سمير
06-21-2006, 07:27 AM
أكد أن «حزب الله» جزء من سياسة التدخل الإيرانية ...
لندن , باريس - مهند الحاج علي الحياة - 21/06/06//
اتهم السفير ديفيد ساترفيلد، المستشار الأعلى لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ومنسق السياسة الأميركية في العراق، «حزب الله اللبناني» بالتورط في قتل جنود أميركيين وبريطانيين وعراقيين في العراق، مشدداً على ان سورية لا تزال «الممر الرئيسي للانتحاريين» الى هذا البلد رغم ان التطرف قد ينقلب ضدها في نهاية المطاف.
وأوضح ساترفيلد الذي كان سفيراً لبلاده لدى لبنان بين العامين 1998 و2001، في مقابلة مع «الحياة» امس في السفارة الأميركية في لندن، أن «ايران متورطة في سلوك في العراق، يشمل في بعضه عناصر حزب الله اللبناني الذين يسهمون في شكل فاعل في عنف يؤدي الى مقتل عراقيين وأميركيين وبريطانيين وأعضاء آخرين في قوات التحالف».
وتابع المسؤول الأميركي، الذي أمضى 13 شهراً نائباً لرئيس البعثة الأميركية في العراق السفير زلماي خليل زاد، أن «المشاركة الايرانية في العنف اتخذت أشكالاً مختلفة، ولعل الأكثر ضرراً منها نشر العبوات المتطورة، وهذا يجب أن يتوقف. ولن أتحدث في تفصيل أكبر».
وأكد ساترفيلد أن «الموقف الايراني الرسمي هو أنهم يؤيدون عراقاً مستقراً وآمناً ومزدهراً. وهذا موقف مُرحب به، لكننا لا نراه ينعكس في سياسات مؤسسات الحكومة الايرانية. ولا نفهم كيف يمكن أن تؤدي اسهاماتها في العنف وتوفيرها العبوات المتطورة، الى الاستقرار والأمن والازدهار. وسأكون صريحاً جداً: لا نرى كيف يمكن خدمة مصلحة أي جماعة في العراق عبر هذا السلوك الايراني».
من جهة اخرى، قال ساترفيلد ان سورية «كانت وما زالت الممر الرئيسي للانتحاريين الى العراق»، وان واشنطن لا تزال قلقة حيال «وجود عناصر النظام السابق في سورية، وإسهاماتها السلبية في العنف. ونحض على أن يشمل أي تغيير استراتيجي في السياسة السورية، إنهاء إيواء دمشق أعضاء في النظام العراقي السابق ينشطون في قوة لعدم الاستقرار في هذا البلد». كما اعتبر الاجراءات السورية على الحدود مع العراق «تغييراً تكتيكياً وليس استراتيجيا»، وقال: «لم تتخذ سورية خطوات استراتيجية لتغيير سلوكها بالنسبة الى نقل المتورطين في العنف وإشاعة عدم الاستقرار في العراق. وفيما اتخذت بعض الخطوات على الحدود، إلا أن أي تغيير استراتيجي لم يحدث في موقف النظام السوري. ومثل هذا التغيير ضروري في شكل كبير».
وأشار ساترفيلد الى عدم تفهم حكومة بلاده «لماذا لا تعتبر الحكومة السورية ان عراقاً مستقراً وآمناً ومزدهراً وخالياً من العنف يصب في مصلحتها، في حين ان عراقا غير مستقر، حيث التطرف السني وغيره من التأثيرات السلبية، يشكل في نهاية المطاف تهديداً لسورية». وأعرب عن أمله في أن «تقدم الحكومة السورية على تغييرات لا نراها اليوم. اذا كانت قلقة فعلاً من التطرف والتشدد السنيين والارهاب، فالخطوة الأهم التي يمكنها اتخاذها هو دعم عراق آمن ومستقر في شكل فاعل. لا نفهم لماذا يفشلون في القيام بذلك ولا أريد التعليق على السياسات الداخلية السورية».
وفي باريس، قال مسؤول رفيع في وزارة الخزانة الأميركية ان الادارة الأميركية أصدرت أوامر تنفيذية، تسمح للوزارة بتجميد الودائع المستخدمة في دعم نشاطات ارهابية محددة، منها تهديد سيادة لبنان وتطوير اسلحة دمار شامل.
وذكر ان اسمي رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السورية اللواء آصف شوكت ووزير الداخلية الراحل اللواء غازي كنعان مدرجان في لائحة أعدتها الوزارة، وأنه بمعزل عما يمكن أن يملكانه في الولايات المتحدة، فإن هذه اللائحة تشكل نوعاً من السلطة المؤثرة على المؤسسات المالية في مختلف أنحاء العالم، وتحدد ما إذا كانت ستتعامل معها أم لا.
وأضاف ان «هذه اللائحة كفيلة بإنشاء نوع من العزلة المالية، حتى ان لم تتخذ اجراءات بتجميد ودائع المعنيين خارج الولايات المتحدة، فالمؤسسات المصرفية في العالم أجمع لن تتعامل مع جهات مصنفة ارهابية» في الولايات المتحدة. وتابع المسؤول ان «هذا ما حصل مع السلطات الفلسطينية، لأن المصارف والمؤسسات المالية اختارت حرصاً على سمعتها، عدم التعامل مع حكومة «حماس» وأكدت عزمها على عدم التعامل مع ارهابيين، واختارت عدم التعامل مع السلطة الفلسطينية».
ومضى يقول: «ان الأمر نفسه ينطبق على السوريين المنخرطين في نشاطات ارهابية، والمدرجة اسماؤهم على لائحة وزارة الخزينة، اذ ان ذلك سيؤثر على التعامل بين المصارف وسورية لأن المصارف لا ترغب بالتعامل مع حكومات متورطة في هذا النوع من النشاطات».
