المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسوأ المنتجات التقنية خلال ربع قرن



بهلول
06-20-2006, 08:40 AM
خدمات وأجهزة وكومبيوترات وبرامج تشغيل وتصاميم أضرت بالمستهلكين وبسمعة الشركات

المنتجات الرديئة شأنها شأن المنتجات الجيدة تستحق التعريف، فمثلما نشيد ببعض المنتجات التي استحقت جوائز وشهادات، كذلك الامر بالنسبة الى المنتجات السيئة، أو لنقل التي تستهلك بسرعة، التي لا بد من ذكرها. وهنا بعض منها التي اوردها خبراء مجلة «بي سي وورلد» الالكترونية:
* أميركان أون لاين

* منذ أن برزت «أميركا أون لاين (ايه أو إل) الى الوجود عام 1989 من رحم تقنية «بي بي إس» للوصل مع أجهزة الكومبيوترات الاخرى التي تدعى «كوانتوم بي سي ـ لينك» عانى المستخدمون من البرمجيات السيئة والامور التي لم تتحقق، والتسويق الجشع، والاعلان المبتذل، والفواتير التي تثير بعض الاسئلة والشكوك، والخدمات السيئة للزبائن التي لا عذر لها والتي لا يمكن التهاون بشأنها، مع كمية من البريد المتطفل التي دامت فترة طويلة. ومع ذلك كله ظلت «ايه أو إل» أعلى سعرا من أغلبية منافسيها الرئيسيين. ومثل هذا المزيج القاتل جعل من أكبر مزود لخدمات الانترنت من اسوئها.

وقد نجحت هذه الشركة مبدئيا في استهداف الاعمال والمؤسسات الجديدة واستخدام اساليب تسويق شديدة، ففي التسعينيات كان لا يمكنك فتح مجلة، أو بريد عادي من دون أن ترى إعلانا لها تتساقط منه الاقراص. ومثل هذا القصف التمشيطي جنى عائدات كبيرة، ففي أوج قمتها تمكنت من تسجيل 34 مليون مشترك في العالم كله، من دون الكشف طبعا عن عدد أولئك الذين يستخدمون ساعات التصفح المجانية التي وفرتها لهم.وحالما يصبح شخص ما في قبضتها يصبح التملص منها صعبا جدا. كما قامت العديد من الولايات الاميركية برفع دعاوى قضائية عليها زاعمة أنها استمرت في ارسال الفواتير الى الزبائن بعدما طلبوا الغاء خدمات الاشتراكات. وفي أغسطس 2005 دفعت «ايه أو إل» 1.25 مليون دولار عقوبة الى ولاية نيويورك، ووافقت على تغيير سياستها الخاصة بإلغاء الاشتركات، لكن الاتفاق هذا كان يغطي سكان نيويورك فقط. وأخيرا جعلت الشبكة التي تمكن مشتركو «ايه أو إل» من الدخول اليها عام 1995 المأخذ على الخدمة واضحة جلية. ورغم تحسن خدمات الشركة حاليا بعض الشيء، لكنها لم تستطع التغلب على الوصمة القائلة انها تخدم الاشخاص الذين لا يعرفون اكثر.

ريل بلاير (1999) المزعج فعلا أن «ريل بلاير» كان يعمل جيدا في أواخر التسعينات، لكن بطانته شملت مرافق عدوانية وإعلانات غير مدعوة تبرز فجأة هنا وهناك، مع إعادة تدوين أنظمة التسجيل (الحوافظ الرقمية) بشكل غادر. ولكي يقوم متصفحك بإعادة عرض الفقرة التالية مثلا، يتوجب على الموقع انزال برمجيات جديدة مع ظهور الجملة التالية مرارا وتكرارا: «يرجى الانتظار، أسف لم يمكن العثور على البرنامج المطلوب، يرجى تحديث نظامك». وكان الفشل المخيب للامال في تشغيل ملفات وسائط المعلومات، وذلك يعود بصورة جزئية الى التغيير الدائم في نمط الملفات الذي كان جزءا فقط من مشكلة «ريل بلاير» التي لها اسلوب مزعج في فرض ذاتها على جهاز كومبيوترك الشخصي بي سي كمشغل ساري المفعول للوسط الاعلامي آخذة راحتها الكاملة مع أنظمة تسجيل (الحوافظ الرقمية) ويندوز مطلقة رسائل مزعجة مفاجئة على هيئة اعلانات ودعايات.

