بهلول
06-17-2006, 08:50 AM
المسلم انتقد وزير الإعلام وعكاش استغرب سكوت الحكومة عن شراء "الجناسي"
كتب-ناجح بلال وخالد الهاجري
واصل النواب السابقون والمرشحون لانتخابات مجلس الأمة قصفهم المركز ضد الحكومة واتهامها بالفساد وأنها »حكومة طواغيت«, فيما تواصلت على الجانب الآخر صفقات التحالف بين بعض المرشحين, و»تبرؤ« آخرين من أي تحالف مع منافسيهم, مؤكدين أنهم آثروا خوض الانتخابات استناداً إلى دعم ابناء دوائرهم فقط, من دون الحاجة إلى التحالف مع أحد.
وفي إطار التحالفات بين المرشحين أعلن الكنادرة والمطران في الدائرة 22 (الرقة وهدية) أنهم وثقوا تحالفهم المشترك بالعهد والقسم, وذلك في لقاء ودي جمع اللجان التشاورية للقبيلتين مساء أول من أمس« حيث تم التعاهد بعهد الله والقسم أمام الجميع على التعاون فيما بينهم, وأن يخوض المرشحان جاسم الكندري وعبدالله عكاش -اللذان حضرا الاجتماع- الانتخابات البرلمانية ككتلة واحدة«.
وقال بيان أصدرته اللجنة الإعلامية للمرشح الكندري إن »هذا التحالف يعد قوة ضاربة في الدائرة ,22 استطاعت تحقيق النجاح في العام 2003«, مشيراً كذلك إلى أن التحالف »ينطلق من قاعدة قوامها 5200 ناخب وناخبة من إجمالي أصوات الدائرة البالغ 16981 ناخباً.
وفي الدائرة 24 (الفحيحيل) أعلن رسمياً عن تحالف بين المرشحين النائب السابق حسين براك الدوسري ودعيج خلف العتيبي, وذلك في الندوة التي عقدت مساء أمس لدى الدوسري.
من جهة أخرى نفى مرشح الدائرة الأولى أحمد لاري وجود أي تحالف من جانبه, سواء مع تيارات أو مرشحين في دائرته, مضيفاً في تعقيب على ما نشرته »السياسة« في هذا الشأن أول من أمس الخميس: نؤكد على أننا نخوض الانتخابات المقبلة من دون تحالف, ويسعدنا الدعم الذي يغمرنا به نسيج أبناء الدائرة الأولى المتألف من فئات المجتمع الكويتي كافة, كما نؤكد ضرورة ترك حرية الاختيار في الدائرة الأولى أو في باقي الدوائر ليصل من هم قريبون من الناس وهمومهم.
المرشح أحمد لاري وبعيداً عن مسألة التحالفات الانتخابية وجه هجوماً عنيفاً ضد الحكومة منتقداً بوجه خاص عدم وجود »خطة زمنية نضع من خلالها مصلحة الكويت«, ولفت إلى أنه »يجب على السلطة السياسية أن تكون مقتنعة أصلاً بالتخطيط, ولابد من وجود هذه الخطط لتكون هناك محاسبة, أم أنهم »يريدونها سايبة حتى لا يحاسبهم أحد?!«.
وأكد في ندوة نظمها في مقره الانتخابي أنه »من فساد السلطة السياسية احتكار القرار السياسي, وأنها لا تتحرك إلا إذا تحرك الشعب« موضحاً كذلك أنه لا يمكن إصلاح مجلس الأمة إلا بإصلاح الدوائر الانتخابية, وهو ما ينذر بمواجهة مرتقبة بين السلطتين بعد تشكيل البرلمان الجديد, وقد يؤدي إلى تكرار استجواب رئيس الحكومة المقبلة.
وفي الندوة نفسها قال النائب السابق ومرشح الدائرة الحادية عشرة (الخالدية) أحمد السعدون إن أول خيار سيتم الاعتماد عليه في المستقبل هو الدائرة الواحدة لأنها تحقق العدالة, رغم تمسكنا حالياً بالدوائر الخمس باعتبارها أفضل كثيراً من الدوائر الخمس والعشرين.
