فاتن
06-19-2006, 06:54 AM
أكد خلال ندوته الثانية أن المرأة ريحانة وليست كهرمانة لكننا سلبناها حقوقها
كتب عباس دشتي:
انتقد مرشح الدائرة الاولى »الشرق« صالح عاشور قرار وزير الاعلام محمد السنعوسي بمطالبة وزير الداخلية وقف بث الفضائيات التي تقوم بنقل وقائع الحملات الانتخابية، مشيرا الى ان هذا العمل نوع من الديكتاتورية التي يقوم بها وزير الاعلام من خلال مصادرة حقوق الآخرين وسلب الآراء وهذا بعيد عن الديموقراطية.
ووجه في الندوة الثانية التي اقامها في مقره الانتخابي بعنوان »المرأة والشباب.. ملفات ساخنة« بحضور عدد كبير من الرجال والنساء والشخصيات ووجهاء الدائرة وعدد من الاكاديميين وجه العديد من الانتقادات للحكومة التي تعمل دون تخطيط او برنامج زمني الامر الذي ادى الى زيادة المشاكل وتراكمها وتردي الخدمات التعليمية والصحية والاسكانية والاجتماعية وغيرها.
كما انتقد الحكومة لعدم وضع استراتيجية لاستثمار الفوائض المالية ونسيان الشعب الكويتي الذي ينظر الى الحكومة وينتظر وبفارغ الصبر لحل المشاكل والانتهاء من المعاناة، وتساءل هل الدول الاخرى احق من الكويتيين في المساعدات المالية؟ وهل العراق احق من اهل الكويت بالماء والكهرباء الذي ينقطع يوميا عن معظم مناطق الكويت.
وانتقد الحكومة ايضا لعدم وضعها برنامج للشباب حيث ان ميزانية هيئة الشباب فقط سبعة ملايين دينار دون وجود منشآت رياضية حديثة وصالات مغلقة للفتيات، وشن هجوماً على بعض المرشحين الذين ينزلون الى الساحة من اجل تشتيت الاصوات والقيام ببث الاشاعات المغرضة ضد الآخرين، والآخرين الذين يدلون للصوت الفردي وكأنهم يدعون للانتخابات الفرعية ولكن بطريقة اخرى.
دورة متكاملة
واشار الى ان الفترة التي تسبق الانتخابات لم يجعلها المشرع هباء منثورا بل لسماع القضايا المتنوعة في الساحة والتي تهم الشعب الكويتي من اجل سماع الاطروحات والقضايا والمشاكل والسعي الى حلها.
وذكر ان المشرع السياسي لم يجعل الفترة التي تسبق الانتخابات لشراء الاصوات وبث الاشاعات، بل جعلت هذه الفترة لتداول القضايا وهي دورة متكاملة للخروج من محصلة واضحة حول القضايا وايجاد الحلول ولكن للاسف استغل البعض ذلك للانتخابات الفرعية وشراء الاصوات وبث الاشاعات المغرضة، والاعمال البعيدة عن الديموقراطية كما ان هناك مرشحين يدخلون الساحة لتشويه الديموقراطية وايقاف الجادين فعلى ادارة الانتخابات ان تكون لديهم وقفة ضد هؤلاء.
واضاف: في الدائرة الاولى هناك اكثر من 15 مرشحا وهؤلاء جميعهم ليسوا جادين بل انهم يساهمون في تشتيت الاصوات، كما ان هناك مرشحين يسيئوون للمرشحين الاخرين ببث الاشاعات مع انهم ليس لديهم شعار انتخابات بل يلفون على الدواوين فقط لبث الاشاعات وسنثبت ذلك في الندوة القادمة.
وقال: الصوت الفردي هو نوع من الانتخابات الفرعية وهو بعيد عن الديموقراطية حيث يساهم بعض المرشحين بالدعوة الى الصوت الفردي واحتكار اصوات الناخبين لذا فدعوا الناخبين من الرجال والنساء للمشاركة في الندوات الانتخابية وان يصوتوا للاكفأ والافضل.