ولاحظ بعض خبراء الامن أن برمجيات «ريل بلاير» كانت تحدد هويات فريدة لجميع المستخدمين لكي تتصل بهم هاتفيا لابلاغهم بعناوين الملفات المحتوية الموجودة لديها، مما حمل بعض المستخدمين على رفع دعاوى قضائية في ما يتعلق بالمحافظة على خصوصياتهم ومنعا من ملاحقة وتعقب عادات الاصغاء لديهم. في أي حال تستحق «ريل بلاير» الشكر في ما يتعلق بتوفير مشغل مجاني لوسائط الاعلام والوقوف في وجه هجمة مايكروسوفت التي لا تكل، وأن توجد بديلا لـ «ويندوز ميديا بلاير»، وأن كنا نفضل لو كان أفضل منها.

* ويندوز «ميلينيوم»

* والحديث عن مايكروسوفت يجرنا هنا الى الاشارة الى أن «مايكروسوفت ويندوز ميلينيوم (2000) هو أسوا برامج ويندوز التي جرى إطلاقها منذ الايام الكالحة لـ «ويندوز 2.0» الذي واجه الكثيرون صعوبات في تركيبه وتشغيله، والعمل مع الاجهزة والمعدات (عتاد) أو البرمجيات الاخرى، أو حتى في توقيف تشغيله. ولكن بخلاف ذلك كله عمل «ويندوز ميلينيوم» بشكل جيد.

* أقراص سوني

* والحديث هنا عن اقراص سي دي «بي إم جي» الموسيقية (2005).

عندما تضع قرص موسيقى سي دي في جهازك الكومبيوتري لا ينبغي عليك أن تقلق من أن يقوم بتحويله الى مرتع للمتسللين والمخربين. ولكن هذا ما قامت به أقراص سي دي «سوني بي إم جيBMG الموسيقية عام 2005 التي احتوت برمجيات لحماية حقوق الملكية مركبة على مجموعة أدوات جذرية التي تجعلها غير منظورة حتى بالنسبة الى البرامج المقاومة للتجسس والفيروسات. من هنا كان بمقدور أي هجوم متوسط الذكاء استخدام مجموعة المعدات هذه ذاتها لاخفاء «مفتاح دخول» للحصول على معلومات تتعلق بحسابك المصرفي، أو الاستحواذ على دودة «تروجان» البعيدة المنال لتحويل جهازك الكومبيوتري الى أفعى ساحرة.

وي قدر الباحث الامني دان كامنسكي أن أكثر من مليون جهاز كومبيوتر أصيب بالعدوى عبر هذا الاسلوب. وبعد التقليل من أهمية المشكلة في البداية وإصدار «أداة تصليح» التي جعلت الامور أكثر سوءا، قامت «سوني بي إم جي» بتعويض المستخدمين واستبدال الاقراص المعطوبة.

* اقراص ديزني

* وهي أقراص سي دي ـ روم لايون كينغ من ديزني.

قليلة هي المنتجات المتهمة في افساد مناخ اعياد الميلاد بالنسبة الى آلاف الاطفال ومنها أقراص ويندوز سي دي ـ روم الخاصة بألعاب ديزني. والمشكلة أن الالعاب هذه تعتمد على محرك «وينغ غرافيكس» الجديد ومشغلات (سواقات) بطاقات الفيديو التي ينبغي موالفتها يدويا للعمل معها، كما يقول اليكس سانت جون الذي يشغل حاليا منصب المدير التنفيذي لمؤسسة «وايلد تانجنت» لنشر الالعاب، ولكنه في أوائل التسعينيات كان الراعي الاول للالعاب في مايكروسوفت.

