المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : امن المجتمعات يمر عبر الجنس



مجاهدون
06-23-2006, 02:03 PM
كتابات - ناهدة رمان



(كل انتحاري , ذكر محروم من الانثى) - الكاتبة



في منطقة تعج بالجريمة العنصرية قررت بلدية برلين بناء حديقة وفق الطراز الاندلسي وبما ان الحدائق الاندلسية هي اسهام عربي فان ذلك باعتقاد البلدية يسهم بخفض مستوى تلك الجريمة فمن يتامل حديقة جميلة يقف وراء اسمها اجانب حتما سيتاثر ايجابا وفي حي تكثر فيه الجريمة بنيويورك وصعب امره على رؤساء الشرطة طرات على بال رئيس جديد للشرطة خطة نعدها من قبيل (عرب وين طنبورة وين) لكن فيها الحل.



امر الضابط الجديد بمنع الكتابة على جدران الحي ونسق لاعادة طلائها بالوان زاهية وعمل على رفع كل مايتعارض مع الذوق العام من مظاهر وبدل تركيز عمله على الجانب الامني تحرك فنيا وثقافيا وبيئيا وكانت النتيجة تناقص مستويات الجريمة.



وان امسك احدكم خارطة لاي مدينة في العالم يجد ان اماكن الجريمة والرذيلة مرتبطة بمستوى معين من النظافة وهو منخفض عادة والحي الراقي الذي تتوزعه الحدائق يشهد اقل نسبة من معارك الفتوة.



بدات مشكلة المجتمعات العربية جنسية وانتهت امنية ولا احد يريد ان يصدق ذلك او يعالجه وما منظر الجثث في حبيبنا العراق ومشاهد القسوة في البلدان الاخرى الا صدى للمشكلة النفسية الجنسية المزدوجة.



العنف السياسي عنف جنسي والعنف الاجتماعي جذوره ممتدة الى طبيعة العلاقة بين الذكر والانثى, المجتمعات التي تشددت في اخفاء المراة انتجت اكبر عدد من الذكور الميالين لتفجير انفسهم وسط الناس لقتل اكبر عدد منهم.



لااريد الدخول في مشكلة مع جنسية محددة ولا الصدام مع تيار سياسي لكن لاحظوا جنسية الاشخاص الذين فجروا اماكن عامة انهم ينحدرون من مجتمعات اقصت الانثى كلية وسجنتها واخلت الشارع والاماكن العامة منها وان ظهرت كانت كتلة سوداء مخيفة لايعرف وجهها من قفاها.



يوجد ترابط بين اختفاء مظاهر الجمال في حياة مجتمعاتنا وظهور العنف والمراة تجسيد لاقصى حد من الجمال, في البداية سيجوا الحدائق ثم حولوها الى مساحات جرداء ثم اختفت مع اسيجتها وصارت اماكن لرمي القمامة ومع الانثى وقفوا ضد تعليمها وضد خروجها للشارع ونجحوا في فرض نوع الزي ونوع المشي وكل تفاصيل الحياة عليها واخيرا اعادوها الى الزاوية المظلمة من البيت ومقارنة بين تونس التي تتوافر على عناصر جمالية كثيرة والسعودية التي تخلو من أي مشهد جمالي خلا وجه الامير عبد الله ووجوه بقية ذكور الاسرة السعودية فان الانتحاريين اكثر جنسياتهم سعودية والمحرضين على العنف وسفك الدماء وتخريب كل مظهر جمالي هم سعوديون.



الامارات انتجت صفر من الانتحاريين والمناطق ذات الطبيعة المتشددة ضد الانثى في الاردن انتجت اعدادا كبيرة منهم ويمكن ملاحظة ان الذي يلبس ربطة عنق ووجهه حليق وامراته تملك حرية ولو صغيرة اقل استعدادا لمناصرة عمليات القتل ممن يضع انثاه في كيس اسود لايرى منها شئ ويطلق لحيته.



اعتقد ان الاخوان المسلمين وهم اولى مصانع العنف كانوا سيصبحون اقل تشددا لو عاشوا حياة طبيعية مع الاخوات المسلمات ولعل الذي عنده حبيبة في جامعة عين شمس سيميل للموادعة والمسالمة مقارنة بالشخص المحروم من العلاقات الانسانية ليقوم بالتعويض عن ذلك بالتطرف ومحاولة اظهار رفضه للنمط الطبيعي من العيش.



