لمياء
06-21-2006, 06:56 AM
الدائرة الثالثة عشرة.. خورشيد في انطلاقه مستقلة وجمال الكندري
كتب محمد الحمادي
تعتبر الدائرة الثالثة عشرة (الرميثية) من الدوائر المتحركة والمتجددة دوما. فهي منذ عام 1981 وهي تشهد حراكا سياسيا شديدا ومتجددا ومتغيرا لم يثبت إلا في آخر دورتين إنتخابيتين بثبات نائبي الدائرة. ولذلك تعتبر الرميثية من المناطق الحيوية جدا والمتجددة ويسعى ناخبوها إلى التغيير السريع والفعال. ويبلغ عدد الناخبين في الدائرة (14672) ناخبا تقريبا مناصفة بين الذكور والاناث مع تفوق طفيف للذكور.
الدائرة الثالثة عشرة في سطور
تشكيلة الدائرة الإجتماعية متنوعة جدا وتحتوي على العديد من أطياف المجتمع الكويتي ويأتي في مقدمته التشكيل الإجتماعي الشيعة بمختلف مكوناتهم والشيعة ينقسمون إلى الفئات التالية أولا العجم وهم يمثلون أغلبية أصوات الشيعه وتتبع غالبيتهم المرجع السيستاني ومنهم أسر (التراكمة وبهبهاني، دشتي وبهمن)، ونرى الحساوية ومرجعهم الميرزا عبدالله الإحقاقي وجزء منهم يتبع الميرزا كمال الدين الإحقاقي ومن عوائلهم ( الفيلي، التحو، الشواف، البغلي، القطان)، وهناك البحارنة ومن عوائلهم (القلاف، المتروك والغضبان)، وأما عن تيارات الشيعة فهي متنوعة أيضا نتيجة تواجدهم الكبير في المنطقة فنجد التحالف الإسلامي (الجمعية الثقافية) يسيطرون على الجمعية التعاونيه ومن أهم رموزهم ناصر صرخوه وهاني شمس وباسل دشتي ويدفعون بالمخضرم القديم سيد عدنان عبدالصمد وكذلك نجد الشيرازية.
أما تشكيلات السنة فهي أيضا متنوعة ويأتي في مقدمتها الكنادرة الذين يعتبرون الأغلبية السنية في المنطقة وهم يرمون بكل ثقلهم لدعم جمال الكندري وثانيا العوازم الذين يلعبون دورا مهما وحيويا في كل إنتخابات ويساعدون في ترجيح الكفة في بعض الأحيان فللعوازم قاعدة جيدة في الرميثية ومؤثرة وهي من أوصلت المحيلبي إلى كرسي البلدي قبل أن يتم توزيره بالإضافة إلى إيصال المرشح العازمي الأخر الصويلح للإنتخابات التكميلية التي جرت مؤخرا ولذلك نجد أن دورهم كبير جدا وحيوي ومن المتوقع أن يكون لهم بصمة في هذه الانتخابات لترجيح الكفة مع غياب مرشح قوي من العوازم ويدل ذلك على نيتهم لممارسة لعبتهم المفضلة في الترجيح بعد أن تمكنوا في إيصال من يريدون مرتين لمقاعد البلدي بالإضافه إلى قرب أحد مرشحيهم من إختراق الجمعية التعاونية والذي حصل على فرق كبير وكل تلك المؤشرات والدلائل تدل على وجودهم بشكل قوي وذكي بنفس الوقت وكل ذلك يصب في مصلحة الحسم مع الإعتداد بالأسباب الأخرى، ولا ننسى من التشكيلات الإنتخابية الفيلكاوية وباقي الحضر.
ولا يمكن إغفال دخول النساء للإنتخابات فإنه من المتوقع أن تتضاعف أرقـام المرشحين وتجدر الإشارة إلى أن وضع النساء في المنطقة لحد الآن غامض جدا وإلى الآن لا يدرك أي مرشح قوته في الجانب النسائي الذي لم تتضح ملامحه بشكل واضح لحد الآن ويحاول كل مرشح أن يحشد أكبر عدد من النساء لتأييد حملته الإنتخابيه وكما أشرنا فإن أعداد النساء مقاربة جدا لأعداد الرجال مما يتيح الفرصة وبشكل جيد لأن تكون الحسابات والتكتيكات دقيقة جدا ولذلك من الصعب أن يضحي النواب بأحد الفريقين فلو كانت أعداد النساء كبيرة جدا وتفوق أعداد الرجال لكان من الممكن أن يكون هناك تركيز كبير على النساء ولكن مع التساوي النسبي فإن التركيز والحظوظ متساوية بين الفريقين.
