سلسبيل
06-26-2006, 06:29 AM
يحدث في المقار الانتخابية الآن: الخطابة أم مناف توفق راسين بالحلال
كتبت نورا جنات
رغم قيدها في هذه الدائرة حرصت «ام مناف» على الحضور باكراً للمقر الانتخابي لمرشح المنطقة، واحتلت مكانها في الصفوف الخلفية برغم حضورها الباكر، فهي لاتحبذ كثيراً الجلوس في الصفوف الامامية لاسباب راجعة لطبيعة عملها وتواجدها في هذا المكان، ومنذ الايام الاولى لبدء الحملات الانتخابية للمرشحين وافتتاح مقارهم النسائية، بدأت «ام مناف» في جولاتها المكوكية على هذه المقار، هي فرصة وسوق جديد لها لم تشأ تفويته دون ان تنال مكسبها ورزقها منه، فالانتخابات فرصة ممتازة الرزق والمكسب، وما حدث هذا العام كان باباً مفاجئاً للرزق فتح على حين غرة وبصورة مفاجئة الجميع، والانتخابات موسم لا يتكرر الا كل اربع سنوات، واذا كان الخطاطون وشركات الرعاية والاعلان والمطاعم وغيرهم يكسبون ذهبا من هذا الموسم فلماذا لا ينال «ام مناف جزءا من هذا الرزق؟!»
لقد أبت أم مناف «الخطابة» تفويت هذا الموسم وهذا العرس الانتخابي، دون ان تمارس مهامها في توفيق الرؤوس بالحلال تحت سقف المقار الانتخابية للمرشحين.
وفي خضم حماس المرشح وضيوفه المتحدثين في الندوة النسائية وفي اللحظات التي يعلو فيها صوتهم بالمطالبة بالإصلاح السياسي تارة.. والهجوم على تردي الخدمات الصحية والتعليمية في الكويت تارة أخرى، تبدأ «أم مناف الخطابة» بإلقاء نظرتها الفاحصة والدقيقة على المتواجدات بالقرب منها.. تنظر إلى «فلانة» الجالسة بالصف المقابل وهي تصبغ «الباج» الخاص بالمرشح.. ويبدو عليها الانفعال والانشغال التام بمجريات الندوة..
ثم تنتقل بنظراتها وتدقيقها إلى الفتاة الأخرى الجالسة بقرب سيدة بدا من الواضح انها والدتها.. تقرر ام مناف التحرك من مكانها باتجاه والدتها.. لتعطيها «البزنس كارت» الخاص بها هي خطوة جريئة من أم مناف التي تؤكد بان هناك من يهاجمها ويمتعض من اختراقها لخصوصيته..
«أم مناف الخطابة» التي تمارس عملها من سنوات عدة تؤكد بان مباشرتها لعملها في المقار الانتخابية النسائية للمرشحين حدث لأول مرة في العالم الحالي، وتقول انها عادة ما تتواجد في الأعراس، في الصالات، أو في الصالونات النسائية، وحتى في العزاء.. فكلها أماكن مناسبة جدا للبحث والفحص والتعرف على العائلات الراغبة في تزويج بناتها وقد اثمرت عملية توزيع «البزنس كارد» الخاص بام مناف في المقار الانتخابية حتى اليوم عن 6 اتصالات ومواعيد بينها وبين امهات بعض الفتيات اللواتي التقتهن في هذه المقار وبعيداً عن أم مناف.. فإن المتردد على المقار الانتخابية النسائية للمرشحين يهمس وبوضوح مدى اهتمام الحاضرات بالعناية بأناقتهن ومظهرهن العام بعد أن أصبحت هذه المقار المكان الجديد للقاء والتجمع بينهن،
ولا نبالغ ان قلنا بأن بعض الحاضرات والفتيات في المرحلة العمرية من 17 الى 24 عاماً «سن الزواج» يحضرن الى هذه الندوات وقد بذلن عناية فائقة بتسريحات الشعر والماكياج التي يبدو واضحاً انها من تنفيذ انامل احد خبيرات التجميل، واثناء جلوسك في المقاعد المخصصة للحضور سوف يطرق سمعك سؤال فلانه لجارتها عن بنت فلان التي بدت في ابهى صورها، وتسرد عليها الجارة
بقولها «المسكينة.. تراها تطلقت قبل شهرين» فتعلق الاولى قائلة: «ريايل ما عندهم نظر.. بس حسافة مطلقة بغيتها حق ولدي» فتقطع عليهن امرأة اخرى بدا انهما يعرفانها جيداً لكي تشير الى «فلانة» الجالسة في اول الصف وقتقول انها تخرجت للتو من الثانوية ولا ترغب بإكمال دراستها وهذا ما يعني ان اهلها لن يمانعوا في تزويجها، فتمصمص الاولى شفتيها مبدية امتعاضها ومعلنة بأن عائلة هذه الفتاة «مو من مواخذينهم» لتقفل وتنهي الموضوع.. وتواصل التطلع والفحص لوجوه الحاضرات.. علها تجد العروس المناسبة لولدها.. في هذا العرس الانتخابي.
