جمال
07-03-2006, 12:47 AM
أنيس منصور
عثر علماء الآثار في اليونان على عملة معدنية تؤكد أن بروتس قد خان صديقه وشارك في التآمر عليه وقتله.. وقبل أن يموت الصديق التفت إليه وقال: حتى أنت يا بروتس! ولا شيء يدل على سذاجة الصديق مثل هذه العبارة التي كررها المؤرخون والشعراء في كل العصور. مع أنها ليست مفاجأة أن يخون الصديق صديقه. فقد قتل الشقيق هابيل أخاه الشقيق قابيل.. وهي أول جريمة في التاريخ! وأكبر دليل على أن الأخوة لا تمنع القتل والعداء والحب أيضا. بل انه من الضروري أن تتوقع الخيانة من الصديق قبل العدو!
وما استقرت عليه الديانة المسيحية من أن يهوذا الاسخريوطي أحد تلامذة السيد المسيح، كان أول من باعه للرومان مقابل مبلغ تافه!
صحيح أن (انجيل يهوذا) الذي عثروا عليه في أرض مصر أخيرا يؤكد معنى مختلفا، وهو أن يهوذا كان صديقا للسيد المسيح وقد أطلعه على كثير من الأسرار دون بقية تلامذته. وقيل أيضا إنها إرادة الله أن يخون يهوذا لكي يتجرد المسيح عليه السلام من جسم الإنسان وترتفع روحه الطاهرة إلى السماء. فيهوذا لم يكن خائنا، وإنما هو جزء من الإرادة السماوية في خلاص السيد المسيح. ولكن الكنيسة لا ترى هذا الذي جاء في (انجيل يهوذا).. وترى أن يهوذا خان المسيح.. وأنه شيء طبيعي أن يخون التلميذ معلمه.. كما أنه طبيعي أن يقتل الأخ أخاه.
وقال شاعرنا القديم:
احذر عدوك مرة
واحذر صديقك ألف مرة
فلربما انقلب الصديق
فكان أعلم بالمضرة!
وفي إحدى قصص الأديب الإيطالي البرتو مورافيا، أن عجوزا كانت تسكن وحدها وعثروا عليها في أحد الأيام ميتة. ولم يستطع البوليس أن يهتدي إلى القاتل.. ولما قلبوا في أوراقها وملابسها وجدوا خطابا موجها إلى من يعنيه الأمر.. وفتحوا الخطاب، فوجدوا هذه العبارة: ليس لي أعداء.. كل الذين حولي هم أصدقائي. وأقرب الأصدقاء إلى قلبي ابنة أخي.. وهي التي قتلتني!
فذهبوا إليها، فاعترفت!
عثر علماء الآثار في اليونان على عملة معدنية تؤكد أن بروتس قد خان صديقه وشارك في التآمر عليه وقتله.. وقبل أن يموت الصديق التفت إليه وقال: حتى أنت يا بروتس! ولا شيء يدل على سذاجة الصديق مثل هذه العبارة التي كررها المؤرخون والشعراء في كل العصور. مع أنها ليست مفاجأة أن يخون الصديق صديقه. فقد قتل الشقيق هابيل أخاه الشقيق قابيل.. وهي أول جريمة في التاريخ! وأكبر دليل على أن الأخوة لا تمنع القتل والعداء والحب أيضا. بل انه من الضروري أن تتوقع الخيانة من الصديق قبل العدو!
وما استقرت عليه الديانة المسيحية من أن يهوذا الاسخريوطي أحد تلامذة السيد المسيح، كان أول من باعه للرومان مقابل مبلغ تافه!
صحيح أن (انجيل يهوذا) الذي عثروا عليه في أرض مصر أخيرا يؤكد معنى مختلفا، وهو أن يهوذا كان صديقا للسيد المسيح وقد أطلعه على كثير من الأسرار دون بقية تلامذته. وقيل أيضا إنها إرادة الله أن يخون يهوذا لكي يتجرد المسيح عليه السلام من جسم الإنسان وترتفع روحه الطاهرة إلى السماء. فيهوذا لم يكن خائنا، وإنما هو جزء من الإرادة السماوية في خلاص السيد المسيح. ولكن الكنيسة لا ترى هذا الذي جاء في (انجيل يهوذا).. وترى أن يهوذا خان المسيح.. وأنه شيء طبيعي أن يخون التلميذ معلمه.. كما أنه طبيعي أن يقتل الأخ أخاه.
وقال شاعرنا القديم:
احذر عدوك مرة
واحذر صديقك ألف مرة
فلربما انقلب الصديق
فكان أعلم بالمضرة!
وفي إحدى قصص الأديب الإيطالي البرتو مورافيا، أن عجوزا كانت تسكن وحدها وعثروا عليها في أحد الأيام ميتة. ولم يستطع البوليس أن يهتدي إلى القاتل.. ولما قلبوا في أوراقها وملابسها وجدوا خطابا موجها إلى من يعنيه الأمر.. وفتحوا الخطاب، فوجدوا هذه العبارة: ليس لي أعداء.. كل الذين حولي هم أصدقائي. وأقرب الأصدقاء إلى قلبي ابنة أخي.. وهي التي قتلتني!
فذهبوا إليها، فاعترفت!