ديكتاتورية السنعوسي
وقال: نمر في ظروف سياسية غير عادية في ظل الاجواء الديموقراطية وتقوم الفضائيات بنقل الصورة الجيدة للانتخابات ومع ذلك يقوم وزير الاعلام بممارسة نوع من الديكتاتورية باغلاق هذه الفضائيات بل انه يطلب من وزير الداخلية اغلاقها، مع ان هذه الفضائيات ليست بقالة لاغلاقها بالمفاتيح، واقول لوزير الاعلام لا تلعب بالنار وحذاري من هذا المنهج، ان كنت جادا طالب وزير الداخلية بايقاف شراء الاصوات والانتخابات الفرعية والتي تنشر بالصحافة، وليس محاربة الفضائيات التي تنقل الصورة الجيدة للديموقراطية التي نفتخر بها وهذه الفضائيات اصلا تبث من الخارج، ويبدو ان الوزير يمارس عمله طبقا لعقول القرن التاسع والعاشر.
واضاف: وزير الاعلام ينتهج نهجا بعيدا عن الديموقراطية ومنهجاً خطيراً للحكومة حيث ان وزير الاعلام يسمح بفتح مكاتب للفضائيات ووزير آخر يقوم باغلاقه وهنا نقول بأنه ليست هناك رؤية واضحة للحكومة وكذلك تناقض الحكومة وتباين في وجهات نظر الحكومة، لا نرضى ولا نرغب بوزراء بعيدين عن الديموقراطية وعلى رئيس الوزراء الا يختار وزراء لا يؤمنون بالديموقراطية التي انتشرت في كافة دول العالم، وان هذه الطريقة ستؤدي الى تراجع الكويت، فالوزراء الذين لا يؤمنون بالديموقراطية يتحملون المسؤولية، ووزير الاعلام لا يملك اغلاق هذه الفضائيات، وان كان لديه الاستعداد عليه تطوير الاعلام الداخلي، مشيداً بالنواب والشخصايت الذين اتخذوا موقفا ضاداً ضد هذا القرار المشين لوزير الاعلام.
المعاناة في ظل الوفرة المالية
وأوضح عاشور ان الكويت تعاني العديد من المشاكل في ظل الوفرة المالية حيث ان هناك مشاكل في انقطاع المياه و(بايب 8 انش) وصل الى العراق، والسؤال هل نحن مسؤولون عن الشعب العراقي تلك الحكومة التي منعت عنا ايصال مياه من شط العرب بعد مجادلات ومناقشات طالت اربعين عاما، فكيف بدولة ديموقراطية نجد فيها تناكر مياه وتنقطع المياه عنها. لذا على دولة الرفاه ان تفكر في أساسيات الحياة ولقد قدمنا سؤالا الى الحكومة متى ستنتهي الكويت من التناكر لأن الكويت من الدول المتقدمة؟.
وقال: اكرر مرة اخرى بأننا نعيش على مساحة صغيرة وعدد قليل من المواطنين ولدينا استثمارات وفوائض مالية من حقنا ان نحلم بدولة الرفاه وان نكون ضمن الدول الحضارية ولابد ان نحلم ان يكون لدينا تعليم كما هو في اليابان وان يكون لنا مستوى علاج كما هو في الدول الاوروبية وان تكون في الكويت بيئة صالحة واهتمام للشباب والمعاقين والطفل وكبار السن في ظل الامكانيات، ولكن للأسف الشديد تعكس هذه الاحلام سلبيا لوجود مشاكل في التعليم والصحة والاسكان وغيرها لغياب الخطة والاستراتيجية والقرار السياسي الجريء مع انه لدينا الكثير من الامكانيات والقدرات.
أين التخطيط؟
وأضاف: السؤال هو ماذا تعمل الحكومة أمام العدد الهائل من الخريجين وطلبات الاسكان وغيرها من المشاكل القادمة؟ فعلى الحكومة الاهتمام بالأجيال الحالية قبل القادمة حيث ان هناك مشاكل في كافة الخدمات مثل التعليم والعلاج، لذا في ظل هذه الامكانيات يجب ان تستغل الفوائض المالية للاجيال الحاضرة ومواجهة المشاكل في الشارع الكويتي حتى تستطيع الحكومة حل مشكلة المواطن الحالي ثم حل مشكلة المواطن في المستقبل واستغلال هذه الارتفاعات في سعر النفط.
