yasmeen
06-16-2006, 08:36 AM
أكد في ندوة «النظام الانتخابي..» انها المتنفس الوحيد
كتب جمال الراجحي:
واصل مرشح الدائرة الأولى الدكتور يوسف الزلزلة ندواته الانتخابية بندوة اقامها مساء أمس الأول تحت عنوان «النظام الانتخابي في الكويت وآثاره الاجتماعية والاقتصادية».
عبر فيها عن ثقل المسؤولية التي القيت على عاتقه جراء ثقة ناخبي الدائرة الأولى به التي لمسها من خلال تجاوب ابناء الدائرة وحضورهم الى مقره الانتخابي.
وتحدث الزلزلة عن موضوع الدوائر وتاريخ الانتخابات والمجالس في الكويت، واعتبر موضوع الدوائر حساساً وانه أثير في الآونة الأخيرة كثيرا لتسجيل بعض النقاط من قبل البعض لتسجيل موقف على حساب مصلحة الكويت العامة.
وقال الزلزلة ان الدوائر الخمس والعشرين موجودة منذ مجلس 1981 واستمرت خمساً وعشرين سنة ولم تعط الاهمية الكبرى التي اخذتها في هذا الوقت، مستدركا بالقول ان الكلام لا يقلل من اهميتها، ولكن القصد ان الموضوع اخذ بعدا يضر بمصلحة البلاد حيث سمعنا عن مفسدين ومصلحين ووجدنا فريقا ازرق وفريقا برتقاليا واناسا لديهم دماء زرقاء ودماء حمراء وهلم جرا...
ودعا الزلزلة الى ضرورة الاستفادة من التاريخ قبل الخوض في هذه القضية وكل ابناء الكويت يعرفون ان النظام الانتخابي في الكويت سابقا كان نظاما بعشر دوائر وقبل ذلك كان هناك الحاق من بعض وجهاء الكويت مستشهداً بما كان في عام (1896 الى 1915) حيث كان الالحاق يطبق على شكل اجتماعات تطرح فيها قضية العدل والمساواة بين الحاكم والمحكوم وتطورت هذه الاجتماعات الى ان اصدر مجلس شورى يعين الحاكم فيه جميع الأعضاء وكان هذا المجلس نتاج ميثاق تعاون بين الحاكم والمحكوم ولم يكتب لهذا المجلس النجاح والاستمرار وكان هذا المجلس في عام 1921، وانتقلت بذلك المشاورات ليولد مجلس جديد في عام (1928) وهو المجلس التشريعي الأول، وايضا هذا المجلس لم يكتب له النجاح لأن اختيار الأعضاء كان عن طريق الشخصيات والوجهاء في البلد اي لم يشارك جميع اهل الكويت في اختيار اعضاء هذا المجلس ولم يكتب له النجاح، وبعدها أتت مأساة الكويت عندما بدأ مجلس عام (1938) وسبب المأساة ان هذا المجلس بانت فيه الفئوية الى النخاع، فقد أتت مجموعة في هذا المجلس وصفوا أنفسهم بأنهم هم أفهم أهل الأرض وهم أصحاب الدماء الزرقاء وهم علية القوم وفي أحد الاجتماعات قاموا بمشاورات واخرجوا للكويت مجلساً معوقاً، لم تشارك فيه فئات من المجتمع الكويتي مثل القبائل والسنة والشيعة الا فئة محدودة ترى في نفسها الافضلية، وهذا المجلس سمي بمجلس المأساة.. ولم يستمر هذا المجلس بسبب طريقة طرحه، وفي عام 1939 ايضا فشل بسبب انه مجلس شورى بالتعيين.
