المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عدنان عبدالصمد: هناك قلة من المفسدين ستحارب من المواطنين الشرفاء



زهير
06-27-2006, 06:47 AM
ندوة 'مواطنون لا رعايا' تدعو حكماء الأسرة إلى منع التصادم مع الشعب


27/06/2006 كتب محمود الموسوي


دعا المشاركون في ندوة مرشح الدائرة الثالثة عشرة (الرميثية) عدنان سيد عبدالصمد 'مواطنون لا رعايا' الحكماء من الاسرة الحاكمة الى الوقوف في وجه القلة التي تحاول تخريب البلاد وتأزيم العلاقة بين الاسرة والشعب.
وقالوا ان المواطنين هم مصدر السلطات حسب الدستور، وليس منة او فضلا من الحكومة توزيع الثروات عليهم، مؤكدين ان التاسع والعشرين من الشهر الجاري سيقلب المعادلات السياسية من خلال دور الشعب في تحديد المصير، وانتخاب ممثلين يدافعون عن حقوقهم المسلوبة.

العدالة والمساواة

في البداية تحدث النائب السابق د. عبدالمحسن المدعج عن بعض مواد الدستور التي تبين حق الشعب ودوره في الحفاظ على الاموال العامة، والعدالة والمساواة بين الجميع، مبينا ان الدستور الذي خطه الآباء وصدقه الشيخ عبدالله السالم كان النعمة الكبيرة التي لم يتحملها البعض ووجدوها كبيرة على الكويتيين ولم يبدأوا الهجوم على الوثيقة الا بعد المغفور له عبدالله السالم، فحاولوا منذ عام 67 وحتى اليوم تزوير الانتخابات وحل مجلس الامة حتى خرجوا ببدعة اخرى سموها المجلس الوطني، الذي وقف المعارضون له اثناء ديوانيات الاثنين، ومع ذلك اثناء الغزو قالوا ان سبب دخول الطاغية هو التظاهرات ضد الحكومة، ولكن انكشفت الغمة بسبب لحمة الكويتيين، وفي عام 1992 افرزت الانتخابات مجموعة وطنية اعادت الثقة إلى نفوس الناس ليقف الاعضاء آنذاك امام سرقات المال العام، والاستثمارات والناقلات والتطاول على املاك الدولة، ولكن هؤلاء المفسدين بدأوا بالهجمة التي اخذت اسلوبا آخر بشراء الصحف والنفوذ المالي والسيطرة على الادارات الحكومية، لتعكير صفو الديموقراطية واستمرار الفساد ليس في الداخل فقط بل وصل الى الخارج.

محاربة المخلصين

واضاف ان تلك الفئة المفسدة بدأت بوضع الصناديق لإسقاط ومحاربة الناس المخلصين، فلم يستطيعوا اقحامه فلجأوا الى افراغه من الداخل وارادوا ارجاع الكويتيين الى العصور الغابرة ولكن 'حامض على بوزهم' مشيرا الى دور الشباب الكويتي في الوقوف ضد الفساد والمطالبة بحقوقهم المشروعة قبل ان يتحول الشعب الى موظفين في شركاتهم الخاصة اصحاب مشاريع الB.O.T واراض صارت توزع بالمجان على اشخاص دون الآخرين حتى تضاعفت ثرواتهم 6 الى 7 سنوات 14 مرة.

من جهته، قال الكاتب الصحفي والنائب السابق د. عبدالمحسن جمال ان اليوم هو عصر الشعوب والحريات، واذا كانت الحكومة لا ترى المتغيرات التي حصلت في العالم فتلك مصيبة فيريدون نوابا في مجلس الامة مطيعين دائما ليقفوا معهم لا يريدون اناسا احرارا، حتى قضية الدوائر الكل من الحكومة وممثلين للامة اعتبروها مفسدة، ولم يحصل ذلك طوال التاريخ السياسي في الكويت ان تقوم الحكومة بذلك فالتحم الشباب الكويتي الذي شاهد كيف استطاع اخوانهم واباؤهم الوقوف صفا واحدا في وجه الطاغية صدام حتى طردوه.