وقال عاشور لا يمكن العيش في ظل حكومة بعيدة عن الخطط والبرامج وتعيش في ظل اجتهادات شخصية وهم بعيدون عن مجالات الاختصاص وعندها نعيش في دولة التخلف لعد الاعتماد على ابناء الوطن من ذوي الامكانيات والتخصص، مشيرا الى ان هناك من يحمل الحكومة اسلوب الفشل في مساعدة الدول الاخرى، وأقول ان المواطن الكويتي هو الاولى قبل اي شعب آخر خاصة اولئك ذوي المواقف السلبية من غزو الكويت، ولسنا ضد المساعدات لفلسطين والأردن ولبنان وغيرها ولكن الشعب اولى من الآخرين.
معاناة الشباب
وحول مشاكل الشباب والخريجين قال ان عددهم يمكن ان يصل الى 20 الف كويتي مع ان هناك فقط 170 الفا في القطاع الحكومي وفي القطاع الخاص 200 الف موظف، فماذا سنفعل بالعدد القادم؟ طبعا هناك صعوبة في توظيف هؤلاء الشباب لعدم وجود استراتيجية وخطة وللأسف ان الحكومة لم توافق على اقتراح بصرف مكافأة للطلبة الجامعيين وكان هذا الاقتراح من اجل تشجيعهم على مواصلة التعليم بمبلغ 150 دينارا فقط.
كما ان مشكلة المخدرات هي افة خطيرة على الشباب وللأسف ان لجنة المخدرات لم تشكل في المجلس السابق ولدينا 20 الف متعاط في البلد بسبب قربنا من بلد الانتاج وكذلك الجاليات الكبيرة، فعلى الدولة مكافحة هذه الجريمة والتصدي لتجار المخدرات، فإلى متى هذه الاشارات للحكومة والى متى ستتفرج الحكومة على تجار المخدرات وليس اغلاق الفضائيات؟!
وأوضح ان المشكلة الرياضية اصبحت احدى معاناة الشباب الكويتي لعدم وجود منشآت متقدمة ومتطورة فليس هناك اهتمام من قبل الحكومة بالرياضين فلا توجد ميزانية جيدة من اجل بناء اندية ومنشآت رياضية تليق بالمستوى العام وسمعة الكويت، وليس هناك اندية رياضية نسائية وصالات مغلقة لممارسة الرياضة وقضاء وقت الفراغ وكذلك ايجاد مراكز ثقافية اجتماعية.
الواسطة والطموح
وقال عاشور المفروض ان لدى الشباب الكثير من الطموح حيث ان هناك ترقيات وعلاوات تعطى للبعض عن طريق الواسطة، بعيدا عن دولة المؤسسات وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين الجميع دون تفرقة للاسف الشديد ان هناك الكثير من الشباب يتقدمون من اعطاهم الترقيات عن طريق الواسطة، وكاننا نفقد الديموقراطية ونفتقد الطموح للشباب ونفتقد المنافسة الجيدة في العمل وبذل الجهد، لذا البلد بحاجة الى هزة جذرية من القاع من اجل اعادتها الى صحوتها ورسم خطة تنموية وتطوير وتقديم الحلول المناسبة لهذه المشاكل والوصول الي ركب التقدم كما في دول المنطقة.
وتساءل كيف يمكن لهؤلاء الشباب اعطاء وبذل الجهد والانتاج عندما يسقط منافس عليه بالبراشوات ويخطف مكانه عن طريق الواسطة والمحسوبية، مشيرا الى انتشار الرشاوى بعد التحرير وسبب ذلك غياب الحكومة عن مشاكل الشارع الكويتي، وجعل ضوابط للبنوك والقروض المالية التي اهلكت الشباب الكويتي وادخلت الكثيرين منهم السجون بقضايا شيكات دون رصيد، فليس هناك كويتي غير مدين.
المرأة ريحانة
وحول المرأة قال عاشور: المرأة ريحانة وليست كهرمانة والمرأة ام ابيها كما قال الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم بينما نحن نسلبها حقوقها الشرعية السياسية منذ اربعين عاما واليوم توجب عليها المسؤولية السياسية والاجتماعية المشاركة مع الرجل في اختيار الاكفأ والافضل لايصال اعضاء الى مجلس الامة، يجب الا تكون الامور سهلة وخاصة انها على مستوى كبير من العطاء والقدرة لدينا شهيدات واسيرات، لذا نطلب من المرأة الكويتية ان لا تكون سهلة الانقياد حيث ان هناك الكثير من التيارات التي حرمت المرأة حقوقها منذ السنوات السابقة واليوم تتغنى بالمرأة.