يجمع المراقبون للدائرة أن التكتيكات والحملة الإعلامية للمرشحين هي من ستحسم الإنتخابات على ضوء الإنتخابات الماضية فكل حركة تكتيكية من أي مرشح قد تكون ضده أو ربما تكون لصالحه وتكسبه عددا كبيرا من الأصوات ولذلك نجد أن العديد من المرشحين يحرصون على أخذ الاستشارات الإعلامية من المختصين في هذا المجال قبل أن يقوموا بأي خطوة قد تحسب ضدهم.
هذا بالإضافة إلى مرشح في الدائرة المتجددة مجموعة من الإيجابيات ومواطن القوة وكذلك بعض المآخذ أو بعض السلبيات التي قد لاتصب في مصلحته فكما أشرنا أن المنطقة متجددة دوما وبشكل كبير فلا يوجد فيها ثبات كبير ومن المتوقع أن يكون التغير قـادما لهذه المنطقة على ضوء دراسة أرقـام المرشحين في العشرين سنة الماضية وكذلك إنسحاب بعض المرشحين السابقين سوف يؤثر على الانتخابات القادمة.
تاريخ الدائرة
تاريخ الدائرة الثالثة عشرة حافل بالعديد من المفاجأت والتغييرات المستمرة ففي عام 1981 حصل د.ناصر صرخوه على المركز الأول وحصل على (795) صوتاً وكان الثاني خالد الوسمي وحصل(483) صوتاً
وفي انتخابات 1985 قفزت أصوات المرشحين جميعا وصعد عباس الخضاري للمقدمة بـ(1378) صوتا وحل ثانيا د.ناصر صرخوه بعد حصاده (1213) صوتا وكان في المركز الثالث جمال الكندري القادم الجديد بـ(1057) صوتاً
في انتخابات 1992 حقق د.ناصر صرخوه صعودا كبيرا في الأرقـام وحل أولا من جديد بحصوله على (1722) وكان الثاني جمال الكندري بـ(1516) صوتا. اما إنتخابات 1996 فقط سجل الخضاري عودة قوية للمقدمة وسجل أكبر رقما انتخابيا في الدائرة الثالثه عشرة بحصوله على (2261) صوتا وحل ثالثا صلاح خورشيد بـ(1699) صوتاً وكان الصراع محتدما جدا وبفارق قليل جداً سقط النائب جمال الكندري وحصل على (1687) صوتا أي أن الفرق كان (12) صوتاً فقط. وفي إنتخابات 1999 حصل حسين القلاف على المركز الأول بحصوله على 1798 وحل ثانيا صلاح خورشيد بـ(1776) صوتا. وكذلك الحال في إنتخابات 2003 حيث حل سيد حسين القلاف في المركز الأول بعدد (1829) صوتاً وحل ثانيا صلاح خورشيد بـ(1822).
خورشيد.. الرميثية أهلي
صلاح عبدالرضا خورشيد رجل الأعمال الذي إنتقل من عالمها إلى عالم السياسة وصنع تغييراً واضحاً في خريطة الدائرة الثالثة عشرة وهو أحد الوجوه المعروفة في المنطقة كيف لا وهو الذي استطاع الوصول إلى البرلمان ثلاث مرات كانت أول مرة عام 1996 عندما حصل على (1699) صوتا ورافق عباس الخضاري في هذه الدورة الانتخابية ومن ثم رافق السيد القلاف في مجلسي 1999 عندما حصل على (1776) وفي 2003 عندما نال (1822) وارتفع الفرق عن المركز الثالث بشكل بسيط جدا ولكن الفرق كما يعلم أعضاء حملته ومؤيدوه غير مطمئن
فالوزير السابق له قاعدة قوية جدا ومؤثرة في المنطقة نتيجة خدمته لأهالي المنطقة وله بصمات كثيرة لن ينساها جميع الذين يقفون معه ويؤيدونه.
