سلسبيل
06-18-2006, 08:09 AM
وصف عبد الناصر بأنه ممثل جيد أثناء إلقائه خطاباته
واشنطن: منير الماوري
قال الممثل المصري العالمي، عمر الشريف، إن الرئيس الراحل أنور السادات استعان به للاتصال بإسرائيل لجس النبض حول مدى استعدادها لاستقباله في زيارة للقدس قبل أن يقوم بالزيارة فعليا في 1977.
وأوضح عمر الشريف، في كلمة له أمام حشد من العرب الأميركيين في واشنطن، أثناء مشاركته في المؤتمر السنوي للجنة العربية الأميركية لمكافحة التميير العنصري، أنه تلقى مكالمة هاتفية من السادات قبل حوالي 30 عاما، طلب منه السادات فيها أن يحاول معرفة وجهة النظر الإسرائيلية بشأن إمكانية سفره إلى إسرائيل تمهيدا لعقد صلح ينهي حالة الحرب معها. فما كان من عمر الشريف، على حد قوله، إلا أن توجه على الفور إلى السفارة الإسرائيلية في باريس وطلب مقابلة السفير لأمر عاجل.
وحسب رواية عمر الشريف، فإنه فور لقائه بالسفير الإسرائيلي، طلب من السفير أن يتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيغن لتمكين عمر الشريف من محادثته لأمر مهم، رافضا الإفصاح عن طبيعة الأمر للسفير. وتابع عمر الشريف قائلا: «عندما تحادثت مع بيغن قلت له بعد كلمات المجاملة والمقدمات، هل يمكن لكم استقبال السادات في إسرائيل؟ فقال: طبعا بكل سرور. وعندها قررت نقل الإجابة للرئيس السادات، فاكتشفت أني لا أعرف رقما هاتفيا له، فما كان مني إلا أن استعنت بالسفير الإسرائيلي للاتصال بالسادات من نفس المكان بعد أن فوجئت أن لديه الرقم المباشر للسادات».
وقال الممثل العالمي إنه نقل للسادات الاستعداد الإسرائيلي، مؤكدا له أنه يتصل به من مكتب السفير الإسرائيلي، لكن السفير لم يحادثه في تلك اللحظة. ويعتقد عمر الشريف أن هذه كانت هي البداية لقصة زيارة الرئيس المصري الراحل الشهيرة للقدس، لكن المتابعين لأحداث تلك الفترة ممن حضروا مؤتمر «أي دي سي» في واشنطن شككوا في دقة الرواية.
وجاء في كلمة عمر الشريف أيضا، وصفه للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بأنه ممثل جيد، معتبرا خطاباته الحماسية، خصوصا خطاب تأميم قناة السويس، نوعا من التمثيل. وقال إن عبد الناصر كان في البداية يميل نحو الولايات المتحدة، لولا رفض الأميركيين تمويل بناء السد العالي في بداية عهد عبد الناصر. وأرجع عمر الشريف نجاح مصر في إخراج فرنسا وبريطانيا وإسرائيل من سيناء سنة 1956 إلى قوة الموقف الأميركي ضد هذه الدول، وموقف الرئيس ايزنهاور الصارم من القضية، ولولا ذلك الموقف، لم يكن لعبد الناصر قدرة على إلحاق الهزيمة بالعدوان الثلاثي.
وأشار عمر الشريف في الكلمة ذاتها، إلى أنه وصل إلى هوليوود أثناء حكم عبد الناصر، ورغم أن عبد الناصر لم يكن محبوبا في أميركا، إلا انه كممثل مصري عومل معاملة جيدة في تلك الفترة. وتابع الشريف قائلا إن فترة عبد الناصر أثرت سلبا على العالم العربي، ونشرت الدكتاتورية، مستدلا بحقيقة أن صدام حسين ومعمر القذافي وياسر عرفات كانوا يعيشون في مصر في تلك الفترة، وتأثروا بخطابات عبد الناصر، ومن ثم نقلوا أساليبه فيما بعد إلى أماكن أخرى من العالم العربي.
وقبل إلقائه لكلمته في المؤتمر، كان الممثل عمر الشريف قد تسلم جائرة تكريم منظمة «أي دي سي»، كما قدمت المنظمة جوائز تكريمية لآخرين، من بينهم المخرج السوري الراحل مصطفى العقاد، تسلمها نجله مالك العقاد.