تاريخ النشر: الاثنين 19/6/2006
كتب عباس دشتي:
انتقد مرشح الدائرة الاولى »الشرق« صالح عاشور قرار وزير الاعلام محمد السنعوسي بمطالبة وزير الداخلية وقف بث الفضائيات التي تقوم بنقل وقائع الحملات الانتخابية، مشيرا الى ان هذا العمل نوع من الديكتاتورية التي يقوم بها وزير الاعلام من خلال مصادرة حقوق الآخرين وسلب الآراء وهذا بعيد عن الديموقراطية.
ووجه في الندوة الثانية التي اقامها في مقره الانتخابي بعنوان »المرأة والشباب.. ملفات ساخنة« بحضور عدد كبير من الرجال والنساء والشخصيات ووجهاء الدائرة وعدد من الاكاديميين وجه العديد من الانتقادات للحكومة التي تعمل دون تخطيط او برنامج زمني الامر الذي ادى الى زيادة المشاكل وتراكمها وتردي الخدمات التعليمية والصحية والاسكانية والاجتماعية وغيرها.
كما انتقد الحكومة لعدم وضع استراتيجية لاستثمار الفوائض المالية ونسيان الشعب الكويتي الذي ينظر الى الحكومة وينتظر وبفارغ الصبر لحل المشاكل والانتهاء من المعاناة، وتساءل هل الدول الاخرى احق من الكويتيين في المساعدات المالية؟ وهل العراق احق من اهل الكويت بالماء والكهرباء الذي ينقطع يوميا عن معظم مناطق الكويت.
وانتقد الحكومة ايضا لعدم وضعها برنامج للشباب حيث ان ميزانية هيئة الشباب فقط سبعة ملايين دينار دون وجود منشآت رياضية حديثة وصالات مغلقة للفتيات، وشن هجوماً على بعض المرشحين الذين ينزلون الى الساحة من اجل تشتيت الاصوات والقيام ببث الاشاعات المغرضة ضد الآخرين، والآخرين الذين يدلون للصوت الفردي وكأنهم يدعون للانتخابات الفرعية ولكن بطريقة اخرى.
دورة متكاملة
واشار الى ان الفترة التي تسبق الانتخابات لم يجعلها المشرع هباء منثورا بل لسماع القضايا المتنوعة في الساحة والتي تهم الشعب الكويتي من اجل سماع الاطروحات والقضايا والمشاكل والسعي الى حلها.
وذكر ان المشرع السياسي لم يجعل الفترة التي تسبق الانتخابات لشراء الاصوات وبث الاشاعات، بل جعلت هذه الفترة لتداول القضايا وهي دورة متكاملة للخروج من محصلة واضحة حول القضايا وايجاد الحلول ولكن للاسف استغل البعض ذلك للانتخابات الفرعية وشراء الاصوات وبث الاشاعات المغرضة، والاعمال البعيدة عن الديموقراطية كما ان هناك مرشحين يدخلون الساحة لتشويه الديموقراطية وايقاف الجادين فعلى ادارة الانتخابات ان تكون لديهم وقفة ضد هؤلاء.
واضاف: في الدائرة الاولى هناك اكثر من 15 مرشحا وهؤلاء جميعهم ليسوا جادين بل انهم يساهمون في تشتيت الاصوات، كما ان هناك مرشحين يسيئوون للمرشحين الاخرين ببث الاشاعات مع انهم ليس لديهم شعار انتخابات بل يلفون على الدواوين فقط لبث الاشاعات وسنثبت ذلك في الندوة القادمة.
وقال: الصوت الفردي هو نوع من الانتخابات الفرعية وهو بعيد عن الديموقراطية حيث يساهم بعض المرشحين بالدعوة الى الصوت الفردي واحتكار اصوات الناخبين لذا فدعوا الناخبين من الرجال والنساء للمشاركة في الندوات الانتخابية وان يصوتوا للاكفأ والافضل.
