المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السباحة في الصغر كالنقش على الحجر



فاطمي
06-27-2006, 10:56 AM
http://www.aawsat.com/2006/06/23/images/daily.369590.jpg



السباحة والطباعة وركوب العجلة الهوائية من الأشياء التي يصعب على المرء تعلمها في الكبر، وحتى عندما يحاول الشخص ذلك فإن من شبه المستحيل ان يتقنها وتصبح عنده الثقة التامة بمزاولتها. ويعتقد العديد من الخبراء انه مهما اخذ الشخص من دروس في السباحة في كبره إلا ان الخوف من الماء، خصوصا العميقة منها، يبقى ملازما له. ولهذا فإن تعلم السباحة في الصغر هو من الأشياء الضرورية ليس فقط لاتقانها كرياضة وانما ايضا للتغلب على عامل الخوف، اذ وبسبب القدرات الكامنة عن الأطفال الصغار، وحتى المواليد منهم، يمكنهم التعامل مع المياه بسهولة وكأنهم مخلوقات برمائية، ويصبح العوم تحت الماء وكانه طبيعة ثانية لهم. وبسبب هذه القدرات للمواليد، اختارت العديد من النساء، وهذا ما درج في الثمانيات من القرن الماضي، وضع اطفالهن في الماء، ولوحظ ان الطفل مع خروجه من الرحم الى الحياة يستمر ولفترة وكأن البيئة الجديدة، أي حوض الماء، هو امتداد للسوائل المحيطة فيه وهو ما زال في طور الجنين داخ رحم امه.

وخصصت العديد من الشركات في بريطانيا والولايات المتحدة دورات خاصة بالأمهات والمواليد في اسابيع أعمارهن الأولى، وذلك من اجل التغلب على حوادث الغرق الكثيرة بين الأطفال. وتمنح شركة «بيبي اكسبيرينس» البريطانية ليس فقط دورات خلال عطلة نهاية الأسبوع وانما ايضا اقراصا مدمجة (دي.في.دي) تشرح كيف تمارس الأم السباحة مع طفلها ابتداء من المغطس (بانيو) الى حوض السباحة العمومي. كما تبيع بعض الشركات البسة خاصة (حفاظات) بالمواليد للسباحة.

ويعتمد الآباء على هذه المهارات للحؤول دون غرق اطفالهم في حالة وقوع حوادث وهم يلهون قريبا من احواض السباحة. وقال والد الطفل لوغان، في تقرير لوكالة «اسوشييتيد بريس» من دالاس انه كان في حالة يرثى لها عندما لاحظ ان طفله، ثلاث سنوات، قد اختفى عن انظاره قريبا من المسبح. وبعد لحظات رأى الطفل مبلولا وهو في كامل ملابسه يتسلق درجات المسبح. وطبعا يعزو الأب نجاة ابنه لتعلمه السباحة عندما كان رضيعا.

وقال دون لوريتزن الذي يعمل في الصليب الأحمر الأميركي كخبير في السلامة ان افضل عمر لتعليم الأطفال السباحة يعتمد على الطفل نفسه، «ويرجع الأمر للآباء انفسهم لاختيار فترة العمر المناسبة لأطفالهم».

وسجلت لورا ماكفيتي، 32 عاما، ابنتها ايفا لدورة سباحة وهي في شهورها الخمسة من عمرها، وتتمنى ان تشعر في امان عندما تقترب ابنتها من احواض السباحة. ويضيف بعض الآباء ان تعلم السباحة مع اطفالهم، اعطاهم منافع أخرى، اضافة الى عامل السلامة، وهو اللعب مع اطفالهم. كما ان هذه المهارة تساعد الأطفال على النوم وتناول الأكل بانتظام.