مجاهدون
06-13-2006, 08:04 AM
كتابات - ميسم المحمداوي
ثلاث سنوات مرت وابن الزرقاء يعيث فسادا وتدميرا وتقتيلا في العراقيين نساءا ورجالا وشيوخا, بحجة معلبة وجاهزة وهي الاحتلال, وهو يفعل ذلك بمساندة واحتضان ودعم من دل السيف على قومه وساق اليهم الحتف ولم يرضع من ثدي امه ولم يحفظ عرضه ولحمه وماله.
ان من دل سيف الاسلام على قومه الكفار سيمقته الاقرب ولايامنه الابعد, فما بالك على من يدل الاجلاف والزنادقة والمفسدون على قومه الامنون المسلمون!! (إِنَّ امْرَأً دَلَّ عَلَى قَوْمِهِ السَّيْفَ وسَاقَ إِلَيْهِمُ الْحَتْفَ لَحَرِيٌّ أَنْ يَمْقُتَهُ الأقْرَبُ ولا يَأْمَنَهُ الأبْعَدُ).
اما الاحتلال فهل هناك دولة عربية او اسلامية لم يقع عليها احتلال وهل حصل فيها هذا الذي يحصل في العراق؟!!.
وهل كانت تقوم للاعراب قوائم ودول واعلام لولا الاحتلال البريطاني والفرنسي في القرن الماضي!!, وهل كانوا يعيشون الحضارة والرقي لولا منتجات الاحتلال الثقافية والعلمية والتقنية!!.
لم يشفع للعراقيين شهدائهم في فلسطين في اعوام 1948, ولم يشفع لهم مشاركتهم في حرب 1967 وحرب 1973 عندما سارت الدبابات العراقية على السرف لتمنع دمشق من السقوط, ولم يشفع لهم مساهماتهم في الثورة الفلسطينية ولاتبرعات الدولة والمواطنين الضخمة للفلسطينيين ولدول المواجهة.
ولم يشفع لساحة العروبة اسمها, ولا لشارع فلسطين, ولالشارع حيفا ولا اسماء القدس وفلسطين وجمال عبد الناصر وصلاح الدين والقسطل وعبد القادر التي اطلقت على المحافظات والمدن والمدارس والشوارع والميادين.
لم يشفع احتضان العراق للعرب والفلسطينيين لعقود, ...وحتى الحصة التموينية شاركونا بها, ولم يشفع للقوات المسلحة العراقية الجديدة ولا لمؤسسات الدولة علم القومية العربية والعروبيين والقومجيين والبعثيين الذي يرفع وفيه كلمة الله اكبر التي كتبها صدام بخط يده.
لم يشفع للعراق انه لم يرفع علم اسرائيل في عاصمته, ولم يقم علاقة مع اسرائيل,.. ولم يشفع للعراق انه لم يكن معبرا على اي دولة عربية اواسلامية.
ولم يشفع للعراقي انه كان يعرى والعرب يلبسون, وكان يجوع وهم ياكلون وكان يفترش الارض وهم يسكنون افخر الفنادق.
ولم يشفع للعراقيين ان ابنائهم ارسلوا للحرب مع ايران دفاعا عن العرب الذين كانت كروشهم تزداد مع معاناتنا وقاصاتهم تمتلي مع معاركنا ومتعهم تزداد مع خسائرنا.
لم يشفع للعراق انه تعرض للحصار العربي اولا والعالمي ثانيا, ولم يشفع له ان العربي كان في العراق هو الحاكم والعراقي هو المحكوم.
لم يشفع كل ذلك وغيره الكثير, في ان يتقي شر العرب, الذي اولغوا بدمائه واعراضه وممتلكاته وفي تقويض حاضره ومستقبله.
لم يكن ابو مصعب الزرقاوي رجلا فريدا بعيدا عن امته,.. وكما كان صدام خلاصة نتاج الامة العربية والاسلامية, فان ابو مصعب هو الوريث الشرعي والابن البار الذي خرج من رحم تلك الامة ومعبرا حقيقيا عن طموحاتها واحلامها ورغباتها.
كانت الملايين تهلل ومازالت للزرقاوي, كما كانت ولازالت تهلل لصدام, .. كان الزرقاوي هو النتاج الطبيعي لامة مشوهة العقيدة والفكر وممسوخة الرغبات والطموحات, ومن رحم هذه الامة خرج الحجاج والسفاح وصدام وبن لادن والظواهري والزرقاوي.
من تلك الصحراء اللاهبة التي لاكلا فيها ولاماء, لاعدل فيها ولاحق, ولاصوت غير صوت السيف وغبار الغزو وقيود الاماء والجواري والعبيد,.. من بيئة لاانتاج فيها ولاعمل غير التسليب والقتل والاغتصاب والعدوان والدجل والكذب حتى على الله, خرج كل هولاء.
