المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسماء اللبنانيين بين جمال وكمال وناصر



لا يوجد
06-25-2006, 11:28 PM
في استطلاع للرأي أجرته مطبوعة متخصصة

بيروت - رويترز

بدا عدد من نتائج استطلاع للرأي اجرته مطبوعة لبنانية متخصصة مختلفا عن صور تقليدية ألفها اللبنانيون عند الحديث عن الدول العدوة والصديقة.. وعلى رأس ذلك اعتبار غالبية السنة أميركا بلدا صديقا واعتبار نسبة مسيحية مارونية كبيرة أميركا بلدا عدوا للبنان. وبدت نتائج اخرى اقرب الى الصورة النمطية ومن ذلك اعتبار غالبية من استطلعت آراؤهم فرنسا بلدا صديقا للبنان.

وتوصلت الدراسة الى ان الاسم «السياسي» الاول في لبنان بين اوائل الخمسينات وأول السبعينات كان اسم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في اشكال كتابته المختلفة، تلاه اسما زعيمين درزي وماروني هما الراحلان كمال جنبلاط وكميل شمعون. اجرت مطبوعة «انفورميشن انترناشونال» المعروفة بالعربية باسم «الدولية للمعلومات» الاستطلاع في شهر مايو (أيار) المنصرم فوجهت اسئلة الى 600 شخص من مختلف الشرائح الاجتماعية والطائفية والثقافية في منطقة بيروت الكبرى التي تشمل العاصمة وضواحيها. وقالت المطبوعة ان هامش الخطأ في الاستطلاع هو 1.5 في المائة ارتفاعا او انخفاضا. وجاء في الاستطلاع ان 50.5 في المائة ممن اجابوا عن الاسئلة اعربوا عن اعتقادهم ان الولايات المتحدة هي حاليا صاحبة النفوذ الاكبر في لبنان بينما قال 20.5 في المائة ان سورية هي صاحبة النفوذ الاقوى. واختار 9.2 في المائة ايران لهذا الدور بينما قال 5.8 في المائة ان السعودية هي صاحبة النفوذ الاكبر واختار 5 في المائة فرنسا وواحد في المائة مصر ولم تعط نسبة 8 في المائة اي جواب.

اما«حصص» الصداقة والعداوة في توزعها على الطوائف اللبنانية فهي التي اظهرت قدرا كبيرا من التغيرات. ففي باب الصداقة اعتبر 26.5 في المائة من المسيحيين الموارنة ممن وجهت اليهم الاسئلة الولايات المتحدة صديقة للبنان كما اتخذت الموقف نفسه نسبة 48 في المائة من الروم الارثوذكس و50 في المائة من الروم الكاثوليك.

اما التغير الاكبر فقد بدا انه سجل عند المسلمين السنة اذ اعتبرت نسبة 68.9 في المائة ممن اجابوا عن الاسئلة ان الولايات المتحدة صديق للبنان. والأرجح ان تكون مواقف أميركا من مسألة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري صاحب الاسم الكبير لبنانيا وعربيا وفي العالم ذات اثر كبير في هذه النتيجة. اما عند المسلمين الشيعة فقد رأت نسبة 3.9 في المائة فقط ان أميركا دولة صديقة ورأى 20 في المائة من الدروز انها صديق للبنان.

وفي مسألة العداوة بدا كأن هناك سباقا بين أميركا وسورية. وقد رأت نسبة 45.6 في المائة من الموارنة الذين اجابوا عن الاسئلة ان أميركا هي عدو مقابل 43.2 في المائة من الروم الارثوذكس بينما اعتبرها 12.5 في المائة من الروم الكاثوليك عدوا وكذلك فعلت نسبة 14 في المائة من المسلمين السنة. اما النسبة العليا في العداء فقد سجلت عند المسلمين الشيعة وبلغت 90.9 في المائة. والذين اعتبروا من الدروز أميركا صديقا بلغت نسبتهم 17.1 في المائة.

اما سورية في موضوع العداء فقد اعتبرتها عدوا نسبة من الموارنة بلغت 49.3 في المائة ونسبة 22.9 في المائة من الروم الارثوذكس 46.9 في المائة من الروم الكاثوليك ونسبة 63.6 من المسلمين السنة. اما عند الشيعة فكانت النسبة 3.2 في المائة. وبلغت نسبة من اعتبر سورية عدوا عند الدروز 48.8 في المائة.

وقد توصلت الدراسة الى ان مجموع من حملوا اسماء جمال وناصر وعبد الناصر من اللبنانيين بلغ 14091 شخصا منهم عدد من النساء حملن اسم»جمال»وذلك بالاستناد الى جداول الاسماء الرسمية التي تعتمد في لبنان.

وأوضحت المطبوعة ان الزعماء الثلاثة الرئيس عبد الناصر وجنبلاط الزعيم والوزير السابق ومؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي وشمعون رئيس الجهورية السابق وأحد كبار الزعماء المسيحيين في تلك الفترة.. عاشوا في عصر واحد لكنهم ارتبطوا بمواقف سياسية متباينة.

وعلى رغم ان اسماء عبد الناصر وجمال وناصر وكمال وكميل هي اسماء معروفة في لبنان وعند جميع الطوائف باستثناء عبد الناصر الذي هو وقف على المسلمين.. وانها قد عرفت قبل ثورة يوليو المصرية وأحداث «ثورة» سنة 1958 اللبنانية وما بعدها.. فقد سجلت المطبوعة ارتفاعا حادا في عدد الاسماء التي ارتبطت بالاحداث التي شهدتها مصر والعالم العربي ولبنان في تلك الحقبة.

وجاء في الاستطلاع ان 5480 شخصا حملوا اسم كمال ومن بينهم 286 امرأة. وحمل 3167 شخصا اسم كميل ومن بينهم 15 امرأة. وفي التفاصيل ان 9828 شخصا حملوا اسم جمال الاسم الاول للرئيس المصري وكان بينهم 3821 امرأة. وتشير الجداول الرسمية الى ان 1215 شخصا حملوا اسم عبد الناصر. اضافت انه تجدر الاشارة الى انه لم يكن هناك قبل سنة 1955 من يحمل اسم عبد الناصر سوى سبعة لبنانيين.