المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جريدة الواشنطن بوست : ملاحظات فضل الله هي المؤشر الأخير على تحول مذهل في العراق!!!



سيد مرحوم
09-26-2003, 02:21 AM
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2001/3/30/image_portret1284_5.jpg

http://www.bayynat.org/www/arabic/nachatat/nachatgif/washingtonpost.jpg
جريدة الواشنطن بوست
[22-7-1424هـ 19-9-2003م
الكاتب : ديفيد إغناتيوس


أملت إدارة بوش في أن يؤدي غزوها للعراق إلى إنتاج صدمة ديمقراطية في العالم العربي، ولكن إذا نظرنا إلى ما أحدثته أميركا بالفعل، فإن الزلزال الفعلي يتمثل في القوة الفعلية لشيعة العراق المسلمين المقموعين منذ زمن بعيد.

فلقد استمد الشيعة في كل أنحاء العالم العربي شعوراً بالقوة والجرأة من جراء سيطرة أخوانهم في العراق على مجلس الحكم، وهم شبه متأكدين من أنهم سيربحون الانتخابات القادمة المرجحة عام 2004، بل إن بعض المراقبين يرون في العراق الانتصار الشيعي الأكبر في خلال1200 سنة، أي منذ أن انشقوا عن السنة.

إلا أن مرجعاً شيعياً لبنانياً كبيراً، محمد حسين فضل الله، حذّر في مقابلة له هنا، هذا الأسبوع، من أن على الشيعة أن يمضوا بحذر ويتحاشوا أي تغيير سياسي سريع، الأمر الذي قد يفاقم المخاوف السنية من أنهم سيكونون الضحية في العراق الجديد.

"نصيحتي للعراقيين أن يبقوا بعيدين عن كل من يود إثارة المشاكل بين السنة والشيعة، قال السيد فضل الله، متحدثاً بواسطة مترجم، وأضاف: "ندعو العراقيين إلى أن يحلوا المشاكل في طريقة سلمية، العراق ليس بلداً شيعياً ولا سنياً، إنه بلد للجميع وعليهم أن يتعاونوا لحل مشاكله".

فبدلاً من نقل السلطة السياسية في سرعة إلى مجلس الحكم الذي يقوده الشيعة يفضل السيد انتقالاً أكثر تدريجاً بإشراف الأمم المتحدة، "ليس للعراقيين أي شيء ضد الأمم المتحدة، فإذا ما تلقت الأمم المتحدة دعماً دولياً لن تكون هناك أي مشاكل، والعراقيون سيستقبلونها في شكل جيد".

وتكتسب تعليقات فضل الله أهميتها من كونه يعد القائد الروحي لحزب الدعوة العراقي... وهو مولود في العراق ويمتّ بصلة قرابة إلى آية الله محمد باقر الحكيم الذي اغتيل الشهر الفائت في النجف...

ومثل هذا الخط المتسم بالحذر والترقب والتعقل سيلقى الترحيب من المسلمين السنة الذين يخشون من أن العالم العربي سيتزعزع استقراره إذا ما سيطر الشيعة في العراق، "يبدو الأمر وكأن الأميركيين يجعلون السنة وليس البعثيين يدفعون ثمن ما فعله صدام حسين، كما يقول أحد السياسيين السنة البارزين، ويحذر من أي خطوة مفاجئة للولايات المتحدة قد تؤدي إلى نشوب حرب أهلية في العراق.

ولقد أكد العالم الشيعي على مطالبته بالتأني برفضه تأييد الدعوات إلى الانتقال المباشر إلى حكومة عراقية موقتة أو إلى انسحاب سريع للأميركيين، إذ جاء رده على هذين السؤالين ليشير إلى أنها أمور معقدة تحتاج إلى دراسة معمقة.

وقال: "إن مجلس الحكم ليس لديه الوسائل التي تمكنه من إدارة الدولة وحض على الدراسة المتأنية قبل اختيار من سيحكم من العراقيين..".
أما بالنسبة إلى انسحاب سريع للجنود الأميركيين، فقال: "علينا أن ندرس الأمر، لا يمكننا مجرد إعطاء حكم وتقول إن هذا ما يجب فعله"؛ ولكنه لاحظ "أنه إن لم يكن في وسع الاحتلال الأمريكي تأمين الأمن والاستقرار في البلاد فأين الفرق إن بقيت أميركا أم ذهبت".

وعلى رغم كل حذر فضل الله في ما يتعلق بالعراق إلا أنه ينتقد في حدة ما تقوم به الولايات المتحدة في ذلك البلد: "هناك نوع من الارتباك لدى المسؤولين الأميركيين في العراق، فبدلاً من أن تكون لديهم رؤية محددة لبناء البلاد تراهم يستنبطون خطتهم من خلال التجربة، الأمر الذي زاد من آلام العراقيين، إذ أن اقتناعهم كما يقول فضل الله، بعدم قدرة الأميركيين على توفير الأمن دفع بهم إلى تسليح أنفسهم، الأمر الذي زاد من حال الفوضى...

ولقد ارتكب الأميركيون خطأً مدمراً عندما حلّوا البنية البيروقراطية في العراق باسم حل البعث، فليس في وسع أميركا ولا في وسع المنفيين السابقين إدارة شؤون الدولة.

كذلك انتقد فضل الله في شكل خاص وكالة الاستخبارات المركزية، معتبراً أنه كان يتعيّن أن يكون لديها معلومات أفضل حول الهجومات الإرهابية كتلك التي أودت بآية الله الحكيم.

إن ملاحظات الزعيم الشيعي هذه هي المؤشر الأخير على تحول مذهل، فلقد كان ينظر إليه قبل 20 سنة على أنه إرهابي أصدر فتوى تجيز تدمير مقر المارينـز والسفارة الأميركية في بيروت...

والآن يتقدم فضل الله بنصائح سياسية معتدلة وينتقد أداء الاستخبارات المركزية، لعلّ على المسؤولين الأميركيين أن يأملوا في أن العراقيين سيستمعون إليه باهتمام.

------------------------------------------

تعليق: ما اظنه هو ان المحلل الامريكي ومن هم على شاكلته لم يستوعبوا بعد المرونة والواقعية السياسية التي يتحلى بها السيد فضل الله والقائمة على مواجهة الواقع بادواته لا الخضوع اليه و التفاعل مع المتغيرات دون المساس بالثوابت بحيث تكون الاولى في خدمة الثانية ..

هل انتهت مرحلة محمد حسين فضل الله المرشد الروحي لحزب الله في الادبيات السياسية الامريكية لتبدأ مرحلة اخرى جديدة الى العلن اسمها محمد حسين فضل الله المرشد الروحي لحزب الدعوة!؟!!!


ماهو تعليقك؟