زوربا
06-16-2006, 08:54 AM
خلافات سياسية أم عقائدية؟
صحيفة أحداث/ يومية ايرانية
16/06/2006
على الرغم من وجود علاقات وطيدة بين حكومة الرئيس احمدي نجاد مع مراجع التقليد في مدينة قم فإن بعض الصحف واجهزة الاعلام المحسوبة على المحافظين كشفت مؤخرا عن وجود اعتراضات واسعة بين المراجع للحكومة. وكان الرئيس الايراني يزور مدينة قم اسبوعيا خلال الاشهر الاولى من تعيينه في منصبه لكنه رجح القيام بجولات تشمل المحافظات دون زيارته لمدينة قم في الاونة الأخيرة.
وقد تصاعدت الانتقادات لحكومة احمدي نجاد بسبب عدم تطبيق الرئيس لوعوده، وانه ظل يطلق الشعارات وعدم الأخذ بنظر الاعتبار لرجال الدين في الشؤون الثقافية والاجتماعية الامر الذي دفع مراجع التقليد في قم إلى تشكيل لجنة مؤلفة من ستة رجال دين وقد حمل هؤلاء اعتراضات مراجع التقليد الى طهران وسلموها الى المكتب الرئاسي دون ان يقوم احمدي نجاد باستقبال وفد رجال الدين او التحدث معهم.
لكن نشرة (بازتاب) وفي موقعها على الإنترنت اكدت ان بعض الجهات الفاعلة في النظام توسطت بين مراجع التقليد واحمدي نجاد حيث صرح مسؤول المكتب الرئاسي ان الخلافات بين الطرفين ليست جدية وان احمدي نجاد اصدر قرارا لازالة جميع الاعتراضات ومظاهر القلق لدى رجال الدين في قم.
واكد نجاد انه يكن احتراما واسعا لمراجع التقليد، وانه يأخذ بوجهة نظرهم في كل الامور والشؤون السياسية والثقافية والاجتماعية. وادعت النشرة ان مستشار احمدي نجاد لشؤون رجال الدين (الشيخ بيريا) هو اساس الخلافات بين مراجع التقليد ورئيس الجمهورية خاصة انه عاش في اميركا لعدة اعوام وهو لا يدرك ما يريده رجال الدين في قم، ومن المقرر ان يقوم احمدي نجاد بتغيير (بيريا) خضوعا لمطالب مراجع التقليد.
وكالة (آريا) الايرانية للانباء أشارت بدورها الى بروز خلافات بين رجال الدين المدافعين عن احمدي نجاد ومراجع التقليد في قم حيث رفع رجال الدين في طهران رسالة مفتوحة الى مراجع التقليد في قم اتهموهم بشكل غير مباشر بأنهم وراء إضعاف ايمان الناس وعدم تمكنهم من ارشاد المواطنين لان جميع اجهزة الاعلام والمصادر المالية هي بيد مراجع التقليد لنشر الثقافة الاسلامية الا ان هؤلاء فشلوا في مهامهم الامر الذي ادى إلى ابتعاد الناس عن هذه الثقافة وانتشار مظاهر ما وصفوه بالفساد الاخلاقي في المجتمع طيلة الفترة الماضية.
وجاء في هذه الرسالة: انكم (اي مراجع التقليد) مازلتم تفكرون بعقول تقليدية غير مقبولة من جانب المواطنين وان أساليبكم غير مؤثرة لاقناع الشباب بالقبول بالثقافة والمفاهيم الاسلامية، وانكم تطبعون ملايين الكتب التي تتكدس في المستودعات فقط دون ان يقرأها اي من المواطنين.
وتساءلت الرسالة الموجهة إلى مراجع التقليد عن سبب عدم توجه الشباب للقرآن الكريم وعدم الالتزام بالأصول الدينية، هل انه بسبب سياسة احمدي نجاد ام بسبب فشل سياسة مراجع التقليد. واشارت الرسالة الى فشل مراجع التقليد بالتأثير على الجامعيين واستقطابهم نحو الدين، وألقت اللوم بالاساس على سياسة الحوزة الدينية في قم.
مثل هذه الرسالة تكشف في الواقع عن جانب بسيط مما وصفته اجهزة اعلام محسوبة على المحافظين الخلافات غير العلنية بين الحوزة الدينية وحكومة احمدي نجاد، أو ربما ان نجاد ادرك انه غير قادر على تطبيق وجهات نظر مراجع التقليد في المجال الاجتماعي والثقافي خاصة فيما يتعلق بمسألة الحجاب وفرض الدين بالقوة على المواطنين وانه واصل السياسة ذاتها مع المواطنين التي طبقها رفسنجاني وخاتمي في السابق.
او ربما ان هذه الخلافات شكلية ـ حسب قول بعض المراقبين ـ للادعاء بأن المحافظين والمتطرفين لا يحتكرون السلطة واركان النظام وحدهم وان هناك خلافات شكلية بين الطرفين في سياق تنوع الآراء والمواقف في المجتمع.