ديكتاتورية السنعوسي
وقال: نمر في ظروف سياسية غير عادية في ظل الاجواء الديموقراطية وتقوم الفضائيات بنقل الصورة الجيدة للانتخابات ومع ذلك يقوم وزير الاعلام بممارسة نوع من الديكتاتورية باغلاق هذه الفضائيات بل انه يطلب من وزير الداخلية اغلاقها، مع ان هذه الفضائيات ليست بقالة لاغلاقها بالمفاتيح، واقول لوزير الاعلام لا تلعب بالنار وحذاري من هذا المنهج، ان كنت جادا طالب وزير الداخلية بايقاف شراء الاصوات والانتخابات الفرعية والتي تنشر بالصحافة، وليس محاربة الفضائيات التي تنقل الصورة الجيدة للديموقراطية التي نفتخر بها وهذه الفضائيات اصلا تبث من الخارج، ويبدو ان الوزير يمارس عمله طبقا لعقول القرن التاسع والعاشر.
واضاف: وزير الاعلام ينتهج نهجا بعيدا عن الديموقراطية ومنهجاً خطيراً للحكومة حيث ان وزير الاعلام يسمح بفتح مكاتب للفضائيات ووزير آخر يقوم باغلاقه وهنا نقول بأنه ليست هناك رؤية واضحة للحكومة وكذلك تناقض الحكومة وتباين في وجهات نظر الحكومة، لا نرضى ولا نرغب بوزراء بعيدين عن الديموقراطية وعلى رئيس الوزراء الا يختار وزراء لا يؤمنون بالديموقراطية التي انتشرت في كافة دول العالم، وان هذه الطريقة ستؤدي الى تراجع الكويت، فالوزراء الذين لا يؤمنون بالديموقراطية يتحملون المسؤولية، ووزير الاعلام لا يملك اغلاق هذه الفضائيات، وان كان لديه الاستعداد عليه تطوير الاعلام الداخلي، مشيداً بالنواب والشخصايت الذين اتخذوا موقفا ضاداً ضد هذا القرار المشين لوزير الاعلام.
المعاناة في ظل الوفرة المالية
وأوضح عاشور ان الكويت تعاني العديد من المشاكل في ظل الوفرة المالية حيث ان هناك مشاكل في انقطاع المياه و(بايب 8 انش) وصل الى العراق، والسؤال هل نحن مسؤولون عن الشعب العراقي تلك الحكومة التي منعت عنا ايصال مياه من شط العرب بعد مجادلات ومناقشات طالت اربعين عاما، فكيف بدولة ديموقراطية نجد فيها تناكر مياه وتنقطع المياه عنها. لذا على دولة الرفاه ان تفكر في أساسيات الحياة ولقد قدمنا سؤالا الى الحكومة متى ستنتهي الكويت من التناكر لأن الكويت من الدول المتقدمة؟.
وقال: اكرر مرة اخرى بأننا نعيش على مساحة صغيرة وعدد قليل من المواطنين ولدينا استثمارات وفوائض مالية من حقنا ان نحلم بدولة الرفاه وان نكون ضمن الدول الحضارية ولابد ان نحلم ان يكون لدينا تعليم كما هو في اليابان وان يكون لنا مستوى علاج كما هو في الدول الاوروبية وان تكون في الكويت بيئة صالحة واهتمام للشباب والمعاقين والطفل وكبار السن في ظل الامكانيات، ولكن للأسف الشديد تعكس هذه الاحلام سلبيا لوجود مشاكل في التعليم والصحة والاسكان وغيرها لغياب الخطة والاستراتيجية والقرار السياسي الجريء مع انه لدينا الكثير من الامكانيات والقدرات.
أين التخطيط؟
وأضاف: السؤال هو ماذا تعمل الحكومة أمام العدد الهائل من الخريجين وطلبات الاسكان وغيرها من المشاكل القادمة؟ فعلى الحكومة الاهتمام بالأجيال الحالية قبل القادمة حيث ان هناك مشاكل في كافة الخدمات مثل التعليم والعلاج، لذا في ظل هذه الامكانيات يجب ان تستغل الفوائض المالية للاجيال الحاضرة ومواجهة المشاكل في الشارع الكويتي حتى تستطيع الحكومة حل مشكلة المواطن الحالي ثم حل مشكلة المواطن في المستقبل واستغلال هذه الارتفاعات في سعر النفط.