من ارض مجدبة قاحلة لاحد لها ولاحدود, خرجت افكار هولاء التي لايحد طموحها ورغباتها شي,.. من امة لاتعرف شيئا غير اما كل شي والا فلا, فخسرت كل شي وبقيت تندب حظها العاثر.. من امة لاتعترف بالاخر ولاترى سبيلا لوجوده, ولاسببا لبقائه, جاء هولاء.
من امة رضعت الهزائم رضعا ولهمت الخنوع والذلة والاستكانة لهما, ورضخت للذل على امتداد القرون, امة لاتنقذ نفسها ولاتريد لااحد ان ينقذها, خرج هولاء.
من امة وفكر وعقيدة وسلوك يكره الفن والادب والغناء والموسيقى والحب والعمل والتسامح ,... من امة تعتبر الدعابة تهمة !!!! (عَجَباً لابْنِ النَّابِغَةِ يَزْعُمُ لأَهْلِ الشَّامِ أَنَّ فِيَّ دُعَابَةً وأَنِّي امْرُؤٌ تِلْعَابَةٌ أُعَافِسُ وأُمَارِسُ).
مع كل بحر من دماء العراقيين يسيل ومع كل خراب وانتهاك للاعراض يسببه الزرقاوي كانت الامة العربية والاسلامية تنفس عن عقدها ونقصها ووحشيتها وطيحان حظها ونذالة اصلها وفرعها, ...امة اجمعت على حرب العراقيين اليوم كما اجمعت على حرب النبي من قبل ( فَدَعْ عَنْكَ قُرَيْشاً وتَرْكَاضَهُمْ فِي الضَّلالِ وتَجْوَالَهُمْ فِي الشِّقَاقِ وجِمَاحَهُمْ فِي التِّيهِ فَإِنَّهُمْ قَدْ أَجْمَعُوا عَلَى حَرْبِي كَإِجْمَاعِهِمْ عَلَى حَرْبِ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) قَبْلِي فَجَزَتْ قُرَيْشاً عَنِّي الْجَوَازِي).
وتلك الامة لاعتب عليها ولااستعتاب لانها امة (بايعة ومخلصة), ولكن العتب على العراقيين الذين انكروا الزرقاوي طيلة ثلاث سنوات ومازل بعضهم مصراعلى ذلك.
عمائم بيض وسود, قادة افندية ومن ذوي العكل, شخصيات ورجال اعمال اشخاص بسطاء ومهمين, اذكياء واغبياء, كانوا ينكرون انكارا عظيما وجود الزرقاوي, وكل له مصلحة في ذلك.
فالعمائم البيضاء كانت تنكر الزرقاوي لانها تستحي ان يقود (المقاولة الشريفة) شخصا غير عراقي وبالتالي كانت تكذب على الله وعلى نفسها.
اما العمائم السوداء فكانت تنكر الزرقاوي لانها تريد ان تكون امريكا كلها شر وانها السبب في كل مايحصل في العراق!!, وان المسلمين انقياء اطهار بعيدين عن ارتكاب مثل تلك الجرائم!!!.
كان الزرقاوي يرسل رسائله عبر الانترنت ولم يصدقوا ذلك, وكان يرسل خطبه ولم ينفع ذلك, ... حتى ان تتويجه اميرا على بلاد الرافدين من قبل بن لادن لم ينفع (باعتبار ان بلاد الرافدين لارجال فيها وملك مشاع لابناء الامة العربية والاسلامية).
خرج الزرقاوي في تسجيل يظهر قدراته البدنية ولم يفلح ذلك في اقناعهم, كما كان صدام يفعل باطلاقه النار (تك ايد) او عندما كان يعبر دجلة جيئا وذهابا (لان قوة الانظمة العربية والاسلامية مرتبطة بالقوة البدنية لحكامها, كما كان الفتوات والاشقياء يسيطرون بقوتهم وليس بعقولهم على الاخرين ... اليست ارض العرب والاسلام غابة!!!, ولكل غابة ملك للغاب),.
حتى فاجئتنا الاخبار يوم الثامن من حزيران عن تصفية ابن الزرقاء واعوانه,... فقال قائلهم لم لايظهروه لنا في التلفزيون ثم حدث ذلك!!.
وبعد كل الذي حصل, الايستحق هذا الشعب المضطهد الذي ملاتم راسه كذبا ودجلا ونفاقا وخرافات وسفاهة, ان تعتذروا له عن يقينكم الذي لايضاهيه شي اخر, عن عدم وجود الزرقاوي او انه خرافة او خدعة امريكية!!!, غير هذا اليقين الذي لايتزحزح عن عظمة امتكم ونصرها القادم الموعود.