يصنف خورشيد بأنه من المستقلين ويحظى بالتأكيد بدعم الأسر الشيعية بجميع أطيافهم وتفرعاتهم علاوة على تأييد بعض الأسر السنية بحكم علاقاته الاجتماعية وهو يخوض الانتخابات في هذا العام بشعار شعبي وبسيط قد يكون مفتاحا آخر يضيفه لمفاتيح الفوز التي يملكها أساساً وهو شعار (الرميثية.. أهلي)، فهل »أهل الرميثية« سيقفون مع ابنهم صلاح؟
جمال الكندري واحتمالية الفوز
النائب السابق جمال الكندري يدخل السباق الانتخابي بشعار (تفاءلوا..) وهو يملك عناصر قوية قد تقوده للفوز هذه المرة بعد إخفاقات سابقة نتيجة لاعتبارات عديدة وعلى رأسها قوته الاجتماعية في المنطقة وتواصله الدائم وغير المنقطع مع أهالي المنطقة منذ أول نزول له وقد حقق الكندري ارقاما جيدة في الانتخابات ففي عام 1985 حصل على (1075) صوتاً وفي عام 1992 نجح أيضا بالحصول على (1516) صوتا ورافق النائب د.ناصر صرخوه للمجلس في تلك الدورة وفي عام 1996 خسر وحصل على المركز الثالث بفارق (12) صوتا فقط عن المركز الثاني.
الكندري له العديد من مفاتيح النجاح فهو أولا من المتواصلين الدائمين مع أهالي المنطقة ومعروف أنه صاحب أفضال ورجل خير وصاحب خبرة كبيرة. وثانيا سوف يستفيد من عدم نزول محمد الكندري لهذه الانتخابات فمحمد الكندري في الانتخابات الماضية حصل على (946) صوتا وعدم نزوله يصب في مصلحة جمال الكندري الذي حصل في عام 2003 على (1765) صوتا فلو ضاعفنا هذا الرقم وأضفنا إليه رقم الكندري فسوف يحصل على رقم جيد جدا. وهو من المرشحين المدعومين من الحركة الدستورية الإسلامية التي تملك قاعدة قوية في المنطقة ولو استطاع التكيف مع هذه العوامل وتسخيرها من أجل النجاح فإنه بلا شك سوف يحقق رقمـا كبيرا جدا وربما يقفز للمركز الأول في الانتخابات القادمة.
الكابتن الصالح وامتداد خط الخضاري
الكابتن خليل الصالح من الوجوه المميزة في المنطقة ويبدو أنه يخطو بخطوات ثابته ويدعو للتغيير والتجديد وهو ما يتناسب مع طبيعة المنطقة ايضاً ومن المتوقع ان يكون له أثر في هذه الإنتخابات لو اضفنا رقم الخضاري الذي ينظر الكثيرين إلى الصالح على انه امتداد له فنجاح النائب السابق عباس الخضاري بالوصول إلى مقاعد البرلمان مرات عديدة خلال مسيرته السياسية وستتوجه الكثير من أصوات قاعدته إلى الكابتن خليل الصالح الذي حرص على التواصل والحضور الاجتماعي والإعلامي خلال الفترة الماضية بعد نزوله الأول في 2003 عندما حقق (715) صوتاً تمثل قاعدة جيدة ينطلق منها كمستقل يعتمد على الشريحة الشعبية وأبناء الطائفة وثقل العلاقات الأسرية وقوتها، علاوة على أن الرقم السابق الذي حققه الصالح هو بداية يمكن أن تتضاعف بدخول النساء فإن ذلك الرقم سيكون جيدا مع ابتعاد الخضاري مما سيخلق عوامل جيدة للنجاح للكابتن.
خالد الشطي.. صوت المضطهدين
المرشح خالد حسين الشطي وهو أحد الوجوه الجديدة والشابة وقد انطلق الشطي بقطار حملته الإعلامية أولا قبل الجميع بندوات ومحاضرات جماهيرية تدعو للتغير واستخدم (صوت المضطهدين) كشعار يعبر فيه الشطي عن كونه يمثل الجميع وليس اقتصاره على فئة دون أخرى وقد نجح في اختيار الشعار الذي يتناسب مع طبيعة المنطقة المتجددة دوما والتي تبحث عن التجديد إضافة إلى ثقله الاجتماعي وتأثير أطروحاته الموضوعية والحساسة في نفس الوقت من استقطاب أصوات جديدة ودخول الجناح النسائي بقوة للتصويت له فحظوظه في البقاء في دائرة المنافسة منطقية.