من جهتها، قالت الناشطة السياسية آمنة الموسوي ان هناك لبسا وضبابية بمفهوم المواطنة في الكويت، مؤكدة ان المواطنة جزء اساسي من مفهوم الديموقراطية، والتي تعني ان الحكومة تكون في خدمة الشعب وليس العكس كما يعتقد البعض وبالتالي هذه الضبابية افرغت العملية النيابية او السياسية من مضمونها وظاهرها وهي مجلس الامة.

ثم تحدث المرشح عدنان سيد عبدالصمد قائلا: ان الله اعطى الانسان الحرية ولا يمكن ان يتنازل عنها، خاصة ان الدستور الكويتي ينص ان الامة هي مصدر السلطات جميعا، ويعني ذلك مصدر الشرعية الدستورية انا وانت وجميع الكويتيين، ومن هنا يجب ان يعرف الانسان قيمته كمواطن، وتأتي الحكومة وتقول اننا اعطينا الناس سكن ووظيفة وو.. الخ، بينما الامة هي صاحبة الارض والبلد، ولا يعتبرون رعايا او جالية، فانتم الزائلون والوطن هو الباقي.

موضحا ان البعض اعتبر حقوق المواطنين منه، حتى ان احد المسؤولين في الدولة قال لي في احد الايام اننا تحملناكم اكثر من 35 سنة، لا بل حتى الجلوس بجابنهم اصبح منة عندما رفضت في احد الايام ان ارفع يدي بناء على اوامرهم في قضية معينة، فقالوا لماذا جالس مع الحكومة؟! مضيفا انهم يعطون الناس الفتات ويمنون عليهم، بينما قلة لا تتجاوز عدد اصابع اليد لهم اليد الطولى في كل شيء.

مؤكدا ان وجود قلة من المفسدين لا يعني ان الكويتيين كلهم مفسدون ولكن الشعب سيواجه هذه القلة المفسدة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري عبر صناديق الانتخاب، هؤلاء الذين ضحوا بدمائهم الشريفة حفاظا على حرية الوطن يقولون انهم مدلعينهم وايد، وهم لم يحصلوا على ابسط الخدمات الاساسية كسكن على ارض صغيرة، بينما الاخرون، يحصلون على الآلاف من الامتار، حتى بلغ بهم الامر ان سبب انقطاع الماء وضعوه على رقبة المواطن المترف، ولم يقولوا بسبب عدم وجود خطة واضحة، لا بلد احد المسؤولين من زود الرفاهية لم يتحمل نقص المياه في البلد حتى طلب تعبئة حمام السباحة في منزله بمياه التناكر على حساب المواطن الفقير مبينا ان التقارير القادمة من 'شال' تشير الى ان الازمة القادمة ستكون في القطاع النفطي، ونحن دمجنا وزارتين كل واحدة منها تريد اكثر من وزير فما بالك بوزير غير محترف وليس لديه وقت، كما نشرت الصحف الاجنبية عن ارقام خطيرة لاحتياطات رفعت دون اكتشافات جديدة، وذلك بحاجة الى علاج مبكر قبل وقوع الفاس بالراس.

واخيرا شارك مرشح الدائرة 11 احمد السعدون في الندوة قائلا: ان هناك حراكا سياسيا وطنيا غير مسبوق، فأبناؤنا وبناتنا بصفعتين اسقطوا الحكومة، فخاف المفسدون الذين ظنوا انهم نمور ولكن تبين انهم من ورق، ارادوا ان يصطدم الناس باخوانهم من القوات الخاصة ولكن كان المتجمهرون على وعي كامل وفوتوا الفرصة مبينا ان الحكومة تحدوا ارادة الناس ولكنهم لم يستطيعوا المواجهة. موضحا ان اسقاط الحكومة لم يسعدنا، ولكن ايضا لا يسعدنا ان الحكومة تتولى مقدرات البلد، لافتا ان كل المواطنين يؤكدون على احقية ذرية مبارك الصباح في الحكم، ولا يوجد من ينافسهم على ذلك، ولكن في الوقت نفسه فان الشعب هو مصدر السلطات، وفق انتخابات ديموقراطية نظيفة، بينما قام ثلة من الفاسدين بتلويث الانتخابات.