ثلاث سنوات مرت وابن الزرقاء يعيث فسادا وتدميرا وتقتيلا في العراقيين نساءا ورجالا وشيوخا, بحجة معلبة وجاهزة وهي الاحتلال, وهو يفعل ذلك بمساندة واحتضان ودعم من دل السيف على قومه وساق اليهم الحتف ولم يرضع من ثدي امه ولم يحفظ عرضه ولحمه وماله.
ان من دل سيف الاسلام على قومه الكفار سيمقته الاقرب ولايامنه الابعد, فما بالك على من يدل الاجلاف والزنادقة والمفسدون على قومه الامنون المسلمون!! (إِنَّ امْرَأً دَلَّ عَلَى قَوْمِهِ السَّيْفَ وسَاقَ إِلَيْهِمُ الْحَتْفَ لَحَرِيٌّ أَنْ يَمْقُتَهُ الأقْرَبُ ولا يَأْمَنَهُ الأبْعَدُ).
اما الاحتلال فهل هناك دولة عربية او اسلامية لم يقع عليها احتلال وهل حصل فيها هذا الذي يحصل في العراق؟!!.
وهل كانت تقوم للاعراب قوائم ودول واعلام لولا الاحتلال البريطاني والفرنسي في القرن الماضي!!, وهل كانوا يعيشون الحضارة والرقي لولا منتجات الاحتلال الثقافية والعلمية والتقنية!!.
لم يشفع للعراقيين شهدائهم في فلسطين في اعوام 1948, ولم يشفع لهم مشاركتهم في حرب 1967 وحرب 1973 عندما سارت الدبابات العراقية على السرف لتمنع دمشق من السقوط, ولم يشفع لهم مساهماتهم في الثورة الفلسطينية ولاتبرعات الدولة والمواطنين الضخمة للفلسطينيين ولدول المواجهة.
ولم يشفع لساحة العروبة اسمها, ولا لشارع فلسطين, ولالشارع حيفا ولا اسماء القدس وفلسطين وجمال عبد الناصر وصلاح الدين والقسطل وعبد القادر التي اطلقت على المحافظات والمدن والمدارس والشوارع والميادين.
لم يشفع احتضان العراق للعرب والفلسطينيين لعقود, ...وحتى الحصة التموينية شاركونا بها, ولم يشفع للقوات المسلحة العراقية الجديدة ولا لمؤسسات الدولة علم القومية العربية والعروبيين والقومجيين والبعثيين الذي يرفع وفيه كلمة الله اكبر التي كتبها صدام بخط يده.
لم يشفع للعراق انه لم يرفع علم اسرائيل في عاصمته, ولم يقم علاقة مع اسرائيل,.. ولم يشفع للعراق انه لم يكن معبرا على اي دولة عربية اواسلامية.
ولم يشفع للعراقي انه كان يعرى والعرب يلبسون, وكان يجوع وهم ياكلون وكان يفترش الارض وهم يسكنون افخر الفنادق.
ولم يشفع للعراقيين ان ابنائهم ارسلوا للحرب مع ايران دفاعا عن العرب الذين كانت كروشهم تزداد مع معاناتنا وقاصاتهم تمتلي مع معاركنا ومتعهم تزداد مع خسائرنا.
لم يشفع للعراق انه تعرض للحصار العربي اولا والعالمي ثانيا, ولم يشفع له ان العربي كان في العراق هو الحاكم والعراقي هو المحكوم.
لم يشفع كل ذلك وغيره الكثير, في ان يتقي شر العرب, الذي اولغوا بدمائه واعراضه وممتلكاته وفي تقويض حاضره ومستقبله.
لم يكن ابو مصعب الزرقاوي رجلا فريدا بعيدا عن امته,.. وكما كان صدام خلاصة نتاج الامة العربية والاسلامية, فان ابو مصعب هو الوريث الشرعي والابن البار الذي خرج من رحم تلك الامة ومعبرا حقيقيا عن طموحاتها واحلامها ورغباتها.
كانت الملايين تهلل ومازالت للزرقاوي, كما كانت ولازالت تهلل لصدام, .. كان الزرقاوي هو النتاج الطبيعي لامة مشوهة العقيدة والفكر وممسوخة الرغبات والطموحات, ومن رحم هذه الامة خرج الحجاج والسفاح وصدام وبن لادن والظواهري والزرقاوي.
من تلك الصحراء اللاهبة التي لاكلا فيها ولاماء, لاعدل فيها ولاحق, ولاصوت غير صوت السيف وغبار الغزو وقيود الاماء والجواري والعبيد,.. من بيئة لاانتاج فيها ولاعمل غير التسليب والقتل والاغتصاب والعدوان والدجل والكذب حتى على الله, خرج كل هولاء.