وانتقل السعدون للحديث عن الفساد فأكد أن موضوع حقول الشمال »يحوم حوله مجموعة من الطواغيت, وأنا قلت إن لدينا طواغيت كثيرين, الرؤوس فيهم تسعة, كما جاء في الآية الكريمة: »وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون« ولذلك نريد أن نكف أيدي هؤلاء من أجل مصلحة البلد, لأن هؤلاء الطواغيت أصبح لديهم ركائز في كل مكان.
وأضاف: إذا كنا نتحدث عن 100 مليون دولار في قضية الناقلات, فالآن وصل الأمر إلى البلايين, فمشروع الجزيرة الخضراء الذي تم إيقافه كان يقدر بنحو بليونين و 400 مليون دينار, وأصبح لدينا شعار ال¯ (B.O.T) انتصاراً لحملة »بوق ولاتخاف«, وهناك شعار آخر يقول: »B.B.B« ويعني أن »بلدنا بلد بطيخ«.
بدوره حذر عضو المجلس البلدي د.فاضل صفر الذي تحدث في ندوة لاري أيضاً من أن »ثقافة النهب والسلب باتت سائدة, وهناك من يدفع باتجاه تفريغ العمل الديمقراطي من مضمونه«, لافتاً كذلك إلى أن بعض التيارات عندما تسيطر على لجان مجلس الأمة تفرض أجندتها على حساب مصلحة الوطن, فتثير قضايا غير أساسية مثل موضوع القيادة بالنقاب أو من دونه«.
وفي ندوة أخرى نظمها مرشح الدائرة 24 (الفحيحيل) دعيج العتيبي, رأى النائب السابق ومرشح الدائرة 14 (خيطان) د.فيصل المسلم أن »الحكومة مختطفة من جانب قلة من الوزراء, وهناك من يعبث بها«.
المسلم انتقد أيضاً وزير الإعلام محمد السنعوسي الذي »يريد- بعد أن بلغ من الكبر عتياً- أن يكبح جماح الأحرار, ويريد الشعب الكويتي عبيداً ليرضي من ولاه, ولكن إجراءاته لن تمضي بفضل وقفة الشيخ جابر المبارك الذي لم يلتفت لمطلبه«.
وزير الطاقة الشيخ أحمد الفهد لم يفلت أيضاً من هجوم المسلم, حيث اتهمه بأنه »في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الكويتي من مشكلة انقطاع المياه نرى الوزير لاهياً في حقول الشمال وفي توقيع عقد بالملايين مع مصر التي لديها النيل ونحن محرمون من المياه, والشعب الكويتي لن يكون إلا من المعازيب«.
من جهته وصف النائب السابق ومرشح الدائرة 22 (الرقة وهدية) عبدالله عكاش ما يحدث الآن من فساد انتخابي بأنه »وصمة عار« مؤكداً أن »شراء الذمم أصبح جهاراً نهاراً وإعلانات شراء الجنسية في الشوارع, فيما يجر ابناء القبائل إلى النيابة العامة بسبب عقدهم اجتماعات تشاورية«, مؤكداً أن »الحكومة تقف بجانب من يشتري الأصوات«.
وقال عكاش: إن »هناك قرارات بالعلاج في الخارج ل¯ 150 شخصاً وقعت في يوم واحد لأحد المرشحين, لأن الحكومة تريد أعضاء بصامين«.
أما مرشح الدائرة الثالثة عشرة (الرميثية) خالد الشطي فقد طرق موضوعاً مختلفاً, حيث خصص ندوته لمناقشة »مخاطر الفكر التكفيري« الذي »بدأ يتغلغل في المجتمع من خلال بعض المساجد والمنابر وحلقات الدروس والمكتبات التكفيرية«, كما »تسلل أيضاً إلى العمل الخيري عبر تمويل الإرهاب وبث الخطاب الطائفي« على حد تعبير الشطي والذي لفت أيضاً إلى أن »بعض اساتذة الجامعة أبنوا الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي الذي هدد الكويت والدول العربية وقتل عشرات الآلاف من العراقيين.