اما في عام 1962 فقد ولد المجلس التأسيسي الذي اصدر الدستور وجرت انتخابات دستورية في عام 1963 قائمة على الدوائر العشر، وبين شد وجذب من النواب والحكومة فتارة يحل المجلس حلا دستوريا وتارة يحل حلا غير دستوري الا ان اخترعت الحكومة نظام الخمس والعشرين دائرة الذي يستحق تسمية نظام معوق، الى ان وصلنا الى مجلس عام 2003 حيث كثفت الاجتماعات ووضعت اللجان حتى يدرس فيها تقليص الدوائر، حيث فشلت الدوائر الخمس والعشرين وكان من سلبياتها الطائفية والقبلية والفئوية وانتشار الرشاوى بين الناخبين، وبعد الاجتماعات المكثفة وضعت اللجان ومنها اللجنة الخماسية وغيرها في محاولة للوصول الى دوائر تخدم الشعب ولا توجد اي سلبيات ولم نتوصل الى حل حيث اننا طرحنا موضوع الدوائر الخمس ولم تجد الحكومة امكانية نجاحها وانتقلت الاجتماعات الى ان ولدت الدوائر العشر التي سميت بـ «العشر الباقرية» ولم يكتب لها النجاح بسبب اختلاف وجهات النظر بين المسؤولين حول هذه الدوائر والدوائر العشر.
وتابع الزلزلة: وبذلك وبلغة الارقام لم يكتب النجاح للدوائر الخمس ولا الدوائر العشر.
وأضاف: لا يوجد حل يوحد ولا يفرق بين ابناء الشعب ويقضي على امراض الانتخابات من نقل اصوات او شراء او.. الخ الا الدائرة الواحدة فهي المتنفس الوحيد والحل الأمثل.
واذا اقرت هذه الدائرة باذن الله وهي الدائرة الواحدة ستخرج فئة المطبلين والمزمرين وسترفض هذا المقترح لانهم يعرفون انهم لم يصلوا الى القبة البرلمانية.
واختتم الزلزلة ندوته بالتعبير عن الأسف لما آلت اليه الاوضاع الغوغائية التي حدثت في الاونة الاخيرة من اعمال شغب داخل المجلس وانتقلت الاعمال المشاغبة الى الشارع وطرحت الألوان المعارضة وسميت الساحات بأسماء غريبة لم نألفها في المجتمع الكويتي الى ان وصلت الامور الى طريق صعب ووعر فاتخذ حينها أمير البلاد حقه وحافظ على البلد عندما انتشرت الفتنة فأمر سموه والحزن باد على وجهه بحل مجلس الامة لأن سموه قال امام الملأ لا نفرق بين كويتي وكويتي فالكل سواسية.
تاريخ النشر: الجمعة 16/6/2006
كتب جمال الراجحي:
واصل مرشح الدائرة الأولى الدكتور يوسف الزلزلة ندواته الانتخابية بندوة اقامها مساء أمس الأول تحت عنوان «النظام الانتخابي في الكويت وآثاره الاجتماعية والاقتصادية».
عبر فيها عن ثقل المسؤولية التي القيت على عاتقه جراء ثقة ناخبي الدائرة الأولى به التي لمسها من خلال تجاوب ابناء الدائرة وحضورهم الى مقره الانتخابي.
وتحدث الزلزلة عن موضوع الدوائر وتاريخ الانتخابات والمجالس في الكويت، واعتبر موضوع الدوائر حساساً وانه أثير في الآونة الأخيرة كثيرا لتسجيل بعض النقاط من قبل البعض لتسجيل موقف على حساب مصلحة الكويت العامة.
وقال الزلزلة ان الدوائر الخمس والعشرين موجودة منذ مجلس 1981 واستمرت خمساً وعشرين سنة ولم تعط الاهمية الكبرى التي اخذتها في هذا الوقت، مستدركا بالقول ان الكلام لا يقلل من اهميتها، ولكن القصد ان الموضوع اخذ بعدا يضر بمصلحة البلاد حيث سمعنا عن مفسدين ومصلحين ووجدنا فريقا ازرق وفريقا برتقاليا واناسا لديهم دماء زرقاء ودماء حمراء وهلم جرا...