من ارض مجدبة قاحلة لاحد لها ولاحدود, خرجت افكار هولاء التي لايحد طموحها ورغباتها شي,.. من امة لاتعرف شيئا غير اما كل شي والا فلا, فخسرت كل شي وبقيت تندب حظها العاثر.. من امة لاتعترف بالاخر ولاترى سبيلا لوجوده, ولاسببا لبقائه, جاء هولاء.
من امة رضعت الهزائم رضعا ولهمت الخنوع والذلة والاستكانة لهما, ورضخت للذل على امتداد القرون, امة لاتنقذ نفسها ولاتريد لااحد ان ينقذها, خرج هولاء.
من امة وفكر وعقيدة وسلوك يكره الفن والادب والغناء والموسيقى والحب والعمل والتسامح ,... من امة تعتبر الدعابة تهمة !!!! (عَجَباً لابْنِ النَّابِغَةِ يَزْعُمُ لأَهْلِ الشَّامِ أَنَّ فِيَّ دُعَابَةً وأَنِّي امْرُؤٌ تِلْعَابَةٌ أُعَافِسُ وأُمَارِسُ).
مع كل بحر من دماء العراقيين يسيل ومع كل خراب وانتهاك للاعراض يسببه الزرقاوي كانت الامة العربية والاسلامية تنفس عن عقدها ونقصها ووحشيتها وطيحان حظها ونذالة اصلها وفرعها, ...امة اجمعت على حرب العراقيين اليوم كما اجمعت على حرب النبي من قبل ( فَدَعْ عَنْكَ قُرَيْشاً وتَرْكَاضَهُمْ فِي الضَّلالِ وتَجْوَالَهُمْ فِي الشِّقَاقِ وجِمَاحَهُمْ فِي التِّيهِ فَإِنَّهُمْ قَدْ أَجْمَعُوا عَلَى حَرْبِي كَإِجْمَاعِهِمْ عَلَى حَرْبِ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) قَبْلِي فَجَزَتْ قُرَيْشاً عَنِّي الْجَوَازِي).
وتلك الامة لاعتب عليها ولااستعتاب لانها امة (بايعة ومخلصة), ولكن العتب على العراقيين الذين انكروا الزرقاوي طيلة ثلاث سنوات ومازل بعضهم مصراعلى ذلك.
عمائم بيض وسود, قادة افندية ومن ذوي العكل, شخصيات ورجال اعمال اشخاص بسطاء ومهمين, اذكياء واغبياء, كانوا ينكرون انكارا عظيما وجود الزرقاوي, وكل له مصلحة في ذلك.
فالعمائم البيضاء كانت تنكر الزرقاوي لانها تستحي ان يقود (المقاولة الشريفة) شخصا غير عراقي وبالتالي كانت تكذب على الله وعلى نفسها.
اما العمائم السوداء فكانت تنكر الزرقاوي لانها تريد ان تكون امريكا كلها شر وانها السبب في كل مايحصل في العراق!!, وان المسلمين انقياء اطهار بعيدين عن ارتكاب مثل تلك الجرائم!!!.
كان الزرقاوي يرسل رسائله عبر الانترنت ولم يصدقوا ذلك, وكان يرسل خطبه ولم ينفع ذلك, ... حتى ان تتويجه اميرا على بلاد الرافدين من قبل بن لادن لم ينفع (باعتبار ان بلاد الرافدين لارجال فيها وملك مشاع لابناء الامة العربية والاسلامية).
خرج الزرقاوي في تسجيل يظهر قدراته البدنية ولم يفلح ذلك في اقناعهم, كما كان صدام يفعل باطلاقه النار (تك ايد) او عندما كان يعبر دجلة جيئا وذهابا (لان قوة الانظمة العربية والاسلامية مرتبطة بالقوة البدنية لحكامها, كما كان الفتوات والاشقياء يسيطرون بقوتهم وليس بعقولهم على الاخرين ... اليست ارض العرب والاسلام غابة!!!, ولكل غابة ملك للغاب),.
حتى فاجئتنا الاخبار يوم الثامن من حزيران عن تصفية ابن الزرقاء واعوانه,... فقال قائلهم لم لايظهروه لنا في التلفزيون ثم حدث ذلك!!.
وبعد كل الذي حصل, الايستحق هذا الشعب المضطهد الذي ملاتم راسه كذبا ودجلا ونفاقا وخرافات وسفاهة, ان تعتذروا له عن يقينكم الذي لايضاهيه شي اخر, عن عدم وجود الزرقاوي او انه خرافة او خدعة امريكية!!!, غير هذا اليقين الذي لايتزحزح عن عظمة امتكم ونصرها القادم الموعود.