لندن , باريس - مهند الحاج علي الحياة - 21/06/06//
اتهم السفير ديفيد ساترفيلد، المستشار الأعلى لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ومنسق السياسة الأميركية في العراق، «حزب الله اللبناني» بالتورط في قتل جنود أميركيين وبريطانيين وعراقيين في العراق، مشدداً على ان سورية لا تزال «الممر الرئيسي للانتحاريين» الى هذا البلد رغم ان التطرف قد ينقلب ضدها في نهاية المطاف.
وأوضح ساترفيلد الذي كان سفيراً لبلاده لدى لبنان بين العامين 1998 و2001، في مقابلة مع «الحياة» امس في السفارة الأميركية في لندن، أن «ايران متورطة في سلوك في العراق، يشمل في بعضه عناصر حزب الله اللبناني الذين يسهمون في شكل فاعل في عنف يؤدي الى مقتل عراقيين وأميركيين وبريطانيين وأعضاء آخرين في قوات التحالف».
وتابع المسؤول الأميركي، الذي أمضى 13 شهراً نائباً لرئيس البعثة الأميركية في العراق السفير زلماي خليل زاد، أن «المشاركة الايرانية في العنف اتخذت أشكالاً مختلفة، ولعل الأكثر ضرراً منها نشر العبوات المتطورة، وهذا يجب أن يتوقف. ولن أتحدث في تفصيل أكبر».
وأكد ساترفيلد أن «الموقف الايراني الرسمي هو أنهم يؤيدون عراقاً مستقراً وآمناً ومزدهراً. وهذا موقف مُرحب به، لكننا لا نراه ينعكس في سياسات مؤسسات الحكومة الايرانية. ولا نفهم كيف يمكن أن تؤدي اسهاماتها في العنف وتوفيرها العبوات المتطورة، الى الاستقرار والأمن والازدهار. وسأكون صريحاً جداً: لا نرى كيف يمكن خدمة مصلحة أي جماعة في العراق عبر هذا السلوك الايراني».
من جهة اخرى، قال ساترفيلد ان سورية «كانت وما زالت الممر الرئيسي للانتحاريين الى العراق»، وان واشنطن لا تزال قلقة حيال «وجود عناصر النظام السابق في سورية، وإسهاماتها السلبية في العنف. ونحض على أن يشمل أي تغيير استراتيجي في السياسة السورية، إنهاء إيواء دمشق أعضاء في النظام العراقي السابق ينشطون في قوة لعدم الاستقرار في هذا البلد». كما اعتبر الاجراءات السورية على الحدود مع العراق «تغييراً تكتيكياً وليس استراتيجيا»، وقال: «لم تتخذ سورية خطوات استراتيجية لتغيير سلوكها بالنسبة الى نقل المتورطين في العنف وإشاعة عدم الاستقرار في العراق. وفيما اتخذت بعض الخطوات على الحدود، إلا أن أي تغيير استراتيجي لم يحدث في موقف النظام السوري. ومثل هذا التغيير ضروري في شكل كبير».
وأشار ساترفيلد الى عدم تفهم حكومة بلاده «لماذا لا تعتبر الحكومة السورية ان عراقاً مستقراً وآمناً ومزدهراً وخالياً من العنف يصب في مصلحتها، في حين ان عراقا غير مستقر، حيث التطرف السني وغيره من التأثيرات السلبية، يشكل في نهاية المطاف تهديداً لسورية». وأعرب عن أمله في أن «تقدم الحكومة السورية على تغييرات لا نراها اليوم. اذا كانت قلقة فعلاً من التطرف والتشدد السنيين والارهاب، فالخطوة الأهم التي يمكنها اتخاذها هو دعم عراق آمن ومستقر في شكل فاعل. لا نفهم لماذا يفشلون في القيام بذلك ولا أريد التعليق على السياسات الداخلية السورية».
وفي باريس، قال مسؤول رفيع في وزارة الخزانة الأميركية ان الادارة الأميركية أصدرت أوامر تنفيذية، تسمح للوزارة بتجميد الودائع المستخدمة في دعم نشاطات ارهابية محددة، منها تهديد سيادة لبنان وتطوير اسلحة دمار شامل.
وذكر ان اسمي رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السورية اللواء آصف شوكت ووزير الداخلية الراحل اللواء غازي كنعان مدرجان في لائحة أعدتها الوزارة، وأنه بمعزل عما يمكن أن يملكانه في الولايات المتحدة، فإن هذه اللائحة تشكل نوعاً من السلطة المؤثرة على المؤسسات المالية في مختلف أنحاء العالم، وتحدد ما إذا كانت ستتعامل معها أم لا.
وأضاف ان «هذه اللائحة كفيلة بإنشاء نوع من العزلة المالية، حتى ان لم تتخذ اجراءات بتجميد ودائع المعنيين خارج الولايات المتحدة، فالمؤسسات المصرفية في العالم أجمع لن تتعامل مع جهات مصنفة ارهابية» في الولايات المتحدة. وتابع المسؤول ان «هذا ما حصل مع السلطات الفلسطينية، لأن المصارف والمؤسسات المالية اختارت حرصاً على سمعتها، عدم التعامل مع حكومة «حماس» وأكدت عزمها على عدم التعامل مع ارهابيين، واختارت عدم التعامل مع السلطة الفلسطينية».
ومضى يقول: «ان الأمر نفسه ينطبق على السوريين المنخرطين في نشاطات ارهابية، والمدرجة اسماؤهم على لائحة وزارة الخزينة، اذ ان ذلك سيؤثر على التعامل بين المصارف وسورية لأن المصارف لا ترغب بالتعامل مع حكومات متورطة في هذا النوع من النشاطات».