وفي عام 1994 أطلقت كومباك جهاز «بريساريو» الذي لم تجرب مشغلاته (سواقاته) الفيديوية مع محرك «وينغ». وعندما قام الآباء بتعبئة الجهاز الجديد بقرص لعبة «لايون كينغ» فوجئ الاطفال بالشاشة الزرقاء الصامتة. لكن هذه السيرة الحزينة كانت لها نهاية سعيدة، إذ قاد هذا الفشل مع محرك «وينغ» مايكروسوفت الى تطوير محركات غرافيكس أكثر ثباتا وقوة تدعى «دايرت إكس» ليقوم الفريق وراء هذه المحركات الجديدة الاخيرة الى تطوير «إكس بوكس» معيدا البسمة الى وجوه الاجيال الجديدة من الاطفال. ولا تكتمل سيرة الالعاب السيئة من دون ذكر «مايكروسوفت بوب» التي اطلقت عام 1995 ، والتي لم يكتب لها النجاح طويلا.

* اكسبلورر 6

* والمقصود «مايكروسوفت إنترنت إكسبلورر6» (2001). انه متعدد المزايا سهل الاستخدام لكنه دعوة مفتوحة الى المتسللين والمخربين. إذ يعتبر «انترنت إكسبلورر 6» أقل البرامج أمانا على وجه هذه الارض، ففي يونيو عام 2004 اتخذ الفريق الاميركي لمواجهة الطوارئ الخاصة بأجهزة الكومبيوترCERT خطوة غير عادية لحث مستخدمي الكومبيوترات الشخصية بي سي على استخدام متصفحات أخرى غير «إنترنت إكسبلورر». والسبب أن مستخدمي الاخير الذين قد يزورون مواقع مشبوهة على الشبكة قد يصابون بعدوى «سكوب»Scob أو بـDownload.Ject keylogger الذي قد يستخدم لسرقة كلمات المرور والمعلومات الشخصية الاخرى. بيد أن مايكروسوفت استطاعت اصلاح الامر مرة تلو المرة. ولنكون منصفين فان البرامج والتطبيقات الشعبية والمعقدة هي التي تثير فضول المتسللين والمخربين على خلاف البرامج والتطبيقات الاقل شعبية.

* كومبيوتر «جونير»

* كانت شركة «آي بي إم» قد حاولت في عام 1984 أن تشيد جهاز كومبيوتر رخيصا للمنازل والمدارس الذي جاء فاشلا منذ البداية. وكان هذا الجهاز الذي دعي «بي سي جونيور»PCjr عديم الفائدة في ما يتعلق بالطباعة والكتابة عليه كما لم يتمكن من العمل على البرمجيات الخاصة بشقيقه الاكبر الناجح جدا «آي بي إم بي سي». بيد أن الاجهزة التي جاءت بعده من انتاج شركة «كومودور» و«اتاري»، ولكن بسعر مضاعف لم تحل المشكلة. وما كان على شركة «آي بي إم» سوى ارسال هذا الكومبيوتر الصغير البسيط الفاشل الى حجرته لتقفل الباب عليه نهائيا.

* كومبيوتر «غايت واي»