السيد القلاف
النائب السابق السيد حسين القلاف نجح في انتخابات عامي1999 و2003 وحقق رقما ثابتا في كلتا المرتين ولكن يبدو أن الحسابات قد تختلف هذه المره نتيجة معارضة العديد من أنصاره وأعوانه لتصرفاته وأعماله ومواقفه في البرلمان. فالسيد القلاف الذي يستمد قوته من عمامته قد يواجه العديد من المشاكل في الانتخابات الحالية وذلك نتيجة الطرح الذي يتبناه في كثير من الأحيان وتشير بعض المصادر إلى أن القلاف لديه جمله مشهورة يرددها لأنصاره وهي»هذي منطقتنا لا تخلون أي أحد ياخذها منا« ولكن هذه الجملة لا تعجب البعض وقد سببت الإحراج للقلاف في العديد من دواوين المنطقة.
عبدالصمد.. من الشرق إلى الرميثية
تحت شعار الجمعية الثقافية المميز »كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة« يخوض السياسي سيد عدنان عبدالصمد انتخابات المجلس من خلال دائرة جديدة وهي الدائرة الثالثة عشرة الذي انتقل إليها من الدائرة الأولى (الشرق) بعد تضاؤل حظوظه في الإختراق والوصول إلى المجلس فقرر تجربة أرض جديدة والاعتماد على قاعدة الجمعية التي أسسها د.ناصر صرخوه الذي ابتعد اليوم عن الساحة الانتخابية مفسحاً المجال أمام عبدالصمد الذي يمني النفس العودة إلى الكرسي الأخضر من خلال الرميثية.
متفرقون
هناك مرشحون آخرون في المنطقة يدخلون ضمن مرشح التكتيكات ويتغيرون مع كل انتخابات شكلوا عامل نجاح مؤثر للبعض، ولا يمكن نسيان أن اهالي المنطقة وزعوا خلال الفترة الماضية نداء على الدواوين يطالبون فيه بنواب أفعال ويرفضون نواب الشعارات الذين يقطعون الشعارات ومن ثم ينسوها
النداء المذيل باسم ابناء منطقة الرميثية دعا الى أن يكون الاختيار على أساس الكفاءة والاقتناع والوعي للإرتقاء بالوطن ومن المتوقع جدا أن يكون هناك تغيير جديد في نواب هذه المنطقة التي تهوي التجديد.
تاريخ النشر: الاربعاء 21/6/2006
كتب محمد الحمادي
تعتبر الدائرة الثالثة عشرة (الرميثية) من الدوائر المتحركة والمتجددة دوما. فهي منذ عام 1981 وهي تشهد حراكا سياسيا شديدا ومتجددا ومتغيرا لم يثبت إلا في آخر دورتين إنتخابيتين بثبات نائبي الدائرة. ولذلك تعتبر الرميثية من المناطق الحيوية جدا والمتجددة ويسعى ناخبوها إلى التغيير السريع والفعال. ويبلغ عدد الناخبين في الدائرة (14672) ناخبا تقريبا مناصفة بين الذكور والاناث مع تفوق طفيف للذكور.
الدائرة الثالثة عشرة في سطور
تشكيلة الدائرة الإجتماعية متنوعة جدا وتحتوي على العديد من أطياف المجتمع الكويتي ويأتي في مقدمته التشكيل الإجتماعي الشيعة بمختلف مكوناتهم والشيعة ينقسمون إلى الفئات التالية أولا العجم وهم يمثلون أغلبية أصوات الشيعه وتتبع غالبيتهم المرجع السيستاني ومنهم أسر (التراكمة وبهبهاني، دشتي وبهمن)، ونرى الحساوية ومرجعهم الميرزا عبدالله الإحقاقي وجزء منهم يتبع الميرزا كمال الدين الإحقاقي ومن عوائلهم ( الفيلي، التحو، الشواف، البغلي، القطان)، وهناك البحارنة ومن عوائلهم (القلاف، المتروك والغضبان)، وأما عن تيارات الشيعة فهي متنوعة أيضا نتيجة تواجدهم الكبير في المنطقة فنجد التحالف الإسلامي (الجمعية الثقافية) يسيطرون على الجمعية التعاونيه ومن أهم رموزهم ناصر صرخوه وهاني شمس وباسل دشتي ويدفعون بالمخضرم القديم سيد عدنان عبدالصمد وكذلك نجد الشيرازية.