واشنطن: منير الماوري
قال الممثل المصري العالمي، عمر الشريف، إن الرئيس الراحل أنور السادات استعان به للاتصال بإسرائيل لجس النبض حول مدى استعدادها لاستقباله في زيارة للقدس قبل أن يقوم بالزيارة فعليا في 1977.
وأوضح عمر الشريف، في كلمة له أمام حشد من العرب الأميركيين في واشنطن، أثناء مشاركته في المؤتمر السنوي للجنة العربية الأميركية لمكافحة التميير العنصري، أنه تلقى مكالمة هاتفية من السادات قبل حوالي 30 عاما، طلب منه السادات فيها أن يحاول معرفة وجهة النظر الإسرائيلية بشأن إمكانية سفره إلى إسرائيل تمهيدا لعقد صلح ينهي حالة الحرب معها. فما كان من عمر الشريف، على حد قوله، إلا أن توجه على الفور إلى السفارة الإسرائيلية في باريس وطلب مقابلة السفير لأمر عاجل.
وحسب رواية عمر الشريف، فإنه فور لقائه بالسفير الإسرائيلي، طلب من السفير أن يتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيغن لتمكين عمر الشريف من محادثته لأمر مهم، رافضا الإفصاح عن طبيعة الأمر للسفير. وتابع عمر الشريف قائلا: «عندما تحادثت مع بيغن قلت له بعد كلمات المجاملة والمقدمات، هل يمكن لكم استقبال السادات في إسرائيل؟ فقال: طبعا بكل سرور. وعندها قررت نقل الإجابة للرئيس السادات، فاكتشفت أني لا أعرف رقما هاتفيا له، فما كان مني إلا أن استعنت بالسفير الإسرائيلي للاتصال بالسادات من نفس المكان بعد أن فوجئت أن لديه الرقم المباشر للسادات».
وقال الممثل العالمي إنه نقل للسادات الاستعداد الإسرائيلي، مؤكدا له أنه يتصل به من مكتب السفير الإسرائيلي، لكن السفير لم يحادثه في تلك اللحظة. ويعتقد عمر الشريف أن هذه كانت هي البداية لقصة زيارة الرئيس المصري الراحل الشهيرة للقدس، لكن المتابعين لأحداث تلك الفترة ممن حضروا مؤتمر «أي دي سي» في واشنطن شككوا في دقة الرواية.
وجاء في كلمة عمر الشريف أيضا، وصفه للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بأنه ممثل جيد، معتبرا خطاباته الحماسية، خصوصا خطاب تأميم قناة السويس، نوعا من التمثيل. وقال إن عبد الناصر كان في البداية يميل نحو الولايات المتحدة، لولا رفض الأميركيين تمويل بناء السد العالي في بداية عهد عبد الناصر. وأرجع عمر الشريف نجاح مصر في إخراج فرنسا وبريطانيا وإسرائيل من سيناء سنة 1956 إلى قوة الموقف الأميركي ضد هذه الدول، وموقف الرئيس ايزنهاور الصارم من القضية، ولولا ذلك الموقف، لم يكن لعبد الناصر قدرة على إلحاق الهزيمة بالعدوان الثلاثي.
وأشار عمر الشريف في الكلمة ذاتها، إلى أنه وصل إلى هوليوود أثناء حكم عبد الناصر، ورغم أن عبد الناصر لم يكن محبوبا في أميركا، إلا انه كممثل مصري عومل معاملة جيدة في تلك الفترة. وتابع الشريف قائلا إن فترة عبد الناصر أثرت سلبا على العالم العربي، ونشرت الدكتاتورية، مستدلا بحقيقة أن صدام حسين ومعمر القذافي وياسر عرفات كانوا يعيشون في مصر في تلك الفترة، وتأثروا بخطابات عبد الناصر، ومن ثم نقلوا أساليبه فيما بعد إلى أماكن أخرى من العالم العربي.
وقبل إلقائه لكلمته في المؤتمر، كان الممثل عمر الشريف قد تسلم جائرة تكريم منظمة «أي دي سي»، كما قدمت المنظمة جوائز تكريمية لآخرين، من بينهم المخرج السوري الراحل مصطفى العقاد، تسلمها نجله مالك العقاد.