* وهو جهاز كومبيوتر بي سي في الذكرى العاشرة لـ «غايت واي 2000» (1995). بعد مضي عقد من الزمن كواحدة من كبار مشيدي أجهزة الكومبيوتر الشخصية بي سي أراد الموظفون في شركة «غايت واي 2000» الاحتفال بهذه المناسبة عن طريق تقديم نظام مرتب ومهيأ بشكل خاص. وحصل المشترون في النهاية على جهاز مجهز بقرص سي دي بسرعة 6 إكس لكنه كان يعمل بسرعة 4 إكس أو أقل (كان انجازا كبيرا في عام 1995). وكانت بطاقة الفيديو نسخة مشلولة مما كان يأملونه في الواقع، كذلك لم تكن مكبرات الصوت فعالة كما هو متوقع. ولا بد هنا من ذكر اقراص «زيب» من «أيوميغا» التي طرحت في الاسواق عام 1998 التي كان بعضها انتحاريا يهلك ذاته ومعه جميع المعلومات والبيانات المخزنة عليه. وكان يصدر صوتا أشبه بالطقطقة: «كليك..كليك» الذي كان هو صوت التدمير الذي تتعرض له المعلومات والبيانات المخزنة. ورغم أن «أيوميغا» باعت عشرات الملايين من اقراص «زيب» و«جاز» التي كانت تعمل من دون أي مشكلة، إلا أن الآلاف منها كانت تهلك بشكل غامض ومعها المعلومات التي كانت تحتوي عليها. وتجاهلت «أيوميغا» المشكلة حتى قام الزبائن الغاضبون برفع دعوى عام 1998 على الشركة الصانعة التي تمكنت من الوصول الى تسوية معهم عن طريق دفع تعويضات وحسومات على المنتجات المستقبلية. وسرعان ما اختفت هذه الاقراص مع ظهور الاقراص الطرية (فلوبي) والاقراص السريعة الاخرى الارخص والاسرع واقراص «سي دي» و«دي في دي» الاكثر سعة وسرعة ايضا التي يمكن إعادة الكتابه عليها.

* «أبل» المحمول

* وهو كومبيوتر أبل ماكنتوش المحمول (1989). بعض الكومبيوترات يمكن حملها والتجول بها فعلا، وبعضها الآخر هو العكس تماما، الا إذا كانت هناك في تصرفك دوما شاحنة كبيرة، ففي عام 1989 قامت «أبل» بتقديم «ماكنتوش المحمول» (الجوال) بسماكة أربع بوصات (10 سم تقريبا) ووزن يصل الى 16 رطلا انجليزيا (سبعة كيلوغرامات) الذي كان حمله مشقة كبيرة، وبالتالي أزال فعليا ما تعني كلمة «محمول» أو «جوال» من عالم الكومبيوتر.

ومما زاد في الطين بلة وزن البطاريات الثقيلة الكبيرة الحجم التي تعمل بالرصاص والحامض، وسعره المرتفع الذي كان يناهز الـ6500 دولار.

* «ديسكستار»

* آي بي إم ديسكستار 75 جي إكس بي (2000) كان لجهاز «ديسكستار 75 جي إكس بي» الكبير الحجم الذي لا يمكن الاعتماد عليه بتاتا نقطة ضعف وحيدة مميتة وهي انه كان يتوقف عن العمل على حين غرة من دون سابق إنذار. وسرعان ما وصف هذا الجهاز المزود بالقرص الصلب سعة 75 غيغابايت بكلمة «ديثستار»، أي «النجم الميت»، بدلا من «ديسكستار»، اي «نجم المكاتب». وبعد مضي سنة على إطلاق «آي بي إم» لجهاز «ديسكستار» قام المستخدمون برفع قضية على الشركة بزعم أنها ضللتهم حول موثوقيته وإمكانية الاعتماد عليه، إلا أن «آي بي إم» أنكرت أي مسؤولية لكنها في يونيو الماضي وافقت على دفع مبلغ 100 دولار لمالكي هذه الاجهزة الذين تعطلت أقراصهم ومعها المعلومات المخزنة عليها.

* دي في دي على الرأس

* وهو مشغل دي في دي يركب على الرأس (2004). هناك أشياء لا يمكنك القيام بها لدى السير على القدمين، أو قيادة السيارة، واحداها مشاهدة أقراص دي في دي. لكن لسوء الحظ ضاعت مثل هذه الرسالة لدى قيام شركة «آي توب. نيت» بانتاج مشغل (سواقة) أقراص دي في دي تحت اسم «آي توب ويرابل دي في دي بلاير» الذي يمكن ارتداؤه على الرأس أمام العينين.

ويتألف هذا النظام من مشغل «دي في دي» عادي جوال وذراعين قويتين تحملان شاشة تعمل بالبلور السائل «إل سي دي» وتثبتانها امام العينين، لكن يتوجب حمل مشغل ال دي في دي هذا ورزمة البطاريات على حمالة، أو حزام معلق على الكتف. وهذا ما يجعل عملية السير ومشاهدة العرض عملية معقدة جدا.