أما تشكيلات السنة فهي أيضا متنوعة ويأتي في مقدمتها الكنادرة الذين يعتبرون الأغلبية السنية في المنطقة وهم يرمون بكل ثقلهم لدعم جمال الكندري وثانيا العوازم الذين يلعبون دورا مهما وحيويا في كل إنتخابات ويساعدون في ترجيح الكفة في بعض الأحيان فللعوازم قاعدة جيدة في الرميثية ومؤثرة وهي من أوصلت المحيلبي إلى كرسي البلدي قبل أن يتم توزيره بالإضافة إلى إيصال المرشح العازمي الأخر الصويلح للإنتخابات التكميلية التي جرت مؤخرا ولذلك نجد أن دورهم كبير جدا وحيوي ومن المتوقع أن يكون لهم بصمة في هذه الانتخابات لترجيح الكفة مع غياب مرشح قوي من العوازم ويدل ذلك على نيتهم لممارسة لعبتهم المفضلة في الترجيح بعد أن تمكنوا في إيصال من يريدون مرتين لمقاعد البلدي بالإضافه إلى قرب أحد مرشحيهم من إختراق الجمعية التعاونية والذي حصل على فرق كبير وكل تلك المؤشرات والدلائل تدل على وجودهم بشكل قوي وذكي بنفس الوقت وكل ذلك يصب في مصلحة الحسم مع الإعتداد بالأسباب الأخرى، ولا ننسى من التشكيلات الإنتخابية الفيلكاوية وباقي الحضر.
ولا يمكن إغفال دخول النساء للإنتخابات فإنه من المتوقع أن تتضاعف أرقـام المرشحين وتجدر الإشارة إلى أن وضع النساء في المنطقة لحد الآن غامض جدا وإلى الآن لا يدرك أي مرشح قوته في الجانب النسائي الذي لم تتضح ملامحه بشكل واضح لحد الآن ويحاول كل مرشح أن يحشد أكبر عدد من النساء لتأييد حملته الإنتخابيه وكما أشرنا فإن أعداد النساء مقاربة جدا لأعداد الرجال مما يتيح الفرصة وبشكل جيد لأن تكون الحسابات والتكتيكات دقيقة جدا ولذلك من الصعب أن يضحي النواب بأحد الفريقين فلو كانت أعداد النساء كبيرة جدا وتفوق أعداد الرجال لكان من الممكن أن يكون هناك تركيز كبير على النساء ولكن مع التساوي النسبي فإن التركيز والحظوظ متساوية بين الفريقين.
يجمع المراقبون للدائرة أن التكتيكات والحملة الإعلامية للمرشحين هي من ستحسم الإنتخابات على ضوء الإنتخابات الماضية فكل حركة تكتيكية من أي مرشح قد تكون ضده أو ربما تكون لصالحه وتكسبه عددا كبيرا من الأصوات ولذلك نجد أن العديد من المرشحين يحرصون على أخذ الاستشارات الإعلامية من المختصين في هذا المجال قبل أن يقوموا بأي خطوة قد تحسب ضدهم.
هذا بالإضافة إلى مرشح في الدائرة المتجددة مجموعة من الإيجابيات ومواطن القوة وكذلك بعض المآخذ أو بعض السلبيات التي قد لاتصب في مصلحته فكما أشرنا أن المنطقة متجددة دوما وبشكل كبير فلا يوجد فيها ثبات كبير ومن المتوقع أن يكون التغير قـادما لهذه المنطقة على ضوء دراسة أرقـام المرشحين في العشرين سنة الماضية وكذلك إنسحاب بعض المرشحين السابقين سوف يؤثر على الانتخابات القادمة.
تاريخ الدائرة
تاريخ الدائرة الثالثة عشرة حافل بالعديد من المفاجأت والتغييرات المستمرة ففي عام 1981 حصل د.ناصر صرخوه على المركز الأول وحصل على (795) صوتاً وكان الثاني خالد الوسمي وحصل(483) صوتاً
وفي انتخابات 1985 قفزت أصوات المرشحين جميعا وصعد عباس الخضاري للمقدمة بـ(1378) صوتا وحل ثانيا د.ناصر صرخوه بعد حصاده (1213) صوتا وكان في المركز الثالث جمال الكندري القادم الجديد بـ(1057) صوتاً
في انتخابات 1992 حقق د.ناصر صرخوه صعودا كبيرا في الأرقـام وحل أولا من جديد بحصوله على (1722) وكان الثاني جمال الكندري بـ(1516) صوتا. اما إنتخابات 1996 فقط سجل الخضاري عودة قوية للمقدمة وسجل أكبر رقما انتخابيا في الدائرة الثالثه عشرة بحصوله على (2261) صوتا وحل ثالثا صلاح خورشيد بـ(1699) صوتاً وكان الصراع محتدما جدا وبفارق قليل جداً سقط النائب جمال الكندري وحصل على (1687) صوتا أي أن الفرق كان (12) صوتاً فقط. وفي إنتخابات 1999 حصل حسين القلاف على المركز الأول بحصوله على 1798 وحل ثانيا صلاح خورشيد بـ(1776) صوتا. وكذلك الحال في إنتخابات 2003 حيث حل سيد حسين القلاف في المركز الأول بعدد (1829) صوتاً وحل ثانيا صلاح خورشيد بـ(1822).