انه امر معلن ومعروف ومشهور ويمر علينا كل ثانية وكل دقيقة وكل ساعة الا اننا نغمض اعيننا عنه خوفا مما يسميه الذكور فتح الباب.



الذكور يقتلون انفسهم ويقتلون غيرهم في عمليات انتحارية من اجل الحصول على اناث في الاخرة عجزوا عن الوصول اليهن في الدنيا هذه هي القصة ومافيها .



ان التعبئة النفسية للانتحاريين تقوم على عنصر الجنس ويالها من قضية كبيرة لم يلتفت اليها احد ان يكون الجنس المنشود ليس الجنس المعتاد في المجتمعات الشرقية انما نوع شاذ وهو الجنس الجماعي فالذكر يحلم بالحصول على مجموعة من الاناث يقدمن له الخدمة دفعة واحدة وقد انقرض الجنس الجماعي في المجتمعات الشرقية واخر عهد له مع (قرة العين) التي انوي الكتابة عنها حال توفر مصادر وانا اشك بصحة مانسب الى تلك الفرقة وربما لايعدو كونه محاولة تحريض الناس ضدها لحساسية الجنس في المجتمع الاسلامي بينما بقيت في المجتمع الغربي اشارات على وجود الجنس الجماعي وان لم يكتب عنه علميا وظل مرتبطا بتجارة الاباحية التي لايوثق بما تنشره على اني ومن خلال متابعة امور جانية للاستدلال على امور اخرى لمست وجود اسئلة موجهة لرجال دين تستفهم عن حلية جمع الزوج لاثنين من زوجاته في الفراش مايعني بقاء ذلك النوع من الجنس في النفوس.



الفصل بين الجنسين في المدارس والقيود على العلاقات الطبيعية داخل الاسر والمزايدة حتى على التشريعات الدينية وابتداع لباس على انه لباس شرعي مع ان كلمة حجاب تعني العزل وليس التغطية كما اوضح الترابي وقامت عليه القيامة لانه ذكر الحقيقة وخفض نسبة الاناث في الحياة العامة ودفع المجتمع نحو ذكورية صافية لاشية فيها كبقرة بني اسرائيل ومن ثم اغلاق كل منافذ التواصل بين الذكور والاناث وصولا الى التطرف في تعريف مفهوم الجنس وتحديد ابعادة ليشمل مساحات لاتدخل بضمنه وليس لها علاقة به كل هذا ايتها الامة الدائخة باسباب ظاهرة الانتحاريين يقف وراء تفشي العنف السياسي.



كان على الاردن والعراق دراسة الاسباب التي دفعت تلك المراة_ التي نسيت اسمها_ من تفجير نفسها في الفندق بينما اقدم زوجها على ذلك.



لا الاكثار من الشرطة ياتي بالامن لمجتمعاتنا ولا خطابات الامير التنويرية ولا الشتائم التي نكيلها ليل نهار دونما طائل, النصف المسجون من المجتمع يدفع النصف الطليق للانتحار.



اطلقوا النساء من السجون والغوا اللون الاسود وطعموا الحياة العامة بمظاهر الجمال واتركوا الاناث يعشن حياتهن الطبيعية تعود حياتكم الى طبيعتها , يقل اللصوص والزناة والانتحاريين والقتلة.



لم يلتفت احد لاسباب قتل الحلاق او صاحبة صالون التجميل البعض يعتقد ان المتطرفين يعدون عمل الحلاق والحلاقة حرام الحقيقة غير ذلك وهي ان مظاهر الجمال تفزع المجرمين.



لاحظوا مدى الفرق بين اراء وفتاوى الشيخ يوسف القرضاوي في عهد المرحوم احمد ماهر والصديقة الودودة خديجة بن قنة رغم خلافي معها لاحظوا لغة الشيخ القرضاوي وحركاته وسكناته وردود افعاله حينما يكون امام ذكر وحينما يكون امام انثى.



انتم انفسكم الا تصبحون لطفاء حينما تكونون وجها لوجه مع موظفة البنك او الطبيبة او نادلة المقهى مع انكم قساة وفيكم غلظة شديدة ولايعرف احدكم اسم أي نوع من الورد ؟



الذكورية تصنع العنف

التانيث امن المجتمعات



لن تنفعكم الشرطة هذا مؤكد انما تحميكم الاناث.



Nahid_ro18@hotmail.com