وقال عاشور لا يمكن العيش في ظل حكومة بعيدة عن الخطط والبرامج وتعيش في ظل اجتهادات شخصية وهم بعيدون عن مجالات الاختصاص وعندها نعيش في دولة التخلف لعد الاعتماد على ابناء الوطن من ذوي الامكانيات والتخصص، مشيرا الى ان هناك من يحمل الحكومة اسلوب الفشل في مساعدة الدول الاخرى، وأقول ان المواطن الكويتي هو الاولى قبل اي شعب آخر خاصة اولئك ذوي المواقف السلبية من غزو الكويت، ولسنا ضد المساعدات لفلسطين والأردن ولبنان وغيرها ولكن الشعب اولى من الآخرين.
معاناة الشباب
وحول مشاكل الشباب والخريجين قال ان عددهم يمكن ان يصل الى 20 الف كويتي مع ان هناك فقط 170 الفا في القطاع الحكومي وفي القطاع الخاص 200 الف موظف، فماذا سنفعل بالعدد القادم؟ طبعا هناك صعوبة في توظيف هؤلاء الشباب لعدم وجود استراتيجية وخطة وللأسف ان الحكومة لم توافق على اقتراح بصرف مكافأة للطلبة الجامعيين وكان هذا الاقتراح من اجل تشجيعهم على مواصلة التعليم بمبلغ 150 دينارا فقط.
كما ان مشكلة المخدرات هي افة خطيرة على الشباب وللأسف ان لجنة المخدرات لم تشكل في المجلس السابق ولدينا 20 الف متعاط في البلد بسبب قربنا من بلد الانتاج وكذلك الجاليات الكبيرة، فعلى الدولة مكافحة هذه الجريمة والتصدي لتجار المخدرات، فإلى متى هذه الاشارات للحكومة والى متى ستتفرج الحكومة على تجار المخدرات وليس اغلاق الفضائيات؟!
وأوضح ان المشكلة الرياضية اصبحت احدى معاناة الشباب الكويتي لعدم وجود منشآت متقدمة ومتطورة فليس هناك اهتمام من قبل الحكومة بالرياضين فلا توجد ميزانية جيدة من اجل بناء اندية ومنشآت رياضية تليق بالمستوى العام وسمعة الكويت، وليس هناك اندية رياضية نسائية وصالات مغلقة لممارسة الرياضة وقضاء وقت الفراغ وكذلك ايجاد مراكز ثقافية اجتماعية.
الواسطة والطموح
وقال عاشور المفروض ان لدى الشباب الكثير من الطموح حيث ان هناك ترقيات وعلاوات تعطى للبعض عن طريق الواسطة، بعيدا عن دولة المؤسسات وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين الجميع دون تفرقة للاسف الشديد ان هناك الكثير من الشباب يتقدمون من اعطاهم الترقيات عن طريق الواسطة، وكاننا نفقد الديموقراطية ونفتقد الطموح للشباب ونفتقد المنافسة الجيدة في العمل وبذل الجهد، لذا البلد بحاجة الى هزة جذرية من القاع من اجل اعادتها الى صحوتها ورسم خطة تنموية وتطوير وتقديم الحلول المناسبة لهذه المشاكل والوصول الي ركب التقدم كما في دول المنطقة.
وتساءل كيف يمكن لهؤلاء الشباب اعطاء وبذل الجهد والانتاج عندما يسقط منافس عليه بالبراشوات ويخطف مكانه عن طريق الواسطة والمحسوبية، مشيرا الى انتشار الرشاوى بعد التحرير وسبب ذلك غياب الحكومة عن مشاكل الشارع الكويتي، وجعل ضوابط للبنوك والقروض المالية التي اهلكت الشباب الكويتي وادخلت الكثيرين منهم السجون بقضايا شيكات دون رصيد، فليس هناك كويتي غير مدين.
المرأة ريحانة
وحول المرأة قال عاشور: المرأة ريحانة وليست كهرمانة والمرأة ام ابيها كما قال الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم بينما نحن نسلبها حقوقها الشرعية السياسية منذ اربعين عاما واليوم توجب عليها المسؤولية السياسية والاجتماعية المشاركة مع الرجل في اختيار الاكفأ والافضل لايصال اعضاء الى مجلس الامة، يجب الا تكون الامور سهلة وخاصة انها على مستوى كبير من العطاء والقدرة لدينا شهيدات واسيرات، لذا نطلب من المرأة الكويتية ان لا تكون سهلة الانقياد حيث ان هناك الكثير من التيارات التي حرمت المرأة حقوقها منذ السنوات السابقة واليوم تتغنى بالمرأة.
تاريخ النشر: الاثنين 19/6/2006