خورشيد.. الرميثية أهلي
صلاح عبدالرضا خورشيد رجل الأعمال الذي إنتقل من عالمها إلى عالم السياسة وصنع تغييراً واضحاً في خريطة الدائرة الثالثة عشرة وهو أحد الوجوه المعروفة في المنطقة كيف لا وهو الذي استطاع الوصول إلى البرلمان ثلاث مرات كانت أول مرة عام 1996 عندما حصل على (1699) صوتا ورافق عباس الخضاري في هذه الدورة الانتخابية ومن ثم رافق السيد القلاف في مجلسي 1999 عندما حصل على (1776) وفي 2003 عندما نال (1822) وارتفع الفرق عن المركز الثالث بشكل بسيط جدا ولكن الفرق كما يعلم أعضاء حملته ومؤيدوه غير مطمئن
فالوزير السابق له قاعدة قوية جدا ومؤثرة في المنطقة نتيجة خدمته لأهالي المنطقة وله بصمات كثيرة لن ينساها جميع الذين يقفون معه ويؤيدونه.
يصنف خورشيد بأنه من المستقلين ويحظى بالتأكيد بدعم الأسر الشيعية بجميع أطيافهم وتفرعاتهم علاوة على تأييد بعض الأسر السنية بحكم علاقاته الاجتماعية وهو يخوض الانتخابات في هذا العام بشعار شعبي وبسيط قد يكون مفتاحا آخر يضيفه لمفاتيح الفوز التي يملكها أساساً وهو شعار (الرميثية.. أهلي)، فهل »أهل الرميثية« سيقفون مع ابنهم صلاح؟
جمال الكندري واحتمالية الفوز
النائب السابق جمال الكندري يدخل السباق الانتخابي بشعار (تفاءلوا..) وهو يملك عناصر قوية قد تقوده للفوز هذه المرة بعد إخفاقات سابقة نتيجة لاعتبارات عديدة وعلى رأسها قوته الاجتماعية في المنطقة وتواصله الدائم وغير المنقطع مع أهالي المنطقة منذ أول نزول له وقد حقق الكندري ارقاما جيدة في الانتخابات ففي عام 1985 حصل على (1075) صوتاً وفي عام 1992 نجح أيضا بالحصول على (1516) صوتا ورافق النائب د.ناصر صرخوه للمجلس في تلك الدورة وفي عام 1996 خسر وحصل على المركز الثالث بفارق (12) صوتا فقط عن المركز الثاني.
الكندري له العديد من مفاتيح النجاح فهو أولا من المتواصلين الدائمين مع أهالي المنطقة ومعروف أنه صاحب أفضال ورجل خير وصاحب خبرة كبيرة. وثانيا سوف يستفيد من عدم نزول محمد الكندري لهذه الانتخابات فمحمد الكندري في الانتخابات الماضية حصل على (946) صوتا وعدم نزوله يصب في مصلحة جمال الكندري الذي حصل في عام 2003 على (1765) صوتا فلو ضاعفنا هذا الرقم وأضفنا إليه رقم الكندري فسوف يحصل على رقم جيد جدا. وهو من المرشحين المدعومين من الحركة الدستورية الإسلامية التي تملك قاعدة قوية في المنطقة ولو استطاع التكيف مع هذه العوامل وتسخيرها من أجل النجاح فإنه بلا شك سوف يحقق رقمـا كبيرا جدا وربما يقفز للمركز الأول في الانتخابات القادمة.
