جمال
07-03-2006, 12:44 AM
http://www.aawsat.com/2006/07/02/images/front.371022.jpg
بكين: تشينغ تشينغ ني
انطلقت امس اول رحلة لاعلى خط سكك حديدية في العالم، يعتبر انجازا تكنولوجيا يسهل الوصول الى واحدة من اكثر مناطق العالم صعوبة في الوصول اليها.
وتجدر الاشارة الى ان السعي لربط الصين بالتبت المعروفة باسم سقف العالم، كان دائما حلما لم يتحقق بالنسبة لزعيم الصين ماو تسي تونغ، يرجع الى خمسة عقود ماضية. وقد ادت الصعوبات التقنية في مد خط سكة حديد فوق ممرات جبلية متجمدة وقمم تتناقص بها كميات الاوكسجين الى جعل المهمة شبه مستحيلة. ولكن الحكومة الصينية قبلت التحدي وحولته الى رمز للحملة الجديدة لتحديث غرب الصين. وقص الرئيس الصيني الشريط الاحمر على رصيف محطة غولمود بعيد الحادية عشرة صباح امس (3.00 بتوقيت غرينتش) لينطلق القطار، بعرباته التي جرى التحكم بالضغط فيها بسبب الارتفاع الشاهق، باتجاه لاسا عاصمة التبت على بعد اكثر من الف كيلومتر. وتستغرق الرحلة بالقطار بين بكين ولاسا (4561 كلم) يومين.
ويبلغ اعلى ارتفاع للسكة الحديد 5072 مترا، اي اكثر بمئتي متر من النقطة الاعلى للسكة الحديد في جبال الانديز التي تربط ليما بوسط البيرو. وبسبب هذا الارتفاع الشاهق، فان جميع عربات القطار مكيفة الضغط.
ونوافذ القطار الذي يقطع الرحلة من بكين الى لاسا في يومين مزودة بمرشحات للأشعة فوق البنفسجية لحماية المسافرين من ضوء الشمس، كما ان النوافذ مغلقة بإحكام بغرض منع الهواء من الدخول الى قمرات القطار المزودة بالاوكسجين. ويطرح الصينيون المشروع الذي بلغت تكلفته 4.1 مليار دولار ليس كمشروع تجاري، ولكن كمشروع اجتماعي يهدف الى دعم التنمية المحلية. وقال سون يونغفو نائب وزير السكك الحديدية لصحيفة صينية رسمية ان المشروع سيساعد على تحسين القدرة التنافسية للمنتجات التبتية بخفض تكلفة الشحن، وتقليل تكلفة البضائع الاستهلاكية المتجهة للتبت.
الا ان واحدة من اهم نتائج مثل هذا الخط هو تشجيع السياحة الصينية. فمن المتوقع ان ينقل ما يقرب من 2700 سائح يوميا في البداية، ويمكن ان يساعده في مضاعفة عائدات السياحة بحلول 2010. ويقول منتقدون ان توطين الصينيين في التبت ظل واحدا من استراتيجيات الصين الرئيسية في السيطرة على هذا المنطقة التي يسودها الفقر وعدم الاستقرار.
بكين: تشينغ تشينغ ني
انطلقت امس اول رحلة لاعلى خط سكك حديدية في العالم، يعتبر انجازا تكنولوجيا يسهل الوصول الى واحدة من اكثر مناطق العالم صعوبة في الوصول اليها.
وتجدر الاشارة الى ان السعي لربط الصين بالتبت المعروفة باسم سقف العالم، كان دائما حلما لم يتحقق بالنسبة لزعيم الصين ماو تسي تونغ، يرجع الى خمسة عقود ماضية. وقد ادت الصعوبات التقنية في مد خط سكة حديد فوق ممرات جبلية متجمدة وقمم تتناقص بها كميات الاوكسجين الى جعل المهمة شبه مستحيلة. ولكن الحكومة الصينية قبلت التحدي وحولته الى رمز للحملة الجديدة لتحديث غرب الصين. وقص الرئيس الصيني الشريط الاحمر على رصيف محطة غولمود بعيد الحادية عشرة صباح امس (3.00 بتوقيت غرينتش) لينطلق القطار، بعرباته التي جرى التحكم بالضغط فيها بسبب الارتفاع الشاهق، باتجاه لاسا عاصمة التبت على بعد اكثر من الف كيلومتر. وتستغرق الرحلة بالقطار بين بكين ولاسا (4561 كلم) يومين.
ويبلغ اعلى ارتفاع للسكة الحديد 5072 مترا، اي اكثر بمئتي متر من النقطة الاعلى للسكة الحديد في جبال الانديز التي تربط ليما بوسط البيرو. وبسبب هذا الارتفاع الشاهق، فان جميع عربات القطار مكيفة الضغط.
ونوافذ القطار الذي يقطع الرحلة من بكين الى لاسا في يومين مزودة بمرشحات للأشعة فوق البنفسجية لحماية المسافرين من ضوء الشمس، كما ان النوافذ مغلقة بإحكام بغرض منع الهواء من الدخول الى قمرات القطار المزودة بالاوكسجين. ويطرح الصينيون المشروع الذي بلغت تكلفته 4.1 مليار دولار ليس كمشروع تجاري، ولكن كمشروع اجتماعي يهدف الى دعم التنمية المحلية. وقال سون يونغفو نائب وزير السكك الحديدية لصحيفة صينية رسمية ان المشروع سيساعد على تحسين القدرة التنافسية للمنتجات التبتية بخفض تكلفة الشحن، وتقليل تكلفة البضائع الاستهلاكية المتجهة للتبت.
الا ان واحدة من اهم نتائج مثل هذا الخط هو تشجيع السياحة الصينية. فمن المتوقع ان ينقل ما يقرب من 2700 سائح يوميا في البداية، ويمكن ان يساعده في مضاعفة عائدات السياحة بحلول 2010. ويقول منتقدون ان توطين الصينيين في التبت ظل واحدا من استراتيجيات الصين الرئيسية في السيطرة على هذا المنطقة التي يسودها الفقر وعدم الاستقرار.