صحيفة أحداث/ يومية ايرانية
16/06/2006
على الرغم من وجود علاقات وطيدة بين حكومة الرئيس احمدي نجاد مع مراجع التقليد في مدينة قم فإن بعض الصحف واجهزة الاعلام المحسوبة على المحافظين كشفت مؤخرا عن وجود اعتراضات واسعة بين المراجع للحكومة. وكان الرئيس الايراني يزور مدينة قم اسبوعيا خلال الاشهر الاولى من تعيينه في منصبه لكنه رجح القيام بجولات تشمل المحافظات دون زيارته لمدينة قم في الاونة الأخيرة.
وقد تصاعدت الانتقادات لحكومة احمدي نجاد بسبب عدم تطبيق الرئيس لوعوده، وانه ظل يطلق الشعارات وعدم الأخذ بنظر الاعتبار لرجال الدين في الشؤون الثقافية والاجتماعية الامر الذي دفع مراجع التقليد في قم إلى تشكيل لجنة مؤلفة من ستة رجال دين وقد حمل هؤلاء اعتراضات مراجع التقليد الى طهران وسلموها الى المكتب الرئاسي دون ان يقوم احمدي نجاد باستقبال وفد رجال الدين او التحدث معهم.
لكن نشرة (بازتاب) وفي موقعها على الإنترنت اكدت ان بعض الجهات الفاعلة في النظام توسطت بين مراجع التقليد واحمدي نجاد حيث صرح مسؤول المكتب الرئاسي ان الخلافات بين الطرفين ليست جدية وان احمدي نجاد اصدر قرارا لازالة جميع الاعتراضات ومظاهر القلق لدى رجال الدين في قم.
واكد نجاد انه يكن احتراما واسعا لمراجع التقليد، وانه يأخذ بوجهة نظرهم في كل الامور والشؤون السياسية والثقافية والاجتماعية. وادعت النشرة ان مستشار احمدي نجاد لشؤون رجال الدين (الشيخ بيريا) هو اساس الخلافات بين مراجع التقليد ورئيس الجمهورية خاصة انه عاش في اميركا لعدة اعوام وهو لا يدرك ما يريده رجال الدين في قم، ومن المقرر ان يقوم احمدي نجاد بتغيير (بيريا) خضوعا لمطالب مراجع التقليد.
وكالة (آريا) الايرانية للانباء أشارت بدورها الى بروز خلافات بين رجال الدين المدافعين عن احمدي نجاد ومراجع التقليد في قم حيث رفع رجال الدين في طهران رسالة مفتوحة الى مراجع التقليد في قم اتهموهم بشكل غير مباشر بأنهم وراء إضعاف ايمان الناس وعدم تمكنهم من ارشاد المواطنين لان جميع اجهزة الاعلام والمصادر المالية هي بيد مراجع التقليد لنشر الثقافة الاسلامية الا ان هؤلاء فشلوا في مهامهم الامر الذي ادى إلى ابتعاد الناس عن هذه الثقافة وانتشار مظاهر ما وصفوه بالفساد الاخلاقي في المجتمع طيلة الفترة الماضية.
وجاء في هذه الرسالة: انكم (اي مراجع التقليد) مازلتم تفكرون بعقول تقليدية غير مقبولة من جانب المواطنين وان أساليبكم غير مؤثرة لاقناع الشباب بالقبول بالثقافة والمفاهيم الاسلامية، وانكم تطبعون ملايين الكتب التي تتكدس في المستودعات فقط دون ان يقرأها اي من المواطنين.
وتساءلت الرسالة الموجهة إلى مراجع التقليد عن سبب عدم توجه الشباب للقرآن الكريم وعدم الالتزام بالأصول الدينية، هل انه بسبب سياسة احمدي نجاد ام بسبب فشل سياسة مراجع التقليد. واشارت الرسالة الى فشل مراجع التقليد بالتأثير على الجامعيين واستقطابهم نحو الدين، وألقت اللوم بالاساس على سياسة الحوزة الدينية في قم.
مثل هذه الرسالة تكشف في الواقع عن جانب بسيط مما وصفته اجهزة اعلام محسوبة على المحافظين الخلافات غير العلنية بين الحوزة الدينية وحكومة احمدي نجاد، أو ربما ان نجاد ادرك انه غير قادر على تطبيق وجهات نظر مراجع التقليد في المجال الاجتماعي والثقافي خاصة فيما يتعلق بمسألة الحجاب وفرض الدين بالقوة على المواطنين وانه واصل السياسة ذاتها مع المواطنين التي طبقها رفسنجاني وخاتمي في السابق.
او ربما ان هذه الخلافات شكلية ـ حسب قول بعض المراقبين ـ للادعاء بأن المحافظين والمتطرفين لا يحتكرون السلطة واركان النظام وحدهم وان هناك خلافات شكلية بين الطرفين في سياق تنوع الآراء والمواقف في المجتمع.