الكابتن الصالح وامتداد خط الخضاري
الكابتن خليل الصالح من الوجوه المميزة في المنطقة ويبدو أنه يخطو بخطوات ثابته ويدعو للتغيير والتجديد وهو ما يتناسب مع طبيعة المنطقة ايضاً ومن المتوقع ان يكون له أثر في هذه الإنتخابات لو اضفنا رقم الخضاري الذي ينظر الكثيرين إلى الصالح على انه امتداد له فنجاح النائب السابق عباس الخضاري بالوصول إلى مقاعد البرلمان مرات عديدة خلال مسيرته السياسية وستتوجه الكثير من أصوات قاعدته إلى الكابتن خليل الصالح الذي حرص على التواصل والحضور الاجتماعي والإعلامي خلال الفترة الماضية بعد نزوله الأول في 2003 عندما حقق (715) صوتاً تمثل قاعدة جيدة ينطلق منها كمستقل يعتمد على الشريحة الشعبية وأبناء الطائفة وثقل العلاقات الأسرية وقوتها، علاوة على أن الرقم السابق الذي حققه الصالح هو بداية يمكن أن تتضاعف بدخول النساء فإن ذلك الرقم سيكون جيدا مع ابتعاد الخضاري مما سيخلق عوامل جيدة للنجاح للكابتن.
خالد الشطي.. صوت المضطهدين
المرشح خالد حسين الشطي وهو أحد الوجوه الجديدة والشابة وقد انطلق الشطي بقطار حملته الإعلامية أولا قبل الجميع بندوات ومحاضرات جماهيرية تدعو للتغير واستخدم (صوت المضطهدين) كشعار يعبر فيه الشطي عن كونه يمثل الجميع وليس اقتصاره على فئة دون أخرى وقد نجح في اختيار الشعار الذي يتناسب مع طبيعة المنطقة المتجددة دوما والتي تبحث عن التجديد إضافة إلى ثقله الاجتماعي وتأثير أطروحاته الموضوعية والحساسة في نفس الوقت من استقطاب أصوات جديدة ودخول الجناح النسائي بقوة للتصويت له فحظوظه في البقاء في دائرة المنافسة منطقية.
السيد القلاف
النائب السابق السيد حسين القلاف نجح في انتخابات عامي1999 و2003 وحقق رقما ثابتا في كلتا المرتين ولكن يبدو أن الحسابات قد تختلف هذه المره نتيجة معارضة العديد من أنصاره وأعوانه لتصرفاته وأعماله ومواقفه في البرلمان. فالسيد القلاف الذي يستمد قوته من عمامته قد يواجه العديد من المشاكل في الانتخابات الحالية وذلك نتيجة الطرح الذي يتبناه في كثير من الأحيان وتشير بعض المصادر إلى أن القلاف لديه جمله مشهورة يرددها لأنصاره وهي»هذي منطقتنا لا تخلون أي أحد ياخذها منا« ولكن هذه الجملة لا تعجب البعض وقد سببت الإحراج للقلاف في العديد من دواوين المنطقة.
عبدالصمد.. من الشرق إلى الرميثية
تحت شعار الجمعية الثقافية المميز »كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة« يخوض السياسي سيد عدنان عبدالصمد انتخابات المجلس من خلال دائرة جديدة وهي الدائرة الثالثة عشرة الذي انتقل إليها من الدائرة الأولى (الشرق) بعد تضاؤل حظوظه في الإختراق والوصول إلى المجلس فقرر تجربة أرض جديدة والاعتماد على قاعدة الجمعية التي أسسها د.ناصر صرخوه الذي ابتعد اليوم عن الساحة الانتخابية مفسحاً المجال أمام عبدالصمد الذي يمني النفس العودة إلى الكرسي الأخضر من خلال الرميثية.
متفرقون
هناك مرشحون آخرون في المنطقة يدخلون ضمن مرشح التكتيكات ويتغيرون مع كل انتخابات شكلوا عامل نجاح مؤثر للبعض، ولا يمكن نسيان أن اهالي المنطقة وزعوا خلال الفترة الماضية نداء على الدواوين يطالبون فيه بنواب أفعال ويرفضون نواب الشعارات الذين يقطعون الشعارات ومن ثم ينسوها
النداء المذيل باسم ابناء منطقة الرميثية دعا الى أن يكون الاختيار على أساس الكفاءة والاقتناع والوعي للإرتقاء بالوطن ومن المتوقع جدا أن يكون هناك تغيير جديد في نواب هذه المنطقة التي تهوي التجديد.
تاريخ النشر: الاربعاء 21/6/2006