ودعا الزلزلة الى ضرورة الاستفادة من التاريخ قبل الخوض في هذه القضية وكل ابناء الكويت يعرفون ان النظام الانتخابي في الكويت سابقا كان نظاما بعشر دوائر وقبل ذلك كان هناك الحاق من بعض وجهاء الكويت مستشهداً بما كان في عام (1896 الى 1915) حيث كان الالحاق يطبق على شكل اجتماعات تطرح فيها قضية العدل والمساواة بين الحاكم والمحكوم وتطورت هذه الاجتماعات الى ان اصدر مجلس شورى يعين الحاكم فيه جميع الأعضاء وكان هذا المجلس نتاج ميثاق تعاون بين الحاكم والمحكوم ولم يكتب لهذا المجلس النجاح والاستمرار وكان هذا المجلس في عام 1921، وانتقلت بذلك المشاورات ليولد مجلس جديد في عام (1928) وهو المجلس التشريعي الأول، وايضا هذا المجلس لم يكتب له النجاح لأن اختيار الأعضاء كان عن طريق الشخصيات والوجهاء في البلد اي لم يشارك جميع اهل الكويت في اختيار اعضاء هذا المجلس ولم يكتب له النجاح، وبعدها أتت مأساة الكويت عندما بدأ مجلس عام (1938) وسبب المأساة ان هذا المجلس بانت فيه الفئوية الى النخاع، فقد أتت مجموعة في هذا المجلس وصفوا أنفسهم بأنهم هم أفهم أهل الأرض وهم أصحاب الدماء الزرقاء وهم علية القوم وفي أحد الاجتماعات قاموا بمشاورات واخرجوا للكويت مجلساً معوقاً، لم تشارك فيه فئات من المجتمع الكويتي مثل القبائل والسنة والشيعة الا فئة محدودة ترى في نفسها الافضلية، وهذا المجلس سمي بمجلس المأساة.. ولم يستمر هذا المجلس بسبب طريقة طرحه، وفي عام 1939 ايضا فشل بسبب انه مجلس شورى بالتعيين.
اما في عام 1962 فقد ولد المجلس التأسيسي الذي اصدر الدستور وجرت انتخابات دستورية في عام 1963 قائمة على الدوائر العشر، وبين شد وجذب من النواب والحكومة فتارة يحل المجلس حلا دستوريا وتارة يحل حلا غير دستوري الا ان اخترعت الحكومة نظام الخمس والعشرين دائرة الذي يستحق تسمية نظام معوق، الى ان وصلنا الى مجلس عام 2003 حيث كثفت الاجتماعات ووضعت اللجان حتى يدرس فيها تقليص الدوائر، حيث فشلت الدوائر الخمس والعشرين وكان من سلبياتها الطائفية والقبلية والفئوية وانتشار الرشاوى بين الناخبين، وبعد الاجتماعات المكثفة وضعت اللجان ومنها اللجنة الخماسية وغيرها في محاولة للوصول الى دوائر تخدم الشعب ولا توجد اي سلبيات ولم نتوصل الى حل حيث اننا طرحنا موضوع الدوائر الخمس ولم تجد الحكومة امكانية نجاحها وانتقلت الاجتماعات الى ان ولدت الدوائر العشر التي سميت بـ «العشر الباقرية» ولم يكتب لها النجاح بسبب اختلاف وجهات النظر بين المسؤولين حول هذه الدوائر والدوائر العشر.
وتابع الزلزلة: وبذلك وبلغة الارقام لم يكتب النجاح للدوائر الخمس ولا الدوائر العشر.
وأضاف: لا يوجد حل يوحد ولا يفرق بين ابناء الشعب ويقضي على امراض الانتخابات من نقل اصوات او شراء او.. الخ الا الدائرة الواحدة فهي المتنفس الوحيد والحل الأمثل.
واذا اقرت هذه الدائرة باذن الله وهي الدائرة الواحدة ستخرج فئة المطبلين والمزمرين وسترفض هذا المقترح لانهم يعرفون انهم لم يصلوا الى القبة البرلمانية.
واختتم الزلزلة ندوته بالتعبير عن الأسف لما آلت اليه الاوضاع الغوغائية التي حدثت في الاونة الاخيرة من اعمال شغب داخل المجلس وانتقلت الاعمال المشاغبة الى الشارع وطرحت الألوان المعارضة وسميت الساحات بأسماء غريبة لم نألفها في المجتمع الكويتي الى ان وصلت الامور الى طريق صعب ووعر فاتخذ حينها أمير البلاد حقه وحافظ على البلد عندما انتشرت الفتنة فأمر سموه والحزن باد على وجهه بحل مجلس الامة لأن سموه قال امام الملأ لا نفرق بين كويتي وكويتي فالكل سواسية.
تاريخ النشر: الجمعة 16/6/2006