كتب-ناجح بلال وخالد الهاجري
واصل النواب السابقون والمرشحون لانتخابات مجلس الأمة قصفهم المركز ضد الحكومة واتهامها بالفساد وأنها »حكومة طواغيت«, فيما تواصلت على الجانب الآخر صفقات التحالف بين بعض المرشحين, و»تبرؤ« آخرين من أي تحالف مع منافسيهم, مؤكدين أنهم آثروا خوض الانتخابات استناداً إلى دعم ابناء دوائرهم فقط, من دون الحاجة إلى التحالف مع أحد.
وفي إطار التحالفات بين المرشحين أعلن الكنادرة والمطران في الدائرة 22 (الرقة وهدية) أنهم وثقوا تحالفهم المشترك بالعهد والقسم, وذلك في لقاء ودي جمع اللجان التشاورية للقبيلتين مساء أول من أمس« حيث تم التعاهد بعهد الله والقسم أمام الجميع على التعاون فيما بينهم, وأن يخوض المرشحان جاسم الكندري وعبدالله عكاش -اللذان حضرا الاجتماع- الانتخابات البرلمانية ككتلة واحدة«.
وقال بيان أصدرته اللجنة الإعلامية للمرشح الكندري إن »هذا التحالف يعد قوة ضاربة في الدائرة ,22 استطاعت تحقيق النجاح في العام 2003«, مشيراً كذلك إلى أن التحالف »ينطلق من قاعدة قوامها 5200 ناخب وناخبة من إجمالي أصوات الدائرة البالغ 16981 ناخباً.
وفي الدائرة 24 (الفحيحيل) أعلن رسمياً عن تحالف بين المرشحين النائب السابق حسين براك الدوسري ودعيج خلف العتيبي, وذلك في الندوة التي عقدت مساء أمس لدى الدوسري.
من جهة أخرى نفى مرشح الدائرة الأولى أحمد لاري وجود أي تحالف من جانبه, سواء مع تيارات أو مرشحين في دائرته, مضيفاً في تعقيب على ما نشرته »السياسة« في هذا الشأن أول من أمس الخميس: نؤكد على أننا نخوض الانتخابات المقبلة من دون تحالف, ويسعدنا الدعم الذي يغمرنا به نسيج أبناء الدائرة الأولى المتألف من فئات المجتمع الكويتي كافة, كما نؤكد ضرورة ترك حرية الاختيار في الدائرة الأولى أو في باقي الدوائر ليصل من هم قريبون من الناس وهمومهم.
المرشح أحمد لاري وبعيداً عن مسألة التحالفات الانتخابية وجه هجوماً عنيفاً ضد الحكومة منتقداً بوجه خاص عدم وجود »خطة زمنية نضع من خلالها مصلحة الكويت«, ولفت إلى أنه »يجب على السلطة السياسية أن تكون مقتنعة أصلاً بالتخطيط, ولابد من وجود هذه الخطط لتكون هناك محاسبة, أم أنهم »يريدونها سايبة حتى لا يحاسبهم أحد?!«.
وأكد في ندوة نظمها في مقره الانتخابي أنه »من فساد السلطة السياسية احتكار القرار السياسي, وأنها لا تتحرك إلا إذا تحرك الشعب« موضحاً كذلك أنه لا يمكن إصلاح مجلس الأمة إلا بإصلاح الدوائر الانتخابية, وهو ما ينذر بمواجهة مرتقبة بين السلطتين بعد تشكيل البرلمان الجديد, وقد يؤدي إلى تكرار استجواب رئيس الحكومة المقبلة.
وفي الندوة نفسها قال النائب السابق ومرشح الدائرة الحادية عشرة (الخالدية) أحمد السعدون إن أول خيار سيتم الاعتماد عليه في المستقبل هو الدائرة الواحدة لأنها تحقق العدالة, رغم تمسكنا حالياً بالدوائر الخمس باعتبارها أفضل كثيراً من الدوائر الخمس والعشرين.
