سمير
06-30-2006, 12:44 AM
أهل السياسة والفن يصنفون في «الطليعة»
بيروت: فيفيان حداد
استجابت شريحة من اللبنانيين الى حملة مكافحة الكذب التي اطلقها أحد الأحزاب اللبنانية في مبادرة منه للحد من تفشي هذه الظاهرة.
وتحت عنوان «لا تكذب» وزعت على الطرق وفي الأحياء منشورات تدعو الناس الى الالتزام بالإرادة والصدق للتخلص من هذه الآفة الاجتماعية. وسيتم خلال الحملة التي تستمر سنة كاملة تحديد يوم خاص بالصدق، يكون معناه مخالفا تماما لمعنى نقيضه من الايام وهو الاول من ابريل (نيسان) والمعروف بيوم الكذب او Poisson d’Avril. ويرتكب بعض اللبنانيون فعل الكذب في ما بينهم بشكل لافت، الامر الذي جعلهم حذرين لا يثقون بقريب او غريب. وأكثر الذين يعانون من هذه المشكلة هم اللبنانيون المغتربون الذين يعودون الى وطنهم للزيارة من دول اوروبا او الولايات المتحدة، والذين اعتادوا على الحقيقة والكلام الصريح كما هو سائد حيث يقيمون.
وكان إحصاء أخير جرى في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة اللويزة أظهر ان معدل الكذب لدى اللبنانيين يصل الى عشر كذبات في اليوم الواحد بغض النظر عما اذا كان الكذب من النوع الابيض او الأسود او خلافه. ورغم الألوان الكثيرة التي يوصف بها الكذب، فان اللبناني عامة يؤكد انه لا يعتمد الا الابيض منه للتخلص من مواقف حرجة او مشاكل هو بغنى عنها.
ولا يقتصر الكذب على اهل السياسة والفن كما يتبادر الى اذهان البعض، فرغم ان هؤلاء، يصنفون في طليعة «الكذابين»، فإن الكبار، كما الصغار، سائق التاكسي، كما مدير الشركة، واستاذ المدرسة، كما التاجر، يركنون اليه في اللحظات الحرجة. وتقول اختصاصية علم الاجتماع، انييس ابي زيد ان هذه المشكلة تنمو مع اللبناني منذ نعومة اظافره، اذ يلاحظ ان امه تخفي عن والده جزءا كبيرا من تفاصيل نهارها بدءا بأخبار الناس والصبحيات وصولا الى اسرافها في مصاريف لا لزوم لها. ويعتبر البعض في لبنان ان الكذب «ملح الرجال» وهو نوع من انواع الشطارة ويزيدهم قوة ولذلك يعلمونه لأولادهم حتى يكتسبوا هذه العادة رغم بشاعتها فيستطيعون الافلات من مشاكل قد تواجههم في ما بعد وتولد لهم صعابا.
بيروت: فيفيان حداد
استجابت شريحة من اللبنانيين الى حملة مكافحة الكذب التي اطلقها أحد الأحزاب اللبنانية في مبادرة منه للحد من تفشي هذه الظاهرة.
وتحت عنوان «لا تكذب» وزعت على الطرق وفي الأحياء منشورات تدعو الناس الى الالتزام بالإرادة والصدق للتخلص من هذه الآفة الاجتماعية. وسيتم خلال الحملة التي تستمر سنة كاملة تحديد يوم خاص بالصدق، يكون معناه مخالفا تماما لمعنى نقيضه من الايام وهو الاول من ابريل (نيسان) والمعروف بيوم الكذب او Poisson d’Avril. ويرتكب بعض اللبنانيون فعل الكذب في ما بينهم بشكل لافت، الامر الذي جعلهم حذرين لا يثقون بقريب او غريب. وأكثر الذين يعانون من هذه المشكلة هم اللبنانيون المغتربون الذين يعودون الى وطنهم للزيارة من دول اوروبا او الولايات المتحدة، والذين اعتادوا على الحقيقة والكلام الصريح كما هو سائد حيث يقيمون.
وكان إحصاء أخير جرى في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة اللويزة أظهر ان معدل الكذب لدى اللبنانيين يصل الى عشر كذبات في اليوم الواحد بغض النظر عما اذا كان الكذب من النوع الابيض او الأسود او خلافه. ورغم الألوان الكثيرة التي يوصف بها الكذب، فان اللبناني عامة يؤكد انه لا يعتمد الا الابيض منه للتخلص من مواقف حرجة او مشاكل هو بغنى عنها.
ولا يقتصر الكذب على اهل السياسة والفن كما يتبادر الى اذهان البعض، فرغم ان هؤلاء، يصنفون في طليعة «الكذابين»، فإن الكبار، كما الصغار، سائق التاكسي، كما مدير الشركة، واستاذ المدرسة، كما التاجر، يركنون اليه في اللحظات الحرجة. وتقول اختصاصية علم الاجتماع، انييس ابي زيد ان هذه المشكلة تنمو مع اللبناني منذ نعومة اظافره، اذ يلاحظ ان امه تخفي عن والده جزءا كبيرا من تفاصيل نهارها بدءا بأخبار الناس والصبحيات وصولا الى اسرافها في مصاريف لا لزوم لها. ويعتبر البعض في لبنان ان الكذب «ملح الرجال» وهو نوع من انواع الشطارة ويزيدهم قوة ولذلك يعلمونه لأولادهم حتى يكتسبوا هذه العادة رغم بشاعتها فيستطيعون الافلات من مشاكل قد تواجههم في ما بعد وتولد لهم صعابا.