تاريخ النشر: الاثنين 26/6/2006
كتبت نورا جنات
رغم قيدها في هذه الدائرة حرصت «ام مناف» على الحضور باكراً للمقر الانتخابي لمرشح المنطقة، واحتلت مكانها في الصفوف الخلفية برغم حضورها الباكر، فهي لاتحبذ كثيراً الجلوس في الصفوف الامامية لاسباب راجعة لطبيعة عملها وتواجدها في هذا المكان، ومنذ الايام الاولى لبدء الحملات الانتخابية للمرشحين وافتتاح مقارهم النسائية، بدأت «ام مناف» في جولاتها المكوكية على هذه المقار، هي فرصة وسوق جديد لها لم تشأ تفويته دون ان تنال مكسبها ورزقها منه، فالانتخابات فرصة ممتازة الرزق والمكسب، وما حدث هذا العام كان باباً مفاجئاً للرزق فتح على حين غرة وبصورة مفاجئة الجميع، والانتخابات موسم لا يتكرر الا كل اربع سنوات، واذا كان الخطاطون وشركات الرعاية والاعلان والمطاعم وغيرهم يكسبون ذهبا من هذا الموسم فلماذا لا ينال «ام مناف جزءا من هذا الرزق؟!»
لقد أبت أم مناف «الخطابة» تفويت هذا الموسم وهذا العرس الانتخابي، دون ان تمارس مهامها في توفيق الرؤوس بالحلال تحت سقف المقار الانتخابية للمرشحين.
وفي خضم حماس المرشح وضيوفه المتحدثين في الندوة النسائية وفي اللحظات التي يعلو فيها صوتهم بالمطالبة بالإصلاح السياسي تارة.. والهجوم على تردي الخدمات الصحية والتعليمية في الكويت تارة أخرى، تبدأ «أم مناف الخطابة» بإلقاء نظرتها الفاحصة والدقيقة على المتواجدات بالقرب منها.. تنظر إلى «فلانة» الجالسة بالصف المقابل وهي تصبغ «الباج» الخاص بالمرشح.. ويبدو عليها الانفعال والانشغال التام بمجريات الندوة..
ثم تنتقل بنظراتها وتدقيقها إلى الفتاة الأخرى الجالسة بقرب سيدة بدا من الواضح انها والدتها.. تقرر ام مناف التحرك من مكانها باتجاه والدتها.. لتعطيها «البزنس كارت» الخاص بها هي خطوة جريئة من أم مناف التي تؤكد بان هناك من يهاجمها ويمتعض من اختراقها لخصوصيته..
«أم مناف الخطابة» التي تمارس عملها من سنوات عدة تؤكد بان مباشرتها لعملها في المقار الانتخابية النسائية للمرشحين حدث لأول مرة في العالم الحالي، وتقول انها عادة ما تتواجد في الأعراس، في الصالات، أو في الصالونات النسائية، وحتى في العزاء.. فكلها أماكن مناسبة جدا للبحث والفحص والتعرف على العائلات الراغبة في تزويج بناتها وقد اثمرت عملية توزيع «البزنس كارد» الخاص بام مناف في المقار الانتخابية حتى اليوم عن 6 اتصالات ومواعيد بينها وبين امهات بعض الفتيات اللواتي التقتهن في هذه المقار وبعيداً عن أم مناف.. فإن المتردد على المقار الانتخابية النسائية للمرشحين يهمس وبوضوح مدى اهتمام الحاضرات بالعناية بأناقتهن ومظهرهن العام بعد أن أصبحت هذه المقار المكان الجديد للقاء والتجمع بينهن،
ولا نبالغ ان قلنا بأن بعض الحاضرات والفتيات في المرحلة العمرية من 17 الى 24 عاماً «سن الزواج» يحضرن الى هذه الندوات وقد بذلن عناية فائقة بتسريحات الشعر والماكياج التي يبدو واضحاً انها من تنفيذ انامل احد خبيرات التجميل، واثناء جلوسك في المقاعد المخصصة للحضور سوف يطرق سمعك سؤال فلانه لجارتها عن بنت فلان التي بدت في ابهى صورها، وتسرد عليها الجارة
بقولها «المسكينة.. تراها تطلقت قبل شهرين» فتعلق الاولى قائلة: «ريايل ما عندهم نظر.. بس حسافة مطلقة بغيتها حق ولدي» فتقطع عليهن امرأة اخرى بدا انهما يعرفانها جيداً لكي تشير الى «فلانة» الجالسة في اول الصف وقتقول انها تخرجت للتو من الثانوية ولا ترغب بإكمال دراستها وهذا ما يعني ان اهلها لن يمانعوا في تزويجها، فتمصمص الاولى شفتيها مبدية امتعاضها ومعلنة بأن عائلة هذه الفتاة «مو من مواخذينهم» لتقفل وتنهي الموضوع.. وتواصل التطلع والفحص لوجوه الحاضرات.. علها تجد العروس المناسبة لولدها.. في هذا العرس الانتخابي.
تاريخ النشر: الاثنين 26/6/2006