباحثان على تحليل معطيات 5873 حالة عض من قبل كلاب جرت خلال عام 2005 وتم جلب ضحاياها للعلاج في العيادة الطبية في غراتز. وظهر من خلال المقابلات التي أجراها الباحثان مع أهالي المعضوضين أن الضحايا لم يكونوا مجهولين للكلاب، وانه سبق لهم أن لاطفوا الكلب ولعبوا معه اكثر من مرة.
ويعتقد شالامون أن السبب الرئيس لهذا التصرف العدواني هو «ملاطفة» في غير محلها للكلب، لكنه حذر أيضا من «سوء» تربية بعض الكلاب وعدم سيطرة أصحابها عليها تماما. واتضح من الدراسة أن أخطر الكلاب العضاضة هي الكبيرة من نوع «الذئب» و«الدوبرمان». اما الكلاب من نوعي «لامبرادور» و«ريترفير» فقد سجلا أقل الضحايا بين الأطفال.
ودعا شالامون إلى الحذر من استفزاز الكلاب، وعدم النظر في عيونها حينما تكون غاضبة، بهدف تجنب العضات. كما كانت هناك حالات قليلة تسببت بها رائحة غريبة تنطلق عن فم الضحية في اثارة الكلب مثل الكحول. وقال إن اكثر مضاعفات عضات الكلاب هي التهابات الجروح وداء الكلب، مؤكدا انه شاهد عضات بشرية اكثر خطورة من عضات الكلاب. اما اكثر مضاعفات تعرض الطفل لعضة الكلب فهي النفسية لأنها تخلق نوعا من الخوف يلازمه حتى فترة النضوج.
وفي دراسة أخرى ذات صلة، حذر شالومون وزميله هولفارت من خطر الكراسي العالية على الأطفال. وقال هولفارت إن كرسي الطعام العالي يمكن أن يحمي الطفل من كلب عاض لكنه قد يتسبب بجراح بليغة للطفل في حالة السقوط عنه. وأكد الباحثان أن عيادة غراتز تعالج طفلين رضيعين يوميا يسقطان عن كرسي الطعام العالي. ويعاني الأطفال من كسور وإصابات في الأطراف والرأس ـ خطيرة ( بنسبة 15%) وطفيفة بنسبة 65%). وتشكل إصابات الرأس نسبة 21% من مجموع حوادث السقوط عن الكرسي العالي وتتسبب ببقاء الطفل في المستشفى لفترة 2.9 يوم كمعدل.
كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب
على من يشكو من تعرض أهله للعض من قبل الكلب الذي يربيه في بيته، أن يعرف بأنه جنى على نفسه، كما جنت براقش على أهلها. وبراقش في التراث العربي هي الكلبة التي نبهت بنباحها الأعداء إلى مكان اختفاء العشيرة. فالكلاب المنزلية الأليفة، كما تكشف إحدى الدراسات العلمية الجديدة، تختار ضحاياها، في أغلب الأحيان، من بين «الأهل والمعارف» وليس من بين الأغراب.
وكتب مجلة «الصيدلي»، التي تصدرها نقابة الصيادلة الألمان، في عددها لشهر يوليو (تموز) الجاري أن 75% من ضحايا عضات الكلاب هم من «الأقارب والمعارف والأصدقاء». وتكشف الدراسة، التي تحمل اسم «عضات الكلاب»، أن الكلاب نادرا ما تعض طفل البيت نفسه، لكنها تعض أطفال الأقارب والأصدقاء والجيران. وكان ضحايا العضات في ثلاث من كل أربع حالات هم من الأطفال المعروفين لدى الكلاب سابقا وليس من أطفال الأغراب.
أجرى الدراسة البروفيسور يوهانيس شالامون، وزميله البروفيسور ميشائيل هولفارت، من العيادة الطبية في جامعة غراتز النمساوية. وعكف الباحثان على تحليل معطيات 5873 حالة عض من قبل كلاب جرت خلال عام 2005 وتم جلب ضحاياها للعلاج في العيادة الطبية في غراتز. وظهر من خلال المقابلات التي أجراها الباحثان مع أهالي المعضوضين أن الضحايا لم يكونوا مجهولين للكلاب، وانه سبق لهم أن لاطفوا الكلب ولعبوا معه اكثر من مرة.
ويعتقد شالامون أن السبب الرئيس لهذا التصرف العدواني هو «ملاطفة» في غير محلها للكلب، لكنه حذر أيضا من «سوء» تربية بعض الكلاب وعدم سيطرة أصحابها عليها تماما. واتضح من الدراسة أن أخطر الكلاب العضاضة هي الكبيرة من نوع «الذئب» و«الدوبرمان». اما الكلاب من نوعي «لامبرادور» و«ريترفير» فقد سجلا أقل الضحايا بين الأطفال.
ودعا شالامون إلى الحذر من استفزاز الكلاب، وعدم النظر في عيونها حينما تكون غاضبة، بهدف تجنب العضات. كما كانت هناك حالات قليلة تسببت بها رائحة غريبة تنطلق عن فم الضحية في اثارة الكلب مثل الكحول. وقال إن اكثر مضاعفات عضات الكلاب هي التهابات الجروح وداء الكلب، مؤكدا انه شاهد عضات بشرية اكثر خطورة من عضات الكلاب. اما اكثر مضاعفات تعرض الطفل لعضة الكلب فهي النفسية لأنها تخلق نوعا من الخوف يلازمه حتى فترة النضوج.
وفي دراسة أخرى ذات صلة، حذر شالومون وزميله هولفارت من خطر الكراسي العالية على الأطفال. وقال هولفارت إن كرسي الطعام العالي يمكن أن يحمي الطفل من كلب عاض لكنه قد يتسبب بجراح بليغة للطفل في حالة السقوط عنه. وأكد الباحثان أن عيادة غراتز تعالج طفلين رضيعين يوميا يسقطان عن كرسي الطعام العالي. ويعاني الأطفال من كسور وإصابات في الأطراف والرأس ـ خطيرة ( بنسبة 15%) وطفيفة بنسبة 65%). وتشكل إصابات الرأس نسبة 21% من مجموع حوادث السقوط عن الكرسي العالي وتتسبب ببقاء الطفل في المستشفى لفترة 2.9 يوم كمعدل.