وانتقل السعدون للحديث عن الفساد فأكد أن موضوع حقول الشمال »يحوم حوله مجموعة من الطواغيت, وأنا قلت إن لدينا طواغيت كثيرين, الرؤوس فيهم تسعة, كما جاء في الآية الكريمة: »وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون« ولذلك نريد أن نكف أيدي هؤلاء من أجل مصلحة البلد, لأن هؤلاء الطواغيت أصبح لديهم ركائز في كل مكان.
وأضاف: إذا كنا نتحدث عن 100 مليون دولار في قضية الناقلات, فالآن وصل الأمر إلى البلايين, فمشروع الجزيرة الخضراء الذي تم إيقافه كان يقدر بنحو بليونين و 400 مليون دينار, وأصبح لدينا شعار ال¯ (B.O.T) انتصاراً لحملة »بوق ولاتخاف«, وهناك شعار آخر يقول: »B.B.B« ويعني أن »بلدنا بلد بطيخ«.
بدوره حذر عضو المجلس البلدي د.فاضل صفر الذي تحدث في ندوة لاري أيضاً من أن »ثقافة النهب والسلب باتت سائدة, وهناك من يدفع باتجاه تفريغ العمل الديمقراطي من مضمونه«, لافتاً كذلك إلى أن بعض التيارات عندما تسيطر على لجان مجلس الأمة تفرض أجندتها على حساب مصلحة الوطن, فتثير قضايا غير أساسية مثل موضوع القيادة بالنقاب أو من دونه«.
وفي ندوة أخرى نظمها مرشح الدائرة 24 (الفحيحيل) دعيج العتيبي, رأى النائب السابق ومرشح الدائرة 14 (خيطان) د.فيصل المسلم أن »الحكومة مختطفة من جانب قلة من الوزراء, وهناك من يعبث بها«.
المسلم انتقد أيضاً وزير الإعلام محمد السنعوسي الذي »يريد- بعد أن بلغ من الكبر عتياً- أن يكبح جماح الأحرار, ويريد الشعب الكويتي عبيداً ليرضي من ولاه, ولكن إجراءاته لن تمضي بفضل وقفة الشيخ جابر المبارك الذي لم يلتفت لمطلبه«.
وزير الطاقة الشيخ أحمد الفهد لم يفلت أيضاً من هجوم المسلم, حيث اتهمه بأنه »في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الكويتي من مشكلة انقطاع المياه نرى الوزير لاهياً في حقول الشمال وفي توقيع عقد بالملايين مع مصر التي لديها النيل ونحن محرمون من المياه, والشعب الكويتي لن يكون إلا من المعازيب«.
من جهته وصف النائب السابق ومرشح الدائرة 22 (الرقة وهدية) عبدالله عكاش ما يحدث الآن من فساد انتخابي بأنه »وصمة عار« مؤكداً أن »شراء الذمم أصبح جهاراً نهاراً وإعلانات شراء الجنسية في الشوارع, فيما يجر ابناء القبائل إلى النيابة العامة بسبب عقدهم اجتماعات تشاورية«, مؤكداً أن »الحكومة تقف بجانب من يشتري الأصوات«.
وقال عكاش: إن »هناك قرارات بالعلاج في الخارج ل¯ 150 شخصاً وقعت في يوم واحد لأحد المرشحين, لأن الحكومة تريد أعضاء بصامين«.
أما مرشح الدائرة الثالثة عشرة (الرميثية) خالد الشطي فقد طرق موضوعاً مختلفاً, حيث خصص ندوته لمناقشة »مخاطر الفكر التكفيري« الذي »بدأ يتغلغل في المجتمع من خلال بعض المساجد والمنابر وحلقات الدروس والمكتبات التكفيرية«, كما »تسلل أيضاً إلى العمل الخيري عبر تمويل الإرهاب وبث الخطاب الطائفي« على حد تعبير الشطي والذي لفت أيضاً إلى أن »بعض اساتذة الجامعة أبنوا الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي الذي هدد الكويت والدول العربية وقتل عشرات الآلاف من العراقيين.